الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

ليبيا *************

وأوضح المحيشي أن غياب الدور الأميركي والصمت الأوروبي عن انتهاكات حفتر في ليبيا وتغلغل مصر والإمارات ساهم بقوة في ظهور التحالف الإيجابي التركي الروسي.
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن المشهد السياسي والعسكري في ليبيا أصبح مهيأ بدرجة كبيرة للذهاب إلى مؤتمر برلين بعد ظهور بوادر للنجاح في توافق أميركي تركي روسي ألماني قطري ومغاربي داعم للاستقرار في ليبيا.
وطالب المحيشي المجتمع الدولي بالعمل على توحيد السلطات التنفيذية والعسكرية والمؤسسات السيادية حتى تستطيع 
الحكومة العمل في ظروف أفضل.

*

مؤتمر برلين يتفق على احترام حظر السلاح ووقف التدخل الخارجي في ليبيا 2020/2

التزم قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل خارجي في النزاع القائم بالبلد منذ سنوات.
واتفقت 11 دولة مشاركة في هذا المؤتمر -الذي اختتم مساء الأحد في العاصمة الألمانية برلين- على ألا "حل عسكريا" للنزاع الذي يمزق ليبيا. ودعا المشاركون كذلك إلى وقف دائم وفعلي لإطلاق النار.
قاءات العسكريين
وسيجري تنظيم لقاءات بين القادة العسكريين من طرفي النزاع (قوات حكومة الوفاق وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر) لضمان احترام فعال ودائم لوقف العمليات القتالية، وستوجه دعوة "خلال الأيام المقبلة" في هذا الصدد، وفق ما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ودعا غوتيريش طرفي النزاع إلى تشكيل لجنة مؤلفة من عشرة مسؤولين عسكريين، خمسة من كل طرف، من أجل تعزيز وقف إطلاق النار.
ووافق المجتمعون كذلك على الاحترام التام لحظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، و"سيخضع هذا الحظر لرقابة أقوى من ذي قبل"، وفق ما أوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع غوتيريش ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة في ختام المؤتمر.
وتناول المؤتمر -الذي استمر أربع ساعات- التدخل الخارجي من أكثر من دولة أجنبية بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاع.
خطوة صغيرة
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقد قال إنه "لا حوار جديا" بين طرفي النزاع في ليبيا. واعتبر أن مؤتمر برلين "خطوة صغيرة" نحو التسوية في ليبيا، وأن "انعدام الثقة لا يزال سائدا" بين الطرفين.
وأضاف أن الاجتماع كان "مفيدا بشكل عام"، لكن جهود الأطراف المعنية الرامية إلى إطلاق حوار جدي وبناء بين طرفي الصراع الليبي لم تنجح بعد "بسبب وجود خلافات كبيرة جدا في نهج الجانبين".
*
انتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر
2021
 ثمة "عراقيل وألغام" علي طريق الانتخابات الليبية منها انتشار السلاح ووجود المرتزقة، محذرين من انزلاق البلاد إلى "مزيد من الانقسامات والصراعات" بسبب هذه الانتخابات.
 آمال الليبيين معلقة علي هذه الانتخابات لإنهاء سنوات الانقسام.
 أطراف العملية السياسية، خصوصاً الإسلاميين واللواء المتقاعد خليفة حفتر بالإضافة إلي من كانوا ضمن النظام السابق بقيادة معمر القذافي.
"ذهاب الليبيين إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية بدون أسس قانونية سليمة وضمانات... لن يعود بالاستقرار على البلاد، بل سيكون فاتحة لفصل جديد من الصراع في ليبيا عنوانه الأبرز 'مزيد من الانقسامات والصراعات'".
هشاشة الوضع الأمني في بعض المناطق، وأيضا عدم قدرة الناخبين على التصويت بحرية تامة في بعض المناطق".
"هذه الانتخابات الهزيلة التي يمكن وصفها بالمسرحية العبثية، لا تتعلق فقط بصراعات الليبيين فيما بينهم، بل هي انتخابات صاغ قوانينها من وراء ستار لاعبون دوليون وإقليميون هدفهم الاستراتيجي إذا تحقق لهم تنصيب حفتر أو أي شخصية سياسية بديلا عنه، هدفهم هو إلغاء الاتفاقية الليبية التركية... وضرب المصالح التركية في ليبيا، والقضاء على القوى الوطنية الليبية في طرابلس".
 رهان الدول الداعمة لحفتر هو الانتخابات الرئاسية "لكي يحققوا بصناديق الاقتراع ما عجزوا عنه بالسلاح والحرب".
 "العقبة الأكبر التي تهدد مستقبل ليبيا في المدى المنظور تتمثل في انتشار السلاح والمرتزقة الأجانب".
دعوات مقاطعة الانتخابات "تزيد من حالة الغليان في البلاد التي يمكن أن تعيد الأوضاع إلى ما قبل الاتفاق السياسي الموقع العام الماضي، وربما إلى سيناريو ما بعد انتخابات 2014 التي انتهت بالانقسام".
هناك مشكلات ومطبات وألغام ومواجهة مفتوحة بين مختلف الفرقاء، بدأت تتشكل مع نذر صراع الإرادات، وهو ما قد يدفع البلاد إلى أزمة جديدة، قد تكون أشد قسوة من سابقاتها، لا سيما أن التفاهمات الجارية التي جاءت بمجلس رئاسي جديد وبحكومة الوحدة الوطنية، لم تكن مبنية على قناعات من الأطراف، وإنما كانت بفعل الضغط الدولي والتلويح بمعاقبة المقوضين للاستقرار".
 "إذا كان يراد للانتخابات أن تكون نهاية لمرحلة عبثية والدخول في مرحلة انتقالية جدية تتمتع السلطة فيها بشرعية شعبية وطنية، فلا بد أن تستند إلى مؤسسة عسكرية قوية".
هناك شك في إجراء انتخابات نزيهة في ظل فوضى السلاح ووجود مجموعات تحمل السلاح علنا خارج الضوابط المنظمة لمؤسسات الدولة".
 الجدل القائم بشأن القوانين التي ستنظم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا.
 الليبيين يعولون علي هذه الانتخابات "لوضع حد لسنوات من الانقسام، لكنها قد تُفضي إلى أزمة أمنية خطيرة خاصة في ظل تهديد شق من الإخوان المسلمين بإفسادها يتقدمه رئيس المجلس الأعلى للدولة الاستشاري خالد المشري".

انتقادات للأطراف السياسية

تقارير في وسائل إعلام إسرائيليّة عن زيارة نجل الجنرال خليفة حفتر تل أبيب مؤخراً.

"الجنرال خليفة حفتر ونجله صدام سيُواجِهان الهزيمة نفسها في الانتخابات الليبيّة القادمة، ولن تُساعده دولة الاحتِلال في الفوز، إلا في حالةٍ واحدة، أيّ تزوير النّتائج، وهذا غير مُستَبعد".

"أطراف المؤامرة وخاصة تنظيم الإخوان المسلمين تستعد بوضع مفخخات تتعلق بتمسكهم بقانون العزل السياسي والإداري" ويصف ما يقومون به بأنه "مناورة خبيثة كعادتهم في كل البلاد العربية للتحكم في القرارات والقوانين التي تصدرها هذه البرلمانات، ما يعكس تخوفهم من الإطاحة الشعبية بهم إذا ما جرت الانتخابات البرلمانية في موعدها".

الخطاب الموجه ضد القبيلة والبداوة خطابا استعلائياً شبيها بالخطاب الاستشراقي".

Nov 10, 2021

*

الخوف من الفراغ والاكتئاب من تداعيات الحرب وما بعدها على الليبيين

الليبيون يحاولون تجاوز الصدمات النفسية التي نجمت عن الحرب الأهلية.

“الذين يعانون اضطرابات نفسية بسبب الحروب والصدمات” لا يزالون “متروكين يعانون مصيرهم، ومنهم الكثيرون اعتزلوا الحياة العامة أو انحرفوا، ومنهم من وجدوا في أنفسهم القوة اللازمة للخروج من النفق أو الاستمرار متجاهلين آلامهم”.

Nov 12, 2021
صراع الثروة والسلاح

فاعلان أساسيان في مجريات الأحداث وهما القوة المسلحة على الأرض والمال السياسي واستغلال النفوذ، والأسبقية بالطبع لمن يمتلك الثروة والسلطة والسلاح، أما أصحاب النوايا الحسنة فالظرف غير ملائم لتطلعاتهم، ولاسيما أن شعارات الحرية والديمقراطية والتعددية والنزاهة والشفافية ووعود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ليست سوى سلّة من الأوهام، التي لا مجال لتصريفها على أرض الواقع.

المتنافسين على منصب رئيس للدولة يبدون أقرب إلى التنافس على رئاسة أقاليم أو حكم محافظات أو بلديات أو زعامة قبائل أو عشائر. أما جغرافيا ليبيا الواسعة، التي تتجاوز مساحتها مليونا و750 ألف كيلومتر مربع، لا أحد من المرشحين لرئاستها يستطيع التنقل بين حدودها ويتجول في مناطقها بحرية؛ لا حفتر يمكنه الانتقال إلى طرابلس أو مصراتة أو الزاوية أو جبل نفوسة، ولا الدبيبة يمكنه التجول في طبرق أو درنة أو بنغازي بسهولة، ولا سيف الإسلام القذافي يمكنه الخروج من مخبئه للتجول بين المدن والقرى.

 الترشح للانتخابات الرئاسية في ثلاث إدارات إقليمية تابعة للمفوضية منتشرة في طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق) وسبها (جنوب)،

الدبيبة وضع يده على كل الأجهزة القضائية والإدارية والأمنية والخدمية في غرب البلاد، واستطاع أن يستفيد من موقعه كرئيس للحكومة في استمالة الذمم والتأثير عليها بالاعتماد على مقدرات الدولة، وخلال الأشهر الماضية كان يعمل ليل نهار من أجل هدف واحد وهو الوصول إلى منصب الرئيس وتمكين اللوبي الذي يمثله من بسط نفوذه على ليبيا وثرواتها الطائلة في غياب الدستور الذي يمكن أن يحدّ من سلطاته وصلاحياته.

أكبر خطأ وقع فيه المجتمع الدولي هو الإصرار على تنظيم انتخابات رئاسية في بلد لا يزال ممزقا، وأغلب المرشحين للمنصب عاجزون فعليا عن التنقل في أغلب أرجاء البلاد، ومرفوضون من قوى فاعلة على الأرض. وقد كان من المفترض أن يتم التفكير أولا وقبل كل شيء في حل الميليشيات، وجمع السلاح، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإجلاء المسلحين الأجانب، وإعلان المصالحة الوطنية الشاملة، وجمع كل الفرقاء تحت سقف قاعدة واحدة للإعلان عن تدشين مرحلة جديدة يقبل فيها كّل منهم بما ستفرزه من قيادات سياسية وسلطات حكومية. أما المشهد الحالي فهو أقرب إلى السريالية، وكل ما سينتج عنه سيكون عبثيا يبقي على مصالح النافذين إلى مفاتيح الخزينة، مقابل استمرار تفكك الدولة ومعاناة الشعب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق