وما الضير في قراءة القرآن؟.. أليست أفضل من قراءة رواية خليعة تحث على الرذيلة أو ليس التلفظ بالقرآن في حد ذاته عبادة أمرنا الله بها.. ألم يقل الرسول صلي الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، ثم إن القرآن يفسر بعضه بعضاً، على النحو الذي يمكن معه لقارئه فهمه دون بالغ صعوبة.
لم نطور استفادتنا من فعل القراءة إلى ما هو أكثر جدوى ليمتد الأمر إلى الفهم والعمل بنتائج هذا الفهم. انظر حولك وحاول أن تتأمل أوضاعنا ستدرك أن الأمر لا يتجاوز الحناجر إلى القلوب. لا أقول إنه من المفترض أن يكون كل مسلم عالما في تفسير القرآن وفهمه ولكن على الأقل فهم ما يقدمه والمقصود مما ورد في آياته وتطوير ذلك للعمل به. قرأت مؤخراً في أحد الكتب تفسيراً لقصة موسى في القرآن بالغ العمق يتجاوز التفسيرات التي قدمت من قبل ويتقدم عليها لا أشك أن أي قارئ له على النحو الذي أورده به صاحبه سيزداد إيماناً ويقينا بالله وبحكمته في خلقه، وقد يكون ذلك مثلاً أفضل من أن يقرأ المرء ما ورد في القرآن بشأن قصة موسى عشرات المرات.
على المستوى الشخصي أحاول في رمضان وبعيداً عن صخب الفضائيات وضجيجها وبعد صلاة التراويح أن ألزم نفسي بقراءة ما تيسر من علوم القرآن من مختلف المشارب والاتجاهات.
التعبد بفهم القرآن.
«كان خلقه القرآن». بهذه الرؤية يمكن تجاوز النظرة الضيقة لكثير من قضايانا،
++++++++++++++
++++++++++++++
غابرييل رينولد: هل يمر الفهم الأعمق للقرآن عبر معرفة اللغة السريانية
باحث أميركي يقدم فهماً غنياً بالتفسيرات المتنوعة لظهور الإسلام، مما يوحي بأن ظهوره هو نفسه دائم التطور والتجدد.
اعتمد عالم الإسلاميات رينولدز على مضامين قرون من الدراسات القرآنية والتوراتية لتقديم تعليقات صارمة وكاشفة حول كيفية ارتباط هذين الكتابين المقدسين ارتباطًا جوهريًا مما يوفر عدسة جديدة يمكن من خلالها الاطلاع على الروابط القوية التي تربط بين هذه الديانات الرئيسية الثلاث.. ويوضح رينولدز كيف تظهر الشخصيات والصور والأدوات الأدبية اليهودية والمسيحية بشكل بارز في القرآن. يروي عبر المسح المختصر في كتابه الثاني “نشوء الإسلام، التقاليد الكلاسيكية من منظور معاصر”، والذي ترجم مؤخرا إلى اللغة العربية، قصة الإسلام. يقسم رينولدز دراسته إلى ثلاثة أقسام وعدة فصول، مبتدئا من حياة النبي محمد المبكرة وتنامي سلطته منذ نزول الوحي، مما يدل على نشأة القرآن وتطوره في تمازج متميز، وإن كان فريدًا، بين القرآن والأدب التوراتي (القسم الثاني)، ويختم كتابه بتقديم نظرة عامة عن الروايات الحديثة والأصولية المشكّلة لأصل الإسلام، والتي تكشف سير كل الذين سيمثلون مستقبل الإسلام من خلال تشكيل ماضيه (القسم الثالث).
يتابع رينولدز تاريخ تأسيس الإسلام عبر سرد حياة النبي محمد في مكة والمدينة، وكذلك حكم الخلفاء الأربعة الذين يوضح تاريخهم الاختلافات بين وجهات النظر السنية والشيعية في الإسلام. إن نظرته الموسوعية إلى بنية القرآن ومعناه واستخدامه للغة التوراتية تساعد في توضيح معناه الديني. يقدم الكتاب فهماً غنياً بالتفسيرات المتنوعة لظهور الإسلام، مما يوحي بأن ظهوره هو نفسه دائم التطور والتجدد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق