الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

باكستان وهي ثاني أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة

 واشنطن- يشهد التيار المحافظ السني المتشدد ظرفا ملائما، فبعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان طالبان انتصارها في أفغانستان، تتحرك باكستان وهي ثاني أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة من حيث عدد السكان للانضمام إلى كابول لتصبح القاعدة الأمامية للتعصب الديني والتفوق الإسلامي.

وبذلك تقف باكستان جنبا إلى جنب مع أفغانستان ودول مثل تركيا وإيران للمناداة بأشكال من الإسلام السياسي والالتزام العلني بالدين على عكس دول الخليج وحركات مثل نهضة العلماء الإندونيسية التي تتبنّى بدرجات متفاوتة تفسيرات متسامحة وتعددية للإسلام.

السعودية دعمها المالي لباكستان بإيداعها 3 مليارات دولار في البنك المركزي وما يصل إلى 1.5 مليار دولار من إمدادات النفط مع مدفوعات مؤجلة، حيث علقت السعودية مساعداتها العام الماضي بسبب انتقادات باكستانية لعدم دعم المملكة لها في نزاعها مع الهند بشأن كشمير.

 دعم المملكة المتجدد ناتج عن الرغبة في مواجهة توطيد العلاقات العسكرية والثقافية بين باكستان وتركيا، وكذلك علاقة باكستان مع طالبان إثر انتصار الجماعة في أفغانستان.

وتتنافس المملكة العربية السعودية على قيادة العالم الإسلامي والقدرة على التعريف بالإسلام في القرن الحادي والعشرين مع الإمارات العربية المتحدة وقطر ونهضة العلماء. وتبقى نهضة العلماء الفاعل الوحيد غير الحكومي في هذا المزيج والكيان الوحيد الذي اتخذ خطوات عملية لترسيخ مبادئ التسامح في الفقه الإسلامي.

وتحظى المنافسة بأهمية خاصة بالنسبة إلى المملكة التي شنت على مدى عقود أكبر حملة دبلوماسية عامة في العالم، حيث استثمرت حوالي 100 مليار دولار خارج حدودها لدعم المذاهب الإسلامية المحافظة المعادية لإيران. وجعل تاريخ باكستان منذ إنشاء الدولة في 1947 منها قصة النجاح الأولى للحملة التي صممت لمواجهة الإسلام الثوري الإيراني.

وسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ وصوله إلى السلطة في 2015 لتوجيه المملكة بعيدا عن دعمها العالمي للمحافظين من خلال خفض التمويل بشكل حاد، وتحرير بعض الأعراف الاجتماعية في الداخل، والسعي لاستبدال الهوية السعودية التي يغمرها الدين بأخرى تستند إلى القومية.

ومع ذلك لم يقنن الأمير محمد بن سلمان عند تطبيق ترويجه للتسامح الديني والحوار بين الأديان عبادة غير المسلمين وبناء دور العبادة لهم في المملكة.

حزمة المساعدات السعودية المالية المجددة تشكّل شريان حياة مؤقتا لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان

تقف باكستان جنبا إلى جنب مع أفغانستان ودول مثل تركيا وإيران للمناداة بأشكال من الإسلام السياسي والالتزام العلني بالدين على عكس دول الخليج


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق