بات لمن يخشون حضور الموالد الشعبية في مصر نظرا لتأثرهم بصورة ذهنية سيئة حول حوادث خطف الأطفال والتحرش والسرقة والزحام، ملجأ جديدا يمكن أن يستمدوا منه فعاليات المولد النبوي كفلكلور، من أراجيح وألعاب تتداخل مع صدح الإناشيد والابتهالات عبر مشروع “تجلي” الذي أطلقت نسخته الأولى في 16 أكتوبر الجاري.
يغلب الفقراء والطبقة الوسطى الدنيا على الموالد الشعبية التقليدية. وهؤلاء رغم حالتهم الاقتصادية يدفعهم اعتقادهم وحبهم لأصحاب الموالد من الأولياء أو الصالحين إلى قطع مسافات طويلة وادخار أموال على مدار العام كي يستطيعوا وضع الخيام وإطعام الناس، أما الأغنياء والمرفهون يظلون بينهم قلة.
تقول نور لـ”العرب”، وهي جالسة بين الزوار، “اعتدت المشاركة في الحضرات والموالد، فرغم أنني من عائلة غير متدينة، لكن والدي كان شديد الولع بالتصوف وفكرة الحب الإلهي المطلق، ويسمع باستمرار الشيخ النقشبندي وابتهالاته، فكبرت وصوته يتردد في ذهني بألفة وحب”.
شعرت بالتجلي الذي تتحدث عنه الصوفية، وهو شعور لا يمكن وصفه فجأة تشعر أنك انسلخت عن العالم، وغصت في ذاتك أو في الكون”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق