الثلاثاء، 29 يوليو 2025

الطموح **************

Apr 13, 2022

الطموح غير المحدود يعمينا عما نمتلكه بالفعل *****

عدم القدرة على الشعور بالامتنان والرضا يفسد متعة الحياة ويحبط المعنويات
أكثر ما يعكر صفو حياتنا، هو شـــــعورنا بعدم الرضا والامتنان لما نمتلكه.
ما اســـــتطعنا إنجازه وما هو في أيدينا ً فعلا ســـــواء أكانت أشياء مادية أو
معنوية. أن يشعر الإنسان بالامتنان بما حققه فسينتهي به الأمر للحصول
علـــــى المزيد، أمـــــا إذا كان همه الأول النظر للأشـــــياء التي في يد الآخرين
وليس في مستطاعه الحصول عليها بسهولة فإنه ربما لن ينجح في تحقيق
أمله ً مطلقا لأنه ســـــيتطلع دائما إلى أمل آخــــــر وحلم جديد،
يجهـــل بعـــض النـــاس بأنهـــم
محظوظون ً فعلا في هـــذه الحياة لأنهم
غير صادقين مع أنفسهم، كونهم أعضاء
في أســـرة ســـعيدة، يتمتعـــون بصحة
جيدة، ويمتلكون عملا مســـتقرا، ومنزلا
جميـــلا وصحبـــة رائعة مـــن الأصدقاء.
يدفعهـــم جهلهـــم هـــذا إلـــى العيش في
دوامة من الهمـــوم والقلق والخوف من
المســـتقبل المجهـــول،

وهم بذلـــك ّ قلما
يســـتمتعون بالنعم التي في أيديهم تلك
التـــي يفترض أن توفر لهم مســـاحة من
الشـــعور بالاطمئنان والامتنان والتطهر
من القلق
المشـــهد الجميـــل الذي تطل عليه
نافذة غرفتي، صحتـــي الجيدة وقدرتي
علـــى المشـــي، الطعـــام الذي اســـتمتع
بـــه، أن يكون لي منـــزل وبنات جميلات
والأهم أنني ما زلت بعد على قيد الحياة
وبإمكانـــي أن أجرب أشـــياء جديدة كل
يـــوم. عندمـــا أفكر بـــكل هـــذه يتملكني
الفضول وأســـأل نفســـي؛ تـــرى لماذا لا
يمكننـــي الاســـتمتاع بهـــذه اللحظـــات
النادرة من الصفـــاء الذهني الذي يزيح
عنـــي الكثير مـــن الهمـــوم والقلق على
المستقبل، كوني أمتلك كل هذه الأشياء
الجميلة؟ ولماذا أقطع الوقت للتفكير في
مـــا ينقصني وما يتوجب ّ علي الحصول
عليه، علـــى الرغم من الانجازات الكثيرة
التي حققتها بالفعل؟
 

الطمع في المزيد والنظر إلى ما يمتلكه
الآخرون هو ّ ســـر تعاســـتنا، ربما ّ يخيل
إلينـــا بأن الســـعادة كامنـــة وراء هدف
ّ معين إذا ما تســـنى لنـــا تحقيقه اكتمل
الحلم والمـــراد، لكن تحقيـــق هذا قد لا
يكون كافيا من وجهة نظرنا لذلك يدفعنا
طموحنا غير المحدود فنسعى لتحصيل
المزيـــد والمزيد الأمر الـــذي يعمينا عن
مـــا نملكه بالفعل، الســـعادات الصغيرة
والإنجـــازات وكل مـــا نمتلكـــه في هذه
اللحظـــة بالذات.. هـــي وحدها قد تكون
السعادة التي نحلم بها

أن يتوقفـــوا عـــن مقارنة
أنفســـهم بالآخريـــن، أن يتقبلـــوا ذاتهم
ويشاركوا أحباءهم اللحظات الجميلة..
أن يعيشوا حاضرهم ويستمتعوا به لأن
الوقت الذي يمضي لا يمكن أن يعود
 

فتقديرنا للأشياء البسيطة التي نمتلكها
قد لا يعوضنا عن الشـــعور بالخسارات
والصدمـــات. هـــذا هـــو لـــب المشـــكلة
ً تحديـــدا؛ الإحســـاس العميـــق بالفقـــد
والخســـارة الماديـــة والمعنوية إنما لا
يكون وليد لحظته.. فليست الصدمة هي
مـــن تضعف قدرتنا علـــى المقاومة إنما
رغبتنـــا في امتلاك أشـــياء كثيرة ولأننا
نضع في الحســـبان ما نريـــد أن نمتلكه
وليس ما نمتلكـــه في الواقع وهذا ّ مرده
إلى عدم قدرتنا على الشـــعور بالامتنان
والرضـــا، فـــي الوقت الـــذي يعاني فيه
بعض النـــاس كثيـــرا لافتقادهم ســـبل
العيـــش التي نراها بســـيطة، فقط لأننا
نمتلكها فلا نشعر بمدى أهميتها

*

الطمع يجعل الأغنياء فقراء


في عالم المال والأعمال
فالطمع يشبه السراب يجعل الساري لهدفه يسرع إليه يحسبه ماء فإذا جاءه لم يجد إلا سراباً يلمع وهو قد اشتد به الظمأ فلا يجني غير الغضب والندم والحسرات..

تقدمه المصارف من تسهيلات وقروض كبيرة للمضاربة في أسواق البورصة..
المضاربة على الأسهم..
المضاربة على السلع..
والمضاربة على الذهب والفضة..
والمضاربة على العملات..
فمن يملك عشرة ملايين تقرضه تسعين مليوناً ليشتري من البورصة ما يشاء من عملات أو عقود نفط أو ذهب أو فضة.. وترهن ما اشتراه فإذا نزل السعر بنسبة ثمانية في المئة باعت فوراً دون أن تستشيره، وهو قد وقَّع على ذلك، وقد لا يستطيع البيع إلا بنزول عشرة في المئة فيفقد الطماع كل ثروته التي جمعها طوال عمره، يفقدها في أيام قليلة جداً.. وأحياناً في ساعات..
وكلما ارتفعت أسعار أسهمهم في السوق طالبوا المصرف بزيادة التسهيلات (الديون) طمعاً في المزيد من الربح..
فالطمع جعلهم يأخذون القروض والتسهيلات ابتداءً..
والطمع منعهم من البيع حين ارتفعت أسهمهم وغل أيديهم عن جني أرباحهم..
ولم يكتف الطمع بذلك.. فهو ليس له حدود يقف عندها إذا أطاعه الإنسان.. بل زين لهم أن يطالبوا المصرف بزيادة القروض لارتفاع قيمة الأسهم المرهونة عن القرض الذي في رقابهم.. والمصرف يفعل لأن حقه مضمون.. المصارف تعمل على المضمون لا على بريق الظمأ.. المصارف مقيمة على الماء لا على السراب.. فإذا أخذ المزيد من القروض اشترى بها أسهماً جديدة.. وقد ترتفع مجدداً ولا يبيع لأن الطمع يعمي البصيرة والبصر ويزين للإنسان سوء عمله فيراه حسناً..
 عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه من كبار أغنياء الصحابة رضوان الله عليهم.. بل هو أغناهم كلهم..
وقد سُئل عن سر هذه الثروة التي جمعها فقال:
  • ما رددتُ ربحاً قط..
فهو يبيع إذا ربح في بضاعته، ولو كان الربح قليلاً.. إنه لا يرد الربح.. فهو ليس طماعاً.. وهذا يجعله يبيع أكثر من غيره.. ويربح أكثر من غيره ممن يطمعون بربح أكثر.. والسر في أن أرباحه أكثر منهم هو أن الناس يشترون منه أكثر مما يشترون من غيره، لأن أسعاره أقل، بسبب قناعته بأي ربح، وعدم خضوعه للطمع، وهذا هو سبيل الثراء القويم والمفيد للناس وللاقتصاد..
وهو ما لاحظه ابن خلدون حين قال «القليل في الكثير.. كثير» فالذي يبيع كثيراً بربح قليل، هو في المحصلة النهائية أكثر أرباحاً من الذي يصر على ألا يبيع إلا بربح كثير، لأن الأخير لا يبيع إلا قليلاً، و(الكثير في القليل.. قليل) أيضاً..
مثل جوجل وفيس واليوتيوب
 فبعض الشباب لا يكاد يفتح له متجراً وتنهال عليه الأرباح حتى يُصَفِّق الطمع بين ضلوعه ويغريه بالتوسع السريع وفتح عدد كبير من الفروع بسرعة لجني الأرباح الطائلة وتكوين ثروة كبيرة في فترة وجيزة..
والطمع له إغراء غريب ومنطق مخادع مقنع ومظهر صديق ومخبر عدو.. فإذا أطاع الشاب ذلك الطمع وقام بالتوسع وفتح فروعاً كثيرة لمتجره الوحيد الناجح لم يعد يستطيع السيطرة على المتاجر، وفقد حُسن الإدارة، ووقع في قبضة الديون، وساءت حالته النفسية وسمعته التجارية..
وكذلك صاحب المصنع الذي أحسَّ بالنجاح وذاق حلاوة الأرباح، فإنه إن استسلم لبرق الطمع الُخلَّب وقام بالتوسع في الإنتاج واستيراد المزيد من الآلات وفتح الفروع وتكبير العمل قبل الأوان - وقد غره الطمع بذلك - فإنها غالباً ما تكون نهاية مصنعه الناجح كما كانت نهاية صاحب المتجر الرابح..
غير أن الطمع لا يعترف بأي شيء جيِّد: بل هو يريد سرقة الوقت وسرقة الربح وسرقة الجهد وفي الأخير فإن الطمع لا يسرق إلا صاحبه فقط..
وقد يكون الإنسان غنياً في الواقع، فقيراً في النفس، بسبب شدة الطمع، فهو يستقل ما لديه، ويزهد فيه، ويطمع في المزيد، لا هو سعد بما يملك، ولا أحسن التصرف والصرف، ولا متع نفسه ولا أسرته، وإنما هو فقير نفس طامع في الكسب دون الصرف،
ينزع بركات ماله، بل ربما جعل ماله وبالاً عليه، فهو لا يتصدق منه ولا يزكيه، ولا يعرف وجوه المعروف، طمعاً في تكوين الثروة، وهو يركض في الليل والنهار يسوطه الطمع بسوطه المحموم، فيظل يركض ويركض حتى يسقط بالسكتة القلبية: لم يستفد من ماله في دينه ولا دنياه، والعياذ بالله..
«لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثاً.. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب».
«ليس الغنى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس».
قد يكون للمرأة زوج طيب حسن الأخلاق لين الجانب يحبها فتطمع في طيبته ويغرها حبه لها فتظل تطالبه بما يستطيع وما لا يستطيع لشدة طمعها فيه، حتى يكرهها ويكره اليوم الذي تزوجها فيه، فيرمي عليها ورقة الطلاق ويتزوج بأخرى وتبوء بسوء فعلها وعاقبة طمعها و
وقد يُرزق الرجل بامرأة صالحة جميلة نبيلة بنت أجواد فيطمع في المزيد ويتزوج عليها وتأبى كرامتها وأنها لم تقصر فتطالب بالطلاق وتحصل عليه ويجرب حياته مع الزوجة الجديدة فيجد الشقاء بعد السعادة، والتعاسة بعد الراحة، وضيق الصدر بعد انشراحه، فما أهداه طمعه إلا القلق والاضطراب والندم الشديد وينطبق عليه المثل: «ذهب الحمار يطلب قرنين فعاد مقطوع الأذنين»!!
Jul 10, 2019
سيكولوجية الجشع
الجشع درجة متقدمة من الطمع يبدأ فيها الفرد بتكديس أموال أو أشياء ثمينة لا يحتاجها ولا يمكن أن يحتاجها أو يستهلكها يوماً من حياته مع علمه بحرمان الآخرين منها.
استخدام كافة الأساليب المشروعة وغير المشروعة لجمع المال ولو تطلب ذلك الإضرار بالناس أو حرمانهم من أرزاقهم. والجشع سلوك إنساني كأي سلوك آخر له أسس نفسية تقبع في نفسية صاحبه وقد تتخذ شكلاً مرضياً لا يدرك صاحبه أنه مصاب به.
*
Jun 12, 2021
“القناعة كنز لا يفنى”
تحول إلى نوع من الحسد والكراهية لغيرها، لاعتقادها بالجدارة والنجاح الذين سلبا منها.
فشل الزوج في إقناعها أن عدم تحقق طموحها لا يتعلق بالضرورة بالنجاح الذي تحقق لغيرها، أو بمفهوم المنافسة. ولأنها كانت لا تكتفي بفكرة أن الطموح شيء جيد، فقد تحول عندها إلى نوع ملتبس من المرض.

*Dec 6, 2021
Dec 16, 2020
الطموح أم القناعة  تحقيق الرضا  *****

الحياة عبارة عن مناورات ومساومات وجدل للوصول لمسار أو طريق يرضي الإنسان 

فهناك من يبحث عن السلطة والنفوذ والمال، وهناك من يبحث عن المُثل والأخلاق والقيم ** الرحمة والخير والجمال // الايمان والاسلام والاحسان ، وهناك من يبحث عن سلام نفسي؛ هربا من واقعه الأليم بسفر أو انقطاع عن الحياة القديمة أيا كان شكل هذا الانقطاع، ويمكن تتبع تلك المناورات في أربع مسارات

أولها: المواجهة الشاملة

فيحيا من يحيا على بينة ويموت من يموت على بينة

وثانيها العجز: كاختيار سلبي أمام الحياة، أن تكون عاجزا بالكامل عن تغير أي شيء. وهنا يلجأ الإنسان للهروب أو إنهاء حياته أو الاستسلام لمجريات الحياة اليومية والروتين اليومي،

ثالثها فكرة الهروب: في معنى المراوغة هو شكل الانسحاب التكتيكي؛ حيث يتصلب المرأ عندما تتيح الحياة له الفرصة ويرتخي عندما تشتد هي عليه، حيث يأخذ الإنسان مسافة من واقع حياته؛ ليعيد تقييمها من جديد والاستعداد للاشتباك معها مرة أخرى على بصيرة وبينة.

رابعها: هو التسليم للقدر، والتعايش معه، والتفاعل مع الحياة بالقدر الذي يبقينا أحياء، ولا يجعلنا ننفي ما خارجنا بالكامل وتقبل الحياة كما هي. والاعتراف بأن هذا العالم قاسٍ وظالم والحياة غير عادلة؛ لكن ليس في وسع الإنسان أن يغيره بالكامل، وليس للإنسان إلا ما سعى؛ فالسعي مقدم على الوصول إلى نتيجة وحل نهائي، قد يسبب إراقة دماء بغير حق.

عزت بيغوفيتش في كتابه "هروبي إلى الحرية" 

فبدلا من تحريك آلاف الأشياء وتغييرها وكل منها أقوى منك وأثقل، فإنك تقوِّي نفسك لتكون (فوق) العالم.فالعالم ضخم ﻻ يقهر. ﻻ يمكنك أن تكسو كل الطرق التي تسلكها بالجِلْد، ولكن يمكنك أن تصنع حذاءً لنفسك، أي أن تغطي قدميك بالجلد، وستكون النتيجة هي ذاتها. هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع العالم، ومع الظروف التي نجد أنفسنا فيها.

هل فكرت من قبل لماذا يشعر المسنون بالبرد حتى عندما يرتدون ما يدفئهم؟ إنهم يفتقدون إلى الدفء الذاتي. إن أفضل طريقة لمقاومة البرد الخارجي هي أن تتحرك دماؤك، ومن ثم تشعر بالدفء من داخلك. هذا هو الحل الحقيقي الوحيد"

 إذا فهمنا الرضا الإنساني، "ليس كحالة مستقرة نهائية، إنما كمجال للصراع والجدل

كما تحمل الحياة مآسي تحمل كذلك فرصا

 التهديدات في العالم الحديث مثل الحروب والهجرة وانهيار الأسواق والكساد الاقتصادي ليست بالسهلة، ولا تمنح من يعايشها أي شعور بالرضا؛ بل شعورا رهيبا بالغضب والسخط.

فالرضا -في نظره- يعكس إحساساً بالانقطاع ما بين من نكون على جانب، وما ننشد أن نكون على الجانب الآخر. التوقعات من نفسي من الاخر ومن العالم الافضل ان تتوقع من نفسك وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا

 النظام الأخلاقي، من العيش داخل الحدود؛ بدلاً من الكفاح لتجاوزها. على المرء أن يحاصر حريته لكي يتحرر.

بغض النظر عن الأشياء المشتهاة في الدنيا: المزيد من النقود أو الحب أو الحرية أو السلطة، 

فالحصول على هذه الملموسات يعتمد على اللاملموس، الذي يتم تصوره في أشكال مختلفة، سواء الحظ أو المصير أو القدر أو القوى الروحانية. أي أن العالم الذي نتحرك فيه فعلياً يحاصره مجال مغناطيسي يتجاوز فهمنا الإمبريقي ولا سيطرة لنا عليه. بالتبعية،

بيغوفيتش إلى أن التسليم لله أو التمرد، والرضا أو السخط، إجابتان مختلفتان للسؤال نفسه،

فالتسليم لله شعور بطولي (لا شعور بطل)؛ بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه وتقبل قدره

*

Feb 19, 2022

أمثال شعبية بـ”تحجيم” الطموحات

 على قد لحافك مد رجليك”.. “خليك بجنب الحيط”

يطفئون الحماس في داخل كل من يسعى الى التقدم والتفوق، ويريد أن يعيش حياة أفضل.

 نية الحماية لهؤلاء الأشخاص، وتفاديا لمحطة الفشل، أو من تجربة لا يحمد عقباها.

الكلمات المثبطة والمحملة باليأس والاستسلام، فهناك من توقفه تلك الكلمات وتكبله، فيتخلى عن أحلامه وهناك من لا يتأثر أبدا بما يقال، بل على العكس يحول كل العبارات المحبطة إلى طاقة يشحذ من خلالها همته مصمما على تحقيق ما يريده ويطمح إليه.

اوعك تغامر بلاش تخسر وترجع سنين لورا . تاجر كبير 

“احلمي على قدك.. هاي الجامعة تحديدا بدها معدل عالي جدا وما رح تكوني فيها”

الانهزامية 

الإيد اللي بتضربك بوسها،

إذا كان لك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي

ابن الوزير وزير وابن الفلاح فلاح”..

‏/09‏/2022

*
مقالة ديفيد بروكس بعنوان "احذر مما تتمناه" (24 يوليو 2025) في نيويورك تايمز هي تأمل عميق في طبيعة الطموح البشري،

هل تعمل حبًا في الإتقان، أم من أجل المال والمكانة؟
70%
 شغف بالحرفة و30%
 رغبة في المكافأة.

الصراع بين "حب العطاء" و"حب الحاجة"

  • حب العطاء (Gift love): ينبع من الامتلاء والرغبة في العطاء.

  • حب الحاجة (Need love): ناتج عن فراغ داخلي، يقود للتمحور حول الذات.
    مثال: نيكسون وترامب، حسب بروكس، طموحهما تغذيه مشاعر نقص ومرارة.

الصراع بين التميز والتفوق

  • التميز: رغبة داخلية في الإتقان.

  • التفوق: رغبة في أن تكون أفضل من الآخرين.
    الطموح القائم على المقارنة الاجتماعية يُغذّي الحسد والصراع الصفري.

الصراع بين الرغبات العليا والدنيا

  • الرغبات العليا: الحقيقة، الحكمة، الله، المجتمع.

  • الرغبات الدنيا: المال، الشهرة، القبول الاجتماعي.
    مشكلة الإدمان على الطموحات الدنيوية أنها تستهلكك أكثر مما تعطيك، وتتحول إلى أوثان نفسية (بحسب القديس أوغسطينوس).

الصراع بين الطموح والطموح الروحي (Aspiration)

  • الطموح: تسلق السلم الاجتماعي.

  • الطموح الروحي: السعي لتصبح إنسانًا أفضل.
    الطموح الروحي أصعب، لكنه أكثر نبلاً وصدقًا، ويقود إلى النمو الداخلي.


"كن حذرًا مما تحب، لأنك ستصبح ما تحب" – القديس أوغسطين.
المجتمع المعاصر يخلط بين النجاح والتفوق، بين العمل والشهرة، وبين التقدم الروحي والارتقاء المهني.
الطموح المهني يصفق له الناس، لكن الطموح الروحي لا يراه أحد، ومع ذلك فهو الأعمق أثرًا.
لأن الثقافة السائدة مادية، سطحية، سريعة.
ولأن أدوات القياس اليوم لا تلتقط إلا ما يمكن عدّه أو مقارنته (الراتب، عدد المتابعين، الجوائز).
لأن التعليم والإعلام يعلّماننا كيف نكون "أعلى"، لا كيف نكون "أنبل".

 ماكبث كنموذج على من لم يركب طموحه بل رَكِبه، فتحوّل الطموح من دافع للإنجاز إلى لعنة وجودية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق