لا تجعل أي شخص، مهما كان، أن يحاسبك دينياً، فهذه الخطوة أول مرحلة للقمع، وثاني حركة نحو السلطة
يتهم البعض الغرب بالمادية والتوحش، متجاهلين بنفس الوقت، أن التجليات المادية، من وسائل علمية وتكنولوجية وطبية وتعليمية وفلسفية وفنية، ماهي إلا إبداعات إنسانية تعبر عن الجوهر الإنساني في ممارسة الحرية والتفكير والخلق. بينما المادية والتوحش بشكلهما الحقيقي صفات مجتمعات جامدة تاريخيا
حتى القرن الثامن عشر كانت معظم الدول ذات مرجعيات دينية، ولكن رياح الفكر العلماني التنويري عصفت بدول الإستبداد في أوروبا، وألغت هيمنة الكهنوت الديني. فكان أن نشأ مساراً آخر يقوم على العقل والإنسان والحرية والعلم. مما ساعد ذلك كله على نشوء مرجعية علمانية للنظم القانونية الحديثة
الأنظمة الثيوقراطية ترتبط بنزعة تسعى لاحتكار كل شيء، من ثروة وسلطة وحقيقة. وأمام هذا الشكل من الحكم والمرجعية، أصبحت الشعوب تتعايش مع رجال دين ومؤسسات دينية وأنظمة سياسية ذات نهج واحد، نهج يُمجد الاستسلام والخضوع والحقيقة المطلقة، ويناهض بشدة كل نزعة إلى العقلنة والحرية والأنسنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق