وجود حوار بين الأبناء والآباء أمر صعب خاصة عندما يكبر الأبناء ويصح لديهم أراء خاصة بهم تقول الطبيبة النفسية بابرا جرين بيرج المختصة بالصحة النفسية للمراهقين أن الحوار بالطريقة الصحيحة هو مفتاح للآباء « فالآباء السلبيون معروفون بعدم إصغائهم إلى أبنائهم بل بدلا من ذلك يتحدثون عنهم من وراء ظهرهم إذا أدرك الآباء إنهم يرتكبون هذا التصرف الخاطئ عليهم أن يبذلوا جهدهم للبقاء صامتين وأن يصغوا ويستمعوا أكثر و أكثر لأن الأبناء إذا شعروا أنهم مسموعون فسيكونون أكثر انفتاحا للحديث وأكثر ثقة.
فبدل أن تقول « كم كان شقيا ومزعجا اليوم « يجب أن تقولي في نفسك « لابد أنه مر بوقت عصيب اليوم أتساءل ماذا يحصل « فلهذا تأثير قوي على طرية تفاعلك مع ابنك .
*أن ترفض استقلاليتهم
يعلم الأهل أن رؤية أبنائهم يكبرون يمكن أن تكون مرحلة حزينة وجميلة مليئة بالكبرياء والحزن على الماضي لكن بالنسبة للآباء السلبيين والسامين فإن المرحلة تكون مليئة العناية المتسلطة والتي تخاطر بالنمو الطبيعي للطفل. فيجب على الأطفال أن يكونوا قادرين على العناية بأنفسهم في عمر معينة. توضح الطبيبة جرين بيرج أن تقوم بكل شيء لطفلك سلوك سام فهذا يعطيهم رسالة بأنك تعتقد أنهم ليسوا كفؤاً وبذلك تمنعهم من تطوير مهارات « عندما يصبح الأطفال قادرين يجب أن توكلوا لهم بعض المهام المناسبة لعمرهم كإطعام الحيوان الأليف الموجود في المنزل أو المساعدة في ترتيب الغسيل.
يعلم الأهل أن رؤية أبنائهم يكبرون يمكن أن تكون مرحلة حزينة وجميلة مليئة بالكبرياء والحزن على الماضي لكن بالنسبة للآباء السلبيين والسامين فإن المرحلة تكون مليئة العناية المتسلطة والتي تخاطر بالنمو الطبيعي للطفل. فيجب على الأطفال أن يكونوا قادرين على العناية بأنفسهم في عمر معينة. توضح الطبيبة جرين بيرج أن تقوم بكل شيء لطفلك سلوك سام فهذا يعطيهم رسالة بأنك تعتقد أنهم ليسوا كفؤاً وبذلك تمنعهم من تطوير مهارات « عندما يصبح الأطفال قادرين يجب أن توكلوا لهم بعض المهام المناسبة لعمرهم كإطعام الحيوان الأليف الموجود في المنزل أو المساعدة في ترتيب الغسيل.
* May 27, 2020
الآباء سبب مشكلات الأبناء النفسية
Jun 11, 2020
على الوالدين إظهار حبهما للطفل من خلال الابتسامة، والوجه البشوش والاحتضان والقُبلات واللعب والملاطفة والاهتمام به والاستماع إليه.
الخطوة الثانية التي تضمنتها الدراسة، فهي بث الثقة في نفس الطفل، لأنها عامل مهم وضروري للنجاح في الحياة على جميع المستويات، ويتم ذلك عن طريق الأبوين من خلال الإنصات له باهتمام، وتشجيعه على الكلام، وعدم السخرية منه، والبعد عن فرض الأوامر عليه دون إقناع، وتحميله بعض المسؤولية، وعدم مقارنته بغيره، ومراعاة الفروق الفردية، وتوجيه الانتقاد إلى السلوك وليس إلى الطفل نفسه.
إعطاء الأمان للطفل هو الخطوة الثالثة، حيث يحتاج الأبناء منذ ولادتهم إلى الإحساس بالأمان، ولن يحصلوا عليه إلا عن طريق الأبوين، والأمان عامل مهم جداً في نمو الطفل، لأنه إن لم يشعر به لن يتعلم أو يتطور، وسيكون دائما شخصا “مذعورا” وخائفا وعصيّا على التأقلم مع ما حوله.
ويتوفر الأمان، كما أشارت الدراسة، بإعطاء الطفل مساحة من الحرية، وعدم تقييده، والبعد عن العقاب البدني أو التهديد به، والاشتراك معه في حل المشكلات الشخصية.
الخطوة الرابعة، هي العدالة في التعامل مع الأبناء، ما يحقق التوازن في نفوسهم وشخصياتهم عند الكبر، وللوصول إلى العدالة في التعامل مع الأبناء ينبغي وضع نظم وقواعد تُطبق على الجميع، وعدم التفريق بينهم في المعاملة، وتوزيع المهام والأعمال والمكافآت حسب الإمكانيات والقدرات والإنجازات.
ثم تأتي الخطوة الأهم، وهي أن يكون الأبوان “جيديْن” في نظر الأبناء، ويتحقق ذلك من خلال تحليهما بالصبر إلى أقصى درجة، ومخاطبة العاطفة لدى الأطفال الصغار، والعقل لدى الأبناء الكبار، وتقبل الأفكار الجديدة بشجاعة، وتجنب الضرب أو التحقير.
التفكير في الألم الذي يعانيه، ويملأ نفسه بالغيظ والغضب من الشخص الذي مارس عليه العقاب، بدلاً من تفكيره في المشكلة التي سببها، وفي الخطأ الذي أحدثه.
العقاب بكل أشكاله، وتحقير الطفل، من الأساليب الردعية الخاطئة، وأفضل وسيلة هي النقاش والتحاور معه، في ما يخص الخطأ أو الفعل السيء الذي قام به، وفقاً لعمر كل طفل.
*
عنف الآباء ليس مبررا لقلة أدب الأبناء وهروبهم من المنزل
Oct 10, 2020
وتابع: "عَظِّموا قيمةَ المنزل والأسرة..عَلِّموا أبناءَكم أن شِدَّةَ الآباء نابعةٌ من فَرْط حبهم وخوفهم على أبنائهم..علِّموهم أنَّ الانتماء للأسرةِ لا بديلَ عنه..علموهم قولَ نبيٍّكم: "وَلْيَسَعْكَ بيتُكَ".
واختتم "رشدي": "يجب أن نعلم الأبناء الأدب..السمع والطاعة..الاحترام المطلق للأبوين.. ننصح الأبوين كذلك بحسن التربية وترك العنف، لكن إن حدث وتجاوز الأبوان فليس ذلك مبرراً لقلة أدب الأبناء أو هروبهم من المنزل".
*
أين بـعـض الآباء من الـفطـرة الـسليمة؟
حبّ الأب لأبنائه! حُبّ فُطرت عليه روح الرجل ويظهر بجلاء متى ما أُعلن بقدوم أول طفل ويمتد مع قدوم كل طفل بعده، هذا النوع من الحب يرتبط بالعطاء دون مقابل، فالفطرة السليمة للأب تدفعه نحو التضحية والتفاني والسعي لبذل كلّ ما باستطاعته من أجل إسعاد أبنائه وتنشئتهم على أحسن وأكمل وجه وسدّ احتياجاتهم بنفسٍ راضية سعيدة وبكل حب، ولكن من المؤسف أن يكون بعض الآباء خارجاً عن هذه الفطرة السليمة.
يضعهم في مقدمة أولوياته حتى على نفسه فيرعى شؤونهم ويحتوي احتياجاتهم، إذ إن هذا هو الالتزام الطبيعي لكل والد تجاه أولاده، والذي خبرناه من آبائنا.
ذاكرتي ممتلئة بصورة وجه والدي المغمور بسعادةٍ عارمة كلما مدّ لي ولإخوتي يده بشيء من الأشياء غير المعتادة في يومياته، فالمعتاد أنه كان يكسينا ويطعمنا ويوفر لنا العلاج وكل متطلبات الدراسة ويعطينا مصروفنا اليومي والشهري والمناسباتي ويسدّ جميع احتياجاتنا، وهي التزامات أصيلة عليه، أما غير المعتادة فكانت حينما يُلبي طلباتنا ويحقق رغباتنا الطفولية الأخرى في جميع مراحل أحواله المادية التي قد تتقلب أحياناً ولكن هذا التقلّب لم يقف يوماً حائلاً دون حرصه على إرضائنا وإسعادنا بمنحنا ما نريده، وأعلم أن الكثير من الآباء مثل أبي لأبنائهم، وتلك هي فطرة الأب السليمة التي تملؤه بالشعور بالمسؤولية وتدفعه إلى أن يكون درعاً ومظلّة لأبنائه يحتويهم تحتها ويلبي احتياجاتهم ويمنحهم الطمأنينة التي تُشعرهم بأنه أقوى وأعظم رجل في الدنيا.
مثلما هناك آباء رائعون، هناك آباء أخر بخلافهم، وعلى الرغم من قلّتهم فإنهم موجودون، ويعاني أبناؤهم من كونهم قد وُلدوا لهم، والحديث بشأنهم يطول ولكننا سنتناول في هذا المقال آباء الأطفال المحضونين بعد وقوع الطلاق وموضوع الإنفاق على أبناء الحاضنة بعد الطلاق.
وجوب نفقة الولد على الوالد لعجزه وضعفِه في الشريعة الإسلامية هي نصّ الآية 233 من سورة البقرة في قوله تعالى (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، حيث يُعدّ إنفاق الأب على أولاده طاعة من أجلّ الطاعات ومن أفضل وجوه الإنفاق إذا ابتغي بها وجه الله، ودليلها في السنة النبوية الشريفة هو ما نقل في شأن أوجه الإنفاق عن أَبِي هُريرة عَنْ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك) رواه مسلم.
قانون الأسرة على أن: (النفقة حق من حقوق المنفق عليه وتشمل الطعام والكسوة والمسكن وما يتبع ذلك من تطبيب وخدمة وغيرهما مما يقتضيه العرف)، وجميع الأدلة التي ذكرت قد وضعت أسس الإنفاق، ويكمّلها أسلوب الحياة في كل مرحلة يعيشها الإنسان في مجتمعه، فالاحتياجات تختلف باختلاف الأزمنة وتغير المجتمعات ومستجداتها وأسعارها، فلكل حقبة زمنية متطلباتها وصيحاتها التي يصبح اقتناؤها متعارفا عليه بين أفراد المجتمع، إذن إنفاق الأب يجب أن يكون متوافقاً مع متطلبات الحقبة التي يعاصرها أبناؤه، كما أن نص المادة 46 قد ترك متّسعاً لتغطية النفقة التي تفرضها طبيعة الحياة ويمليها ما يقتضيه العرف في المجتمع، فالعرف في هذه المرحلة على سبيل المثال لا الحصر (وبغض النظر عن رأيي في ذلك) هو حصول الأبناء على أجهزة محمولة كالآيباد، لاستخدامات متنوعة أهمها التعليم عن بُعد، فهو يندرج ضمن واجب الإنفاق الذي يقع على عاتق الأب، أما من الحقوق الأساسية التي تقتضي الإنفاق فهي كسوة العيد، وهو حقّ يُشكّل عبئاً كبيراً على الحاضنة ولا سيما تلك التي تقوم بحضانة أكثر من طفل، ويزداد العبء إذا كان المحضون له مُقتّراً في الإنفاق على أبنائه، وتلك هي النوعية التي تفتقر إلى الفطرة السليمة، فالفطرة السليمة للأب هي التي تجعله يتلمس احتياجات أبنائه ويكفيهم حاجاتهم حتى لا يكونوا عالة على غيره، حيث يشكو البعض من النساء الحاضنات من عدم كفاية مبلغ كسوة العيد لتغطية احتياجات أبنائهم ومستلزمات فرحة العيد، وفي سؤال طرحته عليّ أحداهن قائلة: بالله هل يكفي مبلغ 150 دينارا لكسوة أربعة أبناء وتحقيق كفايتهم من مستلزمات على مستوى جيد لتحقيق فرحتهم بالعيد في ظل الأسعار المتاحة؟ وبدوري أحيل سؤال تلك المجاهدة للقراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق