Mar 2, 2021
برامج التوك شو الحدث أو الخبر أو الموضوع المهيمن على البرامج فستان ممثلة أو غرق مركب أو فتيات قدمن محتوى على «تيك توك» أو سد النهضة أو مباراة كرة قدم أو الانتخابات الرئاسية الأمريكية أو محمد صلاح أو ابن شخص مهم لكن منفلت لم ير تربية أو تنشئة أو محمد رمضان أو غير ذلك
هذا التحديد لما يشغل البال ويملأ ساحات الكلام أمر مفهوم ودور معلوم لكل وسائل الإعلام فى جميع أنحاء العالم، وإن كان ذلك بطرق مختلفة ولأهداف متفاوتة. لكن ما يعنينى أكثر هو ما الذى يشغل بال المصريين فى حال انقطعت عنهم وسائل الإعلام المحلى منها والدولى؟ بالطبع اهتمامات البشر الأولية هى المأكل والمشرب والملبس. لكن ماذا يشغل بالنا بعد الاحتياجات الأولية؟ بالوضع الراهن وفى ضوء الأحوال السائدة، أتوقع أن يكون الجنس والدين، والدين والجنس، والجنس فى الدين، والدين فى الجنس، والدين بدون جنس، والجنس بدون دين مع قليل من كرة القدم وبعض من شكوى متطلبات الحياة هى أكثر الموضوعات التى تشغل البال. المؤكد أن هناك فئة أو فئات ربما تهتم بقضايا فكرية أخرى أكثر تنوعاً، لكن واقع الحال من حولنا يؤكد أن هذا هو ما يشغل بال أغلبنا.
صحيح أن مثل هذه المسائل تحتاج استطلاعات رأى وبحوث رأى عام وسبل قياس وغيرها من القياسات العلمية، لكن هذا غير متوفر حالياً. المتوفر حالياً هو رؤى العين
نحن شعب نميل إلى شكل من أشكال التدين؟ نعم! لكن هذا الشكل تغير كثيراً فى النصف قرن الأخير من كونه التدين الفطرى حيث حب العبد للخالق ولمن حوله من البشر، إلى شكل هجين مستورد يغلب عليه الشكل الزاعق والمحتوى الضعيف المتناقض. ما علاقة الجنس إذن؟ حتى تجمل هذا الشكل من التدين، عليك أن تخفف من حدته وقسوته، وحبذا لو تدغدغ بعضاً من مشاعر عملت على جمودها وقسوتها. لذلك تم تقديم الجنس عبر الإغراق فيه من باب الحلال والحرام، حتى هيمن الدين والجنس على الأدمغة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق