الخميس، 15 يوليو 2021

قرار ارتداء الحجاب . نزع الحجاب

Jul 31, 2020
أمل حجازى بيوم عرفة: فى هذه الليلة من سنتين أخدت قرار ارتداء الحجاب
 أكدت الفنانة والمطربة اللبنانية أمل حجازى، أنها عاشت حياة صعبة فى لبنان منذ الحرب الأهلية التى شهدتها البلاد، مؤكدة أنها هربت من الحرب إلى فرنسا حيث قضت طفولتها، وفى منتصف عمرها هربت إلى دبى.
وكتبت أمل، عبر حسابها على تويتر: "هربت من الحرب على فرنسا حيث قضيت طفولتى، وبمنتصف عمرى هربت على دبى من شيء أبشع من الحرب من بيئة طائفية ومن سلطة وحشة بتاكل أحلامنا، وبآخر عمرى على الأرجح رح أهرب كمان لأن ببلدى المسنّ بينهان، إلى أن أهرب إلى الله.. فهناك العدل والراحة والأمان".
يأتى هذا بعد عدة أيام، من انتقاد المطربة أمل حجازى، سياسات الحكومة اللبنانية التى أدت إلى غرق البلاد فى ظلام دامس بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء، وكتبت المطربة اللبنانية فى تغريده عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "الدولة وعدت وصدقت.. قريباً 
الكهرباء 24 / 24 انقطاع تام.. ظلامكم أوحش من الظلام".
*
منال ابتسام تنزع الحجاب
Sep 26, 2020

 الحجاب محور جدل لا ينتهي على مواقع التواصل في فرنسا.

مع حدث شارل ابدو علمانية متطرفة فرنسا بالاضافة للمكسيك

لا يزال اسم منال ابتسام يشغل حيزا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، فرنسيا وعربيا، خاصة بعد إعلانها نزع الحجاب وتأكيدها مللها من اعتبارها “رمزا للإسلام”، وفق تعبيرها.

“كنا نعرف أن الموسيقى تأتي من الشSep 26, 2020يطان، ونحن نعرف الآن أن الشيطان سيطر عليك”

*
التحرر ليس الإباحيه والحجاب يزيد المرأه جمالاً

Sep 9, 2019

التحرر ليس الإباحية.. والحجاب يزيد المرأة فتنةً وجمالاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التحرر ليس في خلع الحجاب ولا في الإباحية ولا في نوع وشكل الملابس ولا في اعتناق أكثر من عشيق وأكثر من عشيقة، التحرر تم فهمه خطأ من قِبل بعض ممن يتعاطون الفكرة فخلعوا عنهم زيف رداء الوقار واتخذوا من التحرر والوعي والعلمنة فرصة للعري القيمي والأخلاقي.
وإذا كان هنالك ثمة موروث عربي جميل نحافظ عليه وقيمة رائعة ورثناها وترعرعت في اعماقنا فهي قيمة الأخلاق النابعة من موروث أصيل جعلَ للفرد منا قيمة يتباهى بها أمام ذاته أولاً.
ما جعلني ألتفت للأمر هو المفهوم الخاطيء لدى من بعض ممن يدعون الوعي ويسوقون التحرر على غيرهم بشكلٍ من أشكال الانفتاح الاباحية، فيداهمون مجتمعاتنا بشيء مفجع ما اعتادت عليه قدراتنا الذهنية ولا اعتادت على تصوره.... رغم أن الأغلبية لم تحافظ على صورة الموروث بتمام شكله إلا أنّ هذه القيمة الشرقية لا تزال موجودة لدى كل منا.

يقول الكاتب العالمي ديباك شوبرا في كتابه الذي غَافل به الشرق وحمل عنوان "محمد رسول الإسلام" أن جمال الخُلقُ العربي، بدى لديه ظاهراً عند اطلاعه على تلك الحقبة الزمنية، ويصف شوبرا جمال المرأة المنقبة ومدى رونقها حينما يزال عنها الحجاب أمام عريسها ليلة العرس وكيف أنّ هذه المفاجأة تحمل فيها عنصر التشويق والتداري الرائع.
برأيي الشخصي أن كل مكشوف باختصار يفقد قيمته فبعض الغموض هو لوحة جمالية لو أدركتها المرأة لتدارت وأخفت شيئاً من معالم أنوثتها عن الظهور العلني.. لربما لرأيي هذا أقاد الى جملة من الإنتقادات بحكم أنني أظهر بشعر مكشوف... وحقيقة تأتيني رسائل متعددة ممن هم لا يعرفونني لهدايتي للحجاب... والذين انتهز فرصة هذا المقال للرد عليهم بأنني مع هذا التقليد الرائع الذي تميز فيه الشرق ولكن بحدود التغطية المعقولة، فلربما أواجه ايضاً بالانتقاد كيف لمسيحية أن تكتب في هذا الشأن، إلا أنني تعرضت من خلال عملي إلى مجموعة من الفتيات ممن فهمن التحرر بأنه الاباحية ، وممن فهمن الوعي بأنه فك القيود الخلقية المعتادة... وحقيقة لا رابط بين هذه القيم وبين شكل ولباس المرأة فقد تكون المرأة بلا قيم ومعتادة على أن ترتدي الحجاب، وقد تكون تتحلى بكل القيم وعارية الرأس، فالأمر نسبي ليس مقياس له ارتداء الحجاب أو عدمه، وعلى وجه الخصوص بالنسبة لي تحديداً فأنا أرتدي ما يتلاءم مع عادات مدينتي التي نشأت فيها، والتي تبقى بها الصبايا عاريات الرأس إلى سن متقدمة يرتدين بعدها لفة رأس صغيرة مربوطة للخلف، وهذا من تراث المنطقة الذي نعتز به.
وعودة إلى التحرر الذي اختلط مع الاباحية في بعض توجهاته، فوَجد الواعي حق له في اغواء الفتيات لفظياً وسلوكياً، ووجدت الواعية التي استغلت مظهرها وصورها لمارقي الطريق بانكشاف وسطحية مبهمة تقود الماره إلى احتساب أن مسيرة الوعي هي تلك المسيرة التي تعجُّ بالاباحية، وان التحرر هو فك قيود معتادة في سلوكنا وعاداتنا والخروج عن المألوف، مما قادنا الى نظرة يشوبها الاعتقاد بأن الوعي والتحرر مسيرة من بدلوا خلقهم بالعشق الإباحي ومن بدلوا عاداتهم بسلوك الغرب... وهذا يبعد كل البعد عما نحن عليه من رسالة هامة للبشرية وما نحمله من فكر مغاير ينهض بحالنا الى أفضل حال.
التحرر المقيّد بقيمنا السامية هو ما نصبو إليه... واحترام القيمة التي نشأنا عليها ليس بعار على الوعي ولا على التحرر ، وما نرمي إليه من خلال مفردتي الوعي والتحرر هو فك أصنام العقل والجهل، والنهوض بالعقل البشري الجبار الى أفضل حال.
ووجهة نظري أن لا نعبر عن قيمنا الأصيلة لنتمثل بالغرب دون وعي شرقي يحفظ لنا قيمة موروثنا ولا نتمسك كل التمسك بالرجعية وزيادة الأمور تعقيداً، وأن نبقي للمرأة حقها الفردي في اختيار رداءها الذي يتلاءم مع بيئتنا وظروفنا الحياتية مقرنة بتقاليدنا التي يجب علينا الابقاء عليها مهما بلغنا من التحرر.
وأخيراً وليس آخراً التحرر ليس في خلع الحجاب، بل في خلع ما تحت الحجاب من عقل يقودنا إلى الهاوية، والتحرر ليس صوراً اباحية ننشرها على صفحات التواصل الاجتماعي دون وعي بأثرها على المتابعين وسياقة الجيل المقبل إلى الإنحلال.
التحرر والوعي رسالتي واياكم لنشر فكر السلام والمحبة والنقاء بين الناس، وهو قائم على فك الإعتقادات العقلية الزائفة والإبقاء على الإعتقدات الرائعة التي أصبحت جزءً من هويتنا.
عزيزي الواعي المتحرر... تقع على عاتقك مسؤولية توضيح هذا لمن حولك.
عزيزتي الواعية المتحررة... داري شيئاً من جمالك لتبدين أروع وأجمل.
يارا عويس

*

لا زىَ إسلامياً! 2020

أنا مقتنع تمام الاقتناع أن الإسلام لم يفرض زيا معينا للمسلمين والمسلمات، لا العمة والكاكولا للأزهريين زي إسلامى، ولا النقاب زى إسلامى، كل ما نراه عادات وتقاليد لكل شعب وطائفة، وليس حجة على الإسلام، إنما الحجة ما ذكره سبحانه وتعالى فى كتابه الخاتم للناس كافة، وهو ما يحفظ آدمية الإنسان، وما يدور على الساحة إلهاء عن قضايا مصر الوطنية، وشغل الناس بتوافه الأمور، يقول تعالى {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى، جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} الآية 31 من سورة النور.
ولأن الأزهر الشريف مرجعيتنا فى فهم الإسلام الحنيف فقد أعجبنى بيان مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، والذى قال فيه إن الحجاب، وليس النقاب، فرضٌ بنص القرآن الكريم، وهى نصوص قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وذلك إيضاحا لما أثير فى الآونة الأخيرة من بعض الأفكار والفتاوى، التى تدَّعى عدمَ فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنّما هى ادعاءاتٌ لا تمت للإسلام بصلة. نبه المركز إلى أنه لا يجوز من العامة أو غير المتخصصين الخوض فى فرضية الحجاب، فمن الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة التى نصت على، أن الحجاب فرضٌ على، كل النساء المسلمات قول الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى، أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا} الآية 59 من سورة الاحزاب.

*
Apr 4, 2020

الإلحاد والعلمانية والحجاب
 بسنت حسن

 مناهضو الليبرالية والادعاء بأنها تعنى وبالضرورة أن تنزل أمك للشارع دون حجاب!. وما ألصق أيضًا بأحمد لطفى السيد وأنه- والعياذ بالله- رجل ديمقراطى! وأن الديمقراطية تعنى نصًا «مراتك تبقى مراتى». فهكذا روج أعداء أحمد لطفى السيد فى الماضى، وهم أعداء التقدمية والديمقراطية

وأن العلمانية تعنى الإلحاد بالضرورة وأن كل علمانى هو ملحد بالضرورة.

يروج البعض الآخر إلى أن العلمانية تعنى أن يكون سلوك الإنسان منفلتًا أو غير متزن، ولا يراعى السياق الاجتماعى. فالعلمانى الحق عند هؤلاء الراديكاليين هو من يخلع ثيابه أو يرتدى أزياء السهرة فى الصباح ويذهب للأوبرا بزى يليق بالديسكوهات وتذهب الفتاة العلمانية لعملها وللمصالح الحكومية بالهوت شورت، ولا يرى أو يعى فكرة الـ dress code وهذا نوع من التخبط وعدم النضج ولا علاقة له بالعلمانية من قريب أو بعيد.

لا تدعو العلمانية للحجاب هذا صحيح.. لكنها لا تناهضه بالضرورة بدافع الجور والاعتداء على الحرية الشخصية لمن ترتديه وليس تحقيرًا لها أو انتقاصًا من شأنها.. العلمانية لن تمنع أحدًا من ارتداء ما يحلو له ويريحه.. فقط تخشى العلمانية من التصنيف والمجاهرة والتباهى بدين دون غيره، فيكون لهذا الدين وأتباعه الغلبة والأفضلية.. لذلك يسعد العلمانى بمن تخلع الحجاب بوصفه شعارًا سياسيًا يرمز لدين بعينه وجماعة بعينها ويميز صاحبه تمييزًا غير إيجابى يضر بفكرة المواطنة، لكنه لا يدعو لمنع الحجاب أو تجريمه عنوة.. والشىء الأكيد هو أن الناس خلقوا وسيظلون أحرارًا فى انحيازاتهم واختياراتهم وما يلبسون وما يفعلون.

العلمانية لا تجرم سوى ما يجرمه القانون، ولا أقصد بطبيعة الحال ترسانة القوانين سيئة السمعة التى صارت سوطًا مسلطًا على رقاب الباحثين والمبدعين، بدءًا بقانون خدش الحياء العام، وانتهاء بما يصطلح على تسميته قانون ازدراء الأديان أو إباحة البرلمان ظاهرة التخفى وإعطاء المرأة وحدها- دون الرجل- رفاهية التخفى باسم الدين تحت ما اصطلح على تسميته إعلاميًا ومجتمعيًا «النقاب». فالعلمانية تناهض كل ذلك العوار ومحاولات التبرير له والتواطؤ معه أو استمراء عدم مناهضته، وبالتالى لا يمكن حصر العلمانية فى الحقوق والحريات الشخصية فقط،

ومن ثم تسطيح الفكرة وابتذالها واختزالها فى ممارسات بعينها يمارسها هذا أو تهواها تلك بتوجهات فردية وشخصية جدًا، فيلصق الأمر كله بجل العلمانيين فى نهاية الأمر، وتصبح تلك الممارسات الشكلانية جوهر العلمانية.

فالربط بين العلمانية والادعاء بوجود ارتباط شرطى ما بينها وبين بعض الممارسات التى لا تخلو فى الكثير من الأحيان من فجاجة أو مراهقة متأخرة، أمر أضر بالعلمانية ضررًا بالغًا.. وكأن هذا وذاك وتلك يريدون تكسير فكرة العلمانية من الداخل بل ويبررون هجوم التيار الدينى عليها فى المجمل، اتكاء على تلك الممارسات وتذرعًا بأشخاص وأسماء بعينها، رغم أن تلك الأسماء لا تمثل إلا نفسها، 

فتخاف الأسر على أبنائها وبناتها من شرور العلمانية، التى شوهت وأصبحت لصيقة الصلة بالانفلات والانحلال والممارسات العشوائية والفكر المراهق الذى لا يراعى السياق الاجتماعى، سواء فى أداء هؤلاء أو ملبسهم، وحتى الإلحاد.. قد جعله معتنقوه مرادفًا وبالضرورة- كما سبق وأوضحت- للعلمانية والعكس، وصار الملحدون الدعويون يروجون لدين الإلحاد تحت مظلة العلمانية

الرحبة، وعندما لا يجدون قبولًا من بعض العلمانيين يهاجمونهم ويطالبونهم بإعلان إلحادهم عنوة! حتى وإن كان الإلحاد ليس اختيارًا حقيقيًا لهؤلاء العلمانيين، فالعلمانية بالنسبة للملحد الدعوى خطوة أولى على طريق الإلحاد.. وإن العلمانى عليه أن يتطور ويلحد!.
 كأن العلمانية فترة خطوبة عليها أن تنتهى وتتطور للزفاف ودخلة الإلحاد المرتقبة المنشودة. فالملحدون الدعويون لا يرون العلمانية إلحادًا بالضرورة فحسب، بل يرونها فكرًا منقوصًا عليه أن يكتمل ويتوج بالإلحاد!

الثورة المصرية التى ساعدت فى ظهور الكثير من القيح على السطح، أعطت للبعض أهمية ولم تكن تسمع لهم ركزًا، والسبب أن ثورة الإنترنت والسماوات المفتوحة أكبر معول هدم لنظرية العلمانية، وأنها «نظرية فى المعرفة» وهو اصطلاح أطلقه الدكتور مراد وهبة، وفصل فيه العلمانية كنظرية معرفية وكفكر حتى عن السياسة.. فالعلمانية أكبر وأكثر رحابة من أى توجه سياسى، وصار على العلمانيين اليوم عبء مضاعف لمناهضة أفكار وأداء بعض أتباعهم غير المنضبطة وغير الرشيدة، وجعلها شيئًا لصيقًا بأصحابها لا بالعلمانية فى المطلق.

. فمن فقد رشده أو بوصلته ليس من حقه إضاعة بوصلة العلمانية، وما تبقى لبقية العلمانيين من رشد علينا تركه للجيل الذى سيلحق بنا، وكأن حربنا الشرسة الأكيدة، حربنا الوجودية تلك مع التيار الدينى لم تكن وحدها كافية! وكأننا كنا فى حاجة أو لدينا رفاهية فى الوقت والجهد والطاقات لنهدرها فى تلك المعارك الركيكة الرخيصة الساذجة التى نُجر إليها ويشهّر فيها عادة بهذا أو تلك، وتصبح سيرة العلمانيين دومًا مصحوبة بفضيحة هنا أو تلاسن هناك.. اللهم عليك بأصدقائنا، لأن أعداءنا قد عروا أنفسهم بالفعل فصاروا أقل وطأة وتخريبًا من هؤلاء الأصدقاء، ونحن كفيلون بهم.

صفين ومعاوية وعلى


 فثقافة «سقيفة بنى ساعدة» وما وقع فيها هو ما يحكمنا ويسيرنا لليوم!، بل ونعيش أجواء موقعة «صفين» بشكل شبه يومى،
فالأرواح التى أزهقتها داعش، والدماء التى أريقت سبق لها أن أريقت فى موقعة «أسيل» بقيادة رجل الحرب والدماء آنذاك «خالد بن الوليد»، وما كان لتلك الواقعة أن تحدث لولا وجود ووقوع حدث عرفناه فى التاريخ باسم حادثة السقيفة، والتى أدت فيما بعد للصراع والتطاحن حتى وصلنا لـ«صفين».

 وذروة الشقاق ظهرت جليًا فى موقعة «صفين» وظهر مكر معاوية ولجوؤه لحيلة الاحتكام للنص الدينى والرجوع إليه بعد أن رفعه على أسنة الرماح الملطخة بالدماء!! ومن ثم «تأويله لمآرب» وسط أجواء المعركة التى كانت دائرة فى حينها.. ومن ثم إقحام النص الإلهى المطلق فى شأن دنيوى يخص الحكم والحرب والنزاع والصراع.

لقد صدر معاوية النص المقدس لأتباعه ومن يقاتلهم فانتصر على الجميع بعد احتكاره وتقويضه للنص واحتكار- تأويله- بجمود وأصولية لصالح أطماعه للسلطة والتسلط على العباد وصار الأمر من بعده منهاجًا أحدث الكثير من الفتن، بل هو السبب فى الفتنة التى يعيشها الشرق الأوسط الآن، والحروب الكلامية واللغو وسطوة الأصوليين على حيواتنا وبالتالى انتشار الإرهاب من ناحية والإلحاد كرد فعل عكسى مساوٍ للأصولية فى المقدار ومختلف معها فى الاتجاه!.

يمكنهم تذكر مقولة على بن أبى طالب، ليضعوا حدًا للفتن المستمرة منذ قرون، بل تشتعل الآن وتتأجج! فتنة لعن الله من أيقظها ويذكيها الآن!.
لقد أدرك «على» بفطنته وفراسته وفطرته- غير المشوهة- أن الكتاب المقدس «حمال أوجه» شأنه شأن جميع الكتب المقدسة بل وغير المقدسة. لقد قال علىّ نصًا واصفًا للقرآن «هذا الكتاب حمّال أوجه» والنصوص الإبداعية أيضًا حمالة أوجه والإبداع ليس سبة وليس نقيصة، فالنصوص المقدسة هى فى حقيقة الأمر نصوص إبداعية وهذا أمر يضفى عليها ثراء ولا يقلل من قداستها فى نفس الوقت، وبالتالى يقرأ النص الإبداعى المقدس على مستويات متعددة، وفقًا للتلقى وهو- بطبيعة الحال- شأن فردى وحالة فردية يختلف فيها التلقى من شخص لآخر، ولهذا السبب ظهر ٤ أئمة كل منهم له رؤيته ومنهاجه ومذهبه فى التفسير والتأويل والاجتهاد، والذى هو ليس حكرًا على أحدهم ولا على هؤلاء الأربعة ولا على غيرهم ممن سبقوهم أو لحقوا بهم.

النص الإبداعى، سواءً كان نصًا مقدسًا أو غير مقدس، لكل فرد- يقدر على القراءة- أن يرى النص ويقرؤه ويؤوله وفقًا لرؤيته هو وقدرته على التلقى ووفقًا لثقافته وخبراته السابقة وجميع العوامل التى أثرت فى تكوين وعيه وإدراكه وشخصيته.
ومن هنا يأتى الاختلاف «لا الخلاف» فى التأويل، ومن ثم تظهر الرؤى الفردية ووجهات النظر الاجتهادية، من يريد التشبث بحرفية النص شخص أصولى، ومن يرى فى النص ثراء ورحابة تجعله حمال أوجه هو الشخص المنفتح الفكر غير الأصولى الذى يقبل ويرضى بالاجتهاد ولا يغضب من الرؤية والتأويل، المختلف مع رؤيته وتأويله هو، الأصولى دومًا ما يتمثل ويتقمص شخصية ومكر معاوية فى موقعة «صفين».

أما من يمكن وصفه بالمجدد أو التنويرى- ذى الأفق المتسع الرحيب- هو الذى يأخذ بروح النص ولا يعانى من جمود فكرى ولا يرى أن تأويله هو الأوحد أو أنه فقط الأحق بأن يتبع وأنه الأعلم والناجى وحده من الضلال وأن غيره فى ضلال مبين هو من يتمثل «على» فى حكمته ورحابته وسعة أفقه.

طباخو السم

الدول الأكثر ثراء وتطورًا هى الدول الأكثر تضررًا من الوباء الآن.. أمريكا، التى دمرت العراق ودعمت الصهيونية، وساومت غالبية الدول وأفقرتها بنشر وبائها الرأسمالى الاستهلاكى، واحتلت البلاد وقاطنيها بتلك الثقافة الاستهلاكية الوضيعة، هى أكثر بلد يعانى اليوم من الوباء القاتل.. لقد انشغل ذلك البلد ببناء المركبات التجارية ونقل تلك الثقافة للعالم أجمع، والآن لا يجد هذا البلد أسرّة كافية للمصابين فى مستشفياته، ويستعين بأطباء من مختلف دول العالم؛ لأنه استثمر فى الحجر واهتم بالأعمال ولم يستثمر فى الإنسان.

كم أمريكى يدرس الطب؟!.. عدد دارسى الطب فى كوبا الشيوعية، بل وفى بعض بلدان العالم العربى، أكثر بكثير من عدد دارسى الطب فى أمريكا.. دراسة الأعمال أو الـ«business administration» أحب للشباب الأمريكيين من دراسة الطب، ونقلوا مؤخرًا تلك الثقافة لبلادنا.. صحة الإنسان لم تكن فى قائمة الأولويات.. الأمريكى يموت الآن فى أمريكا، واليمن خال تمامًا من الوباء، وشفيت الصين والدول الأقل تضررًا من الوباء هى الدول الأفقر!

الدول التى ترتفع فيها معدلات المعيشة والرعاية الطبية، وكان يحلم بالعيش فيها نصف الكوكب الفقير، هى التى تعانى اليوم ويموت مواطنوها!

قبل الوباء كان المرضى يحلمون بالعلاج فى الخارج، أما الآن فمواطنو الخارج يموتون، الغنى يموت مثله مثل الفقير وأحيانًا يسبقه ويتسابق معه فى سرعة الرحيل.

لم يعد الثراء منقذًا ولا السلطة، فقد مرض ساسة وزعماء وملوك وأمراء ومشاهير.

الدول التى كان يهرب ويهرع إليها الشباب فى مراكب هجرة غير شرعية يهرب الجميع منها الآن، من كان يطلب اللجوء لتلك البلاد فى وقت ليس ببعيد صارت تلك البلاد الآن هى من تلجأ وتتضرع لمن ينقذها وتترقب ظهور المخلص.

لم يعد جواز السفر الأحمر أو الأزرق منقذًا أو حلمًا لأحد.. بوصلة العالم تتغير.. أثرياء الكوكب يحلمون بعودة الطيران ليهربوا ويهرعوا لليمن «بلاد العرب السعيد» الخالى من الفيروس، ويتمنى الأثرياء، اليوم، العيش فى صنعاء أو كينيا أو السنغال!

شعوب أمريكا اللاتينية الفقيرة من الدول الأقل تضررًا، وأطباء كوبا الشيوعية يمدون يد العون اليوم لإنقاذ الكوكب المحتضر، كذلك أطباء الصين.

لقد تنبأت السينما العالمية فى عام ٢٠١٩ بدمار ونهايات مأساوية للرأسماليين، وظهر ذلك فى ٣ أفلام أنتجت فى عام واحد من ثلاث دول مختلفة دقت ناقوس الخطر، وصرخت طلبًا للإفاقة من الغبن الذى سببه تيار النيوليبرال، ورسخ له التوحش الرأسمالى.
أنتجت كوريا فيلم «parasite» الحاصل على السعفة الذهبية فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى، وينتهى الفيلم بمأساة وجرائم قتل ودماء تسيل بعبثية تشبه عبثية الكوكب وأقدار قاطنيه.
وأنتجت فرنسا- التى تعانى الآن- فيلمًا مستوحى من بؤساء «فيكتور هوجو» عبر عن البؤساء الجدد فى فرنسا، وحذر من انفجار هؤلاء كقنابل موقوتة فى وجوه الجميع.

وأنتجت أمريكا فيلم «الجوكر»، الذى حصد جوائز عدة، ولم يكن يتخيل الجميع أن ثورة «الجوكر» المهمش ضد الرأسماليين، وثورة البؤساء الجياع المرتقبة سيقوم بها فيروس لا يمكن الإمساك به أو قتله أو تفجيره، لأنه ببساطة لا يرى بالعين المجردة، ويسرى متلصصًا كالنار فى الهشيم؛ ليحتل الخلايا الحية ويميتها!

العالم بعد كورونا سيختلف تمامًا عن العالم قبل كورونا، المنظومة العالمية كلها ستتغير.. منظومة القيم ذاتها فى ظنى أنها ستتغير، مقياس التفاضل بين الدول والشعوب سيتغير، لن تعود القوة هى المعيار، ولن يكون السلاح هو الفيصل، ولن يكون المال هو الأنفع.

لقد توقف تنظيم داعش عن ممارسة إرهابه! وتعانى إسرائيل اليوم من آلاف الحالات المصابة بالفيروس القاتل، فتوقف الإسرائيليون عن قتل وتهجير الفلسطينيين من منازلهم! مكث القتلة فى بيوتهم وتركوا الطرف الأضعف آمنًا من شرور عدوانهم، وصار مصير الفلسطينيين وقضيتهم مرهونين بما سيفعله الفيروس ولم يعد مرتبطًا بقرارات الساسة وسادة الحرب.

المنشغلون الآن بأنفسهم ومحاولة إنقاذها وإنقاذ محبيهم، صاروا هم على استعداد لفراق أحبتهم.. ويتظاهر أهل المكسيك لمنع دخول الأمريكيين أراضيهم!


المهرجانات السلفية

عاب الليبراليون والعلمانيون على السلفيين وكانت لهم عليهم مآخذ عدة، فالسلفيون يحتقرون المرأة ويرونها سلعة وحلوى يتطاير حولها الذباب، ولكن كيف يراها مطربو المهرجانات؟ إنهم يرون ويعتبرون المرأة هى الذبابة عينها ونعتوها نصًا بالحشرة، وبهذا يكونون قد تفوقوا على السلفيين فى الفجر والجور والاعتداء على المرأة وتحقيرها وتشييئها وتسليعها.

السلفيون يرون أن المرأة غواية، ومطربو المهرجانات يرونها رخيصة و«خربانة» وداعرة بالضرورة تمارس الدعارة دومًا.. فالفتاة فى أغانيهم تمارس الجنس المحرم مع أبيها، والأم والخالة تمارسانه مع صديق ولدهما المتباهى!

نظرة مطربى المهرجانات للمرأة أحقر بكثير بل وبمراحل من نظرة السلفيين لها، المرأة عندهم دائمًا فى حالة هياج جنسى ويرونها حلًا ومتاعًا للمتحرشين فى كل لحظة وفى أى مكان، والسلفيون منشغلون ويكثرون الحديث عن الجنس ولا ينظرون إلا للجزء السفلى من جسد المرأة، وهكذا أيضًا مطربو المهرجانات، السلفيون يحللون إرضاع الكبير ومفاخذة الصغيرة، ومطربو المهرجانات يتحدثون باحتقار عن ثدى المرأة وملابسها الداخلية! ويفخرون بمن يضع ليمونة فى جيبه ويتحرش بالفتاة فى وسائل المواصلات!

السلفيون يضعون مكان صورة ووجه المرأة وردة ويخفونها، أما مطربو المهرجانات فقد أخفوا النساء تمامًا من إبداعاتهم، وكأن المهرجان إبداع ذكورى مقصور على الذكور ولا يحق للنساء ممارسته تمامًا، كما يعزل السلفيون المرأة عن الظهور ويخفونها بالحجاب والنقاب، وهؤلاء يخفونها ويقصونها بإبعادها تمامًا عن المشهد، وكأن الغناء حكر لهم وكأن مهرجاناتهم الغنائية مستعمرة ذكورية- أقرب لمستعمرة الجذام- مع الاعتذار لمرضى الجزام.. فيحرم على المرأة «على تلك الحشرة» دخولها.. وكيف يقبلون أو يرحبون بوجودها بينهم وهم يسبونها ويقذفونها وينعتونها بأقذر الألفاظ ويحتقرونها ويزدرونها أكثر وبكثير مما فعل فيها ومعها التيار السلفى!
فعلى من نطلق الرصاص الآن؟ وعلى من ندافع؟ هل ندافع عن حفنة من الذكوريين المحرضين المتحرشين المتباهين بفحولتهم المزعومة وتحرشهم وتصديرهم دومًا صورة الأنثى الشبقة التى تسعد بتحرشهم؟ هل نساعدهم على الترويج لزنا المحارم والتفاخر بمضاجعة الأم والخالة من الأمام ومن الخلف؟!
على من ندافع ونهدر وقتنا وطاقاتنا فى الدفاع المغرض ونطلق الصرخات والشجب والتنديد باسم حرية التعبير والإبداع؟
أين التعبير وأين الإبداع؟ هل السب والقذف إبداع؟ هل تحقير المرأة إبداع؟ هل ازدراؤها إبداع؟
هل إهانة الأنثى «الأم والخالة والابنة والزوجة» حرية رأى وتعبير وإبداع؟ وهل لو أبدع شخص ما فى وصف آخر بأنه «زنجى أسود» هل سيسمح له القانون الدولى ومواثيق حقوق الإنسان بذلك، أم سيحاسب بتهمة العنصرية وسيزج به فى السجن؟
وهل العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء هى فقط المجرمة، أما العنصرية ضد المرأة فهى مباحة؟!
أليست أغانى المهرجانات تصدر عنفًا بل وعنصرية ضد المرأة تمتلئ وتمتزج بالكثير من التحقير والإهانات؟! فعن من ندافع؟ هل ندافع عن العنصريين والمجرمين المحرضين؟ هل حرية الرأى والتعبير والإبداع تتسق وتتوافق مع جرائم العنصرية؟! أم أن المرأة كائن ثانوى وهامشى وغير مهم، وازدراؤه وتحقيره وسبه واتهامه المجانى بالدعارة وانعدام الشرف جزء من المنظومة الذكورية والثقافة الشعبية، فلم ينتفض أحد من مدعى العلمانية والليبرالية لنصرة المرأة التى أهانها وسبها وقذفها مطربو المهرجانات؟!
أنتم تدافعون عن مجرمين ومحرضين يا سادة، وتتشدقون بحرية الرأى والإبداع والتعبير تمامًا، كما يتشدق السلفى بالدين والآخرة والجنة والنار والثواب والعقاب، فيقصى الأنثى ويراها مصدرًا للغواية، وأنها أخرجت آدم من الجنة، وأنها أصل الغواية، ويراها أيضًا أصل الشرور، ومنبعه من تدافعون عنهم الآن بكل ما أوتيتم من قدرة وفذلكة وسفسطة فارغة مدفوعة بهلاوس وهواجس الحريات وسقفها الذى ترونه قد ضاق بمنع المحرضين من جرائمهم العلنية، وتباهيهم بتوصيف وسرد استمتاعهم بزنا المحارم والتحرش بالفتيات، ومنعهم من نشر جرائمهم تلك على المسارح والنوادى والمنتجعات والشوارع ووسائل المواصلات.
عمن تدافعون؟! تدافعون عن الجناة من أجل هواجس الحرية، ولم تحركوا ساكنًا من أجل الضحايا من النساء اللاتى أُهنّ ونعتن بأبشع الأوصاف وألصق بهن أقذر الادعاءات الباطلة! أتصرخون الآن لمنع أغانيهم أو بعبارة أدق تصرخون لمنعهم من غنائها ونشر تباهيهم وغلوهم فى احتقار المرأة وسبها على المسارح وفى المنتجعات.
إن واقعة المهرجانات كشفت النقاب عن نفاق المتشدقين باسم الأخلاق والحياء والفضيلة وعرت لنا نواياهم ووجوههم القبيحة.. لنا قانون ودولة ونقابة تصحح المسار وتضبط إيقاع الإبداع فى بلادنا، ولكم نفاقكم وذكوريتكم وأصوليتكم التى تعرت ولم تعد مثار شك.

************************************
*
Jul 15, 2021

واشترطت الشركة المنظمة أيضا عدم ارتداء الـ«هوت شورت» أو الملابس الرياضية، كما أعلنت السماح بارتداء التربون (غطاء رأس للسيدات)، ما اعتبره البعض إشارة لعدم دخول المحجبات، خاصة أن الشرطة الأخير أكد أن خطوة الحجز لا تعني بالضرورة حضور الحفل لأن «جميع الحجوزات تخضع لاختيار الباب».

مع اللغط الذي أثير حول دخول المحجبات من عدمه، كسرت روبي حاجز الصمت، لتعلن بشكل صريح رفضها لمنع دخول المحجبات لحفلها، مؤكدة أنها
 المقصود منها إن دخول المحجبات مش ممنوع، هو كتب تربون باعتباره إنه حجاب باللغة الإنجليزية، زي ما كتب هوت شورت بالظبط، وتقدروا تتأكدوا بالتليفون إن الحجاب مش ممنوع

*

الخمور مسموح بها والمحجبات غير ممنوعات


تعليقا على الجدل المثار حول الحفل، نقل موقع مصراوي الإخباري عن سيلينا ميخائيل -منظمة الحفل- أن "أغلب المثار حول الحفل من وحي الخيال، وتم تحديد 25 عاما كعمر أدنى للحضور، وفقا لتعليمات وزارة السياحة، لأن المكان يقدم خمورا".

أضافت "فيما يخص شرط حضور الثنائيات، ما الخطأ في ذلك؟ مع العلم أنه عُرف معمول به في أماكن عديدة وليس جديدا؛ لن نسمح بدخول شباب منفردين حتى لا يثير ضيق أحد".

 نشر حساب "معا لدعم الحجاب" (Stand for Hijab) رسالة منسوبة لروبي تؤكد فيها السماح للمحجبات بدخول الحفل، وتنفي ما تردد عن منعهن، مؤكدة أنها ترفض الغناء في مساحة تمنع المحجبات، موضحة أن ما أثار هذه الشائعة هو خطأ في الترجمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق