الجمعة، 5 نوفمبر 2021

الإسلام في القرن الحادي والعشرين

Feb 7, 2021

  ماكرون لم يهاجم الإسلام ولا المسلمين إطلاقاً في خطابه وإنما هاجم فقط الإسلامويين أو الأصوليين أو حركات الإسلام السياسي. ولكنّ بعض القنوات الإعلامية تعمّدت عن قصد ترجمة خطابه بشكل مغلوط لكي تستطيع إدانته وتهييج المسلمين والعرب عليه وعلى فرنسا كلها. فهذه القنوات قد زعمت زوراً وبهتاناً أنه يُدين الإسلام والمسلمين ككل في حين أنه اكتفى بانتقاد الحركات المتطرفة. إذن، فهناك مشكلة في الترجمة بين «مسلم» و«إسلاموي»، أو بين «الإسلام» و«الإسلاموية». فهما ليسا شيئاً واحداً في اللغة الفرنسية على عكس ما نظن. وهنا أصاب محمد الحداد الهدف تماماً.

ساندوا الإسلام السياسي «المعتدل المسالم»، أي نحن جماعة الإخوان، لكي نحميكم من تفجيرات الإسلام الراديكالي العنيف كـ«القاعدة» و«داعش» إلخ. ولكنّ هذه المعادلة لا تستقيم، لأن هو نفسه أحد مؤسسي ما يدعى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يترأسه القرضاوي. ومعلوم أن العديد من قادة «القاعدة» و«داعش» خرجوا من رحم هذا التيار، أي تيار الإخوان المسلمين. وكما يقول الفيلسوف المازري حداد في كتاب مهم سيصدر قريباً بالعربية والفرنسية، فإن الخلاف بين كل أطياف الإسلام السياسي هو في الدرجة لا في النوعية ولا في الطبيعة لأن العقيدة واحدة والاستراتيجية واحدة ولكن التكتيك يختلف. الهدف الاستراتيجي النهائي واحد في نهاية المطاف، ألا وهو، «أسلمة» المجتمع بالمعنى التقليدي للكلمة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإقامة الدولة الدينية التي لا تعترف بأي فصل بين الجامع والدولة ولا حتى أي تمييز. بمعنى آخر، سوف نظل محكومين بكابوس الدولة اللاهوتية الثيوقراطية القروسطية التي تخنق الحريات وتشل الطاقات الإبداعية للعرب. وبالتالي فلا يمكن أن ينهضوا ولا أن يلحقوا بركب الأمم المتقدمة. كيف يمكن أن ينهض من هو مقيّد بأصفاد القرون الغابرة؟ أعطني حريتي أطلق يديّا! ثم يضيف الدكتور المازري حداد أن الربيع العربي سرعان ما تحول إلى «شتاء أصولي قارس» وفشل فشلاً ذريعاً. لا ريب في أن الانتفاضات على الاستبداد السياسي و«بوليس الفكر» كما يقول، كان شيئاً مشروعاً ولكن كان هناك طريق آخر للتغيير غير هذا الطريق الفوضوي المدمر الذي سلكوه. كان هناك طريق الإصلاح التدريجي وإجبار الأنظمة على تقديم التنازلات بشكل أو بآخر. ألم يكن ذلك أفضل من كل هذا الخراب الحاصل حالياً؟ أين كنّا وأين أصبحنا؟ والدليل على ذلك أن تونس كانت مزدهرة اقتصادياً قبل يناير (كانون الثاني) 2011، ولكنها أصبحت الآن على حافة الانهيار بعد عشر سنوات من هذا الربيع العربي المزعوم. يضاف إلى ذلك أن تونس كانت تصدِّر إلى العالم العربي الكفاءات العلمية والطبية والهندسية والمعلوماتية فأصبحت تصدر إليه لاحقاً «اليد العاملة الجهادية»، إذا جاز التعبير. نعم لقد صدّرت تونس بعد «الربيع العربي» آلاف الجهاديين الداعشيين إلى سوريا والعراق في السنوات الأخيرة لكي يسهموا في تدمير بلدين عربيين كبيرين تآلب عليهما الدمويون من زوايا العالم الأربع وأعادوهما في بعض المناطق إلى العصر الحجري. أعتقد أن كتاب المازري حداد سوف ينفجر كالقنبلة الموقوتة عندما يصدر قريباً. لكن لِنَعُد إلى محمد الحداد. ما الحل الذي يقترحه في نهاية المطاف؟ إنه يرى أن الحل لا يمكن أن يأتي من جهة الأصوليين، معتدلين كانوا أم متطرفين، وإنما من جهة المثقفين الأحرار المعزولين المتبعثرين الخارجين على الإطار الأصولي الخانق كلياً. وهم ما قد جرت العادة على تسميتهم: المفكرين الجدد في الإسلام. انظروا في هذا الصدد كتاب الباحث المغربي رشيد بن زين الذي يحمل ذات الاسم. بمعنى آخر، فإن إسلام الأنوار هو الحل، ولكن على المدى البعيد لا القريب للأسف الشديد. لماذا؟ لأن إسلام الظلمات لا تزال له شعبية كبيرة بسبب الجهل والفقر والأمية. وبالتالي فتنوير الشعوب العربية وتعليمها وتثقيفها سوف يستغرق وقتاً طويلاً. عندئذ سوف يحصل الربيع العربي الحقيقي! نريد ربيعاً تنويرياً مشرقاً لا طائفياً ظلامياً.

- اللاهوت والفلسفة

أنتقل الآن إلى باب آخر من أبواب هذه المجلة العتيدة المليئة بالأفكار الجديدة والتحليلات والإضاءات. يحمل هذا الباب العنوان الرصين التالي: اللاهوت والفلسفة. وقد شارك فيه محمود حسين. وهو اسم مركّب مستعار يدل على مثقفين مصريين اثنين هما: عادل رفعت وبهجت النادي. وقد كتبا مداخلة مطولة جداً في المجلة تحت عنوان: «النزعة الإنسانية الإسلامية بالأمس واليوم». وهي تقول لنا ما معناه: لقد سبقت النزعة الإنسانية الإسلامية حركة النهضة الأوروبية ونزعتها الإنسانية أيضاً بسبعة قرون على الأقل.

وبالتالي فالتنوير كان عربياً قبل أن يصبح أوروبياً. بل إن التنوير الأوروبي ما هو إلا امتداد للتنوير العربي. لقد ظهرت النزعة الإنسانية الإسلامية والعقلانية العربية في القرن التاسع الميلادي على يد المعتزلة والفلاسفة أساساً، ولكن يمكن أن نضيف إليهم الأدباء والشعراء الكبار كالمتنبي والمعري إلخ. لقد ظهر هذا التيار الذي دعاه محمد أركون بالنزعة الإنسانية العربية وتألق على يد مفكرين أفذاذ ليس أقلهم الجاحظ والتوحيدي ومسكويه وعشرات غيرهم. هذا بالإضافة إلى كبار شخصيات الاعتزال كواصل بن عطاء، والزمخشري، والقاضي عبد الجبار، والعلاف، والنظام، إلخ.

ولكنّ أتباع التقليد الحرفي الجامد والرجعية الحنبلية سرعان ما تصدوا للمعتزلة وأسكتوهم بل أبادوهم في نهاية المطاف. وعلى هذا النحو انتصرت الظلامية الدينية على الأنوار العقلانية في العالم الإسلامي. ونحن لا نزال ندفع ثمن هزيمة المعتزلة والفلاسفة حتى اللحظة بدليل أن «داعش» الشرير ما هو إلا امتداد لعصور متطاولة من الظلامية الدينية امتدت على مدار ألف سنة متواصلة. من هنا صعوبة مواجهتها لأنها متغلغلة في الأحشاء والعروق وبرامج التعليم والفضائيات والعقليات... ولو أن المعتزلة هم الذين انتصروا لَمَا كان هناك شيء اسمه «داعش» حالياً.

كنا نعتقد أنه انتهى بسقوط دولته السوداء في الموصل والرقة ولكن يبدو أنه لا يزال قادراً على الضرب والإجرام بدليل ما ارتكبه مؤخراً من تفجيرات مروعة في منطقة الباب الشرقي في بغداد حيث سقط عشرات الجرحى والقتلى من الناس البسطاء، الفقراء، الأبرياء. أين النزعة الإنسانية؟ أين سماحة الإسلام ومكارم الأخلاق؟ أين الأنوار العربية التي أشعّت على العالم يوماً ما ومن بغداد بالذات؟ كل شيء انطفأ. أو قُلْ كل شيء يريد أن يطفئه هؤلاء المجرمون الداعشيون القتلة الذين تؤذيهم نهضة العراق والعرب ككل. في ختام دراستهما المطولة جداً والعميقة يتوصل الباحثان إلى ذات النتيجة التي توصل إليها الدكتور محمد الحداد: وهي أن الأمل معقود على المفكرين الجدد في الإسلام وفي طليعتهم محمد أركون ونصر حامد أبو زيد وآخرون.

ومعلوم أن أركون أمضى حياته وهو يتحدث عن النزعة الإنسانية العربية في القرن الرابع الهجري- العاشر الميلادي. وقد تأسف كثيراً لأن حركات الإسلام السياسي قضت كلياً على النزعة الإنسانية وشوّهت صورة الإسلام العظيم وأغرقت الجزائر في عشرية سوداء مرعبة لا أعادها الله.

*2020

 اليونيسكو عن الإسلام في القرن الحادي والعشرين

 مؤسسة كبيرة اسمها «الإسلام في القرن الحادي والعشرين». رئيسها حاليا الدكتور صادق بلوصيف؛ طبيب جراح مشهور، إحدى الشخصيات الجزائرية المعروفة والمحترمة في فرنسا، أما أمينها العام فهو ميشيل دو روزن إحدى الشخصيات الفرنسية المعروفة أيضاً والمهتمة بالقضايا العامة الكبرى. وهل هناك من قضية أكبر من الإسلام في هذا العصر؟ وهو الدينامو المحرك للعملية كلها. أما المفوضة العامة للمؤسسة فهي السيدة إيفا جانادان، صاحبة الكتاب المعروف «أصوات من أجل إسلام مستنير».

إننا لا نهدف إطلاقاً إلى النيل من الإيمان أو الاعتقاد الديني الإسلامي. فهذا يظل مشروعاً كلياً وخارج النقاش تماماً. ولكننا نهدف فقط إلى تفحص التراث الإسلامي بشكل نقدي على ضوء العلوم والمعارف الحديثة.

 القراءة التقليدية القديمة له أصبحت تسبب مشكلة حقيقية بعد ظهور حركات التطرف التي تتبناها بحذافيرها

تجديد هذا التراث والتعريف به على نطاق واسع لأن الإنسان عدو ما جهل

 الدكتور عبد الرحمن السالمي، رئيس تحرير مجلة «التفاهم» الرصينة المعروفة الصادرة في العاصمة العُمانية مسقط.

وقف المفكر الباكستاني الشهير محمد إقبال في كتابه المعروف «تجديد الفكر الديني في الإسلام». وهنا يسجل الدكتور السالمي الملاحظة المهمة التالية قائلاً: «في ذلك الكتاب الكبير أقام الفيلسوف الباكستاني المجدد تفرقةً واضحة بين مبادئ الحرية التي قررها القرآن الكريم، والتفكير الديني التقليدي الذي شابه الجمود والانحطاط في شتى القضايا، والذي دعا إقبال إلى المطالبة بتجديد جذري فيه.

وبالتالي فالمشكلة لا تكمن في القرآن والإسلام ككل كما يتوهم البعض وإنما فقط في الفهم الخاطئ والضال الذي يتبعه المتشددون المتطرفون، وكذلك المحافظون المتحنطون». هذا ما فهمناه من مداخلة الدكتور عبد الرحمن السالمي الطويلة والمتوازنة والقوية الحجة والواسعة الاطلاع عموماً على كلا الطرفين الإسلامي والاستشراقي الغربي.

لماذا؟ لأنها تدعو إلى إسلام متجدد: إسلام المحبة والسماحة والسلام والتفاعل الحضاري والتعايش الأخوي مع جميع الأقوام والشعوب. ويمكن أن نضيف من عندنا ما يلي: وهذا متوافق مع جوهر القرآن الكريم الذي يقول: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا». وهو الإسلام نفسه الذي دعا إليه ابن عربي قبل ثمانية قرون تقريباً في قصيدته الشهيرة عن دين الحب:

 الإسلام نفسه الذي كان يحلم به محمد إقبال أيضاً. فهو تلميذ نجيب لابن عربي في هذا الصدد.

علوم أن الفارابي هو أكثر فلاسفة الإسلام عقلانية، وليس ابن رشد على عكس ما نتوهم. وذلك لأن ابن رشد ظل فقيهاً متشدداً في أعماقه على الرغم من انفتاحه الكبير على فلسفة أرسطو. وعلى الرغم من أنه كان ينادي بالتوافق بين العقل والشرع، أو الفلسفة والدين، فإنه ظل يغلّب الاعتقاد اللاهوتي على العقلانية الفلسفية إذا ما أُجبر على الحسم. وذلك على عكس الفارابي الذي كان يغلّب العقل على النقل بشكل واضح.

 أكثر فلاسفة العرب عقلانية وأعظم فلاسفة الإسلام قاطبة

 لا ينبغي أن يتحول التراث إلى حجر عثرة أمام الحداثة والتحديث واللحاق بالعصر وركب الأمم المتطورة وإنما ينبغي أن يكون دافعاً إلى ذلك ومشجعاً عليه.

المشكلة هي أن القراءة التقليدية الظلامية للتراث الإسلامي أصبحت تمثل مشكلة وعقبة وحجر عثرة. لأنها هي القراءة المهيمنة على الجماهير حالياً. من هنا قوة التيار الراديكالي المتطرف وهيمنته على الشارع العربي. ولهذا السبب فنحن في أمسّ الحاجة إلى قراءة تنويرية وتجديدية للتراث العربي الإسلامي. فهي المخرج والخلاص.

ويمكن أن نتابع بهذا الصدد تفكير الفارابي ونمشي على خطاه. فهو كانط العرب أو أرسطو العرب أو المعلم الثاني. ولكن يمكن أن نضيف إليه تلميذه عبقري العباقرة ابن سينا. ويمكن أن نضيف أيضاً أبا العلاء المعري الذي ربما كان أكبر عبقرية شعرية وفلسفية في تاريخ العرب والإسلام. ويمكن... ويمكن... ذخائر العرب، أو ذخائر التراث، لا تُحصى ولا تعد...

سوف تحصل زلازل فكرية في العالم العربي، بل الإسلامي كله في السنوات القادمة وسوف تحررنا من تصورات قديمة، بالية، عفا عليها الزمن. فالتصورات التراثية الموروثة ضخمة، هائلة، تملأ علينا أقطار وعينا وتحظى بالقداسة والمعصومية الكاملة. علاوة على ذلك، فهي لا تزال راسخة في العقلية الجماعية رسوخ الجبال. وويلٌ لمن تسول له نفسه أن يفككها أو حتى يقترب منها مجرد اقتراب!

*

«الإسلام في القرن الواحد والعشرين» تحتفي بابن طفيل

Nov 5, 2021
هاشم صالح

 مجلة «الإسلام في القرن الحادي والعشرين». وقد صدر عددها الرابع مؤخراً قبل أيام في باريس. ودشّنه رئيس الرابطة الدكتور صادق بلوصيف عن طريق افتتاحية طويلة نسبياً، ومليئة بالأفكار والتحليلات الجادة.
والدكتور بلوصيف هو مفكر جزائري الأصل وأحد كبار أطباء فرنسا في آن معاً. ولا غرابة في الأمر؛ فعلى مدار تاريخنا كان هناك فلاسفة أطباء أو أطباء فلاسفة من الطراز الأول. نذكر من بينهم ابن سينا الملقب بالشيخ الرئيس. فقد كان طبيباً عظيماً وفيلسوفاً ضخماً في آن معاً. إنه عبقري العباقرة. وقل الأمر ذاته عن الفيلسوف الأندلسي الكبير ابن باجة. وقل الأمر ذاته عن ابن طفيل صاحب رواية «حي بن يقظان» الخيالية المبتكرة. بل، وحتى ابن رشد تلميذ ابن طفيل لم يكن فيلسوفاً فقط، وإنما طبيب أيضاً.

 الدكتور صادق بلوصيف هو رئيس قسم التخدير والإنعاش في المستشفى الجامعي بمدينة «أميان» الفرنسية. كما أنه في الوقت ذاته عضو «جمعية الأطباء المسلمين» في فرنسا. فماذا يقول في افتتاحيته لهذا العدد الرابع يا ترى؟
إنه يقول لنا ما معناه: لقد خصصت جريدة «النيويورك تايمز» في عددها الصادر يوم 7 أبريل (نيسان) الماضي صفحة كاملة للمفكر العربي الكبير ابن طفيل تحت عنوان «المفكر المسلم الذي ألهم الكاتب الإنجليزي دانييل ديفو روايته الشهيرة: روبنسون كروزو».

 العرب شهدوا التنوير طيلة القرون الستة الأولى من عمر الحضارة العربية الإسلامية، أي حتى موت ابن رشد عام 1198.

قد استمرت عصورنا الوسطى حتى القرن التاسع عشر: تاريخ الانطلاقة الجديدة لعصر النهضة المجيدة. أما الأوروبيون فقد عاشوا في مرحلة ظلاميات القرون الوسطى طيلة ألف سنة حتى انطلقوا في القرن السادس عشر إبان النهضة الإيطالية المشهورة. وبعد ذلك خرجوا كلياً من مرحلة العصور الوسطى وحققوا الفتوحات العلمية والفلسفية الكبرى، واستمر تنويرهم متصاعداً حتى اليوم.

حي بن يقظان»

للدكتور مورينو الأعجمي بعنوان «الجنة والنار طبقاً للقرآن الكريم». والباحث المذكور هو دكتور في الطب، ودكتور في اللغة والآداب العربية في آن معاً. كما أنه مختص بالدرجة الأولى في الدراسات القرآنية.

المداخلة الثانية الواردة في هذه المجلة، فهي من تأليف الباحث مجدي الساحلي كما ذكرنا آنفاً. وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في مجال الدراسات المتوسطية والشرقية. هذا، وقد ناقش أطروحة الدكتوراه عام 2012 في جامعة ستراسبورغ تحت إشراف البروفسور إريك جوفروا بعنوان «التصوف في رواية حي بن يقظان لابن طفيل (1110 - 1185): الجانب الروحاني الصوفي المختبئ تحت الجوانب الفلسفية».

عكس الإمام الغزالي الذي هاجم الفلسفة بضراوة في كتابه الشهير «تهافت الفلاسفة». فردّ عليه ابن رشد في كتابه الأشهر «تهافت التهافت». ولكن الغزالي انتصر لأننا كنا قد دخلنا في عصورنا الوسطى الانحطاطية الطويلة وغرقنا فيها رويداً رويداً. فهل استفقنا أخيراً يا ترى؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق