الغريزة البشرية تفسّر تعلق الآباء والأمهات بأطفالهم وشعورهم بالبهجة أثناء ملاعبتهم فإنه من المثير أن ذلك التعلّق بالصغار يشمل أيضا الأقارب والأصدقاء المقربين
لدماغ يفرز عند وجود الأطفال حولنا مادة أخرى هي “الأوكسيتوسين” التي يُطلق عليها اسم “هرمون الحب”، لأنها المسؤولة عن مشاعر الحب والألفة لدى الإنسان.
أغلب الناس يحبون ملاعبة الأطفال وحمل الرضّع بين أيديهم ويشعرون بالسعادة حين يرون الصغار مبتسمين. وأشارت ويهرلي إلى أن الكثير من أسرار هذه الظاهرة ما زالت قيد الدراسة، لكنّ هناك تفسيرا كيميائيا للمشاعر الإيجابية المتعلقة بوجود الأطفال.
هناك ارتفاعا حادا في مستويات السعادة لدى الوالدين عقب ولادة الطفل مباشرة، لكنها عادة ما تعود إلى معدلاتها الطبيعية بعد حوالي عام.
الآباء يشعرون بقدر من “السعادة اليومية” مع الأطفال، لكنهم يواجهون أيضا “ضغوطا يومية” أشدّ من الضغوط التي يعانيها من ليس لديهم أطفال.
فعندما يرى أحدهم طفلًا صغيرًا يدرك أنه ينظر إلى أحد أكثر الأمور براءة في العالم، مما يمنحه شعورا بالرضا والطمأنينة. وعندما يحتضن الكبير بين ذراعيه طفلا صغيرا قليل الحيلة يجعل ذلك كل هموم الدنيا تصغر في عينيه ويمنحه إحساسا بالقوة والسعادة.
خبراء التربية إلى أن للّعب دورا كبيرا في نمو شخصية الطفل وصقلها، كما أنه يُكسب الطفل الشجاعة والقدرة على التعامل مع الأطفال الآخرين. ويعتقد أغلب الآباء أن بإمكانهم أن يوفروا اللعب لأبنائهم عن طريق شراء الألعاب أو تسجيلهم في النوادي الرياضية، لكنه اعتقاد خاطئ.
اللعب يمكن أن يحفّز لأطفال على القيام بواجباتهم من خلال قول الأم أو الأب لأولادهما “إذا أنهيتم واجباتكم فستلعبون”، كما يخلق لعب الأهل مع أبنائهم جوا من الألفة. وللأسف هناك الكثير من الأهالي الذين يجهلون مقدار السعادة المتأتية من اللعب مع أطفالهم.
ضرورة ألا تكون العناية بالأطفال واجبا يستثقله الوالدان ويؤديانه مُكرهين، مبينين أن اللعب مع الأطفال بحب وفرح يبث في النفس سعادة غامرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق