الأحد، 28 نوفمبر 2021

وهم الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم

Mar 31, 2019
هناك رواية عن العالم الكبير أبو بكر الرازى (الربوبى و الغير مسلم) تقول إنه أثناء

 زيارته لإحدى المدن خرج أهل هذه المدينة عن بكرة أبيهم لإستقباله ومصافحته، فكانت هناك سيدة فقيرة ترى تهافت الناس عليه ولم تكن تعلم من هو فعندما سألت أحدهم أجابها إنه العالم أبو بكر الرازى الذى وضع 1000 دليل على وجود الله، فتعجبت هذه السيدة وقالت والله لولا ان قلبه ملئ ب 1000 شك لما بحث عن 1000 دليل على وجود الله.

بغض النظر عن مدى مصداقية وحقيقة هذه القصة من عدمها كغيرها من القصص التى يزخر بها التراث الإسلامى والتى غالبا ما تكون أكثر غرابة وأبعد ما يكون عن تصور المنطق والعقل البشرى مثل قصة إن هناك سيدة كانت حياتها كلها ذنوب ومعاصى ولكنها دخلت الجنة لمجرد أن سقت قطة (هره) شربة ماء، وغيرها من القصص بهذا الشكل والمضمون،

 أصحاب الإدعاء "الوهمى" و "المكذوب" و "المفضوح" بوجود إعجاز علمى فى القرآن (الكريم)، بل إنه كلما زادت درجة هذا الكذب والتلفيق وكمية المغالطات "الفجة" فى هذه الإدعاءات كلما أستطعت وبسهولة أن تعرف حجم الشك "الوجدانى" و "الغير معلن" داخل كل شخص منهم يبحث عن دليل لصحة القرآن (الكريم) وإثبات إنه بالفعل كلام الله.

كيف لكتاب يقولون عنه "حمال أوجه" أن يكون منهجا أو مرجعا أو دليلا أو حتى إستدلالا لحقيقة أو نظرية أو حتى فرضية علمية ؟!!
الكتابة العلمية تختلف تماما عن أى كتابة أخرى سواء أدبية
كلما زادت درجة التخيل وحرية التصور عند القارئ كلما كان النص الأدبى أكثر تميزا،

*Aug 17, 2021

 الطيار أن أصحاب الإعجاز العلمي لا يهتمون بالمصطلحات العلمية ومصطلحات اللغة والشريعة، وإنما يحاولون تطويع النصوص الشرعية لتوافق التجارب العلمية، "ومن الأمثلة على ذلك أن القرآن يذكر عرشا وكرسيِّا وقمرا وشمسا وكواكب ونجوما وسموات سبع، من الأرض مثلهن، إلخ. ومصطلحات العلم التجريبي المعاصر زادت على هذه، وذُكرت لها تحديدات وتعريفات لا تُعرف في لغة القرآن ولا العرب، فحملوا ما جاء في القرآن عليها، وشطَّ بعضهم فتأوَّل ما في القرآن إلى الحد الذل لم يوافق حتى ما عند الباحثين التجريبين المعاصرين. فبعضهم جعل السموات السبع هي الكواكب السبعة السيارة، وجعل الكرسي متصلا بالمجرات التي بعد هذه المنظومة الشمسية، والعرش هو كل الكون. وقد ضرب الطيار في كتابه عددا من الأمثلة التي خالف فيها أصحاب الإعجاز العلمي تفسيرات علماء المسلمين السابقين للآيات بدعوى الإعجاز العلمي، مخرجين الآيات عن مدلولاتها.

يزداد الأمر سواء حين يدّعي البعض بأن الصحابة والسلف لم يكونوا على علم بمعاني هذه الآيات حتى أتت المكتشفات العلمية وأخبرت بمعانيها، إذ في ذلك تجهيل للصحابة وعلماء التفسير على مرّ القرون، يقول الطيار: "ومن ذلك قول بعضهم هناك آيات وألفاظ قرآنية لم تكن لتُفهم حقيقتها حتى جاء التقدم العلمي يكشف عن دقة تلك المعاني والألفاظ القرآنية، وأن زيادة علوم الإنسان قد جاءت لتُعرِّف الإنسان بما جهل من كلام ربه، ألا يلزم من هذا الكلام أن الصحابة قد خفي عليهم شيء من معانيه، وكذا خفي على التابعين وأتباعهم، وبقي بعض القرآن غامضا لا يُعرف حتى جاء "التقدم العلمي!" فكشف عن هذه المعاني، وهذا خطأ محض"، ولذلك يجب الحذر من حمل مصطلحات العلوم المعاصرة على ألفاظ القرآن وتفسيره بها.

يخلص الشيخ مساعد الطيار من هذا بأن الذي ينبغي للمشتغلين بهذا الباب ألا يُسموه إعجازا لمخالفته لمفهوم الإعجاز المتقرر عند علماء الإسلام السابقين، وأن "ينطلق الحديث عن هذه الأمور من باب بيان عظمة الله في خلقه، وإن جاءت الآيات في البحث عن عظمة الله فمجيئها على سبيل الاستشهاد لا على سبيل تقرير ما فيها من أمور متعلقة بالبحوث التجريبية

*

القرآن عظيم لأنه سبب الثورة المعرفية التي ولدت شعر المتنبي وشعر المعري ونصوص الجاحظ وابن حيان. القرآن عظيم لأنه ولد فكر المعتزلة والأشعرية. والقرآن عظيم لأنه جذب فارسياً، مثل سيبويه، لأن يضع قواعد اللغة العربية.

مشاهدة الفيديو الذي سجله غاري ويلز، أستاذ الأديان في جامعة نورثويستيرن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، والذي فيه يدعو المسيحيين الى قراءة القرآن بدل كره المسلمين، والذي يقرأ فيه الآية 136 من سورة البقرة: «قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»، مؤكداً شمولية العقيدة الإسلامية، فالطريق الأمثل لمستقبل البشرية هو التقريب بين الأديان بدل التسويق لها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق