- الشاذلي القليبي 1979 - 1990(تونس)
شغل القليبي منصب الأمين العام للجامعة العربية عندما كان مقرها تونس بعد اتفاقية كامب ديفيد، استقال في العام 1990 -1991 قبيل حرب الخليج الثانية احتجاجا على التدخل الأجنبي في شؤون العراق.
ومن أبرز الأحداث في عهده تكوين لجان لتنقية الأجواء العربية، بحث الوضع في القرن الإفريقي وجنوب إفريقيا، دعم التعاون العربي الإفريقي، إدانة الإرهاب الدولي وفي مقدمته الإرهاب اليهودي داخل الأراضي العربية المحتلة وخارجها، السعي لتحقيق الأمن القومي العربي، المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، المقاطعة العربية لإسرائيل، ودعم الانتفاضة الفلسطينية، الترحيب بقيام الجمهورية اليمنية، والهجرة اليهودية إلى فلسطين وخطرها على الأمن القومي العربي.
- عمرو موسى 2001 - 2011(مصر)
وزير الخارجية المصري السابق وقد ترشح في انتخابات الرئاسة المصرية في عام 2012، لكنه جاء في الترتيب الخامس.
طور عمرو موسى أداء الجامعة العربية لتلعب دورا على الإقليمي حيث قاد عددا من المبادرات لإقامة السلام والصلح بين العراق والكويت.
أنشأت الجامعة العربية في فترة عمرو موسى البرلمان العربي، صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
شهدت فترته أحداثا كبيرة أشهرها: الغزو الأمريكي للعراق والحصار الإسرائيلي على غزة، وقد قام موسى بزيارة لقطاع غزة كانت الأولى عربيا للتفاوض مع حركتي فتح وحماس وللمطالبة بكسر هذا الحصار.
- وفي العام 2016 اختير أحمد أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية.
Mar 9, 2021
الجامعة تشهد أزمات عدّة، يتصدّرها توجُّه بعض أعضائها نحو تقليص حصصهم في تمويلها، وعلى رأسهم السعودية التي تشتكي من ضخّ أموال بلا طائل. ولا ترغب المملكة في تخفيض الحصّة الكبيرة التي تدفعها من موازنة الجامعة فحسب، بل وأيضاً في إعادة هيكلة الأجور التي تزايدت بشكل مطّرد منذ بداية الألفية الجديدة، والميزانيات الضخمة المرصودة للبعثات في الخارج، فضلاً عن الأجور العالية التي يتقاضاها كبار المسؤولين.
تشتكي فيه الرياض من عدم تعيين كوادر دبلوماسية سعودية في الجامعة خلال الفترة الماضية، وتُبدي رغبتها في تعيين نائب سعودي للأمين العام، علماً أن هذا المنصب لا يزال شاغراً منذ وفاة السفير أحمد بن حلّي قبل نحو 3 سنوات. كما تطلُب إعادة النظر في المخصَّصات المالية للأمين العام والأمانة العامة بما يتلاءم مع موازنات الأجور التي تلتهم غالبية ميزانية الجامعة.
*
ورغم أن الحماس لإنشاء كيان يجمع العرب الذي قادته ثماني دول حينها في مقدمتها مصر وسوريا والعراق في أربعينات القرن الماضي ليتوج بولادة الجامعة العربية في الـ22 من مارس 1945 في شكل مجموعة من الدول الناطقة بالعربية المستقلة حديثا من دول استعمرتها بهدف توثيق الصلات بين الدول العربية وتنسيق خططها السياسية تحقيقا للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، لكن الوضع في الوقت الحاضر يؤشر على دخول هذا التكتل في مرحلة الاحتضار.
على إثر الانتفاضات العربية التي دمرت عدة دول، تعرض جوهر مفهوم العروبة ومعه الأسس التي قامت عليها الجامعة العربية لتهديد وجودي، وذلك في ظل تفاقم وتصاعد حدة السياسات الطائفية والقبلية في بيئة تتميز بتزايد التدخلات في الشؤون العربية من قبل إيران وتركيا وروسيا وغيرها من الدول.
- تولى أمانتها 8 شخصيات، 7 منهم مصريون آخرهم أحمد أبوالغيط، والثامن هو التونسي الشاذلي القليبي
يمكن ملاحظة ارتفاع حجم الخلافات بين الدول العربية وخاصة في ما يتعلق بالأزمات في اليمن وسوريا وليبيا، فضلا عن تباين المواقف حول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والذي اتخذ منعطفا جديدا مع صفقة القرن التي تبناها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وما تلا ذلك من اتفاقات التطبيع الدبلوماسي بين أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان مع إسرائيل.
- هدفها توثيق الصلات بين الدول في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والثقافية والعلمية
- تحقيق التعاون بين البلدان العربية وصيانة استقلالها وسيادتها والحفاظ على مصالحها المشتركة التوسط في حل النزاعات التي تنشأ بين الدول الأعضاء أو النزاعات بين دولها وأطراف ثالثة
- الإشراف على عقد قمة عربية على مستوى القادة سنويا بالتداول بين الدول المنضوية تحت راية الجامعة
ويتضح عجز الجامعة عن أداء دورها على النحو المطلوب منها في فشلها في إصلاح حالة فتور العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى بعد المقاطعة الخليجية في العام 2017 قبل أن تعود العلاقات بين هذه الدول ولكن بحذر بعد قمة العلا التي عقدت مطلع العام الحالي.
كما أن عدم القدرة على التقريب بين الفرقاء السياسيين في ليبيا لرأب الصدع في ما بينهم والذي أثر على الدولة النفطية التي تحولت إلى مسرح للحرب، وأيضا الفشل في حل الصراع السوري الذي دمر الدولة بعد تدخل قوى إقليمية في مقدمتها تركيا وروسيا وإيران، وكذلك ما يحصل بالنسبة إلى اليمن، تدل على أن الجامعة العربية لم يعد بمقدورها المسك بزمام الأمور.
حتى قبل “الربيع العربي” كان الوضع القائم قد تعرض كذلك للتهديد بسبب وجود حركات مسلحة سلفية جهادية تتخطى الحدود وتقاتل الأنظمة، إلى جانب مساهمة التحالفات مع دول خارج المنطقة العربية في التصدعات الداخلية داخل الدول غير المتجانسة.
إذ لم تتمكن الجامعة العربية من إيجاد أي حلول لخلافات مستمرة بين المغرب والجزائر منذ ستينات القرن الماضي وليزداد منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، وأيضا بين العراق والكويت قبل الغزو الأميركي للعراق في 2003.
تشكل مؤشرات انخفاض التمثيل الرسمي للقادة العرب في السنوات الأخيرة أثناء انعقاد مؤتمرات القمة لمجلس الجامعة العربية السنوي، فضلا عن مقاطعة بعض الزعماء لها، بوادر أزمة تتجه إلى التفاقم بشكل أكبر خاصة على مستوى تضرر متوقع لتمويل الجامعة في حال زيادة الاختلاف حول الالتزامات المالية المخصصة للمنظمة العربية.
شواهد تاريخية على عجز الجامعة العربية عن القيام بدورها عبر تطبيق بند التوسط في حل النزاعات بين الدول الأعضاء أو النزاعات بين دوله وأطراف ثالثة.
من عاد بحاجة إلى أمثال أبوالغيط، الرجل، المنصب، والمؤسسة
Mar 25, 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق