يقول سبينوزا إن “ثمة من يكتب ليقول شيئا، ومن يكتب لأجل أن يكتب”، أي أن ينشر ويبيع، ولكن سبينوزا كان يعيش من ريع العقارات ولا يحتاج إلى أن تدر عليه مؤلفاته مكاسب مالية، بينما عَرف ماركس الضيق خاصة حين كان في لندن، ولم يبع من كتابه “رأس المال” سوى ألف نسخة طيلة خمس سنوات، ولعل إدانته الظلم الاجتماعي والاستغلال والبؤس مصدره خواء جيبه وبطنه.
الفلاسفة بشر قبل أن يكونوا مفكرين، يحتاجون إلى المال، عصب الحرب، ولا يمكن أن يستغنوا عنه، إن قليلا أو كثيرا، حتى لا تشغلهم أسباب الحياة عن تأملاتهم الفكرية. منهم من تنسجم أفكاره مع علاقته بالمال في الواقع، ومنهم من يناقض قوله فعله،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق