يربط خصوم النظام المصري من التيارات الإسلامية اهتمام السيسي بالبهرة بما يعتبرونه حلقة من حلقات الحرب التي يشنها “النظام العسكري العلماني” في مصر، على “الإسلام” من خلال دعم مثل هذه الفرق والطوائف.
وتعمد جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات الراديكالية التي تجدّد الصدام بينها وبين الدولة المصرية منذ العام 2013 إلى استغلال الحقل الديني في خوض معركتها، وتسعى الجماعة إلى توظيف أي حدث للتسويق لأنصارها بأن الموقف الرسمي العدائي منها لا يعدو كونه حربا على الدين، ويستغل هؤلاء موقف المؤسسة الرسمية الدينية في مصر في تبرير حججهم.
كانت دار الإفتاء المصرية أدرجت طائفة البُهرة ضمن الفرق الشيعية “الخارجة عن الإسلام” طبقا للفتوى الصادرة عنها في 1 أكتوبر 2013 والتي نشرتها في موقعها الرسمي.
سبق أن صرح وكيل الأزهر السابق عباس شومان، بأن البُهرة “خارجون عن الدين ولا يجوز الصلاة خلفهم، ولكن يمكن التعامل التجاري معهم، ولا يجوز الزواج منهم”.
بالمثل نشر علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دراسة قال فيها إن “هناك فرقا متعددة من الشيعة منها ما تطرّف في التشيّع حتى خرج عن ربقة الإسلام بمزاعم مُكَفِّرة ومعتقدات باطلة، ومن هذه الفرق التي ضلّت الإسماعيلية والبهرة، والدروز”.
والبُهرة طائفة دينية شيعية من سماتها الأساسية الامتناع عن الانخراط في الشؤون السياسية والابتعاد عن الظهور الإعلامي، ولم تكن هذه الطائفة تسعى إلى نشر أفكارها أو التبشير بها، ومعروف عن أتباعها أنهم مسالمون ولم يحدث أن استغلوا وجودهم التاريخي أو قوتهم الاقتصادية للتغلغل في المجتمع المصري أو الاقتراب من مفاصل الدولة، فضلا عن أن ممارسات أتباعها في مصر تتم تحت الرقابة الأمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق