الجمعة، 5 نوفمبر 2021

نظرية المؤامرة *نهاية العالم*************

Jan 1, 2021

شخصيا لست ممّن يميل إلى نظرية المؤامرة كثيرا، لكن في عالمنا العربي هناك أطماع قديمة جديدة في التوسع، حيث بلينا بجوار يضيق بحدوده ويحن إلى تجاوز معابره وخرائطه، حنينا إلى خلافة عثمانية، أو إلى إمبراطورية فارسية، وبينهما بذرة الإخوان التي دعمها البريطانيون في مصر، حتى تفشت في العالم العربي والإسلامي كالسرطان، ووصلت إلى الكونغرس الأميركي عبر جسر الحزب الديمقراطي.

الحزب الديمقراطي، خاصة في فترة الرئيس باراك أوباما، أجرى مراجعات حول تواجده في الشرق الأوسط، بعد حربي أفغانستان 2001، والعراق 2003، وما خسرته أميركا من جنود في المعركتين، دون تحقيق نصر نهائي في أفغانستان، ودون تصدير الديمقراطية الحقيقية للعراق، ليكون نموذجا شرق أوسطيا كما زعمت حينها إدارة بوش.

وبالتالي بدأ الضغط على الأنظمة العربية منذ نهاية فترة بوش، لكي تتّخذ خطوات أكثر نحو الديمقراطية، مصحوبة بتمكين للإسلام السياسي، أدّت على سبيل المثال في النموذج الفلسطيني، إلى انقلاب حماس في غزة، وفصل المناطق الفلسطينية بطريقة لم تجرؤ عليها حتى إسرائيل، وما تلا ذلك من محاولة لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهذا ما ينتظر من أي فريق مدعوم من إيران في المنطقة، ويعتبر قاسم سليماني شهيد القدس.

هذه الرغبة في التغيير لدى الإدارة الأميركية في وقت أوباما، نضجت الظروف الملائمة لها مع ما سمي بالربيع العربي في 2011، حيث ضغطت الإدارة كثيراً لكي يتنحى مبارك، واستمرت في الضغط على المؤسسات المصرية، وصولا إلى ضغط السفيرة الأميركية بالقاهرة آنذاك لكي تعلن الانتخابات الرئاسية فوز مرسي، رغم ما تواتر عن فوز المرشح الرئاسي أحمد شفيق.

المشاريع التركية والإيرانية في المنطقة والتي لاقت هوى عند الإدارة الأميركية، مستعينة بترهات منها أن حكم الإسلام السياسي المعتدل، يجنب المنطقة مخاطر الإرهاب، وأن هذه التنظيمات لديها قبول في الشارع، دفعت إلى تسليم دول أفريقيا العربية لتنظيم الإخوان (مصر، السودان، تونس، ليبيا)، والدفع نحو تسليم دول آسيا العربية لإيران (الخليج، اليمن، العراق، سوريا ولبنان

الإدارة الأميركية اعتقدت أن هذا التوجه في إعادة تشكيل المنطقة، قد يسمح لها بالتوجه إستراتيجيا لشرق القارة، وتركيز تواجدها العسكري في مواجهة الخصم الرئيسي الصين، وبالنتيجة التحلل من التزاماتها في الخليج، وبالتالي تواجدها العسكري، خاصة أنها لم تعد تعتمد على نفط الخليج.

*****

نخترع قراءة مؤامرتية. الإمبريالية، الصهيونية، الغرب، الرأسمالية، أوروبا، أميركا، "العرب"، بأشكالهم المختلفة

 نعتدّ بتراث "مؤامرتي"، يملأ بأدبياته رفوف لغتنا العربية

 وباء فهو آتٍ من الصين. وإن الصين اخترعته وأخرجته من مختبراتها. وإن الهدف منه هو فرض النظام الشيوعي في دول الغرب. 

 شريط سينمائي فرنسي خرج إلى الشبكة منذ شهر، انكبّت عليه المشاهداتُ بالملايين (عنوانه "عملية سطو")، تحلّق المؤامرة فيه عالياً، فتتكرّر مؤامرة المختبرات، يُدان ارتداء الكمّامة، يكذَّب كل المسؤولين السياسيين والصحيين والعلماء البارزين، وتوصف عدم كفاءتهم، تلاعبهم بالرأي العام، بالاشتراك مع المختبرات.. والغرض كله من هذه "المؤامرة" هو "إلغاء قسم من البشرية" والعودة إلى "حرب الجميع على الجميع".

هذه السردية المؤامراتية الغربية لا تُقاس بالعربية. انها تتفوّق عليها، من حيث سعتها وجاذبيتها الفنية، وتماسك حبكتها، وتغطيتها للجنس البشري كله. تحرّكها جهات نخمّن قوتها الهائلة. لا تُقارن بصعاليكنا المؤامراتيين. 

تلخيص فحوى هذه النظريات، وما يجمعها: أولها نكْران الحقائق. نكْران أن ثمّة وباء، وأن ثمّة علاجا محتملا له، وأن ثمّة موتى من مجرّد الاختلاط... إلخ. ثم الإيمان بوجود كيان "غريب" يحرِّك هذه المؤامرة. والصين تحتل هنا مكان الإمبريالية والصهيونية التي أحببناها. وتتابع النظرية أن هذه "الكيانات" تبثّ الأكاذيب الصارخة، الهادفة إلى هلاك الأمم، ولكنها تعمل بالخفاء.

أمام الصين الصامتة على إجراءاتها، يبدو العلم الغربي، النظام الصحي الغربي، أكاد أقول الابستمولوجيا العلمية الغربية... كلهم على بلاء، يتفوّق فيه الشكّ على الاطمئنان. 

يمكن أن نتفلْسف ونقول إن أصحاب نظرية المؤامرة هم أشخاص يعانون من عقدة الاضطهاد، ويحلّلون الجزئيات من دون الكليات
وإنهم لا يؤمنون بالمصادفة التاريخية، أو المفاجأة التاريخية، وإنّهم يتسرّعون باستنتاج أي شيء من أي خبر يسمعون، وضيقو الأفق، ويعتمدون على حدْسهم بدل تحليلهم في اعتمادهم النظرية المؤامراتية. باستثناء السمة الأخيرة، أي الحدْس بدل التحليل، فإن كل ما سبقها لم ينطبق على المدروسين من أصحاب نظرية المؤامرة. أي أنهم يمكن أن يكونوا أسوياء، واسعي الأفق، قادرين على سعة الرؤية .. إلخ

 كتّاب وفنانون وسياسيون، بل مثقفون كبار أيضاً. خذْ مثلاً الفيلسوف الفرنسي، اليساري ريجيس دوبريه، في غمرة "المؤامرة العلمية العلمية الأميركية على فرنسا"، اشترك فيها ماكرون نفسه

يكتب ريجيس دوبريه: "في سبعينات القرن الماضي، كانت أميركا تفتح أبواب جامعاتها التقدّمية لمفكري "النظرية الفرنسية"، مثل جاك ديريدا، وميشال فوكو، وجيل دولوز. بعد ذلك بخمسين سنة، صارت أميركا تصدِّر، ومن دون حمايةٍ جمركية، محاكم التفتيش الفكري، التي تراقب من طبَّق، ومن لم يطبِّق نظرية "العنصرية المؤسساتية" أو نظرية "امتيازات البيض" على "أرضنا ذات الرؤية الكونية". ومَفاد هذه "اليقظة" العلمية المباغتَة، وسط ضباب الوباء، هو تمسّك الفرنسيين بريادتهم الفكرية والنظرية، واعتبار تراجعهم على هذه الساحة من أعمال الشيطان الأكبر: أميركا .. ومن أين تصدُر هذه المعاني؟ من أمةٍ بنَت ركائزها على مقولة فيلسوفها الوطني رينيه ديكارت: "أنا أفكَر، إذن أنا موجود"، فلا عتّب كبير علينا بعد ذلك.

سوف نصل إلى يومٍ نترحّم فيه على نظرية المؤامرة العربية، بسذاجتها وضعف حبكتها وبراءة شرّيريها واهتراء الهندام الذي ألبستهم إياه

مع حلقة مختلف عليه ابراهيم عيسي 

*
 Mar 19, 2021

التفسير التآمري على العرب والمسلمين ويرى أنه ذريعة الضعفاء ومن لا حول لهم ولا قوة، ومن يتوهمون أنفسهم ضحايا والحال أنّهم وحدهم من يتحمل التقهقر الذي بلغوه مع سبق الإصرار والترصد.

في مقابل النخبة الرافضة لنظرية التآمر نجد نخبة تؤكدها وتقدم البراهين حول سعي الآخر لعرقلة تطور العالم العربي وتكبيله بشتى القيود، كي يظل في المرتبة الدونية نفسها في مجال التقدم، ويرتكز موقفهم حول فكرة صلبة مفادها أن مصلحة الغرب لا تتماشى مع حدوث مظاهر نهضة في بلداننا؛ لأن ذلك يعني التحول إلى بلدان قوية، وهو بدوره ما يتعارض جملة وتفصيلاً مع مصالح العالم التي بنيت على الدفاع على دولة إسرائيل وعلى تقليم أظافر الحضارة العربية والإسلامية لتظل هامشية.

 هذين التفسيرين والموقفين يتميزان بالإطلاقية والصلابة من حيث الفكرة. ولقد رأينا على امتداد قرن أو أكثر كيف أن كثيرا من الكتابات الفكرية حامت حول إثبات ما يتعرض له العالم العربي والإسلامي من مؤشرات ومظاهر تآمر تهدف إلى إضعافه وتعميق أسباب الضعف المختلفة، وأيضاً كتابات أخرى مارست نوعاً من النقد الذاتي واختارت النبش والحفر في العوامل الذاتية لحالة الجمود الحضاري العربي والإسلامي، وهو ما يعني صراحة أن المهيمن على الفكر العربي المنتج هو هذه المسألة حتى وإن بدت لنا بعض الإشكاليات بعيدة ظاهرياً.

 بعد عقود من التجاذب بين هذين التفسيرين قد حان الوقت كي نقوم بعملية تعديل تنتج لنا قراءة مختلفة لمسألة التآمر، وذلك في ضوء مراجعة موضوعية وعقلانية متحررة من مبالغات الآيديولوجيا وما تنشره من تعصب يؤدي إلى تفسير غير موضوعي، ومن ثم فهو تفسير يزيد في حالة اللافهم ويمد في أنفاس الأزمات العربية ويطيل في العقول أعمار الأوهام التي أضحت مقدسة من فرط الاعتقاد بها. فكل تفسير غير دقيق ويفتقد الموضوعيّة هو في الحقيقة تفسير خاطئ ولا يمكن الاعتماد عليه أو الوثوق به.

ويتمثل تعديل مقاربة التآمر في الاعتراف بما تضمنه التفسيران معاً، وهو ما يقودنا إلى تبني تفسير ثالث ينهل من التفسيرين المشار إليهما، ولكنه يمتاز عليهما بالدقة والموضوعية وبمزيج من الاعتراف والنقد معاً.

فنحن فعلاً نتعرض منذ عقود طويلة إلى مؤامرة تهدف إلى منع تشكل أسباب التقدم في الفضاء العربي الإسلامي وجعل الإمكانيات التي نمتلكها تستثمر في غير صالحنا. ولكن في الوقت نفسه فنحن أيضاً منذ قرون ونحن نتآمر على الذات العربية الإسلامية وفعلنا كل ما في وسعنا حتى لا نتقدم، وفشلنا في استثمار عناصر قوتنا وسقطنا في فخ التفرقة بين دولنا مما أدى إلى التفكك والتجزئة. بمعنى آخر نحن من سرّع في تأخرنا ومن جعل حجم التأزم كبيراً وعميقاً.


*

متجاهلة في ذلك المصادر الرسمية التي توضح هذا الحدث، عبر المتحدثين الرسميين أو المؤتمرات الصحفية،

من أشكال الحرب النفسية على الفرد والمجتمع، وهي لا تخرج عن نشر أخبار وقصص مختلقة لا أساس لها في الواقع، في صور عديدة كتعمد المبالغة والتهويل والتشويه للأخبار والقرارات التي تحمل شيء من الحقيقة، أو إضافة معلومة تفصيلية كاذبة أو مشوهة لخبر صحيح، أو تفسير خبر صحيح والتعليق عليه بأسلوب مغاير لحقيقته، ويتم تداولها بين الناس بهدف التأثير النفسي على الأفراد والمجتمعات، يساهم في نشرها قاصد وواع بأهدافها وله مآرب فيها، أو جاهل لا يعي مخاطرها وأضرارها فيروج لها دون قصد في سياق الفكر الجمعي الذي يسرت سبله وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

 ثورة المعلومات والاتصالات وأدواتها ساهمت في تطور الإشاعة وخاصة في زمن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعرض يومياً كم هائل من المعلومات والأخبار التي أغلبنا لا يتفقد صحة مصدرها ولا يكلف نفسه عناء البحث عن حقيقتها، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن أسرع المجتمعات تصديقاً للإشاعات هي المجتمعات المتخلفة حضارياً دون تمحيص ولا تفنيد، وأما المجتمعات الواعية فلا تلتفت إلى الإشاعات، وتحرص على أخذ الأخبار ومتابعة الأحداث من مصادرها الرسمية.

 أخطر الأسلحة المدمرة للأفراد والمجتمع، فكم حطت من عظماء، وتسببت في حروب وجرائم، ودمرت اقتصاديات، وهزمت جيوشا، وأخرت دولا عن التقدم والازدهار، وتزداد إذا أهملت السلطات الرسمية وأجهزة الإعلام التعامل معها ومواجهتها باعتبارها شائعات لا أهمية لها.

*

May 17, 2020
بيل غيتس "نجم" نظريات المؤامرة

فقد حصد مقطع فيديو بالإنجليزية يتهمه -من بين أمور أخرى- بالرغبة في "القضاء على 15% من سكان العالم" عن طريق اللقاحات وزرع رقائق إلكترونية في أجساد البشر ما يقارب مليوني مشاهدة على يوتيوب في أقل من شهرين.

"مستفيد"
ويمكن العثور على الادعاءات المضللة في أرجاء العالم وبكل اللغات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وإنستغرام، وتويتر، وواتساب، و"4 تشان" و"ريديت".

يكثر عبر الإنترنت كلام كاذب يتم تشاركه ملايين المرات حول بيل غيتس مؤسس مجموعة “مايكروسوفت”، من قبيل أنه “اخترع كوفيد – 19” و”يريد إفراغ الأرض من سكانها” و”زرع شرائح إلكترونية في البشر”.

 غيتس الذي أصبح فاعل خير استحال
 
ومؤامرة الشيطان 

*

Aug 16, 2021

"الباحثون عن النبي المخلِّص".. لماذا يعتقد منظرو المؤامرة أن نهاية العالم اقتربت؟

*Sep 17, 2021

الغرب الكافر كله (وحدة واحدة لا تعددية فيها) مشغول خلف الأبواب المغلقة بالتخطيط لهزيمة الإسلام والمسلمين.

 مؤامرة شريرة تسعى إلى تحكم «نخبة شريرة سرية» في البشر بعد إبادة نسبة من البشرية. منتسبو الفرع «الإسلاموي» في أكاديمية المؤامرة، وجدوا ضالتهم في تلك النسبة، وصار المسلمون هم المقصودون بالإبادة.

اللقاح «وهو خلاصة جهد معرفي هائل لعلماء ومختبرات وطواقم وتراكم معرفي طويل»، صار سلاحاً سرياً يخفي في داخله مواد غريبة تعمل على تحويل البشر أو تسميمهم،



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق