Dec 21, 2019
: هل هو انعكاس للصراع على "زعامة المسلمين"؟
الدول الإسلامية
اختيار خمس دول فقط (ماليزيا، إندونيسيا، باكستان، قطر، تركيا)
الدول الإسلامية
اختيار خمس دول فقط (ماليزيا، إندونيسيا، باكستان، قطر، تركيا)
رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في تصريحاته لحلقة 2019/12/19
وأضاف مهاتير أن الدول الخمس المشاركة تجمعها نقاط مشتركة، أهمها أنها تتمتع باستقرار كبير، معتبرا أن معايير الانتقاء ما زالت فضفاضة حتى الآن، ولكنه أكد على وجود مشاكل في الأمة الإسلامية تستدعي الفهم والتحليل، فإذا تم فهم أسباب ما تتعرض له الأمة من مشاكل،
كما أشار إلى أن القمة لا تسعى لتحقيق قوة عسكرية أو اقتصادية، فكل ما تستهدفه هو تحقيق التفاهم بين دول إسلامية تتمتع باستقرار نسبي وتجمعها نفس التطلعات والمخاوف حيال العالم الإسلامي.
*
الإسلامي العربي في لبنان من أبرز الشخصيات الدينية الشيعية
المعتدلة ومن النخب التي قاومت المشروع الإيراني السياسي
وأسقطت قناعه الإيدلوجي، عمل من خلال المجلس الإسلامي
ً العربي على مدار ال 13عاما المنصرمة على تأسيس وعي شيعي
عربي عام مضاد لما يسمى ولاية الفقيه الإيراني وتصدير الثورة والتي
استخدمها ويرى أن ما يحدث حاليا في العراق هو تحول كبير في
المزاج الشيعي العراقي وارتقى إلى انتفاضة شعبية دعى لها طوال
سنوات. ويؤكد أن مشروع (ولاية الفقيه) سقط وانتهى مع العملية
السياسية بعد أن ظهر على حقيقته الفاسدة والفتنوية الهادفة
إلى تفتيت العراق من الداخل وسلب ثرواته واضطهاد شعبه من
خلال استغلال الدين والمذهب، واعتبر أن الانتفاضة الشعبية
في لبنان هي انتفاضة وطنية بامتياز، لأنها تنادي بتغيير
الواقع السياسي الذي يمسك بمفاصله حزب الله ومن
خلفه إيران، فقد أخضع الحزب مؤسسات الدولة اللبنانية
كلها لإرادته، فيعطلها متى شاء، ويسيرها، ووجه عبر
حواره مجلة (اليمامة) كلمته للأمة العربية بمختلف
مذاهبها بالدعوة للوحدة تحت راية أولي الأمر في
بلادنا العربية والتمسك با لأوطان وحمايتها
والمحافظة على أمنها واستقرارها
والانتباه إلى المشاريع والدعوات
المشبوهة،
مؤكدا على العمق
العربي المتمثل بالمملكة
السعودية
في ظل قيادة خادم
الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن
عبد العزيز وولي عهده
الأمين الأمير محمد بن
سلمان
ناقشت صحف عربية القمة الإسلامية الأولى من نوعها في كوالالمبور والتي دعا لها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.
وشارك في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
واستنكر كتاب عقد القمة خارج إطار منظمة التعاون الإسلامي، فيما احتفى آخرون بها ووصفوها بأنها بداية تحول في المنطقة.
عودة تركيا إلى "أمجادها السابقة"
يقول فيصل القاسم في جريدة "القدس العربي" اللندنية "نحن أمام صراع خفي على المستوى العربي والإسلامي، لم يتوقف عنده الخبراء ولا المحللون بالشكل المطلوب، فهذا المعترك الضخم الذي يجري بين السعودية وتركيا، هو التحول المفصلي والمحدد الجوهري لمستقبل المنطقة برمتها، والممتد على طول وعرض العالم الإسلامي".
ويضيف "تركيا اليوم، هي القوة العائدة من بعيد، والتي تحمل في جعبتها مشاريع محلية، واقتصادية وإسلامية وصولًا للعسكرية، تسعى من خلالهم لريادة العالمين العربي والإسلامي، مستغلة لذلك، بدء انهيار السيطرة السعودية على ذات المشاريع، وابتعادها عن أوجاع المسلمين والعرب، إضافة إلى انهيار ثقة الشارع العربي بأي دور فعال للرياض في حل أزماتهم ومناصرتهم".
ويتابع "في حال نجاح تركيا بسحب زعامة العالمين الإسلامي والعربي من السعودية، وتبدو الأمور تسير في هذا الاتجاه، ما لم يحدث أي طارئ، ستكون تركيا خلال عقدين من الزمن، أعادت أمجادها السابقة، وربما ستقود العرب والمسلمين لعقود قادمة، ولكن ليس بالصورة التي ترتسم في أذهان البعض من عودة 'الخلافة العثمانية'، وإنما بصور جديدة وأساليب حديثة، تكتسب فيها تركيا الشعوب أولا، وبالتالي تنهي الرهان السعودي على ديكتاتورية الأنظمة الموالية لها".
"شق صف المسلمين"
أما جبريل العبيدي فكتب في جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية إن "اجتماع كوالالمبور هو حقيقة تغريد خارج السرب، ولا يمكن تفسيره بعيدا عن أجندات تضر بالتعاون والعمل الإسلامي المشترك. فالتعاون بين الدول الإسلامية كان طيلة الخمسين عاما الماضية تحت سقف منظمة التعاون الإسلامي التي ورثت المؤتمر الإسلامي".
ويضيف الكاتب: "منظمة المؤتمر الإسلامي تمثل واجهة العمل الإسلامي المشترك، وليس المحاور السياسية، ولهذا سعى أصحاب المحاور والاصطفافات السياسية إلى محاولة الانقلاب عليها في كوالالمبور
اجتماع كوالالمبور، الذي تتزعمه دول محور الشر والتآمر إيران وتركيا وقطر، لا يمكن أن يكون في هدفه وأجندته إلا شق صف المسلمين".
ويتابع: "العمل خارج منظمة التعاون الإسلامي يعد شقاً لصف المسلمين، وعملاً لا مبرر له، وخاصة أن منظمة التعاون الإسلامي، لم تمنع أي موضوع من النقاش تقدمت به أي دولة عضو في المنظمة، وبالتالي فأي اجتماعات خارجها لا يمكن القبول بها، أياً كانت المبررات".
ويرى الكاتب أن "اجتماع كوالالمبور هو محاولة لفك عزلة قطر السياسية والاقتصادية، ومحاولة لإعادة تدوير تنظيم جماعة الإخوان، بحضور قيادات إخوانية من الجزائر والسودان وموريتانيا وتركيا وقطر، وخاصة أن راعيي الاجتماع الرئيسيْن تركيا وقطر هما أشد الداعمين للتنظيم الإخواني".
وفي السياق ذاته، يقول محمد أرسلان في جريدة "صدى البلد" المصرية: "ما زال المستبدون من رؤساء الدول الاسلامية الذين اجتمعوا في كوالالمبور وهم يغرقون في مستنقع السلطة، يتمسكون بالانتهازية الدينية علّها تنقذهم من الموت المحتوم الذي يلاحقهم أينما حلّو نتيجة الفشل في خداع الشعوب بعمائمهم البيضاء وجلابيبهم السوداء".
ويضيف أرسلان: "على الدول الاسلامية وخاصة السعودية التي تعتبر قلب العالم الإسلامي وكذلك مصر والعراق وسوريا أن تعتبر هذه القمة جرس إنذار لكل الرؤساء المُسلمة، لعلّها تصحو من غفوتها وتراجِع سياساتها ومواقفها، من قضايا الشعوب وخاصة الكرد منهم لما يلاقونه من ظلم وجور على أيدي من ادعى الإسلام في قمة كوالالمبور".
وقال الكاتب إن أردوغان "يلهث وراء هذه القمة ليستعرض عضلات كلامه المعسول ثانية وليجعل من نفسه حامي الديار الاسلامية وكأنه المهدي المنتظر، ويستغيث بالمستبدين من أمثاله للنجاة من السقوط والانهيار".
*
مجلة اليمامة السعودية ترد
قمة كوالالمبور: سقوط الأقنعة
القضايا التي تهم مسلمي العالم، البالغ عددهم 1,75
مليار نسمة، وهي لن تحضر مثل هذه الفعاليات إلا إذا عقدت تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي
مليار نسمة، وهي لن تحضر مثل هذه الفعاليات إلا إذا عقدت تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي
المحور التركي القطري الإيراني،
ّ وغابت الدول الإسلامية المؤثرة عن القمة
ّ لقناعتها بأن ّ ها مضيعة للوقت وبأنها محاولة
لإنشاء منظمة بديلة أو موازية لمنظمة
ّ التعاون الإسلامي، وفي مقدمة هذه الدول
المؤثرة المملكة العربية السعودية ومصر
ّ وباكستان وبذلك سقط مشروع تجمع
ّ كوالالمبور وبقيت منظمة التعاون الإسلامي
العريقة وإنتصرت المملكة راعية الإسلام
ّ وغابت الدول الإسلامية المؤثرة عن القمة
ّ لقناعتها بأن ّ ها مضيعة للوقت وبأنها محاولة
لإنشاء منظمة بديلة أو موازية لمنظمة
ّ التعاون الإسلامي، وفي مقدمة هذه الدول
المؤثرة المملكة العربية السعودية ومصر
ّ وباكستان وبذلك سقط مشروع تجمع
ّ كوالالمبور وبقيت منظمة التعاون الإسلامي
العريقة وإنتصرت المملكة راعية الإسلام
العلامة د. السيد محمد علي الحسينيمشروع (ولاية الفقيه) سقط
بعد أن ظهر على حقيقته الفاسدة
يعتبر العلامة د. السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلسبعد أن ظهر على حقيقته الفاسدة
الإسلامي العربي في لبنان من أبرز الشخصيات الدينية الشيعية
المعتدلة ومن النخب التي قاومت المشروع الإيراني السياسي
وأسقطت قناعه الإيدلوجي، عمل من خلال المجلس الإسلامي
ً العربي على مدار ال 13عاما المنصرمة على تأسيس وعي شيعي
عربي عام مضاد لما يسمى ولاية الفقيه الإيراني وتصدير الثورة والتي
استخدمها ويرى أن ما يحدث حاليا في العراق هو تحول كبير في
المزاج الشيعي العراقي وارتقى إلى انتفاضة شعبية دعى لها طوال
سنوات. ويؤكد أن مشروع (ولاية الفقيه) سقط وانتهى مع العملية
السياسية بعد أن ظهر على حقيقته الفاسدة والفتنوية الهادفة
إلى تفتيت العراق من الداخل وسلب ثرواته واضطهاد شعبه من
خلال استغلال الدين والمذهب، واعتبر أن الانتفاضة الشعبية
في لبنان هي انتفاضة وطنية بامتياز، لأنها تنادي بتغيير
الواقع السياسي الذي يمسك بمفاصله حزب الله ومن
خلفه إيران، فقد أخضع الحزب مؤسسات الدولة اللبنانية
كلها لإرادته، فيعطلها متى شاء، ويسيرها، ووجه عبر
حواره مجلة (اليمامة) كلمته للأمة العربية بمختلف
مذاهبها بالدعوة للوحدة تحت راية أولي الأمر في
بلادنا العربية والتمسك با لأوطان وحمايتها
والمحافظة على أمنها واستقرارها
والانتباه إلى المشاريع والدعوات
المشبوهة،
مؤكدا على العمق
العربي المتمثل بالمملكة
السعودية
في ظل قيادة خادم
الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن
عبد العزيز وولي عهده
الأمين الأمير محمد بن
سلمان
التكملة بالمجلة الاصلية عدد 2589
*
Nov 21, 2021
مذكرات الأمير تركي على أفغانستان، وهي الشغل الشاغل خلال فترة رئاسته لإدارة الاستخبارات العامة من 1977 إلى أغسطس 2001، قبل شهر واحد من هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن.
رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل آل سعود
لا ينبغي لأي قارئ لهذا الكتاب أن يقلل من أهمية الالتزام الأخلاقي والعاطفي للمسلمين بمساعدة المسلمين الآخرين. وكتب الأمير تركي “هذا عنصر قوي للغاية في السياسة الحديثة”.
الدعم السعودي والإسلامي الكبير في الثمانينات لباكستان والمجاهدين الأفغان في جهادهم ضد القوات السوفييتية التي غزت الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
الدعم السعودي، الذي أخذ كواجهة له مفهوم الجهاد، قد وضع أسس نفوذ سعودي ديني في المنطقة التي تمثل مركز ثقل بشري للمسلمين، وقد تصاعد هذا النفوذ من خلال الاستثمار في الدعوة وتصدير المقاربة الدينية السعودية لمواجهة تصدير الثورة الإيرانية التي جاءت بأفكار جذابة مزجت بين الديني والسياسي واستعادة أمجاد الهوية الفارسية للشعوب الإيرانية.
فيما تراجعت رغبة السعودية في تصدير نموذجها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 للتبرؤ من تهمة الإرهاب، فإن إيران وسّعت مفهوم تصدير الثورة ليصبح تهديدا إقليميا ودوليا للمصالح في الشرق الأوسط ككل.
ولم يكن التنافس منحصرا في الصراع الشيعي - السني بل تحول إلى صراع سني - سني بين نماذج خليجية وأخرى بينها النموذج التركي والباكستاني والماليزي والإندونيسي. لكنه تنافس من وراء الستار على عكس التنافس المكشوف مع إيران.
ساعدت الحرب على الإرهاب، التي تعني في جوهرها مواجهة تيارات إسلامية سنية متشددة بعضها كان نتاجا لأفكار ودعم بعض تلك الدول المتنافسة،
يبدو من الصعب القول إن المسلمين ما زالوا يحافظون على التزامهم بمساعدة إخوانهم المحتاجين بعد أربعة عقود، حيث يمرون بواحدة من أسوأ فترات الإسلاموفوبيا، إن لم تكن أسوأها، بعد الحرب العالمية الثانية. وتتراوح المشاعر المعادية للمسلمين من تعميم التحيز إلى ما يسميه منتقدوها الإبادة الجماعية الثقافية.
مع ذلك، تجنب الكثيرون من العالم الإسلامي انتقاد الحملة التي تشنها الصين على المسلمين الأتراك في مقاطعة شينجيانغ الشمالية الغربية، إما خوفا من ضغوط بكين أو تمهيدا للعب دور مستقبلي مهم في طريق الحرير الذي يعد دولا إسلامية كثيرة بأن تكون جزءا منه.
كانت السعودية الطرف الأبرز الذي سعى لإظهار الاعتدال والخروج من الصورة القديمة التي ربطت المملكة في أذهان الكثيرين بالتشدد. ووجدت المملكة في إصلاحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فرصة لإبراز نفسها كمنارة لتفسير معتدل وتعددي للإسلام.
تتنافس السعودية في الترويج للنموذج المعتدل مع دول إسلامية أخرى بينها الإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا وإيران وإندونيسيا لإظهار أن إصلاحاتها هي معركة من أجل روح الإسلام.
ما تزال التجربة السعودية الجديدة تحت الأنظار دوليا خاصة في ظل ضغوط متعددة على المملكة بسبب الحرب في اليمن ومخلفات قضية جمال خاشقجي واستمرار لوبيات معادية في التحريض على صورة الرياض ومصالحها وارتباطاتها الدولية.
تجد منافسة كبيرة منذ قمة كوالالمبور التي انعقدت أواخر 2019، وجمعت كلا من تركيا وماليزيا وإيران وقطر وإندونيسيا وباكستان التي انسحبت في آخر لحظة. وهدفت تلك القمة إلى أن تكون قوة إسلامية بديلة للحد من نفوذ السعودية والمسّ من زعامتها للعالم الإسلامي.
يشير المحللون إلى أن نفوذ السعودية ليس فقط وجودها على رأس منظمة التعاون الإسلامي، أو أنها تستثمر قوتها الرمزية كمركز لانطلاق الإسلام، وارتباط المئات من الملايين بها روحيا، فهي تقيم علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة مع دول مثل باكستان التي لا يمكن أن تغامر بخسارة الاستثمارات السعودية الكبرى للسير في ركاب مشاريع لم تمتلك بعد أسسا متينة مثل منتدى قمة كوالالمبور.
“السعودية الجديدة” أظهرت رغبة في بناء علاقات في جنوب شرق آسيا على أساس المصالح وليس على أساس الدين،
ما يغذّي التنافس بين الدول الإسلامية حول “النماذج المعتدلة” أن كل بلد يريد أن يبدو في صورة النموذج الحقيقي الذي يؤسس لاعتدال إسلامي،
الإمارات تروج للإسلام المعتدل الذي ينفتح على جميع الأديان
هناك دول لا تبدي اهتماما بالتنافس الإسلامي - الإسلامي وتفتح الباب أمام مشاركة التجارب، وهو ما كشفت عنه تجربة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي زار الإمارات بداية شهر نوفمبر الجاري، ووعد بالعمل مع أبوظبي للترويج للإسلام المعتدل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق