السبت، 16 أكتوبر 2021

الدول تسقط متي ؟ لبنان نموذج

Jul 10, 2020

الدول تسقط إذا استشرى فيها الفساد وتناحر السياسيون من أجل مصالحهم.. الدول تسقط عندما يكون الوطن ثانياً والأجندة والطائفة أولاً.. الدول تسقط عندما يصبح الحزب دولة داخل دولة.

باختصار، حتى ولو افترضنا أن قراراً أمريكياً إسرائيلياً صدر بتفجير الوضع في لبنان، فأين هو قراركم الوطني وتغليبكم مصلحة وطنكم على أيّ مصالح أخرى؟

الاتجاه نحو الصين حل وهمي يزيد الاقتصاد اللبناني تأزما

يمرّ الاقتصاد اللبناني بحالة من الفوضى، ويهدّد بضم البلاد إلى قائمة تشمل زيمبابوي أو فنزويلا بسبب كارثتها الاقتصادية. فمنذ أكتوبر 2019، فقَدت الليرة اللبنانية 80 في المئة من قيمتها وتراجع سعر صرفها من 1500 مقابل الدولار إلى 8 آلاف في الأسبوع الماضي في السوق السوداء. وأصبحت الرواتب المقدّمة بالعملة المحلية عديمة القيمة حيث تضاعفت أسعار السلع الأساسية ثلاث مرات.

وأثّر ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك الخبز، على الطبقات المتوسطة والفقيرة أكثر من غيرها، وأصبح انقطاع الكهرباء أمرا متكررا وعاديا.

وتواصل النخبة الحاكمة في لبنان زحفها نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تهدف إلى الحدّ من الفساد وإعادة هيكلة البنوك الغارقة في الديون، وهي إجراءات ضرورية لتفعيل خطة إنقاذ بقيمة 10 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة والجهات السياسية الفاعلة في لبنان. واتهم حزب الله الولايات المتحدة بمنع تدفق الدولارات إلى لبنان، بينما اتهم الممثلون الأميركيون حزب الله بتكديس الدولارات والتورط في أنشطة التهريب على نطاق واسع.

 اعتماد النظام المصرفي اللبناني على الدولار الأميركي وتحويلات المغتربين اللبنانيين العاملين في الغرب

ستؤدي الاستثمارات الصينية إلى نتائج سنراها في غضون خمس إلى ست سنوات. وبحلول ذلك الوقت سيموت لبنان. نحتاج إلى السيولة الآن، نحتاج إلى قرض من صندوق النقد الدولي.. وكيف تتوقع الصين منا أن نسدد ديوننا؟”.

سرعة زيادة نسبة الفقر إلى ما بين 55 و60 في المائة من المقيمين في لبنان، ومن الارتفاع الحاد في نسب المصنفين ضمن فئة «الفقر المدقع»، بينما يتكفل انهيار النقد الوطني بتقليص القدرات الشرائية بنسبة تناهز 80 في المائة من مداخيل العاملين في القطاعين العام والخاص، ويستهلك مسبقا تعويضات التوقف عن العمل القسري الذي شمل عشرات الآلاف من الوظائف كافة في قطاعات الإنتاج، ويتمدد إلى معاشات التقاعد ونهاية الخدمة لدى موظفي الدولة ومؤسساتها التابعة من عسكرية ومدنية.

*
Mar 15, 2021

ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، بدأت منذ احتجاجات أكتوبر 2019، وتفاقمت مع انتشار فايروس كورونا والانفجار الهائل في مرفأ بيروت في أغسطس 2020 ، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة حسان دياب.

ومنذ نحو أسبوعين يشهد لبنان احتجاجات منددة بتردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة المحلية، إذ تخطى الدولار الواحد 12500 ليرة في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات رسميا.

سوء الأوضاع سيؤدي إلى انفجار المواطنين وهو ما لم يستوعبه السياسيون ويرفضون الاعتراف به، وكتب أحدهم:

لقد مضت 100 عام على نشأة “لبنان الكبير”. إلا أنه منذ استقلاله في العام 1943 ونشأة نظام سياسي يمنح السلطة والنفوذ لقادة الطوائف ظل يصغر حتى تداعى وبدأ بالتلاشي.

بين العامين 1975 و1990 خاض اللبنانيون حربا أهلية لم يخرج أحد منها منتصرا. ولا شيء تغير في مقومات النظام، ممّا أبقى الخراب وأبقى أسسه.

الهزيمة الجماعية في حروب الطوائف أقنعت الغالبية العظمى من اللبنانيين بالحاجة إلى نظامٍ ينبذ الطائفية السياسية، وبلدٍ يمكن الانتماء إليه. ذلك لأن البلد الذي ظلت تحكمه الطوائف لم يقدم لهم إلا الخسارة والفشل حتى أصبح اللبنانيون من بين أكثر شعوب الأرض ميلا إلى الهجرة.

Mar 24, 2021
Aug 16, 2021

لبنان الرمزي، أو لبنان “سويسرا الشرق”

“أنا مش كافر، بس الجوع كافر”

*
الانتداب

شعب هزم انتداب عثماني وفرنسي وسوري وفلسطيني واسرائيلي وطلع من حرب أهلية ومن كذا اعتداء اسرائيلي
وداعشي وقوات إرهابية... معقول هيدا الشعب لعمل كل هول الانجازات مش قادر يلعن سما كم واحد حاكمين البلد اعدين ببيوتون... معقول!!

ومضت 16 عاما على انسحاب الجيش السوري من لبنان، عقب “انتفاضة الاستقلال”، التي اندلعت ردا على عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والتي اتهم النظام السوري بالضلوع فيها.

ورغم إجماع اللبنانيين على حتمية الانسحاب في ذلك الوقت، إلا أنهم يشكون حاليا من استبدال الوصاية السورية بوصاية حلفائها الإقليميين، وتحديدا إيران عبر وكيلها حزب الله.

ولم تنجح الاحتجاجات التي عمت لبنان عام 2019 تحت شعار “كلّن يعني كلّن” في إسقاط الطبقة السياسية.

ولطالما شكّل الاستقطاب السياسي ركيزة للحياة السياسية، تزداد حدّته أو تتراجع مع كل أزمة في لبنان الذي يشهد اليوم خليطا من المآزق.

وفي المقابل، لم يعجب مطلب الانتداب الذي رفعه مغردون فئة أخرى من اللبنانيين. وكتبت إعلامية مسلطة الضوء على ما يحدث في أفغانستان:

حزب الله، بوصفه ميليشيا مسلحة خاضعة لإيران، بإمكانه احتلال لبنان كما فعلت طالبان. 

ليش مين أسس الصيغة اللبنانية الطائفية المتخلفة غير الانتداب؟ ستنا.. لبنان صرله مية سنة تحت الانتداب مرة بشكل سياسي معلن ومرة بشكل وصاية غير معلنة عال اقتصاد ومفاصل الدولة.. بدنا انتداب يخلصنا من عوارض ونتائج الانتدابات؟

المشكلة الحقيقية أن لبنان يخضع بالفعل لعدة انتدابات في وقت واحد. 

هي المشكلة الحقيقية أن #لبنان بالفعل يخضع لأكثر من #انتداب في وقت واحد وهذا هو السبب الاساسي في كل ازماته.
( انتداب ايراني
انتداب سوري
انتداب سعودي
انتداب فرنسي
انتداب اسرائيلي

أنصار إيران الوضع بأنه تعزيز لـ”محور المقاومة” ضد الإمبريالية والصهيونية، فيما ينسبها المنتقدون إلى خطة مدروسة لتوسع إيران في المنطقة.

 لبنان لم يكن بلدا مستقلا في أي وقت من الأوقات.

أقصى أحلام بعض الشعوب العربية أصبحت فرض الانتداب

ويستدير بعض اللبنانيين إلى “الأم الحنون” وهو لقب فرنسا، التي أعلنت قيام “لبنان الكبير” منذ نحو قرن.

والعام الماضي أثارت عريضة إلكترونية على موقع “أفاز” وقّع عليها أكثر من 50 ألف لبناني؛ للمطالبة بعودة الانتداب الفرنسي إلى البلاد، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويحتفل لبنان بعيد الجلاء في السابع عشر من أبريل، وهو ذكرى انسحاب آخر جندي فرنسي من لبنان عام 1946، بعد أن خضعت البلاد للانتداب الفرنسي في أعقاب الحرب العالمية الأول. وفي عام 2020، احتفل لبنان بالذكرى المئوية السنوية لتأسيسه، لكن هذا الاحتفال اصطدم بالانهيار السياسي والاقتصادي والمجتمعي.

ويذكر أن الحديث عن “انتداب” محتمل، لا في لبنان وحده، إنما في العالم كلّه، مستبعد جدا اليوم بحسب ما يقوله الباحث يان كربرات من جامعة السوربون الفرنسية لصحيفة لوفيغارو الفرنسية.

يرى كربرات أن إنشاء جمعية الأمم المتحدة في العام 1945 أنهى مصطلح “الانتداب” بالشكل الذي كان متعارفا عليه بعد الحرب العالمية الأولى، حيث كانت القوى العظمى تتمثل ببريطانيا وفرنسا اللتين انتصرتا في الحرب.

يعتبر لبنان دولة مستقلة بحسب شرعة الأمم المتحدة، وهذه الشرعة لا تسمح بأن يقوم بلد بإدارة شؤون بلد آخر إلا بشروط بالغة التعقيد، وحتى بطرق مختلفة عن الماضي. ومن وجهة نظر قانونية، فإن أي دور محتمل لفرنسا في لبنان، يرتبط بشكل مباشر بمجلس الأمن الدولي. ذلك أن مبادئ القانون الدولي، تخوّل دولة ما بإدارة شؤون دولة أخرى “في حال رأى مجلس الأمن أن السلام مهدد وتجب إعادته”.

*

التقسيم الطائفي

الفساد والمحسوبية والطائفية تدخل البلد في نفق مظلم.

Aug 19, 2021
Oct 16, 2021

 الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية أظهرت في الأشهر الأخيرة حرصا على دعم الجيش للحفاظ على ما تبقى من لبنان، في مقابل انغماس القوى السياسية في صراعات حزبية وفئوية ضيقة.

هناك تنسيقا عالي المستوى يجري بين الدول الثلاث حول دعم الجيش وقائده للحيلولة دون انهيار لبنان الكامل وتحوله إلى دولة فاشلة، تحتويها إيران عبر ذراعها حزب الله.

ومنذ انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع في الرابع من أغسطس أكثر من مئتي قتيل وأحدث دمارا واسعا، يعتمد الجيش إلى حد كبير على مساعدات غذائية أبرزها من فرنسا ومصر والولايات المتحدة وتركيا. كذلك قدمت دول أخرى مساعدات طبية.

ورفض قائد الجيش اللبناني مرارا دعوات مؤسسة الرئاسة للتدخل وقمع المتظاهرين في موجات الاحتجاج التي شهدها لبنان على فترات منذ تفجر الحراك في 17 أكتوبر 2019.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق