مثلت الأوعية الادخارية بالجهاز المصرفى أكثر أدوات الاستثمار أماناً للكثير من المواطنين خلال الآونة الأخيرة، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بالعملة المحلية بعد تحرير سعر الصرف، مقارنة بالاستثمار فى العقارات وأسواق المال والذهب والنقد الأجنبى التى قد تواجه مخاطر مختلفة.
وكشف البنك المركزى المصرى عن ارتفاع أرصدة الودائع لدى الجهاز المصرفى المصرى بنحو 568 مليار جنيه خلال عام 2017، لتصل إلى 3.329 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر الماضى، مقابل 2.761 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2016، بحسب أحدث التقارير الصادرة عنه.
وفيما كانت الشهادات الادخارية صاحبة النصيب الأكبر من إقبال العملاء الراغبين فى استثمار أموالهم لآجال متوسطة وطويلة الأجل ويرغبون فى الحصول على أعلى عائد،
وتُعتبر الشهادة وعاء ادخارياً من ضمن أوعية ادخارية أخرى من بينها حساب التوفير والودائع، مع وجود بعض الاختلافات التى تتمثل فى (أجل الشهادة، وسعر الفائدة، ومدة كسرها)، حيث تتيح لك الشهادة ربط مبلغ معين (1000 جنيه مثلاً، وأكثر) لمدة تتراوح بين 3 و7 سنوات بسعر فائدة أعلى من فائدة الوديعة، وتختلف الفائدة باختلاف مدة شهادة دورية صرف العائد.
ومن شروط الشهادة أنه لا يمكن كسرها إلا بعد مرور 6 شهور على ربطها، كما يمكنك بضمانها الحصول على قرض، بالإضافة إلى إمكانية استخراج بطاقة ائتمانية.
وبعد قرار تحرير سعر الصرف فى 3 من نوفمبر 2016، بدأت بعض البنوك فى إصدار شهادة لمدة سنة وسنة ونصف، بسعر فائدة وصل إلى 20%، ولا يمكنك كسرها إلا بعد مرور 3 أشهر على ربطها، وتُعتبر هذه الشهادة هى أعلى شهادة من حيث العائد فى مصر فى ذلك الوقت، إلا أنه تم إيقافها مؤخراً بعد أن جمعت مبالغ كبيرة، وذلك إثر تراجع معدلات نمو التضخم إلى مستويات مقبولة من وجهة نظر القائمين على إدارة السياسة النقدية.
وأعلن البنك المركزى المصرى انخفاض معدلات التضخم الأساسية فى مصر، وفقاً لمؤشرات البنك على المستوى السنوى، إلى 11.1%، فى شهر مايو 2018، مقابل 11.6% فى شهر أبريل 2018، وذلك بعد أن لامس مستوى 35% بعد تحرير سعر الصرف.
وتنحصر المستندات المطلوبة لربط الشهادة فى البنك بتقديم صورة من بطاقة الرقم القومى (سارية، وموضح بها المهنة)، وإذا لم تكن المهنة مذكورة فى البطاقة، فتحتاج إلى تقديم شهادة إثبات دخل.
ويربط المحللون والخبراء بين معدلات التضخم ومستوى أسعار الفائدة، فكلما ارتفع التضخم اتبع البنك المركزى سياسات انكماشية برفع أسعار الفائدة على الإيداع والاقراض، والعكس.
وتوقع الدكتور هشام إبراهيم، الخبير الاقتصادى، ارتفاعاً طفيفاً لمستويات التضخم خلال الفترة المقبلة بدعم من الزيادة الأخيرة فى أسعار المواد البترولية والطاقة، قائلاً: «لن نشهد أى انفلات فى التضخم، والارتفاع سيكون فى حدود بسيطة»، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يُبقى البنك المركزى المصرى على مستويات أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لديه والذى يُعد بمثابة سعر استرشادى للبنوك العاملة فى السوق ككل.
من جهته قال أسامة مراد، الخبير الاقتصادى، إنه يتعين على البنك المركزى المصرى خفض الفائدة خلال المرحلة المقبلة، ومع حدوث ذلك فإنه من المتوقع أن تقوم البنوك بمراجعة أسعار الفائدة على الأوعية الادخارية لديها.
Oct 31, 2018*********************************
أفضل طريقة لاستثمارها لمواجهة ارتفاع الأسعار (التضخم)، والذى يؤدى إلى تآكل النقود الورقية مع مر السنوات.
بداية فإن عدد البنوك فى مصر 38 بنكا، بإجمالى عدد 4118 فرعا حتى مارس 2018 منها بنوك القرى 1017 فرعا، وتصل الكثافة المصرفية فرع لكل 23 ألف نسمة. ويصل إجمالى العاملين بالقطاع المصرفى 113 ألفا و615 موظفا حتى نهاية 2017، وعدد بطاقات الخصم 15.2 مليون بطاقة، والبطاقات المدفوعة مقدما 10.4 مليون بطاقة، وعدد بطاقات الائتمان 4.7 مليون بطاقة، وماكينات الصرف الآلى 11 ألف ماكينة، ونقاط البيع 66.6 ألف نقطة بيع.
ويكشف قيادات فروع بنوك خاصة وعامة، أن أول ما يجب التفكير فيه، ليس الوعاء الادخارى الذى تضع فيه أموالك، خاصة أن كل البنوك اليوم، أصبحت مرنة مع العملاء، بمعنى أنها يمكن أن تخلق وعاء ادخاريا يناسب كل عميل، ووفقا لرغباتهم، خاصة فى ظل المنافسة الكبيرة فى القطاع المصرفى.
وقبل أن يتجه العميل إلى وضع ما لديه من مدخرات فى وعاء استثمارى بالبنوك، يجب أن يفكر أولا ماذا يريد؟ ما هى الالتزامات التى عليه؟ متى يحتاج عائد هذه الأموال بعد شهر أو ثلاثة أو سنة؟ هل عليه التزامات مثل مصاريف مدارس، أقساط وما هى أوقات هذه الالتزامات؟ هل يريد عائدا أم يريد إجمالى قيمة المبلغ ومتى يريد المبلغ بالكامل، بعد شهر أم سنة أو ثلاث سنوات؟
فمثلا إذا كان العميل لا يحتاج قيمة المبلغ على المدى الطويل، هنا فإن أفضل الاستثمار يكون فى الشهادات الثابتة لمدة ثلاث سنوات، بعائد 15%، ويحصل على الفائدة كل ثلاثة أشهر، وهناك شهادات لمدة خمس سنوات بعائد 13% وهى موجودة فى البنك الأهلى المصرى.
وإذا كان العميل يحتاج لأمواله بعد سنة، يمكن أن يضع أمواله فى شهادة بعائد 15.75 فى المائة وهى متواجدة فى البنك الأهلى المصرى.
ويوجد فى البنوك أنواع مختلفة من الأوعية الادخارية، ما بين ودائع، وشهادات، وصناديق استثمار، توفير، وأذون خزانة. ويعد المعيار الأساسى فى تحديد أسعار الفائدة بالبنوك، هو شهادات بنك الاستثمار القومى مجموعة أ ومجموعة ب، والبنوك لا تتجاوز العائد فى هذه الشركات.
وهناك فارق بسيط بين البنوك فى أسعار الفائدة ما بين 0.5 إلى 1.5 فى المائة، وتعمل كل البنوك على تقديم خدمات أفضل للعميل، وتهيئة المناخ المناسب داخل الفروع، وضخ دماء شبابية لقيادة الفروع من أجل دفع عملية الائتمان، وتنفيذ مبادرة البنك المركزى
الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تنتهى العام القادم بأن تخصص 20% من محفظة القروض لهذا القطاع.
ويوضح مدير أحد فروع البنوك، أن الاستثمار فى الشهادات هو الأفضل لمن لا يحتاج الأموال على المدى القصير، موضحا أن الاستثمار فى صناديق الاستثمار ينقسم لقسمين الأول هى صناديق البورصة، وهى بها معدلات مخاطر عالية لأنها متوقفة على حالة البورصة صعودا وهبوطا، والثانية: صناديق ثابتة، وهى لا تخضع للتقلبات حيث تستثمر أموال الصندوق فى أدوات الدين، ومتوسط العائد 11%.
ويضيف مدير فرع بنك خاص، أن الاستثمار فى أذون الخزانة يخضع للضرائب، ويدفع المستثمر 20% من أرباحه للضرائب، والعائد حاليا يقترب من 20% وبعد خصم الضرائب سيجده 18% وهو عائد لمدة سنة على أقصى تقدير، حيث تتوزع أذون الخزانة ما بين 91 يوما و182 يوما و273 يوما و364 يوما، وبالتالى هى أقل من سنة مشيرا الى أن عمولة البنوك رقم بسيط.
وتقدم البنوك وعاء ادخاريا يتمثل فى دفاتر التوفير، العائد يتراوح ما بين 9 إلى 11 فى المائة وفقا لحجم المبلغ الذى تم وضعه فى حساب التوفير، ولا يوجد أى تكلفة فى حالة سحب ووضع الأموال داخل هذا الحساب، ولكن لا يتم حساب العائد خلال شهر الإيداع فى الحساب أو شهر السحب، وهو يتمتع بالمرونة، بمعنى أن الاستثمار فى الشهادات لا يمكن الحصول على قيمة الشهادة إلا بعد مرور ستة أشهر، وفى حالة استرداد الشهادة بعد ستة أشهر، يتم حساب قيمة المبلغ على أساس آجال الودائع فى البنك.
*
ادخار الأموال سر طول أعمار الأغنياء
العلماء توصلوا إلى أن الشخص الذي لديه أصول مالية أكثر يميل إلى العيش لفترة أطول.
إدخار الأموال في المصارف يضيف عددا من السنوات إلى حياتك
كشفت دراسة أميركية حديثة أن إدخار الأموال في المصارف مع حلول منتصف العمر يمكن أن يضيف عددا من السنوات الإضافية إلى حياتك.
مجلة “غاما” الطبية دراسة جاء فيها أن “كل ما يقرب من 50 ألف دولار يتم توفيرها تساهم في تخفيض مخاطر الوفاة بنسبة 5 في المئة على مدار 24 عاما”، مبيّنة في الوقت ذاته أن “أولئك الذين يدخرون 140 ألف دولار، لديهم فرصة أكبر في أن يعيشوا أكثر من أقاربهم بنسبة 13 في المئة”.
العيش لفترة أطول من أخ أو أخت أو توأم يمتلك أصول مالية أقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق