الخميس، 4 يوليو 2019

أوراق ووثائق معركة "الإسلام هو القرآن وحده"

جاء الشيخ الطيب على «سيرة القرآنيين» بعنف، فذكر أن «هذه الدعوة بدأت من الهند فى بداية القرن العشرين.. ثم ما لبثت الفتنة أن انتقلت إلى مصر وتعصب لها طبيب بسجن طرة، نشر مقالتين فى مجلة (المنار) بعنوان (الإسلام هو القرآن وحده)، ولقيت فكرته دعمًا من بعض الكتّاب المتربصين بالسُنة النبوية، وهؤلاء على اختلاف أماكنهم وأزمانهم وتباينات أذواقهم يجمعهم قاسم مشترك واحد، هو الشك والريبة فى رواة الأحاديث».


فى عام 1906 طرح طبيب مصرى، كان يعمل بسجن طرة، مهتمًا بالبحث فى مجال الدراسات الدينية، وهو د. محمد توفيق صدقى- فكرته التى تقوم على أن السُنة ليست من أصول الدين، وأن المسلم ملزم باتباع ما جاء به القرآن الكريم فقط دون الالتزام بالسُنة النبوية والأحاديث.

وقد اكتسبت هذه الدعوة قيمتها مما كتبه د. توفيق فى نهاية مقاله: «هذه أفكارى فى هذه المواضيع أعرضها على عقلاء المسلمين وعلمائهم، وأرجو ممن يعتقد أننى فى ضلال أن يرشدنى إلى الحق، وإلا كان عند الله آثمًا».

واقتنع د. توفيق بخطأ فكرته فكتب رسالة مختصرة عنوانها «أصول الإسلام- كلمة إنصاف واعتراف»، نشرت فى المجلد العاشر من مجلة «المنار»، صرح فيها بأنه ارتكب الشطط، حيث قال: «أنا أعترف بخطئى هذا على رءوس الأشهاد، وأستغفر الله مما قلته أو كتبته فى ذلك، وأسأله الصيانة عن الوقوع فى مثل هذا الخطأ مرة أخرى، وأصرح بأن اعتقادى الذى ظهر لى من هذا البحث بعد طول التفكر والتدبر، هو أن الإسلام هو القرآن وما أجمع عليه السلف والخلف من المسلمين عملًا واعتقادًا أنه دين واجب، وبعبارة أخرى أن أصلى الإسلام اللذين عليهما بنى، هما الكتاب والسُنة النبوية بمعناها عند السلف»..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق