الأحد، 31 أكتوبر 2021

الحريري يهاجم "حزب الله"

الحريري يدعو «حزب الله» للاعتراف بالخطأ: انتهى زمن الجريمة السياسية بلا عقاب

Aug 19, 2020

 وأكّد الحريري من أمام المحكمة قرب لاهاي، أن «القضية لم تنتهِ بعد، ولا تزال هناك عدة مسائل غير معروفة»، مشيراً إلى أن والده اُغتيل «لأنه كان ضد سياسة النظام السوري، وأنه من الواضح أن شبكة تنفيذ الاغتيال تنتمي إلى (حزب الله)». وقال الحريري: «نحن معروفون، ونتكلم بوجهنا المكشوف وأسمائنا الحقيقية، ونقول للجميع: لا يتوقع أحد منّا أي تضحية بعد اليوم. نحن ضحّينا بأغلى ما عندنا». ورأى أنّ حزب الله» مطلوب منه أن يضحّي اليوم و«الذي صار واضحاً أن شبكة التنفيذ من صفوفه، ولهذا السبب يعتقدون أنّ العدالة لن تمسكهم ولن ينفذ بهم القصاص».

هذا باختصار ما يمكن الخروج به من جلسة تلاوة الحكم التي عقدت في لاهاي بعد خمسة عشر عاماً على اغتيال الحريري في جريمة ما زالت تداعياتها تتوالى إلى اليوم. لقد قررت المحكمة أن لـ«(حزب الله) وسوريا مصلحة في اغتيال الحريري، لكن لا يوجد دليل على مسؤولية قيادتي الحزب وسوريا في الاغتيال»، بل إن «حسن نصر الله ورفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الأشهر التي سبقت الاعتداء».

اغتيال رفيق الحريري وبقية القيادات السياسية والأمنية والفكرية اللبنانية لم يكن سوى فصل واحد في الحرب مع إيران. ومع أن المحكمة الدولية، بالقليل الممنوح لها من صلاحيات، وأمام التهديدات التي طالت محققيها الدوليين، وتخريب مسرح الجريمة، فإنها حكمت بما يعرفه العالم، «حزب الله» هو من قام بقتل هؤلاء لصالح إيران.

مرّت 15 عاماً على الاغتيال، ولا تزال جرائم إيران وحزبها مستمرة، وآخرها انفجار الميناء الذي دمَّر ثلث وسط بيروت، وأصاب الآلاف في مسلسل العنف.

مقتل الحريري ورفاقه كان يهدف إلى تصفية القوى السياسية المواجهة للمحور الإيراني، والاستيلاء على لبنان بعد تأمين النظام الموالي لها في سوريا، وبعد عامين على إقصاء نظام صدام في العراق. استمرت إيران تقتل كل من وقف في طريقها، ودامت حملة الرعب 6 سنوات في بيروت، إلى أن قامت الحرب الأهلية في سوريا. ولا شك أبداً في أن انفجار الوضع في سوريا كان من نتائج اغتيالات لبنان التي افتتحت المواجهات والتدخلات الإقليمية رداً على التمدد الإيراني.

المحكمة الدولية أدانت شخصاً واحداً فقط، هو سليم عياش، ربما هو أقل أفراد العصابة أهمية، لكن معظم المتورطين في تلك الجريمة، وبقية جرائم اغتيالات لبنان، قد قضوا في سوريا ولبنان، وعلى رأسهم عماد مغنية الذي قتل في سوريا بعد 3 سنوات من اغتيال الحريري. ولحق به خليفته مصطفى بدر الدين المتهم رسمياً بقتل الحريري، وهؤلاء قادة عمليات الاغتيالات سبق أن نفذوا جرائم مماثلة في منطقتنا، منها الكويت بالنيابة عن إيران. كما قتل معظم القادة العسكريين والأمنيين المتورطين من الجانب السوري، وبالتالي لم يحتج أهل ضحايا الغدر إلى المحكمة الدولية، لأن محكمة القدر اقتصت من قادة الإجرام، كما خسر «حزب الله» وإيران الآلاف من منتسبيهم في الحرب في سوريا.

*

الحريري: "والمسؤولية أولا وأخيرا تقع في هذا المجال على حزب الله الذي يشهر العداء للعرب ودول الخليج العربي، وعلى العهد الذي يسلم مقادير الأمور لأقزام السياسة والإعلام والمتطاولين على كرامة القيادات العربية".

 "تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية، ارفعوا يد إيران عن لبنان، وأوقفوا سياسات الاستكبار ورفع الأصابع وتهديد اللبنانيين بوجود جيش يفوق عدة وعددا جيش الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية. لقد طفح الكيل فعلا، وعلى القاصي والداني أن يعلم أن عروبة لبنان بوابة الأمان لبلدنا وخلاف ذلك هرولة إلى جهنم".

اعتبر قرداحي أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي"، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: "هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟". ورد: "أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق