رسالة للمشايخ والدعاة والوعاظ الذين لم يتفقهوا في العلوم الإنسانية والتطبيقية الحديثة، واكتفوا بقراءة الفائض من كتب السير والتاريخ الإسلامي، واستنساخ ما حدث في الفترات الموغلة في السكون، وتكرار تلك القراءات على مسامع الناس.
فرصة ذهبية لأن يؤسسوا معرفة جديدة من خلال الفلسفة والعلوم الطبيعية والتطبيقية لكي يعيشوا في قضايا العصر.
لأن صيرورة الحياة لها أحكامها المعرفية.
ونحن جميعاً لا بد من التعرف على المعرفة في عمقها الجديد، ولهذا يستوجب تهيئة العقول، وتقديم خطاب ديني على علم بمعطيات العلوم.. وأن الوقت قد حان لإعلان توقف النقل وإعمال العقل.
وحقيقة فالخطاب الديني التقليدي لم يعد له مكان في قلوب الشباب الذين على اتصال بأحدث العلوم وأحدث الفلسفات التي تتوغل في القضايا الوجودية وشرح وفق ما وصل إليه العلم الحديث. وإن خطاباً دينياً متهاوياً يقول بعدم كروية الأرض -كمثال- لهو خطاب متداعٍ لا يمكن له حمل العقول -في هذا الزمن- إلى الإيمان أو إلى التصديق بما يقال في الخطاب الديني التقليدي.
وإن كان المشايخ والوعاظ قد كبروا -سناً- وليس بوسعهم تعلم العلوم الحديثة فتكون الأمانة عدم ردهم على المتصلين بهم والسائلين في الأمور المتعلقة بالمعرفة الحديثة وأن يكتفوا بقول (الله أعلم)، وهي أيضاً فرصة للشباب الذين هيأوا أنفسهم للدعوة والوعظ أن يبدأوا من حيث انتهى المشايخ وأن يكفوا عن استنساخ الكلام المكرر وأن يحتزموا بالاطلاع على دراسة العلوم الحديثة في جميع المجالات، لكي يكون هناك خطاب ديني مقنع.
*
وعاظ المقاهي
مكان الدعوة داخل المسجد وليس وسط صخب الشارع
صورة شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي يبدو أنه يجاهد لتوصيل أفكاره وسط نغمات الأغاني ودخان الشيشة.
تعرض عدد من الشيوخ للتنمر والانتقادات جراء وجودهم في بيئة لا تساعد على توصيل أفكارهم الدعوية يخلّف آثارا سلبية على صورة الأزهر لدى المواطنين، في حين أنه يجري دفعهم نحو التواجد بين فئات لديها أنماط تفكير تتجاوز المؤسسات الدينية الرسمية ما يضعهم في الكثير من الأحيان في موقف محرج.
عدم اكتراث الشباب بما نأتي من أجله، وقد تكون مباراة لكرة القدم أو الانغماس في لعبة الدومينو عاملاً مقوضًا لجذب اهتمام الكثير من الشباب الذين قد يكون ردهم على طلب التحدث إليهم بالرفض”.
أصحاب المقاهي الذين يخشون فتاوى تحريم التدخين أو تعرضهم لمشكلات أمنية جراء مخالفتهم للإجراءات الصحية”.
وزارة الأوقاف وقف دروس الوعظ داخل المساجد
وأوضح أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة طنطا أحمد سالم أن تنامي ظواهر الانتحار والعنف وتفكك المنظومة الأسرية بحاجة إلى تدخل فاعل من المؤسسات الدينية والاجتماعية التي تعوض فقدان البعد الروحي للإنسان المصري،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق