Dec 14, 2020
وزير خارجية فرنسا
ويعتقد أن الأوركسترا التي كانت على متن سفينة تايتنك استمرت في العزف أطول مدة ممكنة، حتى غرقت السفينة في المحيط الأطلسي عام 1912، في محاولة لمساعدة الركاب على الهدوء وسط الهلاك الوشيك الذي أودى بحياة كل الموسيقيين في نهاية الأمر.
*
Apr 7, 2021
لبنان التاريخ والحضارة ينهار سياسياً واقتصادياً أمام أعين العرب والعالم وعملته تنهار. وفيما يتوقّع لبنان حلاً لمشاكله الاقتصادية التي تطحن الإنسان، تتنافس القيادات على الحصص ونصيب كل طائفة من هذه المصيبة والأغلبية الساحقة من هذا الشعب العظيم تكتوي بصراعات هذه الطوائف بانتظار انفراج ينبثق من الداخل أو حل يأتي من الخارج!
مع الأسف، يحدث هذا ليس في لبنان فقط، بل في اليمن أيضاً، وبعض الدول العربية التي ارتبط حكامها وأحزابها وقياداتها بالخارج وبمن يدفع أكثر!
لبنان ليس فقيراً، فعنده الثروة من البترول والغاز اللذين لم يستثمرا بعد، ولكنه أكثر من ذلك يملك العقول البشرية، في الداخل والخارج، في شتى التخصصات، أولئك الذين يذهلون العالم بما يحققونه من نجاحات تجعل اللبناني مضرب المثل، وهم الذين يحوّلون الأموال إلى لبنان من أجل استقراره وأمنه ومعيشة أبنائه وأبناء هذا الشعب في المهجر منذ مئات السنين، شيّدوا حضارات في أميركا اللاتينية وفي أفريقيا وغيرها من دول العالم ونشروا الفكر والثقافة وأسّسوا الصحافة في مصر وغيرها من بلدان العالم كالأهرام وغيرها...
لبنان الفن والثقافة والشعر والشعراء والرحالة، وأبرزهم أمين الريحاني وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وفيروز والرحابنة ووديع الصافي وغيرهم الكثير...
وكان لبنان منارة المشرق وعُرف بحرية الصحافة والرأي والرأي الآخر، إلى درجة كما علمتُ أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يقرأ الصحف اللبنانية التي تأتي من لبنان مباشرة إلى مطار القاهرة، لأنه كان يجد فيها الرأي والرأي الآخر، بما في ذلك النقد لمصر ولجمال عبد الناصر نفسه.
ألم يحن الوقت لكي تقف هذه القيادات أمام مسؤولياتها التاريخية؟! وأما آن للأشقاء والأصدقاء أن يتوقفوا عن تدخلهم الخارجي في شؤون لبنان كدولة ذات سيادة معترفٍ بها في الأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرهما من المنظمات.
لقد مرّت على هذا الشعب فترات عصيبة وحرب أهلية استمرت لأكثر من 15 عاماً كادت أن تؤدي إلى تقسيم لبنان أرضاً وشعباً يعيش في أرض لا تزيد على عشرة آلاف كيلومتر، لكن قوة هذا الشعب ليست في مساحة الأرض بل قوته في تاريخه وحضارته ووعي شعبه الذي كان وما زال عصيّاً على التقسيم السياسي والطائفي الداخلي والخارجي، بالرغم مما نراه من انهيار للعملة والاقتصاد والسياحة وتوقف النشاط التجاري والعقاري وهبوط الإيجارات واختفاء الأدوية والعملة الصعبة التي في البنوك، وتوقف السحب بالدولار عبر الصراف الآلي وارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية، بل اختفاء الكثير منها، إضافة إلى تفجير ميناء بيروت وانتشار مرض كورونا وغير ذلك... بالرغم من كل ذلك ما زال هذا الشعب صامداً صامداً صامداً، ولكن للصمود حدود كما للصبر حدود. وما يميّز لبنان اليوم أن الدولة رغم أنها مشلولة لكنها باقية لم تنهر كما يحدث في اليمن وليبيا والصومال والسودان وغيرها من الدول. وما يميّز لبنان أنه يمتلك مؤسسات وقوانين يستطيع الاحتكام إليها بإعادة الحياة لها، ولن ينقذ لبنان من الانهيار إلا أبناؤه.
والشيء الممتاز أن الأمن لم ينهر وأن الدولة باقية، وبوسع هذا البلد أن يستعيد عافيته وقوته باستعادة مؤسساته الدستورية، فقد عانى هذا الشعب من الحروب والصراعات وتعلّمنا منها بل وتألّمنا لها، ولا يرغب أن يكررها ولن يكون ذلك إلا أن يحتكم إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح التي أكلت الأخضر واليابس.
نناشد الدول الصديقة والشقيقة أن تهب لنجدة لبنان بالدعم التنموي وحده وكفى تدخلاً في شؤون لبنان والقضية الفلسطينية واليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان والصومال وغيرها من شؤون الدول والشعوب التي فرقتها الحروب.
لن يشهد العالم الأمن والاستقرار إلا باستقرار هذه الدول، فالسلام لا يتجزأ كما أن العدل لا يتجزأ.
*
هل انهارت دولة الطوائف والقروض في لبنان؟
بعد خمسة عشر عاما من الاحتراب الأهلي، وقَّعت الأطراف المتنازعة في لبنان على ما عُرف بوثيقة الوفاق الوطني اللبناني أو اتفاق الطائف عام 1989، وهي الوثيقة التي أُعلن بموجبها نهاية الحرب وإعادة ترسيم الصلاحيات السياسية وتوزيعها بين المارونية المسيحية وقوى التشيُّع السياسي والمسلمين السنة في لبنان. كان اتفاق الطائف في مُجمله بنودا سياسية إجرائية تتحدَّث عن تقسيم المناصب السيادية بين الطوائف المختلفة؛ رئيس جمهورية ماروني، ورئيس وزراء سُني، ورئيس مجلس نيابي شيعي، في ظل دولة برلمانية تجعل رئيس الوزراء السُّني مسؤولا أمام البرلمان الموُزَّع طائفيًّا وليس أمام الرئيس الماروني في قصر بعبدا، لكن في عمق الاتفاق، كانت هناك ترتيبات سياسية واقتصادية أوسع، شملت اتفاقا ضمنيا على محاصصة وتقاسم الثروة والموارد بين مختلف الطوائف في لبنان، تماما كما اقتُسمت المناصب السياسية
تعود أصول هذه المحاصصة وجذورها إلى عقود طويلة قبل زمان الحرب الأهلية. في كتابه "تاريخ لبنان الحديث: من الإمارة إلى اتفاق الطائف" (2) يشرح المؤرخ فواز طرابلسي جذور تأسيس إمارة جبل لبنان مطلع العهد العثماني، مُشيرا إلى امتلاك السلطنة العثمانية نظاما فريدا في الاجتماع السياسي التقليدي ما قبل الحديث، عُرف تاريخيًّا بنظام المِلل؛ وهو نظام للتعايش بين الديانات المختلفة، وكانت منطقة جبل لبنان إحدى المناطق المهمة التي طُبِّق فيها نظام الملل العثماني، خاصة بعد الصراعات المختلفة التي شهدها جبل لبنان وشماله بين الدروز القيسية واليمنية والمارونيين في الشمال اللبناني.
يُعَدُّ إدراك تلك الجذور التاريخية أمرا مُهما لفهم طبيعة السلطة في الجمهورية اللبنانية الثانية التي تأسَّست بعد اتفاق الطائف. ففي تلك الحقبة، أصبح النظام الاقتصادي اللبناني معتمدا على أساس واحد رئيسي وهو رؤوس الأموال المتدفقة إلى مصارفه عبر القنوات الخارجية مثل تحويلات المغتربين، والاستثمار الأجنبي المباشر، والاقتراض من الخارج، وهي الروافد التي موَّلت مشاريع إعادة الإعمار التي أعقبت الحرب مباشرة، وتحوَّلت بعد ذلك إلى سياسة اقتصادية وحيدة وراسخة للنخب السياسية الحاكمة بقيادة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وتيار المستقبل استمرت لثلاثة عقود حتى الآن.
*Apr 21, 2021
مظاهرات لبنان: هل أزمة الاقتصاد سببها "سياسات خاطئة" أم "مؤامرة أمريكية إسرائيلية"؟
الأخبار اللبنانية على الأوضاع بأنها "الخطأ الأساسي" في أداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
نقمة حزب الله"
* Jun 6, 2021
اقتصاد الطوابير: «اختصاصيون» في «النطرة» و«البحث عن دواء»
في وقت يدخل العالم تدريجاً حقبة «الثورة الصناعية الرابعة» مع كل ما تحمله من اختراق شامل للتكنولوجيا في حياة البشر اليومية، أعادت الأزمة الاقتصاديّة والنقديّة اللبنانيين إلى ما قبل الثورة الصناعية الأولى، حيث لا كهرباء، وحيث احتمال الاتكال على الحمير والأحصنة للتنقل، وحيث أنشطة الحياة بطيئة وتجري أغلبها خلال النهار فقط... باختصار، مع تفاقم الأزمة يتحوّل الاقتصاد بدائياً ويخلق حكماً «وظائف» بدائية تواكبه
Jun 29, 2021
*
الإسكوا: نصف سكان لبنان سيعجزون عن تلبية احتياجاتهم الغذائية
Mar 10, 2021
Jul 28, 2021
عشية زيارة ماكرون.. عون يدعو الى إعلان لبنان "دولة مدنية"
8/2020
تحول لبنان من النظام الطوائفي السائد إلى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التي تكبّل أي إرادة بنّاءة وتفرمل أي خطوة نحو الإصلاح".
وأقر عون الأحد بأن "النظام الطائفي القائم على حقوق الطوائف وعلى المحاصصة بينها كان صالحا لزمن مضى ولكنه اليوم صار عائقا أمام أي تطور وأي نهوض بالبلد، عائقا أمام أي إصلاح ومكافحة فساد، ومولدا للفتن والتحريض والانقسام لكل من أراد ضرب البلد".
فاجعة المرفأ فاقمت تداعيات انهيار النقد وأزمات القطاع الخاص
الفجوة متسعة بين هموم الشارع اللبناني وطبقته السياسية
يصب اللبنانيون جام غضبهم على الطبقة السياسية، التي يقولون إنها تعيش حالة انفصال عن الناس، وتبدو منهمكة طوال الوقت في العمل من أجل مصالحها الطائفية الضيقة، لكن وصول منحنى التردي إلى نقطة القاع، من وجهة نظر كثيرين، يجعل من تجاهل الطبقة السياسية لما يحدث أو عجزها عن التعامل معه، كما يقول بعض اللبنانيين أمرا معيبا للغاية.
*
#لا_يفوتكم #بالفيديو في زمن القحط والجوع في #لبنان، أعضاء حزب إيران في #لبنان يتنعمون بالفنادق والقصور والخمر محتفلين، يدعون اللبنانيين الجائعين العراة إلى أكل الصبر وإلى التبصّر للفوز برضى ولاية الفقيه. حفل اتسم بمظاهر البذخ “ابنة النائب السابق المقاول #نوار_الساحلي”.
*
احتجاجات وإغلاقات في لبنان.. عون: انهيار الليرة مدبر
Jun 13, 2020
الخسائر الضخمة في النظام المالي، والانهيار الذي حدث لسعر الليرة أمام الدولار الخميس، يجب أن تتحمله الحكومة والبنك المركزي والبنوك التجارية، وليس المودعون.
ما حدث بالأمس نتيجة ارتفاع سعر الدولار من دون أي مبرر، يجعلنا نتساءل عما إذا كان الرقم الذي أعطي لسعر الدولار هو شائعة تم تعميمها لينزل الناس إلى الشوارع وتقع المواجهات؟ وهل هي لعبة سياسية أم مصرفيّة أم شيء آخر؟".
ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع أزمة سيولة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار. وتسبّبت الأزمة بارتفاع معدل التضخم وجعلت قرابة نصف السكان تحت خط الفقر، كما خسر عشرات الآلاف جزءا من رواتبهم أو وظائفهم. وأقفلت مؤسسات وفنادق عريقة أبوابها.
وتعرّض عدد من فروع المصارف لتكسير واجهاته. وحاول المحتجون حرق فرع المصرف المركزي في طرابلس.
*
Jun 17, 2020
داعيا للتوجه إلى إيران.. نصر الله: موضوع الدولار مؤامرة أميركية على لبنان*****
اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الولايات المتحدة بمنع وصول الدولارات إلى لبنان، داعيا للتوجه إلى إيران ودول أخرى لحل الأزمة الاقتصادية التي أشعلت الاحتجاجات مجددا.
وقال نصر الله -في خطاب تلفزيوني أمس الثلاثاء- إن موضوع الدولار مؤامرة أميركية على لبنان وشعبه وليرته واقتصاده.
وأضاف أن هناك معلومات قطعية بأن الأميركيين يمنعون نقل الكميات اللازمة من الدولار إلى لبنان، كما أنهم يمارسون ضغوطا حتى على مصرف لبنان لعدم ضخ الدولار في السوق اللبنانية، "بزعم أن حزب الله يجمع هذه العملة ويرسلها إلى سوريا".
وقال "نحن من يأتي بالدولار إلى لبنان ولسنا من نجمعه".
وطالب نصر الله الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع الجهات التي جمعت الدولار وأخرجته من البلاد، قائلا إن أحد المصارف قام بشراء عشرات الملايين من الدولارات وإخراجها وهو محمي من قوى سياسية.
وأضاف أن تقارير تحدثت عن إخراج البنوك لمبلغ 20 مليار دولار عام 2019 من لبنان إلى الخارج وهي موجودة وفق بيانات ومحاضر رسمية، وهذه الأموال لم يخرجها حزب الله ولم تذهب إلى سوريا أو إلى إيران، حسب تعبيره.
وتابع نصر الله "لمن يراهن على أن نجوع أو أن نترك البلد يجوع فإن ذلك لن يحصل… ومن سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع، سيبقى سلاحنا في أيدينا، ونحن سنقتله".
ودعا نصر الله إلى "الانفتاح على دول أخرى لتأمين احتياجات لبنان من دون الحاجة للعملة الصعبة". وأعطى مثالا على ذلك بإيران التي تستطيع أن تبيع البلاد الوقود أو الكهرباء باعتماد العملة المحلية.
وقال أيضا إن شركات صينية جاهزة لتنفيذ مشاريع مختلفة في لبنان.
ووصف نصر الله العقوبات الأميركية الجديدة باسم "قانون قيصر" التي تدخل حيز التنفيذ هذا الشهر على سوريا بأنها "هي آخر الأسلحة الأميركية"، وقال إن "حلفاء سوريا الذين وقفوا معها سياسيا وعسكريا لن يتخلوا عنها في مواجهة الحرب الاقتصادية ولن يسمحوا لها أن تسقط".
وحذر في كلمته من أن القانون الأميركي "يلحق الأذى بلبنان" انطلاقا من أن "سوريا هي المنفذ البري الوحيد للبنان باتجاه العالم".
وجاءت مواقف الأمين العام لحزب الله بعد ساعات من إعلان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت في مجلس الأمن أن بلادها ستتخذ (اليوم) الأربعاء "تدابير حاسمة لمنع نظام الأسد من الحصول على انتصار عسكري".
*
احتجاجات وإغلاقات في لبنان.. عون: انهيار الليرة مدبر
Jun 13, 2020
الخسائر الضخمة في النظام المالي، والانهيار الذي حدث لسعر الليرة أمام الدولار الخميس، يجب أن تتحمله الحكومة والبنك المركزي والبنوك التجارية، وليس المودعون.
ما حدث بالأمس نتيجة ارتفاع سعر الدولار من دون أي مبرر، يجعلنا نتساءل عما إذا كان الرقم الذي أعطي لسعر الدولار هو شائعة تم تعميمها لينزل الناس إلى الشوارع وتقع المواجهات؟ وهل هي لعبة سياسية أم مصرفيّة أم شيء آخر؟".
ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع أزمة سيولة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار. وتسبّبت الأزمة بارتفاع معدل التضخم وجعلت قرابة نصف السكان تحت خط الفقر، كما خسر عشرات الآلاف جزءا من رواتبهم أو وظائفهم. وأقفلت مؤسسات وفنادق عريقة أبوابها.
وتعرّض عدد من فروع المصارف لتكسير واجهاته. وحاول المحتجون حرق فرع المصرف المركزي في طرابلس.
*
اللبنانيون فقراء
Jan 11, 2021
هم ليسوا حالة اقتصادية كلاسيكية، كصراع الطبقات مثلاً. هم ليسوا طبقة بروليتارية تصارع أرباب العمل على حقوقها، رواتبها، تأميناتها، صرفها. هم ليسوا مستغَلين كما كان عمال المصانع. ولا نظرية "فائض القيمة"، العبقرية، الماركسية تنطبق عليهم. ثم إنه لو افترضنا ذلك، فأين "الدولة" بقوانينها ومؤسساتها. تفاوضهم، تقف بينهم وبين أرباب العمل، تصدر تشريعات، تسهر على تطبيقها .. إلخ. ولا هم منظّمين بقيادة حزب، أو أحزاب، دفاعاً عن مصالحهم الاقتصادية. ليس بينهم "عصبية طبقية" تصنع تلاحمهم وتحالفاتهم وترسم تكتيكاتهم، تجمع طبقاتٍ أخرى ذات مصلحة وتنظم فعالياتهم ونضالاتهم: تظاهر، إضراب، اعتصام .. ولا حتى وعد بأن حقوقاً قليلة سوف تنتزع، أو أن الحياة ستكون أيسر.
هذه الوجهة الماركسية للانعتاق من النظام الاقتصادي الاستغلالي
الفقراء في لبنان ليسوا طبقة بروليتارية تصارع أرباب العمل على حقوقها، رواتبها، تأميناتها، صرفها. ليسوا مستغَلين كما كان عمال المصانع.
الأسر تصارع الفقر
تعديلاً في أنماط الاستهلاك. ففي لبنان لم يعد التمييز بين الأساسيات والكماليات هو المقياس الفعلي، بل يصبح الحصول على الغذاء الكافي هو الأولوية القصوى. الخيارات المتاحة باتت مقتصرة على تقليص عدد الوجبات والتخلّي عن بعض أنواع الغذاء أو تقنين الحصول عليه، فضلاً عن تخلّي الراشدين عن بعض وجباتهم من أجل صغارهم. هذا الأمر ليس تعديلاً هامشياً في بنية المجتمع، بل هو مجزرة اجتماعية أسبابها ليست مرتبطة بارتفاع الأسعار فحسب، إنما البطالة أيضاً
صرّحت الأسر المقيمة في لبنان بأن 40% منها تعاني من صعوبات في الوصول إلى الغذاء، وأن السبب الأساسي هو نقص المال، و55% من الأسر قالت إنها لا تملك كميات كافية، بينما 19% تعاني من أنظمة غذائية غير كافية. عمق الأزمة ووتيرة تدهورها قد يفرضان تعديلاً أسوأ على السلوك الاجتماعي.
*Aug 6, 2021
الانتحار
«الجميع قلق على مصيره، لكن الأكثر قلقاً هم المسيحيون ويليهم الدروز، إذ يعتبر هؤلاء أن لبنان الحالي لا يشبههم ويختلف عن لبنان التاريخي الذي كانوا في صلب إنشائه والمكوّن المحوري فيه. في المقابل يخف هذا الشعور لدى السنة الذين يعتبرون، بشكل أو بآخر، أن لهم امتداداً عربياً واسعاً، فيما الشيعة يشعرون بأنهم متحكّمون باللعبة».
غياب أي حلول من قبل الدولة، فإن «الخلاص فردي، وعلى كل شخص أن ينقذ نفسه من خلال الاستثمار في مكامن القوة التي يملكها واللجوء إلى ما يستهويه، وعدم الانجرار وراء السردية بأن السياسيين نجحوا في القضاء على الشعب». وتشير إلى أن «اللجوء إلى خط الحياة للتواصل والتعبير عن المكنونات مهم جداً، كونه يشعر المتصل بأن هناك من يستمع إليه بعد أن صمّت الدولة أذنيها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق