شعور العربي بأن ما يأتي من الغرب جيّد كلّه، بلا استثناء؛ بينما فسّره آخرون برغبة القارئ العربي في الاطّلاع على ما يجدّ في الساحة الغربية من جهة الفكر والفلسفة والعلوم الإنسانية بعامة، واكتشاف أعمال سردية تشبع نهمه إلى التجارب المتميزة، وتعرّفه بواقع مجتمعات بعيدة عنه، غريبة في عاداتها وتقاليدها، أو تلبي حاجته إلى الارتحال، ولو عبر نصوص متخيلة، إلى عوالم أخرى، فليس أفضل من الرواية لولوج أعماق المجتمعات والإمساك بمعيشها اليومي المعقّد.
وقد تكون السوق، وقانون العرض والطلب، هي التي زادت في تضخيم هذا الظّاهرة وشجّعت الناشرين، أو بعضهم على الأقل، على طباعة الكتب المترجمة، أيّا ما يكن مستواها.
يعاني البعض من عقد نقص عنيفة تجعلهم يعتقدون أن انتقاص الآخرين بأصولهم هو ترميم لذلك النقص. الانتقاص لا يكملك، لا يرفعك، بل يهوي بك إلى الحضيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق