الخميس، 15 يوليو 2021

مفتي الجمهورية: النقاب ليس عبادة ويخضع لعادات الشعوب ****

Oct 21, 2020

  (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها).

وأشار المفتي، إلى أن العلماء اتفقوا على أن الذي يظهر من المرأة الوجه والكفان لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأسماء بنت أبي بكر، وهي في ثياب قد يكشف أكثر مما يخفي، أن المرأة إذا بلغت المحيض لا يمكن أن يظهر منها إلا وجهها وكفها وأشار إليهما.

 تعطر المرأة سلوك حضاري ومن المطلوبات الشرعية


جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.

بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.



*

حظر ارتداء النقاب: تعدي على الحرية الشخصية أم ضرورة أمنية؟

Jan 31, 2020

انتقدت حركة الاشتراكيين الثوريين في مصر حكما قضائيا أيد حظر ارتداء عضوات هيئة التدريس بجامعة القاهرة النقاب، واعتبرت أنه يمثل اعتداء سافرا آخر على الحريات الشخصية.

جاء ذلك ردا على قرار المحكمة الإدارية العليا يوم الاثنين 27 يناير/ كانون الثاني برفض الطعن المقدم من ثمانين من عضوات هيئة التدريس بجامعة القاهرة، على الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري سابقا، وأيد قرار رئيس الجامعة بمنع أعضاء هيئة التدريس من ارتداء النقاب.
وقالت الحركة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي "بينما يُروَّج للحكم على أنه أتى حفاظًا على جودة التعليم الجامعي، وحرصًا على مصلحة الطلاب، كان من الأولى الاهتمام بميزانية التعليم العالي وتطوير مهارات هيئات التدريس من حيث الإلمام بآخر المستجدات في مجالاتهم، علاوة على تطوير الإمكانات المادية للجامعات من مكاتب ومعامل وقاعات مُزوَّدة بأدوات متطورة، هذه هي العوامل التي تؤثِّر بالفعل على العملية التعليمية وقدرة عضو هيئة التدريس على إيصال المعلومة وليس مظهره أو ملبسه".
وأضافت الحركة أن الحكم القضائي يعني إقرارا لسلطة الدولة على الجسد، واعتداء سافرا آخر على الحريات الشخصية، وهو ما ترفضه الحركة بكل أشكاله.
في المقابل، أشادت داليا يوسف، عضو مجلس النواب المصري، بقرار المحكمة الإدارية العليا ، وقالت إن هذا القرار يحمى الدولة المصرية ممن يستغلون النقاب في ارتكاب جرائم إرهابية.
وطالبت يوسف، بتعميم قرار المحكمة أيضا على معلمات المدارس أسوة بأساتذة الجامعات، لنفس العلة والأسباب كما طالب نواب آخرون بتطبيقه كذلك في المستشفيات.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف المصرية، أحمد القاضي، إن الوزارة تحترم قرار حظر ارتداء أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة للنقاب.
وأضاف القاضي إن: "الأوقاف تحترم كافة الأحكام القضائية، وما يتعلق بالحكم الديني للنقاب تختص به دار الإفتاء."
ويعد الحكم الأخير صادرا من أعلى جهة للطعون الإدارية، وبذلك يعتبر نهائيا وغير قابل للطعن.
*

المتيني: حظر النقاب على عضوات هيئة التدريس بجامعة عين شمس


2020

أصدر الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس قرارا، بحظر ارتداء النقاب لعضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها خلال إلقاء المحاضرات والدروس النظرية والعلمية أو حضور المعامل أو التدريب العملي.

ونص القرار على حظر النقاب على الطبيبات وهيئة التمريض ومساعديهن بالمستشفيات الجامعية والمراكز المتخصصة والوحدات التابعة لها، وعدم التعامل مع المرضى وهن منتقبات.

وأكد رئيس الجامعة، أن من يخالف ذلك القرار يعرض نفسه للمساءلة القانونية، مضيفا أن القرار جاء بعد الاطلاع على حكم المحكمة الإدارية العليا في الطعن رقم 40870 لسنة 62ق.م وعلى المذكرات الواردة من مديري المستشفيات الجامعية والسادة عمداء الكليات بخصوص تلقيهم العديد من شكاوى الطلاب.

*
«معركة النقاب تبدأ الآن» تأسيسا على حكم المحكمة الإدارية العليا بتأييد قرار رئاسة جامعة القاهرة بمنع المنقبات من أعمال التدريس والتطبيب.

لم تتأخر رئاسة جامعة عين شمس، وسرعان، وقبل أن يمر أسبوع، ويبرد الحكم قرر رئيس الجامعة الدكتور محمود المتينى منع المنقبات من أعمال التدريس والتطبيب، قاطعا الطريق على كل محاولات الالتفاف حول القرار النموذج الذى استنته جامعة القاهرة بتراثها التنويرى الفخيم، وأقرته المحكمة الإدارية العليا بحيثيات لا تقبل الجرح.

الحكم التاريخى أهاج شجون السلفية والإخوانجية ولايزالون، وألح مجددا بطلب اعتماد حكم الإدارية العليا من المجلس الأعلى للجامعات كقانون، ويحظر المجلس النقاب فى جميع جامعات مصر، ويدلف وزير التعليم العالى، خالد عبدالغفار، إلى أرض المعركة ضد الجهالة والظلامية، ويتوفر وزير التعليم دكتور طارق شوقى على تكييف قانونى يمكنه من حظر النقاب فى المدارس.

*

الحجاب وعمر بن الخطاب

خرجت امرأة مُخْتَمِرَةٌ مُتَجَلْبِبَةٌ، فقال عمر: مَنْ هذه المرأة؟ فقيل له: هذه جارية لفلان- رجل من بنيه- فأرسل إلى حفصة (ابنته) فقال: من حملك على أن تُخَمِّرِي هذه المرأة وَتُجَلْبِبِيهَا وتشبهيها بالمحصنات، حتى هممت أن أقع بها لا أحسبها إلا من المحصنات؟ لا تشبهوا الإماء بالمحصناتالبيهقي في السنن الكبرى. وكان عمر إذا رأى أَمَةُ "مُختَمِرة" ضرَبها وقال: أتتشبهين بالحرائر؟! ابن تيمة في مجموع الفتاوى. وكان عمر رضِي الله عنه إِذا رأى أمة قد تقنعت وتجلببت علاها بِالدرةِ، ويقول: أتتشبهين بالحرائر؟! السمعاني في تفسيره.

والمعروف عن عمر أنه ضرب أمة رآها مُقنعة وقال اكشفي رَأسك وَلَا تتشبهي بالحرائر أخرجه عبد الرَّزَّاق بإسناد صحِيح. ابن حجر في الدراية. وقال أنس بن مالك: مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة، وقال: يا لَكَاعِ أتتشبهين بالحرائر، ألقي القناع. البغوي في تفسيره. وفي رواية أخرى: وكان عمر  إذا رأى أمة مقنعة علاها بالدرة وقال: ألقي عنك الخمار أتتشبهين بالحرائر يا دَفَارُ؟!

إذن فالمدينة في زمن الرسول كانت تواجه مشكلة "حضارية" فرضها عليها نصيبها الشحيح من التمدن؛ وهي مشكلة عدم وجود حمامات داخل المنازل، الأمر الذي كان يستدعي خروج النساء ليلا لقضاء الحاجة، وهو الخروج الذي كان يستتبعه التحرش بهن من قبل الرجال، رغبة في ممارسة الزنا، الذي كانت تمتهنه الإماء على وجه التحديد.

إذ ذاك وبعد شكوى الأزواج لرسول الله، نزلت الآية لتوصي الحرائر بارتداء زي معين يميزهن عن الإماء، ومن ثم يجنبهن التحرش ودعوات ممارسة الزنا في مجتمع يصر التبجيليون على وصفه بالمثالية!

لهذا السبب رأينا عمر بن الخطاب لا يتهاون مع أي أمة تغطي رأسها، بل كان يعنفها ويسبها ويضربها، رغم أنها لم ترتكب كبيرة ولم تقترف إثما، وهو الأمر الذي لفت انتباه قدامى الفقهاء، وتساءلوا على إثره، كيف يضرب عمر بن الخطاب إحداهن إذا غطت رأسها، بينما المعروف أن التَّعْزِير يكون على ارتكاب المحظورات والمحرمات؟

وكان الجواب: إنما فعل ذلك لأن الفساق إذا تعرضوا للحرائر كان ذلك أشد فساداً، والتعرض للإماء دون ذلك في الفساد، ففعل ذلك لئلا يَجِبَ الأول فيكون فيه تقليل الفساد. وهي إجابة طبقية بامتياز، وتؤكد أن الغرض من وراء تغطية الرأس لم يكن سوى التمييز الطبقي بين الحرة والأمة، ولم يكن للفتنة أو الغواية صلة بالأمر من قريب أو  من بعيد. وهي أيضاً، كما وهو واضح، إجابة لا تبالي إذا ما تعرضت الأمة للتحرش ودعوات ممارسة الزنا، بينما يختلف الوضع مع الحرة.

الآن يجب علينا أن نسأل: لماذا عمر بن الخطاب بالذات؟ أعني: لماذا لم نر من الصحابة غير عمر يهتم بتلك المسألة كل هذا الاهتمام للدرجة التي دفعته، وهو في نهاية الأمر رجل عربي، أن يضرب النساء مرارا وتكرارا؟
المصادر: 
[1]  لباب التأويل في معاني التنزيل. الخازن (المتوفى: 741هـ) تصحيح: محمد علي شاهين الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت. جـ 3. صـ 437.
[2]  السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير. شمس الدين، محمد بن أحمد الخطيب الشربيني الشافعي (المتوفى: 977هـ) الناشر: مطبعة بولاق - القاهرة
[3]   الوجيز في تفسير الكتاب العزيز. الواحدي النيسابوري (المتوفى: 468هـ) تحقيق: صفوان عدنان داوودي. الناشر: دار القلم – دمشق. صـ 873.
[4]  تفسير الطبري. جـ 20. صـ 325. المحقق: أحمد محمد شاكر. الناشر: مؤسسة الرسالة
[5]  الكشف والبيان عن تفسير القرآن. الثعلبي (المتوفى: 427هـ)  جـ 8. صـ 64. تحقيق: الإمام أبي محمد بن عاشور. الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان
[6]  تفسير القرآن. السمعاني. (المتوفى: 489هـ). جـ 4. صـ 306.
*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق