الأحد، 3 مارس 2019

إصلاح نظام التعليم الديني

متخصص في الأمراض القلبية واستاذ الفلسفة الإسلامية 


" نحن اليوم لا نفتقد الإيمان وقوة الإيمان، بل نفتقر الى المعرفة الصحيحة والمنطقية والعلمية بالقضايا التى نؤمن بها" – على شريعتى
1. اعتماد المنهج النقلي كمنهج رئيسي وحيد في تحصيل العلوم الدينية، الأمر الذي أدى إلى تضييق أفق الطالب، وترسيخ الرؤية السطحية الجزئية للدين والحياة، وتنمية روح التعصب والدوجماطيقية.
2. إقصاء العلوم العقلية بالكلية ـ في أغلب المدارس الدينية ـ لاسيما الفلسفة العقلية عن ساحة التعليم الديني، بل تحريمها ومحاربتها في الكثير من الأحيان، مع كونها تمثل الأساس الوحيد للدين الصحيح، والمنطلق الأساسي لطالب العلم، حيث تكتسب العلوم الدينية مشروعيتها المعرفية منها، الأمر الذي أدى إلى ظهور الانحرافات الفكرية والمذهبية، وتفشي الخرافات، والقراءات الخاطئة والشاذة للدين.
3. الاكتفاء بالمنهج الكلامي الجدلي في أصول الدين دون المنهج العقلي البرهاني، الأمر الذي أدى إلى توسيع رقعة الخلاف بين المتدينين، وانتشار الملل والنحل والمذاهب الدينية المتناحرة.
4. التركيز على دراسة فروع الدين الفقهية دون أصوله ومبانيه الكلية، وسموها بالعلوم الشرعية، مما أفقد طالب العلوم الدينية الرؤية الصحيحة لفلسفة الدين، ودوره في الحياة، حتى أضحى عاجزا حتى عن الدفاع عن أصول اعتقاداته أمام شبهات وإشكالات المخالفين، بعد أن اكتفى باعتقاداته التقليدية التي كان قد اكتسبها من بيئته العرفية قبل دخوله للمدارس الدينية.
5. فصل طالب الدين عن العلوم والفنون الحديثة وتطوراتها، بل وتحريمه للكثير منها، مما أدى إلى عجزه عن مجاراة الحياة الاجتماعية العصرية وانعزاله عنها.
6. تدني الوضع الاقتصادي والاجتماعي لغالب طلبة العلوم الدينية، الأمر الذي أدي في الغالب إما إلى تركهم لعملهم الديني، وتخليهم عن مسؤولياتهم الشرعية، والانخراط في أعمال دنيوية أخرى لتحصيل أرزاقهم، أو يصبحوا أداة في أيدي الأنظمة السياسية الجائرة لتحقيق مصالحهاغير المشروعة .
ومما تقدم تتبين لنا المعالم الكلية لكيفية إصلاح التعليم الديني بالنحو التالي:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق