كلمة "خمسة" فارتبطت بالأهمية الرمزية لهذا الرقم لدى العديد من الفلسفات والأديان المختلفة، بما في ذلك الأصابع الخمسة المتصلة بـ "الشكرات"، والحواس الخمس، وأركان الإسلام الخمسة. كما ربطت كلمة "خمسة" بآيات سورة الفلق الخمس والتي يستعاذ بها من الحسد.
ربط هذا الرمز بالحماية من "العين" بالاعتقاد القديم - والذي لا يزال سائداً في مجتمعاتنا حتى اليوم - بأن عين الإنسان قادرة على بث اشعاعات أو ذبذبات تسبّب الأذى إذا ما أطالت النظر على شخص أو شيء معين.
الاعتقاد المغلوط بأن لدى أصحاب العيون الزرقاء قدرة على بث إشعاعات ضارة، الأمر الذي أشار إليه بلوتارخ عند وصفه لأشخاص "يعيشون جنوب البحر المتوسط يتميزون بقدرة خاصة على إلحاق الأذى بسبب زرقة عيونهم".
ومع امتداد الأديان الإبراهيمية، انحسر الدور القديم للآلهة في المنطقة، فمنها من اختفى كلياً ومنها من بقي له أثر بسيط انعكس في حكايات وأناشيد فلكلورية،
"النداهة" و"التابعة" و"أم الصبيان" أو "أمنا الغولة".
يخاف الطفل وقتها ويعد أمه أو جدته بأن "يسمع الكلام" خوفاً من بطش الغولة.
كملحمة جلجامش مثلاً، لتشغل حيزاً كبيراً من المخزون الفولكلوري، أبرزها أسطورة "ليليث" أو كما تعرف في الحكايا العربية بـ"الغولة".
الفارق بين التميمة و"عين الحسد". وتهدف التميمة إلى درئ الحسد، وذلك على الرغم من أنه قد يطلق عليها "عين الحسد".
الاعتقاد بأن النجاح الكبير أو التميز يجلب الغيرة والحسد. ويتجلى ذلك في صورة لعنة تحيل النجاح إلى فشل.
روايته الإغريقية "أثيوبيكا"، حين كتب: "عندما ينظر الشخص بعين حاسدة لشيء مميز يمتلئ المكان بغضا وكراهية، ويرسل سهامه المسمومة فيصيب بها من هو أقرب منه".
الأساطير التي نسجت حول الحسد ما جمعه فريدريك توماس إيلورثي في كتابه "العين الحاسدة: سرد كلاسيكي لخرافة قديمة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق