هل تتقدم مشاريع البنية التحتية وتعبيد الطرق وشق وبناء الجسور والمدن على التعليم والصحة وباقي الخدمات التي تهم المصريين؟
تواجه الحكومة انتقادات بسبب توجيه دفة اهتماماتها إلى المشاريع العمرانية مقارنة بالمشاريع الخدمية ذات الارتباط المباشر بحياة الفقراء ومحدودي الدخل، ونالت وزارة التعليم قدرا كبيرا من اللوم لأنها مسؤولة عن مستقبل أكثر من 23 مليون طالب في مراحل تعليمية مختلفة.
المشكلة الرئيسية التي أدت إلى ذلك هي أن شريحة كبيرة من المواطنين غير قادرة على الاستفادة بشكل مباشر من المشاريع التنموية المنتشرة في ربوع البلاد، وبالتوازي مع ذلك تواجه يوميًا مشكلات عديدة في المدارس والمستشفيات.
الحكومة المصرية على قناعة بأن الاستثمار في البنية الأساسية شرط مهم لجذب الاستثمارات الأجنبية ودون المشاريع العملاقة يصعب تحقيق هذا الهدف
وتؤمن دوائر حكومية بأن توجيه الأموال لسد فجوة الإنشاءات في المدارس لن يأتي بمردود إيجابي لأن البيروقراطية في الإدارات والمديريات التعليمية ستجعل هناك مشكلات في الكثافات، وإن جرى التوسع فيها، والأمر يقوم على الرشاوى والوسائط لإلحاق الطلاب بمدارس بعينها.
وتقتنع الحكومة بأن الاستثمار في البنية الأساسية شرط مهم لجذب الاستثمارات الأجنبية ودون المشاريع العملاقة يصعب تحقيق هذا الهدف، بالتالي تظل هياكل الدولة مترهلة والمواطنون يعانون اقتصاديا، ويستمر الدوران في حلقات مفرغة.
*
*التعليم والميزانيات الموازية للأسر المصرية
بإنفاق جديد، يتمثل في الحصول على دورات تدريبية، يمكن من خلالها تأهيلهم لسوق العمل، سواء فيما يتعلق بمهارات العمل في تخصصاتهم المختلفة، أو في اكتساب لغات أجنبية.
ومن عجب أن ظاهرة الدروس الخصوصية، لم تعد قاصرة على مرحلة دراسية بعينها، كما كان من قبل، ولكنها تشمل كافة المراحل التعليمية، بما فيها المرحلة الجامعية.
ميزانيات موازية، تبدأ من الزي المدرسي، ومصروفات المدارس، هذه نفقات لمرة واحدة لكل عام، بينما الدروس الخصوصية هي مشكلة الأسر، حيث تستعد لتدبير نفقات تلك الدروس بداية من الروضة وحتى الجامعة.
في البداية، كانت قضية الزي المدرسي تخص المدارس الخاصة، وكان متروكا للمدارس العامة أن يختار أولياء الأمور لأبنائهم ما يشاؤون من ملابس مدرسية، وكان الأمر يعطيهم مساحة من الحرية، والتدبير الاقتصادي، لتكون ملابس المدارس هي نفسها الملابس التي يرتديها الطلاب خارج البيوت في حياتهم اليومية.
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق