السبت، 4 يناير 2025

متلازمة المرأة المعنفة

  مجبرات على تقبل الإساءة وتبريرها، حتى يترسخ في أذهانهن اعتقاد بأنهن يستحققن العنف الذي يوجه لهن

 المراحل الأولى، إلى التظاهر بالندم والاعتذار، الذي يثير عاطفة الضحية، لكنها ليست سوى دورة متكررة. سرعان ما يعود العنف بدرجة أشد، حتى يصبح المشهد وكأنه مألوف، وتعتاد الضحية التعنيف وكأنه جزء من حياتها.

الصمت والتقبل

تبدأ هذه المراحل بالنكران، حيث ترفض المرأة تصديق أنها تتعرض للإساءة. ثم تنتقل إلى مرحلة "الشعور بالذنب"، إذ تعتقد أن إساءة شريكها ناتجة عن أخطائها الشخصية.

 من تتجاوز مرحلة الإدراك، حيث تفهم أن ما تتعرض له ليس بسببها، لكنها تظل عاجزة عن المغادرة لأسباب عدة، مثل وجود الأطفال، أو التمسك بأمل تغيير الشريك وعودته إلى سلوكه السابق. وأخيرا، تأتي مرحلة "تحمل المسؤولية"، وفيها تدرك بعض النساء أن المشكلة تكمن في المعتدي نفسه. في هذه المرحلة، قد تفكر المرأة في الهروب من العلاقة، بينما قد تختار أخريات الاستمرار بصمت وقبول الواقع.

النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب الحاد أو انعدام الثقة بالنفس يعتقدن أنهن السبب في الإساءة، كما أن التهديدات المباشرة من المعتدي قد تجعل الضحية تعتقد أن المغادرة قد تعرض حياتها للخطر

دعم العائلة والمجتمع ضروري، فالمرأة المعنفة تحتاج لشبكة أمان تساعدها على اتخاذ قرار الابتعاد، من دون أن تشعر بالخجل أو الإحراج من حالتها.

 اضطراب ما بعد الصدمة والمشاكل الصحية الناتجة عن التوتر المستمر، وأحيانا الأمراض الجسدية المزمنة كالتهاب المفاصل وآلام الظهر.

 تبنى الثقة في النفس منذ الطفولة وأن يتم تعريف الخطوط الحمراء في حياة المتزوجين واحترامها، وحتى مع العلاقات بشكل عام، هناك ما هو مقبول وهناك ما هو مرفوض، وينبغي وضع حد حازم منذ البداية وعدم قبول الإساءة بأي شكل من الأشكال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق