الخميس، 14 أكتوبر 2021

اغتيل السادات . المؤسس الحقيقي للدولة المصرية الحالية

 اغتيل السادات يوم السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1981 في أثناء عرض عسكري في القاهرة بمناسبة مرور ثماني سنوات على حرب أكتوبر عام 1973 بين العرب بقيادة ومصر، وإسرائيل.

السادات يخطب في الكنيسيت (البرلمان) الإسرائيلي يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1977 خلال زيارة مفاجئة لإسرائيل، فتحت الأبواب لمشوار التسوية بين العرب وإسرائيل.

رحم الله الرئيس محمد أنور السادات..كان نسيجا وحده في ذلك الزمان..لو سار العرب خلفه حينها، لكان الحال غير الحال، ولكن يبدو أن العرب مازوخيين، يحبون من يمرغ انوفهم بالتراب.."عبدوا" عبدالناصر واحتقروا السادات..عجبي..

قاد الجيش المصري إلى أول انتصار عسكري على الجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 1973، وهو الذي رسم أيضا للقادة العرب بداية الطريق نحو وضع السلاح وامتطاء نهج التفاوض والسلام مع إسرائيل.

الكيان الصهيوني مشرع إستعماري إستيطاني توسعي ولن يكتفي بفلسطين بل مكة والمدينة واليوم يروج لهذا

ماذا فعل حتى تم اغتياله وقاطعه العرب

 أول رئيس عربي يزور إسرائيل ويلقي خطابا أمام الكنيست عام 1977، وأول من جهر من القادة العرب برغبته في السلام مع إسرائيل ووقع معها في 26 مارس/آذار 1979 اتفاقية كامب ديفيد التي كلفته مقاطعة عربية وتم على إثرها نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس.

ذكرى نصر جيشه على إسرائيل، اغتالته مجموعة مسلحة وهو يحضر استعراضا عسكريا في 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1981.

Oct 7, 2021

لم يكتف السيسي بذلك، بل أضاف إليه دعوةً صريحةً وواضحةً للزعماء العرب بأن يحذوا حذو السادات في "تجاوز الأدبيات"، قائلاً "أتمنى من الحكّام المسؤولين عن إدارة الأزمات في منطقتنا أن يستطيعوا تجاوز هذه الأدبيات والمفاهيم، وأن ينطلقوا إلى أعماق أفضل من ذلك". لم يأت السيسي على ذكر المقابل لهذه الخطوة، إذ يبدو أن المهم فقط هو القيام بها من وجهة نظره. لا حاجة لانتظار خطوةٍ مقابلةٍ من الطرف الآخر، بل مجرّد تقديم هديةٍ مجانيةٍ لإسرائيل بالتطبيع معها والاعتراف بها. حتى أن الرئيس المصري لم يشرح المسار الطويل الذي خاضه السادات، ومن خلفه حسني مبارك، لنيْل المقابل على ما يسميها "مبادرة السادات"، وأي سيادةٍ تملكها اليوم مصر على سيناء في ظل القيود التي تفرضها "اتفاقية السلام" الموقعة بين مصر ودولة الاحتلال.

 "اتفاقية أبراهام" التي جمعت الإمارات والبحرين مع إسرائيل، ثم لاحقاً انضم السودان والمغرب، فالإدارة الأميركية الحالية لا تضع هذا الأمر في سلم أولوياتها، ولا تضغط باتجاه تحقيقه، فالأمر بالنسبة إلى هذه الإدارة لا يتجاوز التصريحات البروتوكولية التي كانت تعتمدها كل الإدارات الأميركية السابقة (باستثناء إدارة ترامب)، والتي كانت مقتنعةً بأن التطبيع الكامل لن يحدث قبل الحل العادل للقضية الفلسطينية. لكن لا يبدو أن هذه هي قناعة السيسي، فالقضية الفلسطينية لم ترد في خطاب "ذكرى النصر"، ولم يربط الدعوة إلى التطبيع مع وضع الفلسطينيين أو مفاوضات السلام، فالأمران بالنسبة إليه غير مرتبطين.

*

Oct 10, 2021

 المؤسس الحقيقي للدولة المصرية الحالية

ففترة رئاسته التي استمرت 11 عاما

جمال عبد الناصر في نهاية عام 1969

عندما توفي عبد الناصر، بعد عشرة أشهر عن عمر 52 عاما فقط، أصبح السادات رئيسا لمصر، لكنه كان شخصا وحيدا مختلفا ومحاطا بطبقة سياسية تحرّكها الأيديولوجيا القومية أو اليسارية، وتتحكم بكافة المناصب السيادية من نائب رئيس الجمهورية ووزراء الدفاع والداخلية والإعلام، إلى رئاسة المخابرات والبرلمان وقيادة الإتحاد الاشتراكي، حتى مدير مكتب رئيس الجمهورية.

وارتجل خطابا لمدة تسعين دقيقة باللهجة العاميّة أوضح فيه وجهة نظره في قضية الخلاف مع من سماهم "مراكز القوى"، وأقالهم جميعا من مناصبهم ثم أحالهم للقضاء وحمّلهم مسؤولية الدولة البوليسية التي كانت تتجسس على شعبها وتسجّل عليه ما يقوله

 وبعد نجاح انقلابه الأبيض تخلّى عن السياسات الاشتراكية وتوجّه نحو الانفتاح الاقتصادي، كما أقلع عن فكرة "مصر الثورة" زعيمة القومية العربية، وما ترتب على ذلك من مغامرات غير محسوبة لم تجلب على مصر سوى الكوارث.

رغم أن الإعلام المصري يكرر دوما أن السادات هو من اتخذ قرار حرب أكتوبر، لكن الحقيقة أن هذا القرار قد أتّخذ منذ أيام عبد الناصر وكانت هذه الحرب ستحدث مع عبد الناصر أو أي رئيس سيخلفه، أمّا من ناحية استثمار هذه الحرب سياسيا فقد كان السادات، دون شك، الأقدر على القيام بهذه المهمة، وكانت خطوته الأولى لتحقيق ذلك هي إخراج الخبراء السوفييت من مصر عام 1972 قبل أكثر من سنة على الحرب، وبقراره المفاجئ هذا جعل السادات من حرب أكتوبر حربا وطنية هدفها استعادة الأراضي المصرية المحتلة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق