الاثنين، 19 يوليو 2021

إدمان مواقع التواصل الاجتماعى و الهواتف الذكية . تطبيقات المواعدة *

Sep 3, 2019
صحيفة صن البريطانية عدم تفاعل علي السناب شات ادي لنتحار فتاة 15 سنة

 إخصائى الطب النفسى
إدمان مواقع التواصل الاجتماعى مرض نفسى وفق أرقام
ً وبيانات رسمية، فمدمن السوشيال ميديا يفقد جزء ً ا كبيرا
من اهتمامه بحياته الاجتماعية سواء اهتمامه بأفراد أسرته
ً أو أصدقائه أو عمله، وغالبا ينسى مواعيد أكله أو نومه أو
حتى شربه للسوائل.
وأضـاف الهوس الشديد بهذه المواقع يُعد من أخطر
أنواع الإدمان بسبب تأثيره على الصحة النفسية للمريض
ً ما قد يجعله سعيدا لمجرد وجود آراء إيجابية من المتابعين
لـه على صفحات فيسبوك مـن خــلال عــدد الإعـجـابـات
والتعليقات


وفق تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، خلال
عام ، ٢٠١٨ فإن عدد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى
فى المحادثات النصية تجاوز ٢٦مليون شخص، بينما عدد
مستخدمى الإنترنت فى تحميل الألعاب والأفلام يبلغ نحو ١٩
مليون شخص، فهناك ٢٣مليون أسرة لديها هاتف محمول،
و ١٣مليون أسرة لديها جهاز كمبيوتر.
كما أعلنت وزارة الاتصالات أن عدد مستخدمى الإنترنت فى
مصر يزيد على ٣٧مليون مستخدم، مشيرة إلى أن محافظة
القاهرة تتصدر القائمة بنسبة ،٪٤٠تليها محافظات الدلتا
بنسبة ٪٣١ثم محافظات الوجه القبلى بـ ،٪١٣والإسكندرية
ومطروح بـ ،٪١٠وسيناء والبحر الأحمر.٪

السوشال ميديا دمرت كل هواياتي
التي كنت أستمتع بها في الماضي
مثل القراءة والعزف والكتابة.
أحتاج إلى من يسحب هاتفي الذكي
ويعطيني نوكيا أبوكشاف لمدة شهر
على الأقل



الصداقة اختبار رسبت فيه مواقع التواصل الاجتماعي

تغير السياق الاجتماعي للصداقات يضعها على المحك مع بروز مجموعة جديدة من "تطبيقات المواعدة".ولا التيك نيله

الحدود الاجتماعية تلاشت بسبب مشاركة المستخدمين لكافة المعلومات الخاصة بهم مع الجميع. مشددة على أن المستخدم الذي لديه مئات الأصدقاء يفقد خصوصيته، ويعرض نفسه لأضرار نفسية تطال سمعته، ويصبح ضحية لسوء استخدام البيانات من قبل الآخرين.
وأشارت بوغلس إلى أن الأشخاص الذين لديهم أقل من 150 صديقا على فيسبوك، باستطاعتهم إدارة تدفق المعلومات، لأنهم مدركون للأشخاص الذين يشاركونهم التعليقات على الموقع أكثر من أولئك الذين لديهم مئات أو آلاف الأصدقاء.
وكشفت دراسة بريطانية أن 80 بالمئة من مستخدمي فيسبوك، لديهم في قائمة الأصدقاء أشخاص غير مرغوب فيهم، ونحو النصف تقريبا يسعون إلى تجنب هؤلاء الأشخاص في حال رؤيتهم في الشارع.
كما نوه الخبراء إلى أن معظم الأشخاص يقضون أوقاتا طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي على حساب الوقت الذي يقضونه مع عائلاتهم أو الأشخاص الذين يعرفونهم في الواقع.
ولا تكمن المشكلة في الإدمان على مواقع الإنترنت فحسب، بل في الإغراءات الكثيرة التي توفرها تلك الفضاءات، والتي تجعل الناس يبتعدون عن بعضهم ويفضلون العلاقات الافتراضية التي تبدو أكثر متعة لهم من العلاقات الواقعية، حيث يستطيعون أن يكونوا مع من يريدون من دون أن يضطروا إلى تحمل مسؤوليات تلك العلاقات أو الالتقاء بشكل مباشر.
ويستخدم نحو نصف سكان العالم تقريبا الآن وسائل التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر وإنستغرام، وويبو وويتشات وكاكوستوري في آسيا.
وفي غرب وشمال أوروبا يستخدم ما يزيد عن تسعة من عشرة أشخاص على الأقل وسيلة من هذه الوسائل.
 أهمية الاستفادة من العلاقات الاجتماعية القائمة، مهما بدت غير مهمة، مشددة على أنها أفضل وأسهل طريقة لتشكيل صداقات جديدة.
وكشفت دراسة أجريت بالتزامن مع حملة أطلقت في بريطانيا في عام 2018 للقضاء على الإحساس بأن أكثر من نصف البالغين في المملكة المتحدة يشعرون بأنهم لم يتعرفوا على صديق جديد منذ “وقت طويل”.
وشبهت أبحاث سابقة ضرر غياب العلاقات الاجتماعية بتدخين 15 سيجارة في اليوم، فالعلاقات الاجتماعية والصداقات لا تؤثر على الحد من مخاطر الموت أو الإصابة بالأمراض فحسب، بل يمكن أن تساعد أيضا على التعافي من الأمراض.
وتقول دراسات حديثة إن الشعور بالوحدة يمكن أن يؤثر على وظائف نظام المناعة للأشخاص الذين ليس لديهم أصدقاء، مما يضر بنوعية النوم لديهم ويعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم وكذلك الخرف.
وفي الوقت الذي تبدو فيه مسألة إقامة علاقات صداقة أمرا سهلا اليوم، في ظل وجود شبكات التواصل التي تمس وترا إنسانيا يتعلق بالرغبة في التواصل مع آخرين، فإن ذلك يطرح الكثير من التحديات.
ويرى دونبار أن هذه الصداقات قابلة للاضمحلال أو الاندثار في ظل غياب التواصل المباشر بين الأصدقاء، وربما تشكل مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة من أجل تقليص معدل هذا  الاندثار. لكن هذا الأمر لن يستمر في النجاح طويلا، في حال بقاء غياب التواصل وجها لوجه فترة ممتدة.
ويتفق رأي دونبار مع دراسات أشارت إلى أنه بالرغم من سهولة إقامة العلاقات الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها على الأرجح تؤدي إلى علاقات اجتماعية أكثر سطحية، في حين العلاقات الاجتماعية التي تنشأ في أماكن بالهواء الطلق تكون أكثر قوة بالضرورة.
وتبدو معايير اختيار الأصدقاء في الواقع أكثر صرامة مما يحدث في العالم الافتراضي وتحتاج إلى أن يبذل المرء جهودا أكبر للتواصل الاجتماعي مع غيره، لذا فمن المرجح أن تزيد معايير الاختيار الاجتماعي للأصدقاء الأكثر صرامة من فرص استمرار تلك العلاقات لفترة أطول، وأن تصبح تلك العلاقات ذات أهمية أكبر في الحياة.

تطبيقات الصداقة

واشنطن بوست: الوسائل الجديدة تحولت إلى بيزنس عبر المنصات الإلكترونية.. ورفيق السينما والمباريات والمشى أبرز الخدمات

رغم أن العالم أصبح أكثر من اتصالا ببعضه البعض، وصار تكوين الصداقات أمرا سهلا فى زمن مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن الأصدقاء الحقيقيين أصبحوا أمرا نادرا باعتراف الجميع.
وفى الولايات المتحدة، ولمعالجة أزمة الوحدة التى يعانى منها البعض تحولت صناعة الأصدقاء إلى صناعة مربحة، تستطيع من خلالها أن تحصل على صديق سواء كنت أعزبا أو متزوجا، رجل أو امرأة، مقابل مبلغ من المال.
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سلطت الضوء على تلك الظاهرة، وقالت إن الأمريكيين ظلوا على مدار السنين يصنعون آلاف الأصدقاء عبر السوشيال ميديا، لكن الخبراء وهؤلاء الذين ليس لديهم دوائر اجتماعية قوية يقولون إنه من الصعب أن تكون هناك علاقة حقيقية قوية. ويقول المتخصصون فى الحب إن من يقدمون خدمات تكوين الأصدقاء سواء عبر تطبيقات أو من خلال مساحات العيش المشترك يحاولون ملء الفجوة بتقديم حياة اجتماعية أكثر قوة.
من أمثال هؤلاء جاكوبى، التى ظلت لسنوات تقوم بدور الوساطة فى تكوين العلاقات الرومانسية، ثم رات أن هناك حاجة  بين البالغين  خاصة من يعانون من الوحدة لمزيد من الأصدقاء.
ورغم أنها قدمت الخدمة للبعض مجانا، إلا أنها حصلت على 720 دولارا بعد تكوينها ثلاث صداقات.
وتشير واشنطن بوست إلى أن انتشار بيزنس صناعة الأصدقاء يساعد فى إدراك أن الشعور بالوحدة أمر شائع، فوفقا لبحث أجرته مؤسسة كايزر فاميلى فى عام 2018، وجد أن 2 من بين كل 10 أمريكيين يشعرون غالبا أو دائما بالوحدة، فالبالغون أقل من 50 سنة أكثر شعورا بها من هؤلاء الذين تتخطى أعمارهم 50.
وكان أغلب أسباب الشعور بالوحدة موت أحد أحبائهم أو مشكلات صحية أو جسدية، او الابتعاد عن العائلة أو الطلاق والانفصال.
وهناك حلول لمشكلة الوحدة، منها ما يسمى بمساحات العيش المشترك، وهى غرف يتم تأجيرها بالإضافة إلى مناطق للمعيش أو لتناول الطعام، تحت شعار ليس فقط سقف فوق رأسك ولكن أيضا الدفء فى قلبك".
وهناك العديد من تطبيقات المواعدة مثل Bumble  و Chappy وغيرها التى أضافت خدمات تكوين الصداقة. وهناك تطبيق يسمى Meet my dog لمحبى الكلاب. إلا أن أغلب تطبيقات تكوين الصداقات مثل Hey ,Vina  تستهدف السيدات الراغبات فى تكوين صداقات نسائية.
 وهناك تطبيق يستخدمه نحو مليون شخص يسمى Peanut ويستخدم فى ربط الأمهات ببعضهن البعض. 
وجاءت الفكرة لمؤسسة ميشيل كيندى عندما أنجبت طفلها الأول، حيث لم تكن أيا من صديقاتها أمهات بعد.
وأثناء إجازة الأمومة الخاصة بها كانت وحيدة فقررت فعل شىئ، فجاءت فكرة التطبيق. ويمكن عن طريق هذا التطبيق أن تلتقى شخصيا بالأخرين أن تنضم لأم وطفلها فى أحد الأماكن على سبيل المثال، كما أن النساء يمكنها أن تتشارك النصيحة والإحباطات بشأن مشكلات تربية الأطفال.
 ولو لم تكن هذه الطرق ناجحة، فهناك صداقات مؤقتة تقدمها تطبيقات مثل Rent a friend الذى يسمح لشخص ما باستئجار أحدهم للانضمام إليه لمشاهدة فيلم أو مباراة بيسبول أو تطبيق People walker لتوفير خدمة الاصطحاب أثناء المشى فى لوس انجلوس، وتقدر الخدمة بـ 21 دولار مقابل 30 دقيقة.
 وتقول واشنطن بوست إن مثل هذه المنصات الخاصة بالصداقة لا تزال فى مراحلها الأولية، وربما لا يزال أمامها الكثير من الوقت، حيث أن الأمر استغرق عقودا قبل أن تحقق تطبيقات المواعدة انتشارا.

إدمان الهواتف الذكية

  بقلم   د. خليل فاضل    ١٥/ ١١/ ٢٠١٩

عندما فاجأ العالمَ طوفانُ الهواتف الذكية فى حوالى ٢٠٠٧، كانت قد بدأت فكرته فى ١٩٩٥، فأصبح الإنسان يتصل بالإنترنت وهو خارج بيته، أو وهو سائر أو مسافر أو على فراشه يستعد للنوم.. كلنا يدرك أنها سلاح ذو حدين

فى البيت، نجد كلا من أفراد الأسرة، حتى الأطفال، يغرق وجهه فى شاشة الموبايل، ويدفن إنسانيته فى وسائل التواصل الاجتماعى، وإذا كان كل منهم جالسًا أو نائمًا فى غرفته فإنهم للأسف يتواصلون عبر الرسائل النصية من داخل أماكنهم ولا يكلفون أنفسهم عناء فتح الباب والحديث وجهًا لوجه، مما يعزز العزلة والسلوك غير الاجتماعى وانعدام الحميمية.

أما إذا خرجت الأسرة، فإنهم يلتفون حول مائدة واحدة فى مطعم ما، لكنهم فرادى، يكون كل منهم مع آخرين على موبايله، يصبح كل منهم جزيرة منفردة، لا متماسكة وتتفكك الأواصر.
لا توجد إحصائيات محددة فى مصر والدول العربية، لكن ندرك أنها بالملايين، وفى ازدياد، إنه نوع من الإدمان، شئنا أم أبينا، ونستطيع أن نثبت ذلك بتحديد ما إذا كنا نعانى واحدًا أو أكثر من أربعة أعراض تؤهلنا - للأسف - لكى نكون مدمنى الهواتف الذكية،هى: الحاجة إلى استخدام الموبايل أكثر وأكثر للحصول على حالة معينة من الراحة، الانشغال الهوسى بالموبايل، محاولات فاشلة نتيجة أخطاء فنية تتعلق بالموبايل أو بالإنترنت، إذا غاب عنك الموبايل لسبب أو آخر لنفاد بطاريته مثلًا، تصاب بالتوتر والقلق والاكتئاب.
إن الاستخدام المفرط يؤدى إلى فقدان الإحساس بمرور الوقت، كما أن الاستخدام غير العادى للموبايل يؤدى إلى تخريب العلاقات العاطفية والزواج، أو فقدانك وظيفتك، وإلى عدم التشبع أو الرضا بما معك، دائما ما تريد أحدث صيحة من موبايل آخر ما، رغم الفروق البسيطة بينهما، فقط لتشبع نفسك بأنك تملك الأكثر تطورًا، يصل الأمر إلى أن يصبح موبايلك أهم من القريبين إليك، إذا فقدته غضبت، تحبه حبًا جما، تأخذه معك حتى إلى الحمام، تعوّدت أذنك سماع رنّة تدل على وصول إشارة أو رسالة، كذلك تحس بخواء ما إذا لم يرن لفترة طويلة.
كذلك فإن هناك علامات وأعراضا عضوية لذلك الإدمان العجيب: شدّ فى عضلات العينين، إحساس بالحرقان والحكة فيهما، تشوش فى الرؤية، آلام وشدّ فى الرقبة، وهو ما يسمى (الرقبة النصية Text Neck)، نتيجة أنك تنظر لأسفل وتكتب، ترد برسائل نصية أو تدخل إلى وسائل التواصل الاجتماعى لمدد طويلة ورأسك وعنقك متدليان إلى أسفل، مما يخلق وضعًا غير صحى يؤدى إلى آلام شديدة، ناهيك عن التعرض لحوادث السير والقيادة، التأثير السلبى على النوم، الإصابة باضطراب الوسواس القهرى فى تملك الموبايل والتحقق من محتوياته.
إذا كنت مدمنًا هاتفك الذكى فهو ليس نهاية العالم، ضع قواعد لنفسك، نظّم وقت استخدام موبايلك، حدد لنفسك نشاطات مثل الجيم وغيره لا يكون معك فيها الموبايل خاصة أثناء تناول الطعام، افطم نفسك مرةً واحدة من الاستخدام الكثيف للموبايل، اقصره على الاطلاع على أخبار بعينها، أو أمور تتعلق بعملك، فلتجرب تمرينات التنفس، بأخذ نفس عميق من البطن من الفم وإخراجه من الأنف ببطء مع الاسترخاء الذهنى والجسدى، من شعر رأسك حتى إخمص قدميك، حاول أن تلتقى بمن تحب وتصادق وجها لوجه، استخدم التليفون الأرضى، اذهب إلى مكان طبيعى كالنيل أو الحدائق العامة وليكن موبايلك مغلقًا وليس صامتًا، تعوّد قضاء أوقاتٍ كثيرة بدونه.

بدون «لايك» و«شير»

تأثير الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى على العملية السياسية أصبح قضية جدلية فى العالم كله، وتحول الحديث عن الآثار الإيجابية لهذه الأدوات ومساهمتها فى زيادة الوعى وتعبئة المشاركة الإيجابية فى الحياة العامة، إلى جدل حول آثارها السلبية. مقال نشر حديثًا بمجلة الأتلانتك الأمريكية شرح بجلاء هذا الجدل، المقال بدأ بفكرة أن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة افترضوا أن اتساع بلدهم قد يوفر حماية من ويلات الفتن، لأنه سيكون من الصعب على أى شخص نشر الغضب على هذه المسافة الكبيرة، وأن المسببين للانقسام قد يشعلون اللهب داخل ولاياتهم الخاصة، لكنهم لن يكونوا قادرين على نشر حريق عام من خلال الولايات الأخرى. وبالطبع لم يتوقع هؤلاء المؤسسون ظهور تكنولوجيا جديدة يمكن أن تغير هذه الأسس، وتزيد درجة العداء المتبادل، والسرعة التى ينتشر بها الغضب.

ويشير المقال إلى أنه عندما ظهرت أدوات التواصل الاجتماعى المختلفة ومنها الفيس بوك ما بين عامى ٢٠٠٢ و٢٠٠٤، فإنها ساعدت المستخدمين على التواصل مع الأصدقاء، ولم تكن وسيلة لإثارة الغضب، ولكن تغير هذا الوضع مع سلسلة من الخطوات الصغيرة، المصممة لتحسين تجربة المستخدم، والتى غيرت بشكل جماعى طريقة انتشار الأخبار والغضب عبر المجتمع. ففى عام ٢٠٠٩ أضافت فيس بوك زر «أعجبنى/ لايك» لإنشاء مقياس لشعبية المحتوى، وترتب على ذلك تنافس المستخدمين فى نشر ما يعجب الآخرين بغض النظر عن محتواه ومصداقيته. ثم قام تويتر فى عام ٢٠٠٩ بإضافة زر «إعادة تغريد» الذى أتاح للمستخدم ومن خلال نقرة واحدة نقل تغريدة شخص آخر إلى جميع متابعيه. وفى عام ٢٠١٢ قدم فيس بوك نسخته الخاصة من إعادة التغريد بإضافة زر «مشاركة» أو «شير» إلى جمهوره. وأدت هذه التطورات إلى رفع مستوى أداء جهاز الغضب بشكل كبير. ويشير المقال إلى تصريح كريس ويذرل وهو أحد المهندسين الذين قاموا بإنشاء زر إعادة تغريد لتويتر، حيث اعترف بأنه يندم على ذلك بعدما شاهد كيف يتم استخدام أداته الجديدة لنشر الغوغائية، وذكر أنه «ربما سلمنا للتو سلاحًا محمّلًا بالذخيرة لطفل يبلغ من العمر ٤ سنوات».

وقد أظهرت دراسة أجريت عام ٢٠١٧ أن التعليقات التى تظهر «خلافات غاضبة» تلقت ما يقرب من ضعف التفاعلات من الإعجاب (لايك) والمشاركة (الشير) على الفيس بوك مقارنة بغيرها من التعليقات. وارتبط بهذه الظاهرة أيضا ما يصفه المقال بتراجع الحكمة، بمعنى تركيز هذه الأدوات على المعلومات الجديدة وعدم وجود فلتر أو مرشح لهذه المعلومات، وكذلك سيطرة أفكار وصراعات اللحظة الحالية على الأفكار العميقة ودروس الماضى.

الفكرة المطروحة هى أن أدوات التواصل الاجتماعى ليست سيئة فى جوهرها، وكل تقنية اتصال جديدة لها مجموعة من الآثار البناءة والأخرى المدمرة، ومع مرور الوقت يتم العثور على طرق لتحسين التوازن بين هذه الآثار، وفى هذا الإطار تم اقتراح عدد من الإصلاحات منها الحد من الحسابات المزيفة، وتقليل الوصول إلى حسابات لم يتم التحقق من أصحابها من خلال آلية تتطلب التحقق من الهوية قبل أن يتمكن أى شخص من فتح حساب، مع الحفاظ على سرية وخصوصية هذه المعلومات.

والاقتراح الآخر هو إلغاء عدادات اللايك والشير، بحيث يمكن تقييم أجزاء المحتوى على أساس الجدارة الخاصة بها، ودون ضغوط المنافسة فى الشعبية. وهى بالتأكيد أفكار جديرة بالمناقشة


Dec 27, 2020


إدمان وسائل التواصل

العلاقات المعقدة

على كف رتويت"رواية تكشف خبايا موقع تويتر في السعودية

تتجه الرواية المعاصرة أكثر إلى عوالم الأفراد واهتماماتهم التي نعتقد بأنها هامشية، بينما هي لبّ القضايا الكبرى، لذا اختار الكثير من الروائيين الغوص في نفسيات شخصياتهم في أبعادها الفردية والاجتماعية، لفهم علل المجتمع وتفكيك ما يعانيه أفراده اليوم، في عالم يشكو مفارقة غريبة حيث زادت في لحمته التكنولوجيا، كما عمّقت تفككه بترسيخ عزلة الأفراد وانعزالهم. عالم العزلة والعلاقات المتشابكة والتناقض الصارخ والأزمات النفسية هو ما أسست عليه الروائية السعودية زينب الخضيري روايتها “على كف رتويت”.

إدمان تويتر، وكيف أنه يبقي صاحبه في مستنقع الافتراض والتمثيل، بعيدا عن أرض الواقع، بحيث يهندس لنفسه قصورا في رمال متخيلة لا تمتّ بأيّة صلة للواقع، وترسم مسارا متوهّما لما يريد صاحبه أن يكون عليه، لا ما هو عليه حقّا.

إن سهولة التواصل أدّت إلى عزلة الأفراد وانتشار اللاتواصل

الوطن يا بني هو المشترك الذي يحرّك الناس كالثقافة والتنظيم الاجتماعي والضوابط السلوكية، وقيمة المال ليست شيئا أمام قيمة الوطن، والسعادة هي سعادة القلب والروح والمحبة والتسامح. لا تحقد على أبيك ولا تكرهه يا غازي، أنت كبرت الآن، والدك طيب ولكنه غافل ولا مسؤول، فلا تكن أنت والدنيا عليه

رضا الذي كان مهتمّا جدّا بنموّ تجارته، يعيش حياة رتيبة بلا مشاعر، حياة تخلو من العاطفة والمحبة، كل ما يحكمها المال ولا شيء يعلو على صوت المال، فهو يقيّم الناس على هذا النحو: كم رصيد هذا الشخص في البنك؟ في حين كان في الجانب الآخر أبا سيّئا ورب أسرة فاشلا.

تلفاز 4K

*

السلطات تحاول السيطرة على سوق تطبيقات المواعدة المنتشرة بكثافة

يزعم التطبيق، الذي يُعرف بـ”همدم” ويعني شريك/ شريكة باللغة الفارسية، أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي للعثور على شريك مناسب “فقط للعزاب الساعين للزواج الدائم”، ولمن يرغبون في الارتباط بزوجة واحدة فقط.

تحظى بعض التطبيقات المعروفة عالميا مثل “تندر” بشعبية في إيران.

 إنه لا يمكن الدخول إلى التطبيق بهوية مزيفة.

يشير الموقع الإلكتروني لهمدم إلى أنه يعتمد “الذكاء الاصطناعي” للمطابقة “بين العازبين الباحثين عن زواج دائم ومن شخص واحد”.

لا يمكن الوصول إلى تطبيق همدم وتنزيله إلا من خلال متاجر الإنترنت المحلية حاليا

تحظر في إيران مواقع التواصل الاجتماعي ويضطر الإيرانيون إلى استخدام برامج لتجاوز الحجب (في.بي.أن) للوصول إلى التطبيقات والمواقع المحجوبة في البلاد. ولم يمنع ذلك الإيرانيين من السخرية الواسعة من التطبيق ضمن هاشتاغ #همدم، في وقت تساءل مغردون عن مدى أمان وموثوقية التطبيق خاصة أن السلطات الإيرانية سبق أن استخدمت تطبيقات المواعدة لتعقب ووضع فِخاخ لكثير من المعتقلين.

 لا يمكن الوصول إلى هذا التطبيق وتنزيله إلا من خلال المتاجر المحلية عبر الإنترنت، مثل بازار Bazaar وميكيت Miket أو الموقع الرسمي لتبيان. وهو غير متوفر بعد على متجر “غوغل بلاي”.

*

2019

ولا تزال مواقع وتطبيقات المواعدة عبر الإنترنت في أطوراها الأولى في مصر، حيث يتمسك الكثيرون بالزواج التقليدي بترتيب الأهالي والأصدقاء، وتنظر الغالبية العظمى للقاءات التعارف دون تدخل الأهل بعين الاستهجان. ولهذا كثيرا ما تحاط اللقاءات والمواعدات الغرامية غير الرسمية بالكتمان.

 لا وجه للمقارنة حتى الآن بين حجم انتشار تطبيقات المواعدة في الولايات المتحدة وبين حجم انتشارها في مصر، إلا أن مصر لديها المقومات التي تغري أصحاب هذه التطبيقات العالمية للتوسع فيها، منها أن عدد الشباب في مصر الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يتجاوز 20 مليون شاب.

لم يتمكن سوى تطبيق واحد للمواعدة من اختراق السوق المصرية، وهو تطبيق "تندر"، الذي صنفه موقع "سيميلار ويب" لتحليل المواقع الإلكترونية، في المرتبة 20 إلى 50 ضمن التطبيقات الأكثر تنزيلا في مصر، بعد تطبيقات التذكير بمواقيت الصلاة ونغمات الهاتف وتطبيقات صور ورق الحائط في الهواتف المحمولة. وأشار الموقع إلى أن "هارمونيكا" ظل يتصدر قائمة تطبيقات المواعدة الأكثر تنزيلا في مصر لمدة شهر.

  تطبيقات المواعدة 
Jul 15, 2021

 هذه التطبيقات ساعدت العديد من الأشخاص على التواصل مع عزاب آخرين على مدار سنوات، إلا أن بعض المستخدمين دقوا ناقوس الخطر بشأن البيئة التي يتواصلون فيها، وخاصة بالنسبة للنساء، اللائي يتعرضن لقدر غير متناسب من المضايقات والإساءات على المنصات، ويكون ذلك في أغلب الأحيان من رجال عاديين (أسوياء جنسيا).

"كان أصعب شيء بالنسبة لي هو أن أعامل وكأنني سلعة في عمل جنسي مجاني. هذا الأمر يجعلني أشعر بأنني لست بحالة جيدة، فهذا أمر مؤلم".

"كثيرًا ما يُطلب مني خدمة جنسية قبل أن يقول لي أحدهم مرحبًا، وقبل أن يخبرني أحدهم باسمه الفعلي! كان معظم ما يحدث في ذلك العالم بالنسبة لي منبوذا، وكان الكثير من هذه الأشياء يجعلني أشعر بأنني أقل قيمة".

من بين النساء اللاتي يستخدمن تطبيقات المواعدة وتتراوح أعمارهن بين 18 و34 عامًا، قال 57 في المئة إنهن تلقين رسائل أو صورا جنسية صريحة لم يطلبن الحصول عليها. وهذا هو الحال حتى بالنسبة للفتيات المراهقات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و17 عامًا، اللائي أبلغن عن تلقي مثل هذه الرسائل أيضًا.

"لا شيء شخصي: حياتي السرية في تطبيق المواعدة عبارة عن جحيم".

"أصبح يُنظر إلى هذه الأشياء على أنها طبيعية بسرعة كبيرة، رغم أنها أشياء غير طبيعية، ولا ينبغي أبدًا أن تكون طبيعية، مثل مقدار الإساءة التي تحدث ومدى خطورة ذلك، ليس فقط جسديًا بل عاطفيًا أيضا".

فإننا بجاجة إلى التحدث عن الضرر الذي يلحق بالناس".

في عام 2020، بدأ تطبيق "بامبل" يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعتيم صور معينة وطلب موافقة المستخدم لمشاهدتها. وأدخلت بعض التطبيقات أيضا نظام التحقق من المستخدم، إذ يطابق التطبيق بين الصور التي يجري تحميلها على الملف وبين صورة شخصية مقدمة من المستخدم (يجري تصوير المستخدم وهو يقوم بإجراء محدد للغاية، بحيث يمكن للتطبيق التحقق من صحة الصورة). ويهدف هذا الإجراء إلى المساعدة في منع الإساءات، نظرا لأن المستخدمين لا يمكنهم الاختباء وراء هويات مزيفة.

"الشيء الوحيد الذي لدينا تحت تصرفنا هو زر الحظر. وعلى الرغم من وجود هذا الخيار الذي يمكنك من حظر الأشخاص، فإن الأمر الذي لا نأخذه في الاعتبار هو أنه لكي تحظر شخصا ما، يتعين عليك أولا أن تُجرب الآثار السلبية لهذا الإجراء قبل أن تتمكن من حظر الشخص".

في عام 2019، وجدت كلية كولومبيا للصحافة في مدينة نيويورك وموقع "برو بابليكا" الإخباري أن مجموعة "ماتش غروب"، التي تمتلك حوالي 45 تطبيقًا للمواعدة، تحظر فقط مرتكبي الجرائم الجنسية على تطبيقاتها المدفوعة، ولا تفعل ذلك على المنصات المجانية مثل تيندر، وأوكوبيد، وهينغ. ودفعت هذه النتائج المشرعين الأمريكيين إلى التحقيق في هذا الأمر في مايو/أيار 2021، وبعد ذلك قدموا مشروع قانون يلزم منصات المواعدة بفرض قواعدها التي تهدف لمنع الاحتيال وإساءة الاستخدام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق