الأحد، 3 أكتوبر 2021

أغلبية ومعارضة

 فى غياب المعارضة لا توجد عملية سياسية، بل توجد عملية قهر وابتزاز، بدلاً من حكم محدد بضوابط سيكون هناك حكم مطلق، فى مصر أكثر من 100 حزب، معظمها لا يسمع عنها أحد يطلق عليها أحزاب عائلية استفادت فى نشأتها من تعديلات الدستور عام 2014 الذى سمح بتكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون، وإلغاء تحكم لجنة شئون الأحزاب السياسية فى إنشاء الأحزاب والتى كان يسيطر عليها الحزب الوطنى فى ظل حكم مبارك، 

 الوفد يعتبر نفسه اللاعب الرئيسى فى الحياة السياسية وهذا عن حق باعتباره أقدم الأحزاب وأعرقها فإنه يؤيد وجود أحزاب قوية على الساحة السياسية تتمثل فى ثلاثة أحزاب تتنافس على الانتخابات ليأتى منها الحزب الحاكم، كما يؤيد دمج الأحزاب الصغيرة ذات البرامج المتشابهة، كل مجموعة فى حزب بهدف تقوية الأحزاب لأن تكون قادرة على أداء مهامها فى خدمة قضايا الوطن والمواطن فى ظل الجمهورية الجديدة لسد أى ثغرات يتسلل منها المخربون وتجار الأوطان وسماسرة السياسة. مصر للمصريين الذين يقفون مؤيدين لتقدمها، وليس الذين يقفون كعائق أمام انطلاقها، إن تعاون الأغلبية والمعارضة والوقوف أيد واحدة مع الوطن يدحر خفافيش الظلام الذين يتربصون به، التأييد ليس عيبًا والنقد ليس بدعة ولكن أن يكون الهدف هو البناء وعلاج السلبيات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق