أما في أسوأ الحالات فلا يكلف الـباحث عن وظيفة نفسه حتى عناء إرسال سيرته الـذاتية ويكتفي بمحادثة هـذا وذاك لإيجاد واسطة له لقناعته أن من المستحيل الحصول علـى وظيفة بدون واسطة. يعتمد الحصول على وظيفة على عدة أمور والتي تتضمن ولـيست حصرا، الـدراسة والحصول على درجة علمية.
من المهم أن يراقب الـساعي لـلـحصول علـى وظيفة أو دخل جيد أي مستجدات تطرأ على سوق العمل سواء المحلي أو العالمي وأن يكون علـى علـم بقوانينه ومتطلباته. أيضا، أن يدرب نفسه علـى الـتعلـم واكتساب المهارات المختلفة باستمرار خاصة المهارات الرقمية والتقنية وأن يكون مطلعا على أحدث الـطرق والتقنيات في مجاله أو المجالات ذات العلاقة.
تكمن قيمة أي إنسان في كمية المعارف الـتي يكتسبها والأعمال التي يتقنها، لذلك تعتبر المشاركة في الأعمال التطوعية أو أي فرص تدريبية من الأمور المهمة الـتي بإمكانها أن تضيف لمعلـومات الشخص وخبرته وسيرته الذاتية.
أهمية بناء شبكة علاقات مهنية احترافية علـى أرض الـواقع ومن خلال الإنترنت والاشتراك في جمعيات متخصصة في مجاله أو أي مجال ينوي الـتخصص فيه مستقبلا وذلـك لتبادل المعلومات والخبرات ولتقديم والحصول على الآراء والمشورات الـتي تساعده في حياته المهنية. تعطي السيرة الذاتية الانطباع الأول عن المتقدم لـلـعمل لـذلـك من المهم كتابتها باهتمام بالـغ وبأكثر من لغة إذا أمكن وتحديثها باستمرار لتتضمن أي شهادات أو خبرات جديدة يكتسبها الباحث عن عمل وبإمكانه الـلـجوء لمراكز متخصصة في كتابة السير الذاتية.
بعد اكتساب المعلومات والخبرات اللازمة، يأتي دور خلق مكانة له في سوق العمل سواء بالحصول على وظيفة وإثبات قدراته والـصعود أو بالـعمل الحر بما يتناسب والخبرات التي اكتسبها أو بالاثنين معا. ربما تبدو تلك الحلـول صعبة ومستحيلة لكنها أسهل مما تبدو.
*
عزيزي حديث التخرج
لا تتفاجأ لأنك سترى الخباز يعمل طيارا وليس حقا يخبز خبزه. ستدرك أنه حتى سوق العمل ما هو إلا تجارة، إذا أردت المنصب فادفع خمسة آلاف لتجتاز دورة ما وانبش في الأرض لتستطيع أن تأتي بألفين زيادة لتستطيع أن تحجز مقعدك للاختبار المهني المتعلق بذلك المنصب، وجميع الأشياء حولك تشير لك (هذا وجهي إذا عديته).
والكثير الكثير من الأمور المتناقضة التي ستضطر أن تتخلى عن مبادئك حتى تستطيع أن تكون أسرة وتستقر ماديا وتعيش بسلام. أنا أعلم أيضا أنك قد وصفت مسبقا فيتامين (د) بالسم المر القاتل، ولكن عندما تسمع: (وظفوه، موصي عليه المدير الكبير)، ستشعر بأنه ليس مرا ولكنه أشبه بالحلوى البحرينية ويمكن أن يروق لك الموضوع فتطلب
حياتك مجملا تتكون من سؤال واحد (وش المفروض أسوي بعد؟). فلان سينصحك بالاختبار الفلاني وفلان الآخر سينصحك بإكمال الدراسة والآخرون سيحثونك على أخذ الـدورات المتتالية التي لا نهاية ولا فائدة مهنية لها. وبعد كل هذا، ستسمع كلمة: (مؤهلاتك لا تناسب الوظيفه المطروحة.. الله يوفقك). هههههه
أول نصيحة يحصل عليها أبناء العيون الزرق في بداية مشوارهم الدراسي هي حضور الحفلات الرسمية واجتماعات الشركات التجارية والنوادي الطلابية لاغتنام الفرص وتكوين العلاقات الاجتماعية مع أفراد مهمين في المجتمع، منهم مدراء وأصحاب شركات معروفة. ومن ثم بعدها تأتي الخبرة العملية والعلمية وتنمية القدرات الشخصية.
أن تقوي علاقاتك الاجتماعية هذا لا يعتبر (أنك قطيت وجهك)، بالـعكس تماما، أنت تحاول أن تبرز نفسك من بين الآخرين من حديثي التخرج. العلاقات الاجتماعية في العمل أو الجامعة أو غيرها هي أشبه بالنافذ الذي تستطيع أن تعرض فيه مدى اجتهادك وتعبك، وأنك جدير بالفرص الموجودة في سوق العمل.
تخيل معي أنك تقدمت إلى وظيفة ما ولكن بسبب خبراتك العملية المحدودة لـم ترشح للمقابلة، ولكن لحسن الحظ أنك تعرف شخصا مهما في تلك المؤسسة. تواصلت معه، ومدحك بكلمتين لدى الإدارة، في غضون ساعات، تلقيت طلبا لحضور المقابلة الشخصية.
احذر أن تفسر الـعلاقات الاجتماعية بالـواسطات، ما أقصده هنا أن تغتنم الفرصة وتروج لأعمالك وإنجازاتك وأن تعطي الناس فرصة كي يروا حقيقة قدراتك وقوة شخصيتك عن قرب. الانخراط في العلاقات الاجتماعية سيساعدك في كسب المزيد من الثقة والتخلص من التوتر لتستطيع أن تتخذ قرارات مهنية وتتصرف بشكل مناسب في الوقت المناسب. جم هائل من الحسنات وراء تكوين العلاقات الاجتماعية القوية فهي من أيسر الطرق وصولا إلى المنابر والقمم فلا تستهن بها.
*
الواضح جدًا أن الأمر لا يتعلق بصحتي أو بصحة الأطفال أو بالرفاهية العقلية لأي شخص، لكنه نشاط تجاري يهتم في المقام الأول بجمع الأموال. لقد رفع الوباء هذه الغشاوة من على عيني
يتخذ العمال قرارات الرحيل بناءً على الطريقة التي يعاملهم بها أصحاب العمل خلال الوباء. وفي النهاية، بقي العمال في الشركات التي قدمت لهم الدعم، ورحلوا عن تلك التي لم تدعمهم.
أكثر ما يهتم به الناس هو كيفية تعامل الشركات مع موظفيها
الأجور والمزايا والأمن وفرص التقدم والسلامة والالتزام بالمساواة.
القلق بشأن أطفالك، وبشأن صحتك، وانعدام الأمن المالي والقدرة على دفع فواتيرك، وجميع الأشياء التي تأتي مع كونك إنسانًا، فإن ذلك سيجعلك على الأرجح غير قادر على الإنتاج. وبالطبع، كنا جميعًا نشعر بالقلق بشأن هذه الأشياء".
تدهور التوازن بين العمل والحياة أو الثقافة "السامة" لمكان العمل.
سأذهب إلى المكان الذي يقدرني!
"النزوح الجماعي" على جميع مستويات العمل، ويتجلى ذلك بشكل خاص في وظائف تقديم الخدمات والبيع بالتجزئة.
تميل العديد من القصص في هذا الشأن إلى التركيز على الوظائف المكتبية والإدارية أو ما تسمى بوظائف ذوي الياقات البيضاء، لكن الأمر ينطبق بصورة أكبر على الوظائف التقليدية ذات الأجور المنخفضة والعاملين الأساسيين. هذا عنصر مثير للاهتمام حقًا في هذا الشأن
الأمر لا يتعلق فقط بالأموال، وتضيف: "عندما نسأل الناس عما إذا كانوا يقبلون تخفيض رواتبهم مقابل العمل في شركة تتماشى مع قيمهم، فإنهم يوافقون على ذلك".
يؤدي هذا العدد الكبير من الاستقالات إلى تغيير طويل الأمد في ثقافة مكان العمل والطريقة التي تستثمر بها الشركات في موظفيها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق