بقدر براعتنا في طرح األسئلة.. تتحدد
قدرتنا على صنع الحياة التي نستحقها.. إن
كان السؤال يدور حول الوسائل فسنظل في
سباق الهث بال وصول ..وإن كان السؤال
عن الغايات فربما كنا أقدر على الوصول
مبكرين مع توفير الجهد والطاقة..
القاعدة باختصار: كلما كبرت )لماذا( صغرت
)كيف (..
غالبا يتمترس خلف الرغبات هدف سري ال
عالقة له بالماديات وال بالنتائج التي تبدو
على السطح .. هدف يبحث عن شعور بعينه
العن منجزات محددة وحين يُشبع فينا هذا
الشعور فإننا نتوقف عن السعي خلف ما كنا
نسعى إليه.
ولذا فإنه من الذكاء أن تبحث عن هدفك
المشاعري قبل أن تستنزفك الخطوات التي
تظن أنها ستوصلك وهي في الحقيقة
ستزيدك شتاتا.
وهنا يأتي دور)لماذا( لتعطيك استراحة
تتأمل فيها ما صنعت بك )كيف( سواء في
مجال األعمال أو المال أو األسرة أو العالقات
لنفترض مثال أنك شخص مهووس ببناء
العالقات ..وأسئلتك الدائمة هي :
كيف أحصل على عالقات جيدة ؟ كيف تصبح
عالقاتي أكثر متانة ؟ كيف أبدو أكثر جاذبية
لهم؟
ستظل في هذه الحالة عالقا في البحث دون
إشباع, لكن ماذا لو تالعبت بما يسبق عالمة
االستفهام؟ ماذا لو غيرت بوصلة السؤال؟
لو حولته من شأن خارجي إلى قضية داخلية
ُّ تمسك أنت أوالً كأن تسأل: ولماذا أبحث عن
عالقات جيدة؟ لماذا أحاول أن أجذبهم؟
هنا ستجد البوصلة قد قادتك إلى خارطة
مختلفة ليس عليك أن تركض كي تعبرها
بل عليك أن تحفر في تضاريسها لتعثر على
هويتك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق