الخميس، 28 أكتوبر 2021

الرأسمالية في خطر ... المليارديرات يراكمون الثروات رغم خسائر كورونا لندن *ملياردير أمريكي: الجنون يسود العالم بانتشار الأموال المجانية****

May 21, 2020
Jul 25, 2021

ـ موسى مهدي 4 مايو 
2020

يتزايد عدد العاطلين عن العمل حول العالم، ويفوق 26 مليون عاطل في الولايات المتحدة وحدها، وترتفع معدلات البطالة إلى مستويات تاريخية في أوروبا، بينما يواصل أغنياء العالم، وعلى رأسهم أساطين المال في أميركا، مراكمة ثرواتهم

الفجوة في الدخول بين من يملكون المال وبين أفراد المجتمع في أميركا وفي دول أوروبا الغربية، وربما ينتهي هذا التباعد في الدخول إلى غبن اجتماعي وكفر بالنظام الاقتصادي الرأسمالي ورفض شعبي للنظام الديمقراطي

 تحليل بصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أن انعدام العدالة في توزيع الثروة والاحتكار والضغوط الاقتصادية ستقود إلى تقويض النظام الرأسمالي، ما لم تتخذ الحكومات إجراءات للحد من تأثيراتها السلبية على المجتمعات.

يرى محللون بنشرة "فورن بوليسي" أن التطرف ربما سيتزايد في الغرب الرأسمالي بعد نهاية فيروس كورونا ويضيف إلى تقوية الحركات الشعبوية في أوروبا.

ولاحظ محللون أن عدد الأثرياء وحجم ثرواتهم شهد ارتفاعاً ضخماً في السنوات التي تلت أزمة المال في عام 2008، بسبب حصول الأثرياء على تمويلات رخيصة من المصارف المركزية وضخ تريليونات الدولارات في شركاتهم، وهو نفس التوجه الجاري حالياً في أميركا وأوروبا.

ومنذ بداية تفشي فيروس كوفيد تواصل البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها مصرف الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، نفس أسلوب ضخ الأموال في الشركات وتقديم الضمانات ضد المخاطر في عمليات المتاجرة في السندات وحتى الأسهم، ولكن بمعدل أكبر، وربما تعادل الأموال التي تم ضخها حتى الآن في البنوك والشركات الكبرى في أميركا ثلاثة أضعاف ما حدث في أعوام أزمة المال العالمية

فأصحاب المال والمليارديرات يتاجرون حالياً في أسواق السندات دون مخاطر تذكر حتى في السندات الخردة، أي غير المصنفة، حيث بات مصرف الاحتياط الفيدرالي يضمن التعامل فيها للمستثمرين.

وبالتالي فإن قضية الفوارق في الدخول وتداعياتها على الاستقرار السياسي والاقتصادي في أميركا، لم تعد قاصرة على النقاشات الجارية في الجامعات ومراكز الفكر والنخب السياسية، وإنما باتت قضية تهم حتى الأثرياء أنفسهم، وسط القلق من تداعيات الثراء الفاحش على مستقبل النظام الرأسمالي وتماسك المجتمع.

الملياردير بيل غيتس، صاحب شركة مايكروسوفت، والذي يملك أكثر من مائة مليار دولار، من كبار المنتقدين لتزايد الفجوة في الدخول وتداعياتها السالبة.

ويعتقد غيتس أن النظام الرأسمالي يحتاج إلى إصلاح، ومن المصلحة أن ترتفع الضرائب على الأغنياء.

وقال في لقاء تلفزيوني: "أعتقد أن من الممكن أن تستخدم الضرائب للحصول على مساواة أفضل في الدخول وتمويل الخدمات الحكومية... ولكن يجب أن يحدث ذلك في أطر وأسس النظام الرأسمالي".

أما الملياردير راي داليو، الذي يملك نحو 19 مليار دولار، فيرى أن الرأسمالية بحاجة إلى عملية إصلاح مثلها مثل أي شيء آخر، ولكن لا يجب الغاء الرأسمالية.

واعترف داليو، وهو من كبار المستثمرين، في لقاء مع برنامج 60 دقيقة بقناة "سي بي أس" الأميركية، أن "الاقتصاد الأميركي لا يوزع الفرص بعدالة، ويرى أن الحلم الأميركي انتهى".

أما الملياردير مارك بينوف، مؤسس شركة "سييلز فورس"، فقد كتب في صحيفة "نيويورك تايمز" قائلاً إن "الرأسمالية التي مورست خلال السنوات الأخيرة أدت إلى عدم مساواة مرعب في الدخول في الولايات المتحدة".

ويرى بينوف أن الشركات باتت مهتمة في العقود الخيرة بتحقيق أكبر ربح ممكن للمساهمين، متخلية عن المعايير الأخلاقية الأخرى. 

حتى أصحاب المال الذين جنوا ثرواتهم من الاستثمار في أسواق المال مثل الملياردير وارن بيفت فهم يرون أن هنالك تشوهات في النظام الرأسمالي. 

ويعتقد بيفت أن "النظام الرأسمالي هو الأفضل، لأن اقتصاد السوق أكثر إنتاجية ويخلق الثروة ولكنه يرى أن بحاجة للإصلاح". ويرى أنه "من المستحيل أن تتحول أميركا إلى دولة اشتراكية خلال المستقبل القريب".

ويتخوف الجيل الجديد في أميركا من تزايد نفوذ المليارديرات على مختلف مناحي الحياة، إذ لم يقتصر نفوذ الأثرياء كما كان في العقود الماضية على أسواق المال والشركات والعقارات الفاخرة واليخوت والطائرات

لكنهم تحولوا في السنوات نحو إضافة الدولة إلى مقتنياتهم وتحولوا من التأثير على الساسة، وتمويل الانتخابات، إلى السيطرة المباشرة على الآلة السياسية والصعود إلى الحكم. ويتزايد عدد المليارديرات الذي صعدوا للحكم في العالم وترشح للانتخابات الرئاسية  في دورتها التمهديدية أكثر من ثلاثة مليارديرات من الحزب الديمقراطي.

على صعيد الغبن الاجتماعي، ارتفعت الفجوة في الدخول إلى أعلى مستوياتها خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها بعد نهاية جائحة "كوفيد 19" التي تعرقل النشاط الاقتصادي العالمي.

وفي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، قالت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية إن أثرى 26 شخصاً في العالم يملكون من الثروة ما يعادل ثروة نصف سكان العالم من ذوي الدخول المحدودة. وتشير بيانات فوربس إلى أن كبار الأثرياء يملكون نحو 8.7 تريليونات دولار.

وتستخدم الحكومات والبنوك المركزية في ضخ الأموال في جيوب الأثرياء وتوسيع الفجوة في الدخول ذات الحجة التي سبق أن استخدمتها في عام أزمة المال، ألا وهي إنقاذ الاقتصادات من الإفلاس. وهي حجة صحيحة في ظاهرها، ولكنها ربما تكون مدمرة للنسيج الاجتماعي والسياسي، من حيث الأدوات التي تستخدمها والشريحة التي تختارها للدعم المالي.

وكما أدت عمليات التحفيز النقدي في أعقاب أزمة المال في عام 2008 إلى طفرة في ثروة المليارديرات، من المتوقع أن تقود أزمة "كوفيد 19" التي ضخت بموجبها المصارف المركزية العالمية والحكومات قرابة 12 تريليون دولار إلى مزيد من الاتساع في توزيع الثروة والفوارق الطبقية.

ولا يستبعد محللون أن تقود هذه الأزمة عند انقشاعها إلى ظهور طبقة مليارديرات جدد وربما زيادة كبيرة جداً بحجم أصول الأثرياء في العالم.

ومن المتوقع ان تواصل التريليونات التي ضختها البنوك المركزية في الشركات والمصارف دورها في احتكار السوق وتحديد مجريات السياسة. وبالتالي تتكرر نفس الفجوة في الدخول التي نشأت بعد أزمة المال في العالم ونشأت معها الحركات الشعبوية وهددت النظم الرأسمالية في أوروبا.

لكن المخاوف هذه المرة أن تتحول الشعبوية في أميركا إلى تطرف سياسي واجتماعي وتمييزعرقي يقود إلى تمزّق في النسيج الاجتماعي.

*

مليارات إضافية لمليارديرات وفقر أكثر للفقراء

Feb 1, 2021

 منظمات دولية وخبراء اقتصاديون يطالبون بفرض ضريبة على الجشع.

 منظمة أوكسفام الخيرية تقرير “فايروس عدم المساواة” خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي.

 المليارديرات -بمن فيهم جيف بيزوس من أمازون ومؤسس شركة تسلا، إيلون ماسك- رأوا ثرواتهم ترتفع خلال جائحة كوفيد – 19 بينما سيواجه فقراء العالم سنوات من المشقة.

معالجة عدم المساواة، في وقت أصبحت فيه لدى الدول “نافذة متقلصة من الفرص” لتحقيق انتعاش اقتصادي عادل.

وذكرت أنه لو فُرضت ضريبة مؤقتة على الأرباح الزائدة التي سجّلتها 32 شركة عالمية حققت أكبر أرباح خلال الوباء لتمّ جمع 104 مليارات دولار في 2020.

تستمر رواتب كبار الموظفين ومدراء الشركات الكبرى في الارتفاع، بينما تسير حقوق الموظفين في مسار تنازلي، خاصة الذين يعملون في الخطوط الأمامية خلال أزمة انتشار الوباء.

بالنسبة إلى العديد من الموظفين العاديين، فإن الفجوة الهائلة في الرواتب ومكاسب الرؤساء التنفيذيين الضخمة بمثابة شراب مرّ الطعم لا مفر من تجرعه، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة بفرض ضريبة على الجشع بعد زيادة ثروات النخبة الغنية.

أوكسفام إن “الأمر قد يستغرق أكثر من عقد لتقليل عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر إلى مستويات ما قبل الأزمة”، مطالبة بفرض ضرائب أعلى على الثروة وحماية أقوى للعمال.

 “العالم يشهد أكبر ارتفاع في عدم المساواة، والاقتصادات المتلاعب بها تنقل الثروة إلى النخبة الغنية التي تركب على الوباء برفاهية، بينما يكافح أولئك الذين يقفون على خط المواجهة من أجل دفع الفواتير”.

 ارتفاع الثروة الجماعية لأصحاب المليارات في العالم بمقدار 3.9 تريليون دولار بين مارس وديسمبر 2020، لتصل إلى 11.95 تريليون دولار.

 الفقراء والمستضعفين بشدة، وفقدت النساء والعمال المهمشون الوظائف،

يكفي مجموع ثروة النخبة الغنية لمنع أي شخص من الوقوع في براثن الفقر نتيجة الوباء ودفع ثمن لقاح كل شخص على وجه الأرض.

اقترح مشروع قانون “الرأسمالية القابلة للمساءلة”،

 الأزمة المالية العالمية في عام 2008 هي مثال واضح على أن الأداء والأجور ليسا دائماً متوافقين.

“لطالما دافع القطاع المالي عن رواتب كبار موظفيه المرتفعة على أساس قدراتهم النادرة ومواهبهم، لكن الكثير من البنوك أفلست خلال الأزمة، وبدأ الناس يطرحون أسئلة: لماذا دفعت لهم كل هذه المبالغ؟ ولماذا استمر حصولهم على هذه الأموال حتى بعد الأزمة؟”.

*

السائق الملياردير

Feb 7, 2020

كان «جرايمي هارت» ذات يوم أحد المتسربين من المدرسة الثانوية، واليوم أصبح أغنى شخص في نيوزيلندا، بفضل عمله في مجال الأسهم الخاصة، وميله لشراء اليخوت والغواصات وألعاب الملاهي. ومؤخراً حظيت ثروته بدفعة قوية بعد ظهور مجموعة «رينولدز كونسيومر بروداكتس»، التي تصنّع أكياس القمامة «هيفتي» ورقائق الألومنيوم، لأول مرة في البورصة، فقفزت أسهمها بنسبة 9.8% لتغلق عند 28.55 دولار، وارتفعت قيمة حصته في الشركة إلى 4.4 مليار دولار. واستمر التقدم في اليومين التاليين، مع ارتفاع قيمة الأسهم بنسبة 4.3% إضافية.

ويسيطر هارت (64 عاماً) على أكبر حصة في مجموعة «رينولدز» من خلال «رانك جروب»، وهي شركة الأسهم الخاصة التي يمتلكها في «أوكلاند»، حيث تعد تجارة السلع الاستهلاكية أكبر أصوله.
ويعد هارت من أكبر المليارديرات في العالم، وهو لا يتردد في الإنفاق ببذخ، وهو أحد المشترين لليخوت الفائقة، بما في ذلك يخت يوليسيز (عوليس) الذي يبلغ طوله 116 متراً وتبلغ قيمته 200 مليون دولار. وكان أحد يخوته القديمة يضم لعبة الكرة والدبابيس «باتمان» (إحدى ألعاب الملاهي)، وغواصة تابعة للبحرية الأميركية تم الاستغناء عنها.
ويذكر أن هارت ترك المدرسة في سن المراهقة وعمل كميكانيكي سيارات ثم كسائق شاحنة. وحصل بعد ذلك على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أوتاجو، حيث وضع الأساس الاستراتيجي لزيادة ثروته وأبرم عشرات الصفقات على مدى العقود الثلاثة الماضية. وفي خطابٍ ألقاه عام 2018 أمام جامعته، شرح هارت استراتيجيته أمام الطلاب الخريجين. وقال: «كن جريئاً. هذا يعني شراء أكبر قدر ممكن، والاقتراض قدر المستطاع ثم العمل على الأصول بكل قوتك».
يذكر أن مجموعة «رانك» أسست «رينولدز» عام 2010، من خلال مجموعة من شركات رينولدز وهيفتي التي تحمل العلامة التجارية «بريستو».
بن ستابلز وأندرو هيثكوت
صحفيان أميركيان
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»

*

المليارديرات يعدّون أكبر المستفيدين من تسرب السيولة من البنوك المركزية لدعم الاقتصاد خلال أزمة كورونا

Feb 17, 2021

عامي 2020 و2021 لن يكونا ذكرى سيئة للمليارديرات الذين يعدّون أكبر المستفيدين من تسرب السيولة من البنوك المركزية لدعم الاقتصاد، وهم ليسوا الوحيدين الذين أحسنوا استغلال هذه الأزمة.

ثروات طائلة للمليارديرات

في فرنسا مثلا، حققت بعض الشركات أرباحا طائلة، فشهدت أسهم شركة "مويت هنسي لوي فيتون" -"إل في إم إتش" (LVMH)- الفاخرة العملاقة انتعاشا بأكثر من 25%، وكذلك شهدت شركة لوريال ارتفاعًا بنسبة 16%، وهو ما يضاعف ثروة أصحابها، ناهيك عن جميع المساهمين الآخرين

حسب تقرير صادر عن منظمة "أوكسفام" (Oxfam) غير الحكومية، "كسب المليارديرات الفرنسيون ما يقرب من 175 مليار يورو بين مارس/آذار وديسمبر/كانون الأول 2020، وهي نسبة تتجاوز مستوى ثرواتهم قبل الأزمة، وتعد هذه ثالث أعلى زيادة بعد الولايات المتحدة والصين".

ووفقا لمنظمة أوكسفام، كسب أغنى 10 رجال على هذا الكوكب 540 مليار دولار خلال الفترة نفسها، في حين أن الأمر سيستغرق 10 سنوات على الأقل حتى تتمكن الفئة الفقيرة من تعويض الخسائر.

لكن لماذا يرتفع سوق الأسهم رغم حالة الفوضى التي يعيشها الاقتصاد؟ إن الأمر بسيط جدا، فالعلاج الذي يحارب الأزمة -وهو ضخ البنوك المركزية مئات المليارات من اليورو- هو أيضا السم نفسه الذي يؤدي إلى عدم المساواة، لأن هذه الأموال تنتهي في الأسواق المالية والعقارية لعدم وجود استثمارات مربحة أخرى، فتصبح قيمة السندات والقروض الحكومية عند معدلات فائدة صفرية أو حتى سلبية، ويؤدي ذلك إلى نمو سوق الأسهم والذهب والبتكوين (bitcoin).

جنة عمالقة الويب

عزز الحجر الصحي من هيمنة عمالقة التكنولوجيا، إذ لجأ 2.8 مليون فرنسي إلى التسوق عبر الإنترنت، وحققت "أمازون" (Amazon) أرباحا طائلة، وتضاعف صافي أرباحها عمليا وزادت قيمتها السوقية من ألف مليار دولار إلى مليار و696 مليون دولار، أي أنها حققت زيادة بما يفوق 69%.

كذلك شهدت "غوغل" (google) تكثيف الإعلانات عبر الإنترنت من خلال ربح 147 مليار دولار، أي زيادة بـ9%، أما بالنسبة لفيسبوك (Facebook) فقد نما صافي دخلها بنسبة 58%، وحققت شركة "آبل" (Apple) مبيعات إضافية بلغت 14 مليار دولار.

استفاد ناشر برنامج مؤتمرات الفيديو "زوم" (Zoom)، الذي تضاعفت قيمته السوقية بنحو 4 مرات، أما شبكة الفيديو الاجتماعية "تيك توك" (TikTok) فقد شهد عدد مستخدميها ارتفاعًا من 4.4 ملايين إلى 11 مليون مستخدم في فرنسا فقط، بالإضافة إلى الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية "تسلا" (Tesla) التي تضاعف رأس مالها 5 مرات، وهي زيادة سمحت لمؤسسها إيلون ماسك بأن يصبح في السابع من يناير/كانون الثاني الماضي أغنى رجل في العالم، متقدما على جيف بيزوس رئيس شركة أمازون.

ازدهار الصين

يقر الخبير فرانسو كانديلون مدير مركز أبحاث "بي سي جي هندرسون" (BCG Henderson) إن الصين هي الرابح الأكبر من الوباء على جميع الجبهات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، فقد اتخذ الصينيون كل الخيارات الصحيحة.

أولا على المستوى الداخلي، "حتى فبراير/شباط  الجاري، كان الناس غاضبين من حكومة شي جين بينغ وأساليبها الاستبدادية، ولكن بعد أن شاهدوا حجم الوباء في الغرب اكتفوا باستئناف الحياة الطبيعية، وانتعشت شعبية شي جين بينغ". ومن الناحية الاقتصادية، تعد الصين الدولة الرئيسية الوحيدة التي تجنبت الركود، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أنها ستشهد قفزة بنسبة 8.1% هذا العام.

أخيرا، على الصعيد الدولي، استفادت الصين من توزيع أقنعة الوجه واللقاحات في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

عودة التلفاز

4 ساعات و58 دقيقة هو الوقت الذي يقضيه 44 مليون مشاهد فرنسي كل يوم أمام التلفاز، وهو يعد رقما قياسيا، وقد انعكس هذا الأمر من خلال الاندفاع نحو شراء أجهزة التلفاز، حيث ارتفعت المبيعات من 11% إلى 25%.

بين الحجر الصحي وحظر التجول وإغلاق دور السينما والمسارح، لجأ الناس إلى الشاشة الصغيرة بحثا عن الأخبار والمتعة.

وفي نهاية عام 2020، نافس موقع "سالتو" (Salto) الفرنسي موقع "نتفليكس" (Netflix)، الذي تجاوز 200 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم، وقد استقطبت هذه المنصة، وهي مبادرة مشتركة بين "تي إف 1″ (TF1) و"فرانس تلفزيون" France) Télévisions)  و"إم 6″ (M6)، أكثر من 200 ألف مشترك في غضون 3 أشهر فقط.

الإقبال على الطعام

تلاحظ مديرة التسويق في شركة كنتار (Kantar) جويل لي فلوش أنه "يبرز قطاع الأغذية باعتباره الفائز الأكبر في عام 2020، وشهد التوزيع على نطاق واسع زيادة بنسبة 8.3% في القيمة على الشبكات العمومية، وهو ما لم نشهده من قبل".

في الوقت نفسه، عاد الفرنسيون للاستثمار في صناعة الأغذية، مع توجه خاص نحو اللحوم، وشهدت مبيعات "فلوران رايس" (Florian Raes) -وهو جزار ديناميكي من درافيل في إقليم إيسون- ارتفاعا بنسبة 23%. "كان الناس يشاهدون البرامج على التلفزيون وفي اليوم التالي كانوا جميعا يطلبون المنتج نفسه".

فضلا عن ذلك، حققت كتب الطبخ نجاحا كبيرا، على غرار كتب المجلدات الثلاثة لـ"صنع في بيتي" لسيلين لينياك، بين يونيو/حزيران وديسمبر/ كانون الأول الماضيين، تم بيع أكثر من 820 ألف نسخة.

خبراء الجل المعقم

منذ 20 عاما، تخصصت "سوليبو" (Solibio)، وهي شركة صغيرة أسسها الكيميائيان جان لوب برنارد وزوجته أوديل، ومختصة في مستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف "البيئية"، حيث كانا يصنعان صابونا مائيا كحوليًا لمنتجعات التزلج الواقعة في الحدائق الطبيعية، وبما أنهما كانا يملكان مخزون الكحول اللازم لإنتاج الجل المعقم، هرعا إلى تحويل نشاط المصنع، وقالا "كنا الوحيدين اللذين يصنعان الجل في المنطقة. انتقلنا من 500 لتر في السنة إلى 500 لتر في الساعة".

تعددت الطلبات الضخمة، واستفادت المنتجات الأخرى من هذا الأمر على غرار صابون التنظيف ومرطب للبشرة التالفة وما إلى ذلك، وفي يوليو/تموز الماضي، عندما انخفض الطلب على الجل، تمكّنا من البدء في صنع مستحضرات التجميل مرة أخرى، وأضافا "لقد كان عاما شاقا، ولكننا حققنا نموا كبيرا، ولا نجرؤ حتى على تحديد مقدار ذلك، كنّا قادرين على التوظيف والاستثمار، كنا 20 موظفا قبل عام، وسنبلغ 30 الآن".

*

ملياردير أمريكي: الجنون يسود العالم بانتشار الأموال المجانية

Jun 7, 2021

 . May 10, 2020  .2019 

أنتج نظام السياسة النقدية المرتكز على التيسير الكمي ومعدلات الفائدة الصفرية أو حتى السالبة مناخاً يسمح بشكل استثنائي لبعض السياسيين بتحقيق مزايا.

 قيام الحكومة الألمانية مؤخراً بإصدار سندات مستحقة السداد بعد 30 عاماً مع عائد سالب، ويعني ذلك أنه يمكنها الاقتراض مجاناً ومن الناحية النظرية يمكنها القيام بأيّ شيء تريده بدون تكلفة.

*

يعتقد الملياردير الأمريكي راي داليو أن "العالم قد أصبح مجنوناً وأن النظام تعرض للعطل" عند تعليقه على عقيدة الأموال المجانية في الاقتصاد العالمي.
وقال مؤسس واحد من أكبر صناديق التحوط في العالم في مذكرة نشرها على حسابه الرسمي عبر "لينكد إن"، أمس الثلاثاء، إن التفاوت الاقتصادي بين المواطنين قد بات حالة طوارئ وطنية.
وأوضح "داليو": "في نفس الوقت الذي يكون فيه المال مجانياً بشكل أساسي لأولئك الذين يمكلون المال والجدارة الائتمانية، فهو غير متوفر لأولئك الذين يفتقدون ذلك.
وأضاف مؤسس صندوق التحوط "بريدجووتر أسوشيتس" أن هذا الوضع يساهم في زيادة فجوة الثروات وفجوة الفرص والفجوة السياسية.
وأشار داليو إلى أنه في بعض الحالات يقوم مستثمري رأس المال بضخ الأموال في الشركات الناشئة التي لا تريد المزيد من المال نظراً لأنهم يملكون بالفعل أموال أكثر مما يكفي.
وتابع: "لكن هؤلاء المستثمرون يهددون بإلحاق الضرر بتلك الشركات".
ويرى أن الرأسماليين الأثرياء سوف ينتقلون بشكل متزايد إلى الأماكن التي تكون فيها فجوات الثروة والصراعات أقل حدة.
وأكد أن النظام الذي يساهم في نجاح الرأسمالية بشكل جيد بالنسبة لغالبية الناس معطل.
وكان أستاذ التاريخ والشؤون الدولية في جامعة برينستون "هارولد جيمس" ناقش في مقالة نشرها موقع "بروجيكيت سينديكيت" التهديد الذي يواجه مستقبل الاقتصاد العالمي على خلفية الأموال المجانية.

*

2018

ملياردير يقترح توزيع الأموال على الناس مجانا!


 المستقبل القريب يحمل لنا الكثير من المصاعب، أهمها سيطرة الروبوتات على معظم وظائف البشر، ما يؤدي إلى زيادة التشرد والفقر.

ظهور الذكاء الاصطناعي وغيرها من الأمور، بالإضافة إلى خطر عدم المساواة في الدخل.

 يجب على الحكومات دفع رواتب للأشخاص، الذين فقدوا وظائفهم بسبب الروبوتات. ويسمى هذا المفهوم "الدخل الأساسي العالمي"، حيث يقترح الملياردير أن توفر الدولة لجميع رعاياها أجرا مناسبا، بغض النظر عما إذا كانوا يعملون أم لا. 

كما أيد الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ، ، هذه الفكرة أثناء خطابه في هارفارد العام الماضي، حيث قال: "لقد حان الوقت لتحديد عقد اجتماعي جديد لجيلنا. يجب أن نستكشف أفكارا مثل الدخل الأساسي العالمي، لنعطي فرصا جديدة للجميع".

تعتمد فيسبوك بالفعل على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب البشر، لتعقب وحذف المشاركات غير المناسبة من شبكتها الاجتماعية.

أيد كل من إيلون موسك، مؤسس سبيس إكس، وبيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، هذا المفهوم. ويبدو أن الحكومات بدأت تولي اهتماما للموضوع.

في كانون الثاني/يناير الماضي، أصبحت فنلندا أول دولة أوروبية تمنح مواطنيها العاطلين عن العمل، أموالا نقدية على أساس غير مشروط.

*
Oct 27, 2021

الملياردير الأمريكي ريتش ليسر يكشف أسرار نجاحه

يعتقد ريتش ليسر، رئيس مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية، أن الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى يعيشون في "فقاعة"، ويشرح لماذا كان يتعين عليه الخروج من تلك الفقاعة لفهم أهمية قضية تغير المناخ.

فقاعات الرؤساء التنفيذيين"، قائلا: "عندما تكون في قمة التسلسل الهرمي للشركة، يكون لديك تأثير كبير على وظائف الأشخاص، وبالتالي يكون هناك ميل طبيعي من قبل الناس لقول الأشياء التي يعتقدون أنك تريد سماعها، والتي تتماشى مع نظرتك إلى العالم، أو التي تجعلك سعيدا".

هذه "الفقاعة" تتشكل ببطء، لأن أقرانك لا يزالون يرونك في البداية على قدم المساواة، فهم يعرفونك ويعرفون خلفيتك. لكن مع مرور الوقت، كما يقول، "تظهر فجوة" بين الرئيس التنفيذي وجميع الموظفين الآخرين بالشركة.

نتيجة لذلك، يتعين على الرؤساء التنفيذيين خلق بيئة استباقية تشجع على النقاش الهادف.

يقول ليسر عن ذلك: "أحاول الاحتفال بأي شخص يكون على صواب وأنا على خطأ في أي موقف، فهذه هي الطريقة التي تكسر بها هذه الفقاعة".

 مجموعة بوسطن الاستشارية لديها عملاء كبار في صناعة النفط

خفض إنتاج الكربون في الاقتصاد العالمي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق