الجميع مندهش من اعلان اسرائيل علي افطار قلوبهم علي مشهد اطفال سوريا تخيلوا جيس الاحتلال الذي يقتل اطفال فلسطين بدمويه ليل نهار ويستعبد ابائهم ويسجنهم هؤلاء يعلنون انفطار قلوبهم لهذا بينما الشارع العربي بالكامل لا يتأثر
والكل يعلم ان سوريا تتقسم الان الا حكام العرب
منطقتنا كانت مهد لاهم الحضارات الانسانيه لماذا نستسلم طوعيه لكل ما نقرأه
واسرئيل التي تنعم بالاستقرار ورفاهية وتدعمها امريكا . وقد اعلن بنيامين نتنياهو حول ان تعاون بين بلده ودول المنطة قد تعزز خلال السنوات الماضيه نتيجة التهديدات المشتركه !! ولا نستغرب من تهنأتها لنا بذكري الاسراء ولمعراج ومتمنين ان يعم السلام والامن علي المنطة وويسود روح المحبه بين الشعوب.
*********************
منطقتنا كانت مهد لاهم الحضارات الانسانيه لماذا نستسلم طوعيه لكل ما نقرأه
واسرئيل التي تنعم بالاستقرار ورفاهية وتدعمها امريكا . وقد اعلن بنيامين نتنياهو حول ان تعاون بين بلده ودول المنطة قد تعزز خلال السنوات الماضيه نتيجة التهديدات المشتركه !! ولا نستغرب من تهنأتها لنا بذكري الاسراء ولمعراج ومتمنين ان يعم السلام والامن علي المنطة وويسود روح المحبه بين الشعوب.
*********************
يمكن القول إن الجوانب الصراعية فى العلاقات بين العرب والدولة اليهودية، كانت واضحة ومحددة فى مسألة إنشاء وطن قومى لليهود على حساب الهوية العربية فى فلسطين، ويمكن بيانها فى إرجاع الصراع العربى الإسرائيلى الى اصوله التاريخية، لنجد أن منطوقه الصحيح هو الصراع العربى الصهيونى، وبالتالى يعد صراعا حضاريا بين قوميتين متوازيتين لا تلتقيان، القومية العربية وارتباطها بالهوية الاسلامية من ناحية والقومية الصهيونية وارتباطها بالتعصب والفكر الاستعمارى الاستيطانى التوسعى من ناحية أخرى. من هنا لم يكن صراعا مفتعلا بل تجسد إثر تراكم أطماع صهيونية فى حقبة تاريخية حتى قيام اسرائيل عام 1948، وما تلا ذلك من مواجهات عربية – إسرائيلية تمثلت فى اربع حروب ضمن حالة الصراع بين العرب واسرائيل، واذا كانت حرب اكتوبر عام 1973 التى تعد صفعة عربية للصلف والتكبر الصهيونى، وبعد مرور خمسة واربعين عاما على آخر مواجهة عسكرية مباشرة بين العرب واسرائيل، نلاحظ أن الاسرائيليين قد استفادوا من الدرس وقرروا نصب شرك للعرب يعتمد على تغيير شكل الصراع دون ان ينهوه من وجهة نظرهم!.
بالفعل وقع العرب فى شرك إمكانية التعايش مع الدولة العبرية باعتبارها أمرا واقعا ومعترف بها دوليا، وبالتالى يمكن ان تتحول اسرائيل الى كيان مسالم يتم قبوله فى المحيط العربى.
وعليه يصبح من الضرورى أن يلجأ المطبعون من العرب الى تحسين صورة إسرائيل فى الذهنية العربية، وحتى نصل الى هذا التحسين الذى يساعد على التطبيع، نؤكد ان اسرائيل استطاعت أن تروج لفكرة الصداقة الإسرائيلية ليس مع العرب ككل، ولكن مع الدول العربية - كل دولة على حدة - وهو نفس الاسلوب الذى لجأ اليه المستعمر القديم تحت مسمى سياسة «فرق تسد»، ودخلت اسرائيل الى المشهد العربى من أبواب العلوم والتكنولوجيا الاسرائيلية التى تفتح آفاقا للتعاون التقنى مع العرب، ولو عدنا الى مشروع شيمون بيريز الشرق الأوسط الكبير، نلاحظ ان ما تنفذه اسرائيل حاليا لا يعدو إلا أن يكون تطبيقا عمليا لما طرحه بيريز فى التسعينيات من ضرورة حدوث تزاوج بين التكنولوجيا الاسرائيلية والقدرات والثروات العربية!
خلاصة القول، إن محاولة لى الحقائق لن تغير من الواقع، الذى يقول إن الصراع مع اسرائيل ليس مشكلة مع الفلسطينيين، إنما هو صراع تاريخى وحضارى متعدد الاشكال ومع العرب قد تتلون اسرائيل وقد ينطلى على العرب معسول الكلام منهم، وقد ينخدعون فى بعض الاشخاص إلا ان الحقيقة التى لا يمكن غض الطرف عنها، أن قوة العرب كامنة فى كشفهم لمحاولات إسرائيل وغيرها فى استخدام العرب أنفسهم للقضاء على بعضهم البعض، وهذه التصفية العرقية أخطر ما قد يواجهه العالم العربى هذه الأيام، لو ظن للحظة أن الصراع مع إسرائيل قد انتهى!
+++++++++++++++++++++++++++
لا تفقدوا الدهشة
هناك أوضاع وُلدنا فوجدناها موجودة. إسرائيل على سبيل المثال! كلنا نعرف أنها موجودة، وأنها أمر واقع يجب أن نتعامل معه. ومع مرور الأعوام وتوالى الهزائم بدأنا نتأقلم مع وجود إسرائيل، بل صاروا يحاولون إقناعنا أنها صديق لا خطر منه. حتى كدنا أن نفقد الدهشة التى يجب أن نشعر بها عندما نتأمل ظروف قيام هذا الكيان السرطانى العجيب.
قومية لا دينية
+++++++++++++++++++++++++++
لا تفقدوا الدهشة
هناك أوضاع وُلدنا فوجدناها موجودة. إسرائيل على سبيل المثال! كلنا نعرف أنها موجودة، وأنها أمر واقع يجب أن نتعامل معه. ومع مرور الأعوام وتوالى الهزائم بدأنا نتأقلم مع وجود إسرائيل، بل صاروا يحاولون إقناعنا أنها صديق لا خطر منه. حتى كدنا أن نفقد الدهشة التى يجب أن نشعر بها عندما نتأمل ظروف قيام هذا الكيان السرطانى العجيب.
تخيلوا معى أن يحدث هذا الآن. شعب غافل مسالم يحيا فى أى مكان من أرجاء المعمورة، ثم فجأة تأتى جحافل من شعب آخر لا يمت إلى المكان بصلة، بل جاء من قارات أخرى بدعوى أن أجداده منذ ألفى عام كانوا يعيشون هنا (تخيلوا)، ويشهرون فى وجوههم نصوصًا دينية لكتاب لا يعترف به الشعب المهدد أصلًا، يقول هذا الكتاب إن الخالق جل فى علاه أعطاهم هذه الأرض لهم.
هذا ما حدث! هل فطنتم الآن لغرابته؟
تخيلوا أن يحدث هذا الآن. ثم تقوم هذه العصابات القادمة من قارات أخرى بمحاربة شعب هذه الأرض الوادعة، وتهجيرهم ثم الاستيلاء عليها بالعنف! تخيلوا أن يحدث هذا الآن مع أى شعب فى آسيا أو إفريقيا أو أوروبا أو حتى أمريكا الجنوبية، فماذا تتصورون موقف القوى الكبرى فى العالم؟ بالتأكيد الشجب والرفض والمساعدة لهذا الشعب المقهور! أليس كذلك؟
حسنًا. لقد حدث هذا بحذافيره وأكثر، ومع ذلك لم تكتف الدول الكبرى بالاعتراف بهذه المهزلة، بل أمدوها بالسلاح والعتاد والتأييد الدولى والمساعدات السخية! كل هذا حدث بدون حياء!
■ ■ ■
والذى لا يصدقه عقل أن هذه الدول الظالمة التى عاونت المغتصب على الشعب الغافل المسالم، تدّعى الآن أنها الأمينة على حقوق الإنسان. بريطانيا التى احتلت نصف العالم وأعطت الصهاينة حقًا لا تملكه فى أرض لا تملكها، وما ترتب على ذلك الوعد من سفك دماء وقهر ضعفاء وتشريد نساء، ترتدى اليوم مسوح الرهبان.
وفرنسا العنصرية المتكبرة التى بدورها قتلت مليون جزائرى، كل جريمتهم طلب الاستقلال بوطنهم، هى التى بنت لإسرائيل مفاعل ديمونة النووى. وأمريكا المتجبرة التى اعتبرت إسرائيل ابنتها المدللة تصدر كل عام بيانًا بأوضاع حقوق الإنسان فى كل بلاد العالم. وروسيا التى كانت أول الدول اعترافًا بإسرائيل. وإنك لتحار ماذا تقول إزاء هذا الظلم الفادح؟ أقول: لهم رب يحاسبهم فى يوم قريب آت، ويعوض المظلومين عما حاق بهم.
■ ■ ■
نحن نعرف جيدًا أننا لا قِبَل لنا بمواجهة إسرائيل الآن. والعقل يدعو إلى استدامة السلم معهم. لا أحد يدعو لحرب، لكن ينبغى أيضًا ألا نفقد الذاكرة. ولا نفقد الدهشة للظروف العجيبة التى قام بها هذا الكيان السرطانى الغاصب. لا يمكن لأعدى أعدائنا أن يتحولوا -على حين غرّة- إلى أصدقاء.
قومية لا دينية
الأستاذ «محسن صبحى حبيب» الرسالة التالية تعقيبًا على مقال (لا تفقدوا الدهشة):
■ ■ ■
«نحن المسيحيين عندنا العهد القديم وفيه بالفعل أن اليهود عاشوا فى هذه الأرض (فلسطين) وبها جميع مقدساتهم، وفعلا الله أعطاهم أرض كنعان لهم. لكن بقدوم السيد المسيح، لكى يكمل الناموس وشريعة موسى، آمن من آمن به، ومن لم يؤمن مازال فى ناموس شريعة موسى، وبالتالى هم يتمسكون بالأرض تاريخيا ومعتقدا...
وعندما جاء الإسلام، جاءت ليله الإسراء والمعراج- والتى لا يؤمن بها أصحاب الديانات الأخرى- وضع الإسلام مسمار جحا ليجد أحقيته فى أرض لم تكن وطن الإسلام بشىء ولا حتى الدعوة الإسلامية أو حياة النبى كانت فى تلك المنطقة.
أما بالنسبة للمسيحية فما أظن أن جميع الديانات وشعوب الأرض لا يمكن أن تختلف أنها نبعت من هذه المنطقة وجميع الآثار المسيحية هناك...
أظن أن دهشة حضرتك ممكن تكون ذهبت الآن بعد استعراض رؤى شعوب الأرض ما عدا المسلمين لهذه الأرض. الأرض أولى بها من هم جميع مقدساتهم هناك. دعونا نتعايش بسلام مع أصحاب الديانات الأخرى. وطبعا حضرتك تعلم أن أرض السعودية هى لكم وبها أغلى مقدساتكم. دعوا للآخرين أيضا مقدساتهم وتعايشوا بسلام مع باقى شعوب الأرض. آسف للإطالة لكنى أعلم أن حضرتك كاتب محترم وغير متعصب».
تعقيبا على هذه الرسالة أود أن أقول التالى:
أولا: إن وجهة نظره لا تعكس وجهة نظر المسيحيين فى مصر، والتى كان لقيادتهم الدينية، ممثلة فى البابا شنودة، موقف حاسم فى منع التطبيع والحج إلى أورشليم حتى يكونوا يدا بيد مع أشقائهم المسلمين، وإنه لن يسمح أن يصبح المسيحيون خونة هذه الأمة. فتحية له على موقفه الوطنى المُقدّر.
ثانيا: إننى بالعودة إلى مقالى لم أجد كلمة واحدة ذات بعد دينى فى المقال. والحق أننى أريدها صراعا قوميا وليس دينيا. بمعنى أن الفلسطينيين لهم كل الحق فى الحفاظ على وطنهم من معتدٍ خارجى، سواء كان هذا الفلسطينى مسلما أو مسيحيا أو حتى ملحدا. هب أن هذا الاستعمار الاستيطانى حدث فى قلب إفريقيا فى أمم وثنية، ألا يكون لهم الحق فى المقاومة؟، هذا يا سيدى حق إنسانى وقومى قبل أن يكون حقا دينيا.
ثالثا: إننى لا أريد للصراع الصهيونى العربى أن يتحول لحرب يهودية إسلامية، ببساطة لأن هذا ليس هو الحقيقة. هم لم يحاربونا فى الدين وإنما حاربونا فى الوطن. اليهودية ديانة مغلقة، وليس من ضمن أهدافهم تحويلنا لليهودية. هم يريدون أرضنا ببساطة، ونحن نتمسك بأرضنا. هذا صراع دنيوى بحت لا علاقة له بأدياننا.
وأخيرا: أشكر كاتب هذه الرسالة على حسن عرضه لأفكاره، ولأنه بالرأى والرأى الآخر نتناقش ونتفق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق