الاثنين، 15 نوفمبر 2021

بناء علاقات أفضل مع الآخرين **************

مهارات التواصل 

لا يوجد شيء اسمه محادثة، فهذا مجرد وهم، لكن هناك أحاديث فردية (مونولوجات) متقاطعة، وهذا هو كل شيء". وترى ويست أن كلماتنا تمر ببساطة فوق كلمات الآخرين دون حدوث أي تواصل عميق بين الطرفين.

تنتهي المحادثة ونحن نشعر بأن عقولنا قد فشلت في الالتقاء.

 لمن المخيب للآمال أن نشعر بوجود فراغ بيننا وبين الآخرين، حتى بعدما ألغيت إجراءات التباعد الجسدي.

 فن المحادثة العديد من الحواجز التي تقف في طريق التواصل بشكل أفضل وأكثر عمقا، كما حددوا طرق إزالة هذه الحواجز، ونصحوا باتباع خمس خطوات لتحسين المحادثة مع الآخرين، والتي جاءت كالتالي:

 إجراء حوار هادف مع شخص ما - بدلاً من "حوارين فرديين متقاطعين" - فيتعين عليك أن تبذل بعض الجهد لطرح بعض الأسئلة.

لا تقلل أبدا من أهمية طرح الأسئلة

طرح الأسئلة يحدث فرقًا كبيرًا في مدى إعجاب الناس بالآخرين. وعند تحليل المحادثات في لقاءات المواعدة السريعة، على سبيل المثال، وجدت أن عدد الأسئلة التي يطرحها أحد المشاركين يمكن أن يتنبأ بفرصته في الحصول على موعد للقاء آخر.

ويجب أن نعرف أن كل الأسئلة ليست ساحرة بنفس القدر: فأسئلة المتابعة التي تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول نقطة سابقة تكون أكثر جاذبية من "أسئلة الانتقال" التي تؤدي إلى تغيير الموضوع الذي يتحدث فيه الطرفان، أو "أسئلة المرآة" التي تنسخ ببساطة ما طرحه عليك الطرف الآخر بالفعل.

 إننا نستمتع بالحديث عن أنفسنا، لكننا نقلل من فوائد السماح للآخرين بالقيام بالمثل - على حساب علاقاتنا.

احذر من التعاطف 

رؤية "التمركز حول الذات" في أبسط مظاهره عندما نشير إلى شيء ما في محيطنا المادي ونفشل في إدراك أنه يختلف تماما من وجهة نظر الشخص الآخر، أو عندما نبالغ في تقدير معرفة شخص ما بموضوع مألوف لنا ونفشل في شرح وجهات نظرنا بشكل صحيح.

الاعتقاد بأن الشخص الآخر لديه نفس الحالة المزاجية التي لدينا، أو أن لديه نفس الآراء - سواء كان ذلك في شكل تفضيل لمطعم معين أو فيما يتعلق بوجهة نظره حول موضوع مثير للجدل.

"التمركز حول الذات" يكون أسوأ عندما نكون مع أحد المعارف، وليس مع شخص غريب - وهي الظاهرة التي يطلق عليها اسم "تحيز التقارب والتواصل".

"غالبًا ما نتصور أن الأصدقاء المقربين والشركاء يشبهوننا، لذلك نفترض أنهم يعرفون ما نعرفه". أما فيما يتعلق بالغرباء، فقد نكون أكثر حذرًا بشأن وضع هذه الافتراضات.

تقلل هذه الممارسة من دقة تصورنا الاجتماعي، لأنها لا تزال تعتمد على وضعنا لافتراضات قد لا تكون صحيحة.

 من الأفضل بكثير أن تسأل الشخص عما يفكر فيه وعما يشعر به، بدلاً من محاولة التخيل.

اختر موضوعات مشتركة وليس موضوعات جديدة للمحادثة

من الطبيعي أن نفترض أن الناس يفضلون الحديث في موضوعات جديدة، وبالتالي فإننا نحاول دائمًا البحث عن شيء جديد ومثير، بدلاً من إخبار الشخص بشيء يعرفه بالفعل.

لكن هذه الأشياء التي نرى أنها من البديهيات قد تكون غير صحيحة.

 "عقوبة التجديد" تنشأ من "الفجوات المعلوماتية" في حديثنا. فإذا كنا نتحدث عن شيء جديد تمامًا، فقد لا يملك المستمع المعرفة الكافية لفهم كل ما نقوله. وإذا كنا نتحدث عن شيء مألوف بالفعل للمستمع، فيمكنه أن يمليء هذه الفجوات بنفسه.

 يمكنك التغلب على "عقوبة التجديد" من خلال رواية القصص بدقة لتكوين انطباع حي عن الأحداث التي تصفها. ويقول: "عندما تكون على دراية بهذا، فإنك قد تبذل جهدًا أكبر قليلاً لإحياء هذه التجربة".

إلى أن تتقن هذه الطريقة، فقد يكون من الأكثر أمانًا اختيار موضوعات المحادثة التي تعتمد على التجارب المشتركة.

لا تخف من التعمق في الحديث

هذه الحاجة إلى وجود أرضية مشتركة لا ينبغي أن تجعل حديثنا مقتصرا على الأحاديث السطحية الصغيرة. بل على العكس تماما، يمكن أن تكون العديد من التجارب البشرية المشتركة عميقة بشكل لا يصدق، ويُظهر أحدث بحث أجراه إيبلي أن معظم الناس يقدرون فرصة استكشاف أفكارهم ومشاعرهم العميقة، حتى لو كانوا يتحدثون إلى غرباء عنهم تماما.

يخشون أن تكون الأحاديث المتبادلة بينهم محرجة بشكل كبير، ومع ذلك فقد سارت المحادثات بشكل أكثر سلاسة مما توقعوا. لقد شعروا أيضًا بإحساس بالارتباط مع شركائهم في المحادثة أكثر مما كانوا يعتقدون، وكان هذا أيضًا مصحوبًا بحالة مزاجية أفضل وأكثر سعادة بعد تبادل الحديث.

بشكل عام، كان المشاركون أكثر اهتمامًا بالأفكار والمشاعر العميقة لشركائهم في المحادثة أكثر مما كان يتخيله كل منهم في البداية.

"في هذه المحادثات العميقة، يمكنك الوصول إلى عقل الشخص الآخر، وستدرك أن الشخص الآخر يهتم بك بالفعل". ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تبادل مؤثر للكلمات، حتى لو فرض أنك لن تقابل هذا الشخص مرة أخرى.

اهتم بالصدق واللباقة وليس بالحديث اللطيف الطائش

تخيل للحظة أنك كنت مضطرًا للتحدث بصدق تام خلال كل تفاعل اجتماعي، فكيف ستصبح علاقاتك مع الآخرين؟

"بدا الأمر وكأنه سيكون مروعًا، لكن المشاركين أشاروا إلى أنهم كانوا سعداء بإجراء محادثات صادقة، حتى لو كانت صعبة".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق