الأحد، 31 أكتوبر 2021

ألعاب فيديو تخلصك من الاكتئاب والشعور بالوحدة. رأس المالأهم من رأس الإنسان ***

  العلاج السلوكي المعرفي الحل الأمثل للوقاية والعلاج من القلق والاكتئاب.

 الدخول في أحد العوالم الافتراضية) التي تسبب وتولد الطاقة الإيجابية والتخلص من مشاعر القلق والاكتئاب.

*

عالم يُمرضنا بالاكتئاب ثم ينهب فلوسنا بمضادات الاكتئاب!

د. منى حلمى

غالبية عظمى بالملايين لا يملكون إلا أجسادهم المُنهَكة فى مهانة البطالة، أو تحت عجلات الإنتاج الرأسمالى الشرس، وعقولهم المغسولة بإعلام، يبيع لهم وهم الحرية، ولا يعبد إلا رأس المال، وتكدس الأرباح، وعرى النساء، وسلطة الرجال.

علمنا التاريخ أن اللصوص، والنصابين، والمحتالين، والمرتزقة، والقوّادين، والفاسدين، والجواسيس، والكاذبين، وتجار الأديان، وسماسرة الأوطان، والقتلة، هم أبرع الناس فى الكلام عن الأمانة، والشرف، والصدق، والنزاهة، والعفة، والفضيلة، والعدالة، والحرية، وكرامة وحقوق الإنسان.

كيف لا نمرض، ومن أين تأتى السعادة، والعالم كله مؤسَّس على مبدأ أن الفلوس أهم من الإنسان؟!. الفقير لا يجد أحدًا يحترمه، ولا يعمل له أى حساب على الإطلاق. بينما اللى معاه فلوس متشال من على الأرض شيل، يتعمل له مليون حساب، لا يهم على الإطلاق من أين جاءت الفلوس. الغنى له كل شىء، والفقير ليس لديه إلا الدعاء إلى الله.

نتطلع إلى مستقبل لا يؤرخه البطش، والنهب، وسلب ثروات الشعوب، وقتل أرواح البشر من أجل رفاهية «قلة»، لا تشبع، متمدينة الملامح، همجية السلوك. قلة من البشر، رأس المال لديها أهم من رأس الإنسان، وصوت دوران ماكينات الأسلحة أجمل وأهم وأرقى من صوت أوتار الكمان، وهمسات العشق.

حضارة تُمرضنا بالاكتئاب، ثم تنتج لنا مضادات الاكتئاب، لتمتص أموالنا، كما امتصت صحتنا، وسعادتنا. هى مجبرة، لأنها بدون ضحاياها لن تستمر فى البقاء.

أليس من حقنا، نحن مواطنى ومواطنات الأرض، أن نعلن احتجاجنا على قوانين هذا الكوكب؟. قوانين تصر على أن تجردنا من إنسانيتنا. تصر على أن تُفقدنا الأمل فى عالم بديل. تصر على أن تضعف مناعتنا لكى نتحول إلى آلات، أو صفقات استثمارية، أو وجوه لا ملامح لها.. لا حلم لأصحابها.. لا رأى لهم.. لا موقف لهم.. لا سند لهم. فقط جيوب منتفخة، وأرصدة بنكية متضخمة، أو عمالة يذهب نصف دخلها على مضادات الأرق، واستهلاك أغلبه لا ضرورة له.

قوانين وضعها بشر مثلنا. وإذا كانت قوانين من صنع البشر، فلماذا لا تتغير؟. لماذا هى راسخة على قلوبنا تصيبنا بالذبحة الإنسانية، المزمنة. لا شفاء منها. لا فكاك منها. إذا كانت قوانين من صنع البشر، الذين يموتون، فلماذا هى خالدة، وتبدو لا عمر لها، مثل الشمس والجبال والبحار؟!.

الحرية» تلك الكلمة البديعة، التى شغلت الفلاسفة، والمتمردين من النساء والرجال، على مدى العصور.

«الحرية» هى كل شىء، وبدونها لا معنى لأى شىء. هى الدواء، والغاية، والصحة، والسعادة. هى البدء، وهى المنتهى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق