الخميس، 1 يوليو 2021

الخوف من الفشل مرض خطير ********** لا تخافوا ولكن احذروا

كيف نكون إيجابيين قادرين على التجاوز والفشل 

Mar 31, 2019

على المستوى الأسري مثلا كلما كان
أفراد العائلة منسجمين ويعيشون حياة
تشاركية ليس على المستوى المادي فقط بل
على المستوى النفسي وهذا هو الأهم
، كلما
كانوا قادرين على إنتاج الحياة الإيجابية.
فالتشارك يعني الامتداد والتواصل الروحي
بين الجميع يحسون بأزمات بعضهم
ويبحثون بجدية عن الحلول ويؤازرون
بعضهم في حالات الصحة والمرض، والنجاح
والفشل، والهدوء والتوتر، والشجاعة
والخوف..
في بعض الأحيان يقوم أحد أفراد
العائلة بحركة بسيطة جدا تكون كفيلة بأن
تعطي درسا تربويا غاية في الأهمية، كأن
ّ يربت على ْ كتفي مراهق أخطأ قولا أو فعلا أو
فشل في امتحان ما
وعند زيارة مريض ما يخطئ البعض
من ّ زواره -عمدا أو تلقائيا- ويفصحون عن
خوفهم ويدعمون ذلك بألفاظ من قبيل
أصبح
جسدك نحيلا
، وجهك ّ مصفر، وتكثر
التحليلات الطبية دون معرفة علمية، وهو ما
يزيد من وطأة المرض على المريض.
قد يصل التفكير السلبي بالبعض إلى
ّ حد التفكير في الانتحار،
أنا لا أزال ّ حيا،
وينطلق بدافع الحياة ليجابه مشكلاته
اليومية مبتسما حالما واثقا في مستقبل
أفضل.
هذه الثقافة يجب أن تدخل في منظومة
التربية الأسرية منذ الصغر،

لماذا نعتبر الفشل مصيبة؟ إنه ليس
سوى تجربة من تجارب الحياة، فـ
لكل جواد
كبوة
، وعليه بإمكاننا أن نتعامل مع الفشل
وفق هذا المنطق دون إطلاقية فـ
كل جمال به
شيء من القبح، وكل قبح لا يخلو من جمال

نستثمر الفشل والأوقات العصيبة لننطلق في
بناء جديد، فإن ذلك لا يعدو كونه أخطاء أو
أفكارا يجب تصحيحها في التجارب اللاحقة
وكما يقال
الضربة التي لا تقصم ظهري
ّ تقويني


*
لا تستسلم للفشل

الفشل. كلمة لا يود أحد سماعها فى أى وقت أو أى مكان. كلمة قاسية تقتل المشاعر وتنهى الأمل فى الحياة. يكرهها الصغير والكبير. الكل مر بمرحلة فشل حتى ولو ليوم واحد. فلا أحد يعيش حياته فى نجاح تام أو فشل تام. ولكن ما هو تعريف الفشل؟ الفشل ليس السقوط وإنما الاستمرار فى السقوط، وسط مشاهدة نجاح الآخرين. بمعنى أدق هو الاستسلام للواقع. الكثير يضع أهدافا قد تكون غير مناسبة لقدراته، وهذا نوع آخر من الفشل. فأهدافك إذا تساوت مع قدراتك، تحقق الإنجاز المنشود. وقتها فقط تشعر بنجاحك، ولا أحد فى العالم يستطيع أن يشكك فى قدراتك. والعكس صحيح. فالحياة انتصار وانكسار. الناجح فيها من يجعل من الانكسار لحظات أو دقائق، والانتصار فى العموم. إذا سقطت فانهض، لا وقت للبكاء على هدف ضاع من مجموعة أهداف، تنتظر التحقق. اجعل انكسارك تحديا يتحدث عنه الجميع. قد يكون هذا الكلام نظريا إلى حد ما. فالسقوط يتطلب إرادة كبيرة للتغلب عليه. ولكن شخصية الإنسان تكون حد فاصل فى هذا الأمر. فهناك من يمتلك شخصية واثقة لا تهتز لمجرد السقوط الأول، وهناك من يسقط حتى قبل أن يجرب. ولكن تذكر، الحياة لا تتوقف عليك. فغيرك وصل لما فشلت أنت فيه. فلا تستسلم.
محمد سعيد محمد- طالب بطب قصر العينى

أكبر خطأ نقوم به عند قراءة سير الناجحين، هو أننا نقفز للسطر الأخير:
(كم يملك اليوم؟ أين وصل الآن؟ ماذا أنجز حتى اللحظة؟)

إننا نهمل أهم جزء في هذه السير، وهي عدد مرات الفشل التي مروا بها، والتي كانت كل واحدة منها خطوة جديدة نحو تحقيق النجاح.


تصنع المدارس والجامعات أناساً يظنون أنهم أذكياء لكنهم ليسوا كذلك. وتصنع المدارس والجامعات أيضاً أناساً يظنون أنهم أغبياء لكنهم ليسوا كذلك. لا تدع المدرسة أو الجامعة تصنفك أو تحدد ماهيتك ومستقبلك وطموحك وعملك.... إرسم مستقبلك بنفسك.

إنه يعيش في بلد يسمون الفشل (محاولة) متى يبدأ الفشل؟ يبدأ الفشل عندما تستمع للمثبطين، ويبدأ الفشل عندما تعتقد أن الآخرين هم فقط يستطيعون، ويبدأ الفشل عندما تقرر أنت وحدك التوقف عن المحاولة. لنضع كل محاولة فاشلة تحت أقدامنا، فهي ترفعنا إلى أعلى.. .
 النجاح يمثل واحدًا في المئة من علمائنا، الذي ينتج عن تسعة وتسعين في المئة من الفشل

*
ورقة أسئلة لا تفهم منها شيئا في امتحان الكيمياء، أو ربما تود لو أن الأرض انشقت وابتلعتك حينما تتخيل أن فتاة تحبها ترفضك في لحظة اعترافك بما يجيش في صدرك، أو فقط تخشى الانتقال من شركتك إلى شركة أكبر وأفضل لأنك تتصور أنهم سيعاملونك بشكل سيئ هناك، لكن ماذا لو تطور الأمر ليعيقك عن ممارسة حياتك بشكل طبيعي؟ ماذا لو أصبح ألم الخوف من الفشل أكبر بمراحل من الفشل نفسه؟

 نطاقات في العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بالمحاكاة أو التأمل والتعقّل، وهي تقنيات عادة ما تكون فعالة، إلا أنها تحتاج للتدريب لفترة من الزمن.

فالظهور السيئ أمام الآخرين هو أكثر الأشياء التي يواجهها الناس رعبا، وهذا يفسر -على سبيل المثال- لِمَ وجد الباحثون أن التحدث أمام الجمهور يُعدّ أكثر المخاوف التي يواجهها طلاب الجامعات، فقد أكّد بعض العلماء أن الناس يخشون التحدث أمام العامة أكثر من الموت نفسه، كما أن الخوف من الفشل لا يصيب فقط الشباب أو قليلي الخبرة، فوفقا لاستطلاع أجرته شركة الاستثمار الأميركية "نوروست فينتشر بارتنرز (Norwest Venture Partners)" عام 2018، فإن 90% من الرؤساء التنفيذيين "اعترفوا بأن الخوف من الفشل هو ما يبقيهم مستيقظين طوال الليل أكثر من أي مخاوف أخرى".

 رهاب الإخفاق (Atychiphobia)
، لكن قبل بلوغ هذه المرحلة من المرض، يمكن للخوف أن يبعدنا عن مغامرات الحياة المبهجة والمشبعة لرغباتنا، والتي نحقق من خلالها ذواتنا، إذ يثبطنا عن خوض المخاطر وتجربة أشياء جديدة.

 بعبارة أخرى، لا يكون الدافع الذي يحرك هؤلاء هو إمكانية الفوز واكتساب شيء ذي قيمة، وإنما القلق من احتمالية حدوث أخطاء، وهذه هي السمات الشخصية نفسها التي تدفع البشر لنَشْد الكمال، ولا تقتصر هذه السمات على المتفوقين فقط، بل تظهر على متدني الأداء على حد سواء.

السعي نحو الكمال بالخوف من الفشل أنهما يسيران جنبا إلى جنب، إذ يدفعانك إلى الاعتقاد بأن النجاح لا يعني الانشغال بتحقيق شيء جيد، بل معناه التركيز على عدم ارتكاب أمر سيئ، فإذا كنت تعاني من الخوف من الفشل فستفهم جيدا ما أعنيه بالضبط، سعيك نحو تحقيق النجاح، الذي يجب أن يتراءى لك بوصفه رحلة مثيرة نحو وجهة مذهلة ورائعة -كما يقول متسلق الجبال الإنجليزي جورج مالوري- يتحول إلى مهمة شاقة ومنهِكة للغاية، مع تركيز كامل طاقتك على عدم الانزلاق من حافة المنحدر.

من المثير للدهشة أن الأشخاص الذين يخشون الفشل ليسوا في حاجة لطمس أو إخماد الخوف نفسه ليصبحوا بذلك أكثر سعادة، وإنما عليهم -بدلا من ذلك- اتباع طريقة لترويض الخوف من الفشل بداخلهم، هذه الطريقة هي التحلي بالشجاعة وصقلها، ولإثبات ذلك، أجرى ستانلي راتشمان، عالم النفس وأستاذ جامعي في قسم علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية، بحثا في الثمانينيات استمر لعقود على أشخاص يعملون في مهن خطرة، مثل المظليين (وحدات من الجنود المدربين على استخدام المظلات)، وخبراء المفرقعات.

إن انعدام الخوف أمر غير طبيعي، بل وخطير، لأنه يؤدي بالتبعية إلى خوض مخاطر طائشة والتحلي بقيادة سيئة، بينما على الجانب الآخر، يمكن للشجاعة أن تساعدك على تحقيق التوازن بين الحذر وإيجاد حلول، حتى لو كان الشيء الوحيد الذي تعمل على تهدئته هو صراعا نشب في مكتبك

أجريت ذات مرة محادثة مع طبيب أورام حول ما يعنيه إعطاء المرضى تشخيصا مؤلما لمرحلة سرطان متأخرة، فقال إن بعض مرضاه -الذين لديهم رغبة خاصة في السيطرة بإحكام على جميع أجزاء حياتهم- يعودون على الفور إلى منازلهم ويبدؤون في البحث عن تشخيصهم على الإنترنت، وكان ينصحهم بألا يفعلوا ذلك، لأن البحث سيجعلهم يمرضون من القلق، وبدلا من ذلك عليهم أن يبدؤوا يومهم بهذا الشعار: "لا أدري ما الذي ينتظرني الأسبوع المقبل أو العام المقبل، لكنني أعلم أن لدي هدية أمتلكها الآن، وهي هذا اليوم، ولن أضيّعها".

 ثبت أن مجرد محاكاة بيئة الخطاب باستخدام الواقع الافتراضي يقلل من مخاوف الناس بشكل كبير (الواقع الافتراضي هو تجربة العيش في واقع غير موجود عبر تقنيات حاسوبية تسمح لك بتجربة عالم ثلاثي الأبعاد أقرب ما يكون للواقع).

يمكن لأي شخص استخدام هذه الفكرة، حتى دون جهاز محاكاة الواقع الافتراضي "VR simulator"، فاستخدام الخيال المركّز البسيط سيكون كافيا، وبدلا من تجنب مصدر الخوف حتى في عقلك، اقضِ وقتا كل يوم في تخيل سيناريوهات مخيفة، مع احتمالات واردة للفشل، تخيل نفسك تتصرف بشجاعة رغم الخوف الذي يستبد بك. لقد تدربت على ذلك في وقت مبكر من مسيرتي التعليمية متخيلا احتمالية لكل شيء، بداية من الركاكة والسطحية (كنسيان ملاحظاتي)، إلى العبثية والسخف (كإدراكي بعد محاضرة استمرت لمدة ساعة أن زر بنطالي كان مفكوكا طوال الوقت، وهو موقف حدث لاحقا في الحياة الواقعية)، وسرعان ما اكتشفت في الواقع أنني تحليت حينها بشجاعة أكبر أمام الفصل نتيجة لذلك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق