محمد صلاح الايقونه

تحول إلى رمز وأيقونة عربية، تؤكد على القدرة والإرادة فى النجاح والتفوق والإبداع لدى الشباب المصرى والعربى إذا توافر المناخ والظروف المناسبة فى كافة المجالات

حالة عشق لجمهور الكرة ولغير جمهور الكرة من المحيط إلى الخليج العربى، بل وفى باقى دول العالم،  ليس فقط لإبداع الفتى الكروى، وإنما لسلوكه والتزامه وانضباطه، فهو ليس كغيره ممن أبهرتهم أضواء أوروبا، فأصابتهم لعنة الانبهار الأوروبى..صلاح المنضبط نفسيا لم تغمره أضواء أوروبا، فلم يضل ولم ينحرف، بل صار قدوة أيضا للأوروبيين بأطفالهم وشبابهم وشيوخهم،واستفاد منه الفريق الإنجليزى، الذى أصبح له ملايين المتابعين والمعجبين فى مصر والوطن العربى 

صلاح تحول إلى قيمة تساوى فى وزنها وتأثيرها حكومة بأكمله

 لعب صلاح فى بازل السويسرى، ثم تشيلسى الإنجليزى، وفيرونتينا وروما الإيطاليين، وأخيرا ليفربول الإنجليزى

السياحه

لاعبو البرازيل على سبيل المثال حولوا البرازيل من مكان فقير –قبل سيلفا دى لولا- إلى قبلة للسياحة بسبب تواجدهم وإبداعهم وسحرهم فى الفرق الأوروبية، وتحولت قراهم وأحياؤهم الفقيرة فى مدن البرازيل المختلفة إلى مزارات وقبلة للسياحة، لكن للأسف ليست لدينا الجهة أو الجهات التى تستغل صلاح حتى تصبح مصر أو حتى قريته نجريج قبلة للسياحة الغربية أو على الأقل الإنجليزية. 

رونالدو أفضل وأغلى لاعبى العالم، يفخر بأنه يسبقه بعدة أهداف فى دورى الأبطال، وهارى كين، هداف توتنهام، يلهث خلفه ليقلص فارق الأربعة أهداف فى الدورى الإنجليزى.

لم يكن مغرور كغيره من الاعبين الذين احترفوا بالخارج وشارك في حملة ضد المخدرات وتبرع ب 12 مليون لمستشفي الاطفال الذي لا يفعله ممثلين وفنانين هدفهم المال والشهرة.

بصراحة إن صلاح حقق لمصر مالم تحققه وزارة السياحة وهيئة الاستعلامات ووزارة الأوقاف مجتمعين، قدم صورة للمصرى العربى المسلم المتدين دون تزمت وتشدد
الاخلاق
تألق صلاح وتحقيقه العديد من الأرقام القياسية التي لم يسبقه اليه أحد حتي أصبح هداف الدوري الإنجليزي لم يجعله ينسي جذوره أبداً.. وظل يحتفظ دائماً بصلات قوية من أهالي قريته "نجريج" التي ولد وتربي فيها حيث يحرص علي التبرع بانتظام لأهالي قريته الفقراء وقام مؤخراً بشراء قطعة أرض لاقامة محطة صرف صحي عليها كما اشتري جهازاً طبياً بلغت قيمته 12 مليون جنيه لمستشفي السرطان ودفع تكاليف إنشاء مجمع رياضي وملعب حديث في بلده حتي يمكن لنجوم المستقبل في قريته اظهار مهاراتهم في كرة القدم.. كما حرص النجم الكبير علي التبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه لصالح صندوق "تحيا مصر" وكان قد رفض الحصول علي فيلا فاخرة قدمها له أحد رجال الاعمال بعد احراز هدف الفوز علي الكونغو وطلب منه التبرع بثمنها لصالح ابناء قريته "نجريج".
حدث ان تعرض والد النجم محمد صلاح لحادثة سرقة وتم القبض علي السارق.. وعندما علم "محمد" بهذه الواقعة اتصل بوالده علي الفور وطلب منه التنازل عن محضر السرقة واعطاء مبلغ مالي للسارق والسعي لتوفير فرصة عمل له!!
لقد قال داعية سعودي كبير ان ما يفعله صلاح في إنجلترا أفضل من ألف خطبة يلقيها كبار الدعاة عن الإسلام.
نريد من نجومنا الكبار وخاصة الذين يتعلموا في أوروبا ان يتلعموا من صلاح.. يتعلموا من اخلاقه ومن تدينه ومن تواضعه ومن بره بأهله وحبه لمصر.
ربنا يحميك يا صلاح