Nov 8, 2020
ومن بين 45 رئيسا أميركيا، كان الرئيس الأسبق جون كينيدي الوحيد الذي ينتمي للطائفة الكاثوليكية، ونجح في الوصول للبيت الأبيض عام 1960 قبل اغتياله عام 1963.
لا تتبنى الولايات المتحدة ديانة رسمية، ووقفت الدولة رسميا على الحياد تجاه الأديان،
كما يحظر الدستور الأميركي أي متطلبات دينية في أي من الوظائف الحكومية بما فيها منصب الرئيس.
ورغم ذلك انتمى 44 رئيسا أميركيا لطائفة البروتستانت بمختلف مذاهبها الرئيسية، سواء الكنيسة الأسقفية أو الكنيسة البريسبتارية أو البروتستانت المعدانيون والإنجيليون.
تاريخيا شكك الكثير من الأميركيين في أولوية ولاء الكاثوليك للدولة وصلاحيتهم لمنصب الرئيس، مع الخوف من أن يكون ولاؤهم الأول لبابا الفاتيكان.
قال بايدن لمجلة "المراجعة الأميركية" -وهي دورية مسيحية- إن "يسوع المسيح هو التجسيد البشري لما أرادنا الله أن نفعله"، وتحدث بايدن عن اجتماعه مع البابا فرانسيس في عام 2013.
وأضاف بايدن أن إيمانه الكاثوليكي ساعده على التعامل مع مآسيه الشخصية بما في ذلك وفاة زوجته وابنته في حادث سيارة عام 1972، ثم مرة أخرى في عام 2015 عندما توفي ابنه بو بالسرطان.
وعلى الرغم من كاثوليكية بايدن، فإن ذلك لم يشكل ضمانا له للحصول على دعم الناخبين الكاثوليك، إذ أظهر استطلاع لوكالة أسوشيتد برس تصويت 49% من الكاثوليك لصالح الرئيس ترامب، في حين حصل بايدن على النسبة الباقية.
*
يثني الكاثوليك الليبراليون على بايدن لموقفه من الإجهاض بينما يشجبه المحافظون. ويقول بعض الأساقفة حاليا إنه يجب حرمانه من تناول القربان بسبب آرائه حول حقوق الإنجاب.
ويعود إقدام كينيدي على التقليل من أمر إيمانه جزئيا لأنه كان يعلم أن ذلك قد يضر بفرصه في الانتخاب حيث كان الكثيرون ينظرون إلى الكاثوليكية بطريقة سلبية في ذلك الوقت. وقال في كلمة خلال حملته الانتخابية: "أنا مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس، وأنا أيضا كاثوليكي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق