الأحد، 16 أغسطس 2020

موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية

  نموذج تفسيري جديد" التي استغرقت ربع قرن في إعدادها، وتصنف من أهم الموسوعات العربية في القرن العشرين.

وفاته في مستشفى فلسطين بالقاهرة بداية يوليو/تموز 2008، وقال المسيري في ذلك الحوار إنه رغم تطبيع حكومات عربية مع إسرائيل "تظل الجماهير بفطرتها السليمة معادية للصهيونية".

مقاله "الدولة الصهيونية بين المأساة والملهاة" الذي نشر للمرة الأولى بعد وفاته، كتب المسيري قائلا 

على عكس ما يتصور الكثيرون، فإن هاجس نهاية الدولة اليهودية يعشش في الوجدان الإسرائيلي، وهم محقون في ذلك

 الصورة التي يقدّمها الإعلام العربي وبعض الدراسات الأكاديمية التي تكتفي بدراسة التوراة والتلمود والتصريحات الصهيونية، بدلا من دراسة الواقع الاستيطاني الصهيوني بكل تناقضاته وإنجازاته وإخفاقاته".

ويستعرض المسيري بعض النكات التي جمعها من الصحف الإسرائيلية، ويتحدث عن الإسرائيليين قائلا "لقد أخبرهم الغرب أنه سيوطنهم في صهيون، فلسطين، أرض السمن والعسل (كما تخبرهم الرواية التوراتية)، وهي أرض يسكنها العماليق والكنعانيون الذين يمكن إبادتهم ببساطة (كما تخبرهم الرواية التوراتية أيضا، وكما تخبرهم الرواية التاريخية لما حدث في تجارب استيطانية أخرى مثل الولايات المتحدة وأستراليا)".

ويتابع مستدركا "ولكنهم بدلا من ذلك وجدوا أن فلسطين عامرة بسكانها الذين يتكاثرون كما وكيفا، ويقاومونهم بكل عنف. وأن الغرب في واقع الأمر كان يود التخلص منهم من خلال توطينهم في منطقة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة له، حتى يمكنهم حماية مصالحه، وأنهم دخلوا في طريق مسدود، فصراعهم مع الفلسطينيين والعرب مستمر لم يتوقف منذ بداية الاستيطان عام 1882 حتى العام 2007، ولا توجد نهاية للصراع في الأفق. وقد ولَّد هذا عندهم إحساسا سوداويا بالورطة التاريخية وشعورا بفقدان الاتجاه".

لتاريخ والحلول

وفي مقاله "الرؤية الصهيونية للتاريخ"، يشرح المسيري فلسفة "الحلولية"، بأن يحل الإله في كل مخلوقاته أو في أحدها ويتماهى معها ليصبحا جوهرا واحدا، ويتابع "الرؤية اليهودية للتاريخ -في تصوري- رؤية حلولية، بمعنى أن بعض الحاخامات كانوا يتصورون أن الإله قد حل في الشعب اليهودي فأصبح شعبا مختارا، كل أفعاله -خيّرة كانت أم شريرة- أفعال مقدسة، وتاريخه أصبح تاريخا مقدسا".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق