Dec 11, 2020 فيه مقالات كتير
استخدام المصريين لمواقع التواصل من باب الحلال والحرام وظيفة يوتيوبرز
ما يجب نشره وما لا يجب شرعا جدلا واسعا.
وأضافت الدار في فتواها، التي نشرتها على حسابها الموثق على فيسبوك، أنه “من المحتوى الذي لوحظ تقديمه من قِبَل اليوتيوبرز نَشْر بعضهم الشؤون اليومية الخاصة به وبأسرته؛ كأماكن جلوسه في بيته مع زوجته، ومواضع نومه، ومقر اجتماعه للأكل والشرب مع عائلته؛ حتى وصل الهوس حد نشر طقوس نومه واستيقاظه، وتحركات أطفاله، حتى دخوله للخلاء!”
كسرت هذه الوظيفة المستحدثة قيود وتقاليد الأسر من أجل استغلال أي لحظة أو حدث لمشاركته مما يساهم في زيادة المعجبين والمشتركين على قنوات اليوتيوب.
اللعب على الوازع الديني عبر تبني “خطاب رجعي” لكسب ود أغلبية الناس، لكنّها بذلك تخون قيم الدولة وتروج للممارسات المتخلفة، وتساءلوا “كيف ستحارب الدولة الإرهاب الديني بقمع الحريات الفردية”.
عشر شابات “مؤثّرات” (إنفلونسرز) بسبب نشرهن عبر تطبيق “تيك توك” فيديوهات اعتبرت مسيئة أخلاقيا، في خطوة أثارت جدلا واسعا.
منذ إنشاء دار الإفتاء المصرية عام 1895 وهي تعد المرجعية الأساسية في مصر وغيرها من البلدان الإسلامية. ومع التطور الذي شهده العالم، أصبحت دار الإفتاء تخاطب المسلمين من خلال صفحاتها الإلكترونية.
وتثير بعض الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
فتوى لشوقي علام مفتي مصر، أكد فيها أن “الكوميكس Comics”، “أمر مذموم شرعا؛ وذلك لأنّ فيها تَهَكُّما وازدراء لا يليقان بأخلاق المسلم”، أثارت جدلا وسخرية واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. ”تضيق حرية التعبير الضيقة أصلا”. ماكرون يرد عليه ***
*
المفتي يُشرْعن اللجوء إلى جيوب الناس لسد عجز الموازنة العامة للدولة.
يعكس دفاع دار الإفتاء المصرية المعلن و”الفج” عن النظام فشلا تنظر إليه أوساط مصرية بعين الريبة خشية تأثيراته العكسية على الطرفين، باعتبار أنها تطوّع الدين لخدمة السياسة، وهو الأمر الذي انتفض عليه المصريون ضد تيار الإسلام السياسي بقيادة الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013.
الضرائب التي تفرضها الحكومة على المواطنين، بحكم أنها جاءت في ذروة غضب الشارع على مجلس النواب عقب إقراره دفعة جديدة من الضرائب على السيارات وبعض الخدمات ومستخرجات الأوراق الرسمية ومستلزمات النظافة.
ودعا مفتي مصر في لقاء تلفزيوني المصريين إلى الالتزام بدفع الضرائب التي يقرها ولي الأمر (الحاكم)، لأن “دفعها من أنواع التعبد والتقرب إلى الله الذي يفرض على عباده طاعة ولي الأمر في الحق والخير والبناء عبر طاعة القانون، ونحن مأمورون بالاستجابة لما يقرره ولا يجوز التهرب من الضرائب أو دفع رشوة لإنقاص قيمتها”.
استقبلت شريحة كبيرة من المصريين فتوى “التعبد إلى الله بدفع الضرائب” بسخرية معتادة، وتقمص بعضهم دور رجل الدين الذي سيفتي مستقبلا بأن دافع الضريبة العقارية كمن صام الدهر كله، ومن دفع ضرائب السيارة بانتظام كمن أقام الليل، ومن الْتَزم بدفع فواتير المياه والكهرباء كمن أدى العمرة في شهر رمضان.
وجاء الغضب من الفتوى لأنها تحمل رسائل سياسية وتُشرْعن للحكومة المضي قدما في فرض المزيد من الضرائب، ولا يجوز لأحد الاعتراض أو التذمر، لأن المؤسسة الدينية منحت صانع القرار الغطاء الشرعي الذي يبيح له اللجوء إلى جيوب الناس.
وبلغ دفاع المفتي عن الضرائب حد التحدث بلسان الحكومة عندما قال “يجوز فرضها لتغطية النفقات العامة والحاجات اللازمة للدولة، لأن ولي الأمر هو القائم على مصالح الأمة التي تستلزم نفقات تحتاج إلى وجود مورد ثابت بعدما كثُرت مهام الدولة واتسعت مرافقها، ولا مانع من سد عجز الموازنة بالضرائب”.
ذهب معارضون للفتوى إلى أن علام دافع عن الحكومة في فرضها المزيد من الضرائب واللجوء إلى جيوب الناس بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي (24 فبراير) بالتجديد له في منصبه، رغم بلوغه سن المعاش، في تلميح إلى أنه يردّ الجميل.
قال جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، لـ”العرب” إن تبرير المؤسسة الدينية للقرارات الحكومية يرتقي إلى درجة التهور السياسي، خاصة عندما يكون ذلك بطريقة فجة وبعيدة عن الحنكة والعقلانية”.
مجازفة بالخوض في مسائل مدنية، وهذا خطر جسيم. بالنسبة لافتاء
مساندة المؤسسة الدينية للحكومة في علاقاتها بالناس تزيد تمردهم على أي قرارات يتم تسويقها بطريقة “قال الله، وقال الرسول”، لأن ذلك يعني لجوء الحكومة إلى آخر الحلول (الحل الديني) لتبييض وجهها، ويمهّد لفقدان الثقة في جهة الفتوى.
عندما يتم ربط علاقة الإنسان بربه بمدى التزامه بدفع الضرائب فهذا متاجرة صريحة بالدين، وللأسف يتم تكرار نفس الأسلوب الذي كانت تستخدمه جماعة الإخوان عندما حكمت البلاد عام 2012، وأسقطها الشارع بعدما تاجرت بالدين لتحقيق مصالحها السياسية”.
مراقبون أن الحكومة ليست بحاجة إلى إقناع الشارع بسياساتها من خلال الاحتماء بالدين، لأن الأغلبية لا تمانع دعم الدولة في مواجهة التحديات المتراكمة، لكن شريطة أن يكون ذلك بطريقة عقلانية بعيدة عن الجباية ولغة الترهيب أو استسهال اللجوء إلى استقطاع أجزاء من أرزاق الناس رغم الضغوط المعيشية الصعبة والشح المالي المتزايد.
المصريين الذين دفعوا رئيس الدولة قبل أيام إلى تعطيل العمل بقانون الشهر العقاري ووقف دفع آلاف الجنيهات نظير تسجيل منازلهم يصعب عليهم الانصياع لرأي يُشرْعن فرض المزيد من الضرائب ويدافع عنها، لأن الذين تمردوا على الحكومة لن يجدوا صعوبة في التمرد على فتوى تسلبهم أرزاقهم.
هذه الفتاوى خدمة مجانية لجماعات متشددة تسعى إلى ضرب ثقة الناس في المؤسسة الدينية لتحل مكانها
مشكلة البعض مع المؤسسة الدينية في أنها تحاول أحيانا الظهور بدور الحزب السياسي للدولة، سواء طُلب منها القيام بذلك أم لم يُطلب، ويظهر ذلك في فتاوى دافعت عن المشروعات القومية وطالبت الناس بدعم الحكومة في عملية التنمية، واستنكرت غضب بعض الشرائح الاجتماعية من الاهتمام بملفات على حساب أخرى، وقالت هذه رؤية الحاكم.
تحاول الفتاوى السياسية تعبئة الشارع خلف الحكومة والنظام برمته في توقيتات خاطئة
*
من المؤسف أن يُتهم شيخ أو مؤسسة بالميل إلى “التطبيل” الذي يلحق إعلاميين وسياسيين يوجهون مؤشر الموالاة نحو الكرسي أيّا كان الجالس عليه.
بالفتاوى السياسية الموجّهة يتاح للإخوان والسلفيين والتكفيريين انتقاء تراث فقهي "خدم" توجهاتهم، ويطمْئنهم على أن سلوكهم العدواني هو الحق المبين
تحديد النسل هو أحدث موجة للفتوى هذه الأيام، ويسوّق للإباحة مشايخ من نجوم الفضائيات، ولم تتأخر دار الإفتاء عن التنافس في مزاد سياسي
ولا يخجلون من ازدواجية في المعايير. عام 2012 ختم محمد مرسي خطابا له بدعاء “اللهم دبّر لنا فإنّا لا نحسن التدبير”، فاستأسد خالد الجندي رافضا “الأمر الخطير وهو خلط السياسة بالدين”. وفي عام 2020 ختم السيسي خطابا بدعاء وابتهال إلى الله، فتوجه الجندي بالشكر “إلى سيادة الرئيس.. عندنا رئيس يدعو الله في خشوع”. ليت الشيخ كان ذَكورا.
*
دار الافتاء المصرية
Sep 7, 2019
حكم الصلاة بعد شرب الحشيش بساعة !
مسلسل مزاج الخير يتوب علينا ربنا
أحد أمناء الفتوى بالدار، الذى أكد أن شرب الحشيش والتدخين معصية، قائلاً: "إذا كان السائل يقصد بكلمة الصلاة بعد ساعة حتى تكون رائحة الفم تغيرت، فمن الأولى ألا يشرب الحشيش والتدخين قبل قرب الصلاة.. ثم إذا ابتليت طهر فمك جيدا وغير رائحته قبل أن تدخل إلى الصلاة تحضرها الملائكة والملائكة تنفر من الرائحة الخبيثة".
السؤال الذى أثار انتباهى خلال متابعتى للبث المباشر لدار الإفتاء وأسئلة المتابعين .. دفعنى للتساؤل فى نفسى لماذا شرب الحشيش تحديدًا؟!!.. ولماذا ساعة على وجه التدقيق؟!!.. ولماذا لم يفكر السائل فى أن يطلب من الشيخ أن يدله على طريقة تعينه على الإقلاع عن التدخين وتدخين هذا الحشيش؟! أو على أقل حال لماذا لم يسأله الدعاء له أن يتب الله عليه من هذا الأمر؟!
لا أعرف الإجابة على هذه الأسئلة، ولكن لا شك أن السائل لديه قناعة تامة بأن الصلاة واجبة وفريضة على كل مسلم وهو حريص على ألا يضيع الفروض وأن يؤديها على وقتها، ولكنه حريص فى الوقت نفسه على "الكيف"، وهو فى ذلك يبدو أن لديه قناعة تامة بأن التدخين وشرب الحشيش حلال ولا شيء فيه، لذلك كنت أتمنى أن يٌفرد للإجابة عن هذا السؤال مساحة من الوقت لبيان أضرار التدخين بصفة عامة وتدخين المخدرات بصفة خاصة الصحية منها والدينية.
السؤال نفسه يفتح ملف نوعية الأسئلة التى أصبحت ترد إلى دار الإفتاء أو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، وكيف أن البعض يبدو وكأنه قد تفقه فى كل أمور الدين ولا ينقصه فيه شيء سوى معرفة حكم تهذيب الحواجب للمرأة غير المتزوجة وحكم النوم فى العمل، وحكم قتل النمل، واختلاط الرجال بالنساء فى مجموعات الـ "فيس بوك"، وصلاة المرأة بـ"البيجامة"، أو تكرار أسئلة من نوعية هل القرض حرام وهل العائد من دفتر التوفير فى البريد أو البنوك حرام أم حلال رغم كثرة الإجابة عنها.
الحقيقة أن دار الإفتاء وكل جهات الفتوى ليس أماهم بدًا من الإجابة عن أى أسئلة ترد إليهم مهما كان، لأن ذلك واجبهم تجاه أى سائل فربما حقًا كان يجهل ما يسأل عنه وربما كان السؤال بالنسبة إليه مسألة جوهرية.
*
الإفتاء: مليون فتوى و150 تقريرًا لـ"مرصد التكفير" في 2019
قدمت دار الإفتاء المصرية، كشف حساب لما قدمته من إنجازات على مدار العام 2019، ويضم أبرز جهودها على كافة المستويات بدءًا من تصحيح مسار الإفتاء، ومواجهة فوضى الفتاوى بتوفير الخدمات الإفتائية بوسائل مختلفة ومتعددة. مليون و100 فتوى
وشهد عام 2019 إقبالًا كبيرًا من طالبي الفتوى على دار الإفتاء المصرية، بلغ عدد الفتاوى التي أصدرتها الدار خلال العام مليون ومائة ألف فتوى من إدارات الدار المختلفة ما بين شفوية ومكتوبة وهاتفية وإلكترونية، وخدمة البث المباشر على صفحة الدار الرسمية على فيس بوك والتي شهدت تطورًا كبيرًا خلال العام.
150 تقريرًا لمرصد التكفير
شهد العام 2019 نشاطًا مكثفًا لمراصد دار الإفتاء المصرية على رأسها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة الذي أصدر ما يزيد عن (150) تقريرًا للرد على الأفكار المتطرفة، و 243 بيانًا حول التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى موسوعة علمية للإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا.
56 تقريرًا عن الإسلاموفوبياوأصدر مرصد الإسلاموفوبيا، ما يزيد عن 56 تقريرًا، كما عمل المرصد على إصدار دليل الأئمة لمواجهة الإسلاموفوبيا" دليل لطرق مواجهة الإسلاموفوبيا كم تم تدعيمه بملف باوربوينت، وكذلك دليل موجه إلى الأئمة لمكافحة الإسلاموفوبيا
16 صفحة للتواصل الاجتماعي
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي لدار الإفتاء المصرية تطورًا كبيرًا من حيث المحتوى وازدياد عدد المتابعين، وكثفت الدار من عدد ساعات البث المباشر على صفحاتها بمعدل ساعة يومية.
وتمتلك الدار 16 صفحة رسمية على الفيس بوك بأكثر من لغة وحسابين على تويتر وحسابًا على إنستجرام ويوتيوب وقناة تليجرام وساوند كلاود تبث من خلالها أنشطة مختلفة تعرض تفنيد الفكر المتطرف والرد الصحيح عليه.
وبلغ عدد متابعي صفحة الدار على الفيس بوك حوالي 8 مليون و600 ألف متابع، كما وصلت قناة اليوتيوب إلى 43 ألف مشترك بعدد فيديوهات 3500 فيديو، بينما أصبح حساب تويتر له 166 ألف متابعًا، وقناة تليجرام 9200 مشترك، وحساب إنستجرام 285 ألف مشترك. وقد استغلت الدار وسائل التكنولوجيا المختلفة للوصول للمواطنين كافة بكل الطرق والأشكال، حتى تيسر عليهم معرفة الفتاوى الخاصة بدينهم، لعدم ترك فراغ تدخل منه الجماعات المتطرفة بأفكارها المسمومة وآرائها المتطرفة، لأجل المواجهة الفكرية لجماعات الظلام والفكر المنحرف.
كثر من 4 برامج تدريبية على الإفتاء
في مجال التدريب والتأهيل الإفتائي قامت إدارة التدريب بدار الإفتاء بعقد عدد من البرامج المهمة خلال 2019، حيث نفذت الدار عدة برامج تدريبية منها:
1 ـ برنامج منهجية الإفتاء للعلماء المسلمين بأفريقيا، ويهدف البرنامج بشكل أساسي إلى التعريف بمنهجية الإفتاء وأهم المعارف اللازمة لها، وصولًا للتمييز بين الإفتاء الصحيح وغير الصحيح، وقد حضره 25 من الأئمة بأفريقيا من دول: أثيوبيا، كينيا، تنزانيا، أوغندا، تشاد، الكاميرون، أفريقيا الوسطى، جنوب أفريقيا، كوت ديفوار، النيجر، بوركينا فاسو، غينيا بيساو غينيا كوناكري، توغو، السنغال، غانا، بنين.
2 ـ برنامج تدريب الطلاب التايلانديين على (تفكيك الفكر المتطرف)، بالتعاون مع سفارة تايلاند بالقاهرة تم تدريب 100 طالب من طلاب دولة تايلاند على كيفية تفكيك الأفكار المتطرفة .
3 ـ برنامج تحسين المهارات الإفتائية للعاملين في مجال الشئون الإسلامية بدولة ماليزيا، بحضور 10 من الموظفين الدينيين من دولة ماليزيا للتدريب على منهجية الإفتاء.
4 ـ تأهيل الوافدين على الإفتاء:أعلنت دار الإفتاء قبول دفعة جديدة من الوافدين خريجي الكليات الشرعية، وأجرت امتحان قبول خلال شهر أغسطس وتقدم للامتحان نحو 100 طالب، وبعد عقد الامتحان وفرز أوراق التقديم تم قبول 22 طالبًا ممن استوفوا الشروط واجتازوا امتحان القبول .
الإفتاء: يجوز للمرأة ارتداء بنطلون جينز بشرط
وأضاف خلال برنامج " الكلام الطيب " المذاع على فضائية "تن" أثناء إجابته على سؤال سيدة تسأل ما حكم ارتداء المرأة للبنطلون ؟ . قائلا : يجوز لها أن ترتدي البنطلون الفضفاض الواسع الذي لا يوضح مفاتن جسدها أي لا يكون ضيق " استرتش" كما نشاهده هذه الأيام يصف "السمانة والفخذ" ولا يبين الملابس الداخلية أم غير ذلك فلا يجوز شرعا ارتدائه.
«الإفتاء» عن ارتداء البنطلون الممزق: لا تؤذنا بما يجرح أبصارنا
نشرت صفحة دار الإفتاء الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، منشورا يطالب الشباب باختيار الملابس التي تستر أجسادهم وتليق بالمظهر العام للشاب المسلم.
*
ونبه على الأزهر ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أداء صلاة الجمعة، وأنه قد ورد في ترك صلاة الجمعة وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» (رواه: النسائي).
واستند أيضًا على حكم ترك صلاة الجمعة بقول النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [رواه: مسلم].
بيّن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن من ترك صلاة الجمعة لأكثر من مرة، فإنه بذلك بدأ يرتكب آثامًا ومَعاصي، وهي علامة من العلامات السيئة.
وأضاف «جمعة» أن من ترك صلاتين من صلاة الجمعة، أي لأسبوعين، فهذا الأمر لا يجعله يخرج من ملة الإسلام، منوهًا بأن خروج المسلم عن الملة أمر صعب.
ولفت إلى أن الإمام مالك ذهب إلى أن من ترك ثلاث صلوات للجمع متتالية، بغير عذر، أو بعذر غير مقبول كالنوم بسبب السهر بالليل للعب، فإنه تُرد شهادته، بمعنى أنه لا يقبل القاضي شهادته في المحكمة، بما يدل على حالة النقص، مشيرًا إلى أن الخروج من الملة هي أقاويل المتطرفين.
*
شبهة القول بقتل المرتد
تمثل قضية "قتل المرتد" في الفكر الغربي إشكالية كبيرة، فيظنون أن الإسلام يُكْرِه الناس حتى يتبعوه، ويغفلون عن دستور المسلمين في قضية حرية الاعتقاد التي يمثلها قوله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾
ويرى الشيخ شلتوت شيخ الجامع الأزهر الأسبق رحمه الله أن قتل المرتد ليس حدًّا فيقول: [وقد يتغير وجه النظر في المسألة؛ إذ لوحظ أن كثيرًا من العلماء يرى أن الحدود لا تثبُت بحديث الآحاد، وأن الكفر بنفسه ليس مبيحًا للدم، وإنما المبيح هو محاربة المسلمين والعدوان عليهم ومحاولة فتنتهم عن دينهم، وأن ظواهر القرآن الكريم في كثير من الآيات تأبى الإكراه في الدين] اهـ.
فقتل المرتد لم يكن لمجرد الارتداد، وإنما للإتيان بأمر زائد مما يفرق جماعة المسلمين، حيث يستخدمون الردة ليردوا المسلمين عن دينهم، فهي حرب في الدين كما قال تعالى: ﴿وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
*حكم ترك صلاة السنة والفرق بين المؤكدة وغيرها.. الإفتاء تجيب
Mar 10, 2021
قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة السنة هي التي يثاب فاعلها فى الدنيا والآخرة ولا يعاقب تاركها؛ مبينًا أن المحافظة عليها من أحب الأعمال إلى الله – سبحانه وتعالى-.
وأوضح «عبد السميع» فى إجابته عن سؤال: « ما حكم ترك صلاة السنة؟»، أن المسلم لا يحاسب على ترك صلاة السنة، ولكنه بذلك يضيع على نفسه ثوابًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا.
واستشهد على كلامه بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ»، رواه البخاري.
وأشار إلى أن صلاة السنة تنقسم حسب أهميتها إلى سنن مؤكدة وهي التي واظب عليها نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- ولم يتركها في حياته، وسنن غير المؤكدة وهي السنن التي أدّاها النبي في كثيرٍ الأوقات ولم يداوم عليها.
جدير بالذكر أن السنن المؤكدة هي: ركعتان قبل صلاة الفجر، وأربع ركعات قبل صلاة الظهر، و ركعتان بعد صلاة الظهر: ويمكن للمسلم في حال أراد الاستزادة أن يصلي أربع ركعات بدلًا من اثنتين، و ركعتان بعد صلاة المغرب، و ركعتان بعد صلاة العشاء.
ويذكر أيضًا أن السنن غير المؤكدة هي: أربع ركعات قبل صلاة العصر، و ركعتان قبل صلاة المغرب، وركعتان قبل صلاة العشاء، و الركعتان المضافتان إلى سنّة الظهر البعدية.
الاشتغال بقضاء الفوائت أَوْلَى وأهم من النوافل
*
دار الإفتاء المصرية تصدر فتوى خاصة للدفاع عن عمرو أديب
Feb 19, 2021
صحيفة الأخبار الحكومية ومواقع مستقلة معروفة بقربها من السلطة مثل الوطن والدستور فضلا عن موقع مصراوي الذي نشر خبره عن الفتوى تحت عنوان يقول "أول تعليق من الإفتاء على الشماتة بعمرو أديب بعد تعرضه لحادث سير".
دار الإفتاء قالت في فتواها إن "الشماتة بالمصائب والابتلاءات التي تقع للغير -ومنها الحوادث والموت- ليس خُلُقًا إنسانيًا ولا دينيًا، والشامت بالموت سيموت كما مات غيره"، وبعد الاستشهاد بآية قرآنية وحديث شريف أضافت الدار أن "الشماتة والتشفّي بالمُصاب الذي يصيب الإنسان أيًّا كان، مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة، فعند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ لا الفرح والسرور".
مقابل تغافلها عما حدث سابقا من شماتة بمعارضين للسلطة مثل شهداء اعتصام ميدان رابعة وكذلك الرئيس الراحل محمد مرسي والمعارضون المعتقلون من مختلف التيارات.
في الآونة الأخيرة عددا من الفتاوى التي أثارت جدلا كبيرا، وخصوصا ما بدا منها نوعا من التماهي مع السلطة مثل إطلاق وصف "الاستعمار العثماني" على فتح القسطنطينية، الذي تراجعت عنه لاحقا، وكذلك فتوى تحريم مشاهدة المسلسلات التركية مثل مسلسل "قيامة أرطغرل"، التي عدّتها أسلحة يستخدمها الرئيس التركي أردوغان للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، في حين أشادت بالأعمال الدرامية المصرية التي تمجّد الجيش المصري مثل مسلسل الاختيار الذي عرض في رمضان الماضي.
" العام الماضي عن رأي المصريين في الجهة التي يلجؤون إليها بحثا عن الفتوى، وخيّرتهم بين محرك البحث غوغل وموقع دار الإفتاء. وجاءت الإجابة صادمة إذ كشف الاستطلاع عن أن نحو 70% من المشاركين يتجهون إلى غوغل للإجابة عن أسئلتهم الدينية وطلبا للفتوى قبل أن تقوم دار الإفتاء بحذف الاستفتاء من الصفحة.
*
دار الإفتاء المصرية الكوميكس: لا يليق بأخلاق المسلم
Oct 7, 2020
وفي عام 2010 أفتى الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق في الأزهر، بتحريم موقع فيسبوك. وفي أغسطس 2014 أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بتحريم المحادثات الإلكترونية (الشات) بين الجنسين.
وفي يونيو 2015، أفتى مجدي نورالدين، نقيب أئمة الأوقاف بمدينة دمياط المصرية، على حسابه على فيسبوك، بأن فيسبوك يعد من أسباب المفطرات في رمضان.
وفي نهاية عام 2015، صرح الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق “تعارف الولد والبنت على فيسبوك، درجة من درجات الزنا”.
وكانت دار الإفتاء أثارت جدلا على موقع فيسبوك مؤخرا، بعدما نشرت مقولة “إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه”، متابعة “اللهم ألطف بعبادك يا لطيف”.
وسارعت دار الإفتاء إلى حذف الجزء الخاص بمقولة “إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه”، بعدما لوحظ أن البعض يشكك في صحة الحديث المنسوب للرسول محمد، إضافة إلى اتهام دار الإفتاء بالضحك على العقول بتبني خطاب عفا عنه الزمن. وكتبت معلقة: وجهت انتقادات لاذعة لحساب دار الإفتاء المصرية على تويتر، قبل عامين، بعد حظرها عددا كبيرا من الحسابات التي ناقشت بعض التغريدات المنشورة.
عدد مستخدمي فيسبوك في مصر بلغ 50 مليونا.
May 9, 2021
*
الدين والسياسة
تُعَدّ دار الإفتاء التي أُنشئت عام 1895من أهم المؤسسات الدينية في مصر
وقد أُنشئت كجزء من استراتيجية الدولة الحديثة في السيطرة على المجال العام وضبطه،
الدولة المصرية تتحكم في كلّ المؤسسات الدينية، بما فيها الأزهر، لجهة الموارد المالية وإدارة شؤونها
وحقيقة الأمر، منذ تولى السيسي السلطة في مصر، تحولت دار الإفتاء إلى بوق للسلطة، واستُخدِمَت أداةً سياسية لشرعنة سياسات النظام. كذلك قدّم شيوخ وأئمة في "دار الإفتاء" أصواتهم لدعم النظام الحالي بطريقةٍ غير مسبوقة في تاريخ المؤسسة، لعل أبرزهم المفتي العام السابق لمصر، الشيخ علي جمعة، وكذلك المفتي الحالي، الشيخ شوقي علام، وهما يُعَدّان من أهم المؤيدين الصرحاء للرئيس السيسي، ولا سيما في حملته القمعية ضد جماعة الإخوان المسلمين. ولكليهما تصريحات معروفة في هذا الصدد.
منذ تولى السيسي السلطة في مصر، تحولت دار الإفتاء إلى بوق للسلطة
الدولة المصرية تتحكم في كلّ المؤسسات الدينية، بما فيها الأزهر، لجهة الموارد المالية وإدارة شؤونها. على سبيل المثال، تعيّن الحكومة الأئمة والشيوخ، وتراقب عملهم، بما فيها إقامة الصلوات في المساجد المرخصة، وتدفع رواتبهم. ووفقاً للقانون، تشمل العقوبات المنصوص عليها للوعظ أو إعطاء دروس دينية من دون ترخيص من وزارة الأوقاف أو الأزهر السجن لمدة تصل إلى سنة أو دفع غرامة تصل إلى 50 ألف جنيه (3100 دولار). وتُضاعف العقوبة لمن تتكرر مخالفاتهم. ولدى مفتشي وزارة الأوقاف أيضاً السلطة القضائية لاعتقال الأئمة الذين يخالفون هذا القانون.
ليس كلّ المؤسسات الدينية تقدّم الدعم السياسي للنظام الحالي، فهناك أربعة كيانات مصرّح لها حالياً بإصدار فتاوى (أحكام دينية ملزمة للمسلمين): هيئة كبار علماء الأزهر، والمركز الأزهري للدراسات الإسلامية، ودار الإفتاء، وإدارة الإفتاء العام في وزارة الأوقاف. وكما أوضح مقال سابق للكاتب، يخالف الأزهر بعض سياسات النظام، وهو ما أدّى إلى توترات بين السيسي وشيخ الأزهر. كذلك، إنّ الدعم الذي تقدمه بعض هذه المؤسسات للنظام الحالي لا ينطلق من اتفاقها معه في سياساته، ولكن أحياناً بسبب خوفها من وصول الإسلاميين إلى السلطة، وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين. وثمّة عداء تاريخي بين هذه المؤسسات وجماعة الإخوان والسلفيين، وهو ما بدا بوضوح في أثناء الفترة التي حكم فيها الإخوان مصر بين عامي 2012 و2013، حين حاولت الجماعة السيطرة على هذه المؤسسات، لكنّها فشلت، ولعلّ هذا سبب عداء مؤسساتٍ، كدار الإفتاء ووزارة الأوقاف، الشديد للإخوان المسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق