الخميس، 7 أكتوبر 2021

«مزاج المصريين».. أرقام صادمة ينفقها «أصحاب الكيف» من دخلهم الشهري

Feb 4, 2020

«دماغ المصريين متكلفة».. مقولة تتردد كثيرا على سبيل المرح والدعابة بين أوساط المصريين، لكنها تنطبق على الواقع الذي نعيشه، فلا تندهش عندما تعلم أن المصريين أنفقوا 40 مليار جنيه على التدخين، فيما تنفق الأسرة سنويا نحو 11 ألفا من دخلها على المزاج، و25% من الدخل الشهري، الأغرب من ذلك أنهم استهلكوا 280 مليون سيجارة و50 ألف طن معسل خلال عام واحد.

الشاي والقهوة يسيطران أيضا على المزاج المصري، حيث بلغت واردات الشاي 242 مليون دولار، و80 مليون دولار واردات البن، و217 مليون دولار واردات السكر.  

الإقبال الكبير على إرضاء المزاج في مصر – حتى جعلها ضمن أعلى 10 دول عالميا وتفقد 171 ألف مواطن بسبب التدخين– يقابله انتعاش إيرادات الدولة من الضرائب والتي وصلت لـ60 مليار جنيه على السجائر والتبغ، وضرائب القيمة المضافة التي بلغت 16 مليار جنيه أيضا.

وسط الإحصائيات الصادمة لمعدلات استهلاك محسنات المزاج، ستجد أن موازنة الصحة والتعليم في مصر معا تبلغ 177.2 مليار جنيه فقط طبقا لموازنة العام الجاري.  

40 مليار جنيه للتدخين
طبقا للإحصائيات التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تبلغ التكلفة الاقتصادية التي ينفقها المصريون سنويا على تدخين السجائر والشيشة 40 مليار جنيه، كما أن 13 مليون مدخن علاقاتهم الأسرية والاجتماعية سيئة بسبب التدخين.
25% من الإنفاق على «المزاج»
ويتوزع إنفاق الأسرة المصرية على 12 بنداً رئيسياً، ويحتل الطعام والشراب المرتبة الأولى فيها بنسبة 43.9٪، ويحتل السكن والمياه والكهرباء المرتبة الثانية بنسبة 13.5٪، وتبلغ نسبة الملابس والأغطية 7.9٪، والنقل والمواصلات 5.2٪، والتعليم 4.4٪، والأثاث والأجهزة المنزلية 4.2٪، والسلع والخدمات المتنوعة 4.2٪، وتمثل الرعاية الصحية 3.6٪ فقط، وهى نفس نسبة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وفيما تبلغ نسبة الثقافة والترفيه 3.4٪، وتبلغ نسبة الدخان والمشروبات الكحولية والمكيفات 25٪، و3.6٪ على المطاعم والفنادق.
مليار دولار إلا ربع خلال 9 شهور
كما أظهرت مؤشرات إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن حجم إنفاق المصريين على المزاج خلال 9 شهور فقط بلغ «مليار دولار إلا ربع» متمثلة في مشروبات «الشاي، والبن، والسكر، والتبغ».
200 مليون دولار زيادة للإنفاق
وكشفت الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن إنفاق المصريين لنحو 757.5 مليون دولار خلال 9 أشهر تبدأ من يناير وحتى سبتمبر 2018 على تلك المشروبات، بارتفاع قُدر بـ200 مليون دولار عن الفترة المماثلة لها من العام 2017، ما يعني أن هناك تزايدا للإقبال على تلك السلع، بنسبة زيادة سنوية تقارب 35.8%، بإجمالي واردات لتلك السلع بنحو 557.4 مليون دولار للعام الماضي.
«الشاي» يسيطر على سوق المزاج
واحتل «الشاي» قائمة المشروبات الأكثر إقبالا من قبل المصريين عليها، ويحظى بأهمية كبرى لدى جميع المواطنين بشتى فئاتهم الاجتماعية، وذلك وفقا لبيانات الجهاز، التي أكدت أن «الشاي» يسيطر على سوق المزاج في مصر، على عكس بعض البلدان الأخرى كالمغرب العربي التي تتميز بمشروب «الآتاي» وهو الشاي الأخضر بالنعناع، ومنطقة الخليج العربي التي يسطير فيها مشروب «البن» على سوق المنبهات مضافا إليه «الهيل».
242 مليون دولار واردات الشاي
وبحسب أحدث نشرات التجارة الخارجية الصادرة عن جهاز الإحصاء، والتى توضح حجم واردات وصادرات مصر خلال أول 9 أشهر من العام الجارى، بلغت واردات مصر من الشاى 242.755 مليون دولار، مقابل 186.138 مليون دولار، فى الفترة المماثلة من العام الماضى، بارتفاع بلغت نسبته 30.4%.
80 مليون دولار واردات البن
 فى حين بلغت واردات الدولة من البن "غير المحمص" 80.011 مليون دولار، مقابل 64.295 مليون دولار، بارتفاع 24.4%، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء.
واردات التبغ 217 مليون دولار
وأظهرت البيانات أن حجم استيراد مصر من التبغ وصل إلى 217.318 مليون دولار، بارتفاع 35.507 مليون دولار، عن الفترة المماثلة من 2017، والتى بلغ خلالها حجم واردات التبغ 181.811 مليون دولار.
تبغ «مفروم» للمضغ بـ31 مليون دولار
 كما أشارت البيانات، إلى أنه من إجمالى واردات التبغ بلغت قيمة واردات التبغ المفروم أو المكبوس للمضغ 31.2 مليون دولار في سبتمبر 2019 مقابل 23.5 مليون دولار سبتمبر 2018 بنسبة ارتفاع قدرها 32.9%.
127 مليون واردات ورق الدخان
 كما اشتملت واردات «التبغ» فى الـ9 أشهر الأولى من 2018 أيضاً، على استيراد تبغ ورق دخان بقيمة 127.418 مليون دولار.
217 مليون دولار واردات السكر
وعن واردات مصر من السكر، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء، ضمن أحدث نشراته حول تجارة مصر الخارجية، ارتفاع حجم استيراد هذه السلعة، حيث بلغت قيمة وارداتها 217.376 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2018، واستوردت الدولة سكر مكرر بقيمة 210.601 مليون دولار.
280 مليون سيجارة
وكشفت دراسة إحصائية حديثة، أن مصر ضمن قائمة أكثر 10 دول يحرص سكانها على التدخين بكل أنواعه، حيث وصل استهلاك المصريين للسجائر يوميا خلال عام 2017/2018 إلى 280 مليون سيجارة.
50 ألف طن «معسل»
وطبقا للأرقام الصادرة عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، وصل استهلاك "تبغ المعسل" إلى 50 ألف طن سنويا بقيمة 3 مليارات جنيه، كما بلغ المتوسط العام لإنفاق الأسرة المصرية على الدخان، نحو 1724.9 جنيه سنويا، أي ما يمثل 4.7 %  من إجمالي الإنفاق السنوي، البالغ 36700 جنيه للأسرة.
 11 ألفا الإنفاق السنوي
وبلغ المتوسط العام لإنفاق الأسرة المصرية على الدخان والمكيفات، نحو 1724.9 جنيه سنوياً تمثل 4.7% من إجمالى الإنفاق السنوى البالغ 36 ألفاً و700 جنيه للأسرة، فيما بلغ متوسط إنفاق الأسرة السنوى على الشاى والقهوة والمشروبات الغازية والعصائر 11.6 ألف جنيه، بينما وصل متوسط الإنفاق على المشروبات الكحولية 623 جنيهاً بنسبة 1.7% من إجمالى الدخل السنوى، مقابل إنفاق 770 جنيهاً سنوياً على الثقافة والترفيه.
موت 171 ألف شخص بأمراض بالتدخين
وبلغت نسبة المدخنين بحسب إحصاءات المركزي للإحصاء، 21 % من إجمالي عدد سكان مصر، يضاف إليهم 23 % مدخن سلبي، ويموت سنويا 171 ألف شخص لإصابتهم بأمراض تتعلق بالتدخين.
ووصلت نسبة المدخنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و69 سنة إلى 22.7 في المئة من إجمالي السكان، وانحصرت أعلى نسبة للتدخين فى الفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة.
وبلغت نسبة الذكور المدخنين بصفة يومية 81.4 في المئة من إجمالي الذكور المدخنين، مقابل 18.6 في المئة للمدخنين بصفة غير يومية.
وارتفعت نسبة مدخني الشيشة مع تقدم السن، حيث بلغت النسبة 17.2 في المئة للشباب بالفئة العمرية بين 15 و29 عاما، وارتفعت إلى 27.3 في المئة بالفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة.
وشكل مدخنو الشيشة نحو 19.9 في المئة من عدد المدخنين، بواقع 17.2 في المئة بالفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة، و18.6 في المئة للفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة، و23.4 في المئة للفئة العمرية من 45 إلى 59 سنة، و27.3 في المئة للفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة.
وأصبحت ظاهرة التدخين في مصر شائعة بين الذكور أكثر منها بين الإناث، حيث بلغت النسبة 43.4% للذكور مقابل 0.5% للإناث.
ولفت الجهاز إلى أن نسبة من سبق لهم التدخين بصفة يومية والمقلعين عنه حاليًا بلغت 5.4%، منهم 10.3% للذكور، و0.1% للإناث.
ولفت إلى أن البيانات تُشير إلى أن نسبة المدخنين الحاليين من الذكور الذين نصحهم الطبيب بالإقلاع عن التدخين خلال الإثني عشر شهرًا السابقة على المسح كانت 28.3%، وأن هناك 40.4% من المدخنين حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال الإثنى عشر شهرًا السابقة للمسح.
60 مليار جنيه ضرائب السجائر
أظهرت بيانات مشروع الموازنة العامة للدولة، للعام المالي المقبل، أن الحكومة تستهدف زيادة حصيلة الضرائب على السجائر والتبغ (المحلي والمستورد) إلى 67.1 مليار جنيه خلال عام 2019-2020.
ووفقا لمشروع الموازنة، فإن الحكومة تعتزم بذلك زيادة حصيلة الضريبة على السجائر والتبغ خلال العام المالي المقبل بقيمة 7 مليارات جنيه بنسبة 11.6% مقارنة بالحصيلة المتوقعة خلال العام الجاري، والتي قدرتها الحكومة بقيمة 60.1 مليار جنيه.
ومن المتوقع أن تسجل حصيلة الضريبة على السجائر والتبغ خلال العام الجاري زيادة بنسبة 16.4% مقارنة بما حصلته كضريبة خلال عام 2017-2018 والبالغة 51.7 مليار جنيه.
16 مليارا ضرائب مضافة
وبلغت جملة حصيلة الضريبة على القيمة المضافة على السجائر المحلية خلال الفترة يوليو/سبتمبر 2019، الربع الأول من العام المالى 2019/2020، 16 مليار و74 مليونا و200 ألف جنيه، مقابل 14 مليار و760 مليونا و100 ألف جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى السابق 2018/2019.
ضرائب لصالح التأمين الصحي
وكانت شركات السجائر رفعت أسعار بعض أصناف منتجاتها في يوليو الماضي مع بدء وزارة المالية تحصيل 75 قرشًا على كل عبوة سجائر مباعة في السوق، و10% على المعسل، لصالح مشروع التأمين الصحي الشامل.
وبلغ نصيب رسوم التأمين الصحي من حصيلة الضريبة على القيمة المُضافة على السجائر خلال الربع الأول من العام المالى الجارى 2019/2020 (يوليو / سبتمبر 2019) مليار و188 مليون و900 ألف جنيه، مقابل 716 مليون و900 ألف جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى السابق 2018/2019، بزيادة قدرها 472 مليون جنيه.
موازنة الصحة والتعليم
وأشارت بيانات حديثة إلى أن الحكومة المصرية قررت رفع مخصصات القطاعات الخدمية مقابل القطاعات الأساسية بالموازنة، حيث تشير الأرقام إلى أن الحكومة قررت زيادة مخصصات التعليم والصحة في الموازنة الجديدة 2019 / 2020 بنسبة 8.4% ليصل إجمالي المخصصات إلى 192.1 مليار جنيه مقابل نحو 177.2 مليار جنيه في الموازنة الحالية بزيادة تبلغ نحو 14.9 مليار جنيه.
*
من الشاي والقهوة للأقراص المخدرة.. روشتة «تقليل الإنفاق» على المزاج
Feb 4, 2020
إحصائية: 242.7 مليون دولار وارداتنا من «الشاي» فى 9 أشهر
- «شيماء» تطلب الطلاق:«جوزي مدمن شاي وقهوة وأنا رايحة جاية على المطبخ»
- خبير اقتصادي: الصنايعية والفلاحون الأكثر استهلاكًا للشاي.. والأمر يتطور إلى الترامادول
-وأستاذة علم الاجتماع: تناول أطعمة غنية بالماغنسيوم وممارسة الرياضة «علاج سحري»

«هنبطل نشرب شاي».. كلمة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، تفوه بها عندما وقف يرد على تهديدات أمريكية بقطع المعونة عن مصر بسبب عدم رضاها عن السياسات المصرية آنذاك، ليقول ناصر للمصريين: «اللي سلوكنا مش عاجبه يشرب من البحر، واللي ميكفهوش البحر الأبيض، نديله البحر الأحمر يشربه كمان.. إذا كنا النهاردة بنشرب شاي 7 أيام، نشرب 5 أيام، لغاية ما نبني بلدنا»، فلا شك أن «الكيف والمزاج» عادة أصيلة وقديمة لا يتخلى عنها المصريون في طقوس حياتهم اليومية، فبمجرد الاستيقاظ من النوم يبدأ كثيرون في تدخين سيجارة أو ارتشاف كوب شاي أو قهوة، وتطور الأمر إلى تناول الأقراص والأدوية المخدرة ، ظنًا بأنها جزء لا يتجزأ من حياتنا كما تسبب الكثير من التوازن اليومي والضحك والسعادة الحقيقية - بحسب اعتقاد أصحاب المزاج العالي.
وعلى الرغم من إنفاق الأسر المصرية ملايين شهريًا على المزاج، إلا أنه تعددت شكاوى الزوجات من إنفاق جزء كبير من الراتب على المزاج وفقًا للإحصائيات الرسمية، وما شهدته محاكم الأسرة.
جوزي مدمن شاي وقهوة
ولعل أبرز الدلائل على ذلك، ما شهده شهر مارس من العام الماضي، حينما وقفت سيدة تُدعى «شيماء» أمام القاضي في أولى جلسات نظر دعواها، شارحة أسباب إقامتها لدعوى طلاق، طالبة الحكم لصالحها، مؤكدة أن سلوك زوجها تغير كثيرًا بعد الزواج الذي دام لـ7 أشهر فقط، وأنها لم تعلم أنه «مُدمن للقهوة والشاي»- على حد وصفها-، وأن هذا أحد أهم الأسباب التي دفعتها لإقامة دعوى طلاق عقب رفضه طلاقهما مُبدياً تمسكه بها.

وقالت «شيماء.ع.م»، البالغة من العمر 26 عاماً، والتي تعمل معلمة في إحدى الأكاديميات الخاصة، إنها تزوجت قبل 7 أشهر من رفع الدعوى زوجها «عبدالرحمن.ا.ا»، الذي يكبرها بعام واحد، عقب خطبة استمرت نحو عام، وخلالها لم تلاحظ إدمان زوجها لـ«الشاي والقهوة»، لكن بعد زواجهما الذي تمت مراسمه بطريقة تقليدية، تغير سلوكه للأسوأ، إذ أصبح مُدمنا للتشاجر بسبب الشاي والقهوة، قائلة: «بيشرب شاى وقهوة كتير، ومن وقت ما برجع من شغلي، مبرتاحش، رايحة جاية على المطبخ، وبيرفض يعمل لنفسه، ولما بغيب عن إعدادهما شوية بلاقيه بيتخانق معايا وبيتهمنى بالتقصير، طيب أنا برجع من شغلي أعمل أكل مطلوب منى أقطع نفسى، هو عاوز كل 10 دقايق كوباية شاي أو قهوة وهو قاعد على الإنترنت، مبلحقش أخد نفسي، فأقمت دعوى طلاق للضرر واستحالة استكمال حياتى معه».
إحصائيات وأرقام
وبلغة الأرقام، كشفت نشرات التجارة الخارجية الصادرة عن جهاز الإحصاء، أن حجم واردات وصادرات مصر خلال أول 9 أشهر من العام قبل الماضي، من الشاي 242.755 مليون دولار كواردات، مقابل 186.138 مليون دولار، في الفترة المماثلة من العام الماضي، بارتفاع بلغت نسبته 30.4%، فى حين بلغ حجم استيراد مصر من التبغ خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2018 وصل إلى 217.318 مليون دولار، بارتفاع 35.507 مليون دولار، عن الفترة المماثلة من 2017، والتي بلغ خلالها حجم واردات التبغ 181.811 مليون دولار.

كما أشارت البيانات، إلى أنه من إجمالي واردات التبغ في الفترة المذكورة من 2018، استوردت الدولة تبغ مفروم بقيمة 89.9 مليون دولار، مقابل 132.566 مليون دولار في الفترة المماثلة من 2017.
روشتة تقليل الإنفاق
لذا تقدم «بوابة أخبار اليوم» روشتة لتقليل الإنفاق اليومي والشهري على الكيف الشعبي، لحماية صحة المصريين من ناحية وتوفير نفقات البيوت من ناحية ثانية.


بيزنس الكيمياء
في البداية، كشف الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، أن تناول المصريين للكيف عادة قديمة إلا أنها ازدادت خطوة خلال الفترة الأخيرة بسبب المبالغ الضخمة التي ننفقها على المكيفات، فضلًا عن تطور بيزنس الكيف في ظل دخول عناصر كيميائية تدخل فيه، ما يؤثر على صحة الملايين، موضحًا أن أخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بينت أن المصريين ينفقون 750 مليون دولار على الشاي والبن والسكر والتبغ خلال 9 أشهر فقط من أوائل عام 2018، فيما أظهرت إحصائية أخرى أن المصريين ينفقون أكثر من 140 مليار جنيه على المخدرات بكافة أنواعها.


وأكد «جاب الله» في تصريحاته لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن هناك فئات من الشعب المصري تحتسي الشاي على طريقة الإدمان، كالفلاحين والصنايعية أو الحرفيين، كما تطور الأمر من الشاي إلى مخدر الترامادول الذي يمثل استهلاكه أكثر من 50% من إجمالي استهلاك المخدرات في مصر، وبالتالي فإنه يمكن أن نقدر أن أكثر من نصف الذين يتعاطون الكيف بأنواعه بدءً من الشاي حتى الترامادول يستخدمونه ظنًا منهم أنه يساعدهم على العمل ويمدهم بالطاقة، وعدم الشعور بالكسل والإرهاق.
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة أن العادات الغذائية للمصريين غير صالحة، والطعام غير كافٍ ليمدنا بالعناصر الغذائية التي تساعدنا على العمل، وهي قضية تؤثر على الأمن القومي، لكن مسبباتها اجتماعية وأيضًا العادات الغذائية الخاطئة، مشددًا على ضرورة وجود حوار مجتمعي لتحديد تغذية جديدة للمصريين، إضافة إلى إعادة هيكلة المنظومة الغذائية التي يتناولها المصريين بصورة تسمح لتكون مائدة كل مصري تحتوي على عناصر رخيصة الثمن لكنها غنية غذائيًا وتمدنا بالطاقة حتى نستطيع العمل بقوة.


 
المياه والرياضة
فيما ترى الدكتورة اعتماد محمد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الشاي والقهوة بهما الكثير من الكافيين التي يحتمل أن يحفز الجهاز العصبي المركزي ويزيد من معدل ضربات القلب، لذا من المهم تناول كميات كبيرة من الماء طوال اليوم للتخلص من إدمان الكافيين، والتخلص من السموم.


وقالت «اعتماد» لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن من المهم أيضًا استبدال القهوة بكميات وفيرة من المشروبات الصحية كالشاي الأخضر، باعتباره أحد العناصر التي تقاوم إدمان الكافيين، لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا هامًا في التخلص من السموم داخل الجسم.

وأكدت على ضرورة تناول الخضروات والفواكه والأطعمة التي تحتوي على ماغنسيوم، لمنع الصداع واستعادة الشهية ومعالجة اضطرابات النوم والقلق العام، جنبًا إلى جنب مع ممارسة الرياضة، لأن عند ممارسة الرياضة، فتفرز مادة «الأندورفين» التي تساعد على التخلص من أعراض الصداع، والتخفيف من حدة أعراض إدمان الكافيين، موضحة أنه في حالة عدم التكيف مع هذه الأمور، فمن المهم استشارة طبيب حفاظًا على الصحة العامة.

*
May 30, 2021

نفسياً أعظم أنواع الكفاح هي أن تحافظ على حالتك المزاجية وسط هذا الكم من الضوضاء التي نعيشها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق