الجمعة، 26 يوليو 2024

بين المعرفة وبين العبادة تلازم وعلاقة جدلية تبادلية

  الحديث القدسي: «كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف، فخلفقت الخلق لكي أعرف»

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ

 العالم وخلق الإنسان فيض من قدرته المطلقة ورحمته الواسعة، وأن إليه يرجع الإنسان وجميع الخلائق في يوم القيامة للحساب والجزاء، وأن لا مفر من ذلك ولا مهرب، يترتب عليه حتماً بحسب العقل والمنطق والفطرة والطبع الإنساني السليم رد فعل، هو اختصاصه بالطاعة المطلقة والعبادة الصادقة بنية خالصة، وأن لا قيمة للمعرفة بدون الطاعة والعبادة ولا يترتب عليها أثر ولا يستحق صاحبها الثواب عند الله تبارك وتعالى.

المعرفة مقدمة ضرورية للعبادة الصحيحة المقبولة

تجردوها من حب الذات والأنانية ومخالب الشيطان الرجيم والتعلق بعالم الدنيا والمادة والاستغراق في الشهوات والملذات الحسية من أجل مرضاته، فإنه يجعل لكم شرحاً للصدور وثباتاً في القلوب وتسكيناً في النفوس وقوةً في البصيرة ونوراً ملكوتياً في العقول تمشون به في الناس، وستستطيعون به التفريق بين الهدى والضلال، والحق والباطل في العقيدة، وبين الصواب والخطأ في الرأي في مختلف الأمور والشؤون، وبين الفضيلة والرذيلة في الأخلاق، وبين الحلال والحرام، والطاعة والمعصية في العمل، وبين الصديق والعدو، والسعيد والشقي في العلاقات



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق