كلكم لآدم وآدم من تراب
بدعة مصطلح "عقيدة الولاء والبراء"
بعض الجماعات توسع مفهوم البراء ليشمل تكفير المسلمين أو تحريم التعايش مع غير المسلمين، وهذا مخالف لهدي النبي ﷺ الذي عاش بين المشركين وتعامل معهم بالعدل.
الإسلام يقرر العدل مع الجميع، قال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ﴾
الولاء والبراء من أصول العقيدة (كابن تيمية)، بينما آخرون يرونه من الفروع السلوكية التي تتسع فيها الاجتهادات.
الأصل في المسلم أن يوالي أهل الإيمان وينصرهم، ويتبرأ من الكفر وأهله في الاعتقاد، لكن هذا لا يمنع المعاملة الحسنة لغير المسلمين ما لم يكونوا محاربين.
الصحابة بشر قد يخطئون، لكن أخطاؤهم اجتهادية مغمورة في بحور حسناتهم، وليس معناها أنهم خالفوا الأصول.
لا يصح أخذ بعض المواقف الفردية (كموقف حاطب بن أبي بلتعة في إفشاء سر الغزوة) لاتهامهم بنقض الولاء والبراء.
مثال: من يحتج بـ"الولاء والبراء" لقطع صلة الرحم بغير المسلم، أو يرفض الإحسان إلى الجار الكافر! رغم أن النبي ﷺ قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورثه» (متفق عليه).
إعادة ربط الأخلاق بالوحي: بيان أنها ليست عرفًا اجتماعيًا، بل عبادة يتقرب بها إلى الله
التذكير بالسيرة النبوية: فمواقف النبي ﷺ مع المشركين واليهود تظهر أن القسوة ليست من الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق