الخميس، 4 يوليو 2019

الشعور بالذنب والمعصية بعض الإنسان ومسامحة النفس

حالة انفعالية تتضمن مشاعر مؤلمة نابعة من ضمير الفرد لارتكابه فعلًا أو حدثًا يعكس عليه أسفًا عميقًا، وهو شعور غير مريح مرتبط بالخوف من جرح مشاعر الآخرين.

الدكتور سمير عبد الفتاح، أستاذ علم النفس في جامعة عين شمس، يقول إن شعور الشخص بالذنب لا يكون تجاه الآخرين فقط، بل تجاه نفسه وأفكاره أيضًا،
الشعور بالذنب الزائد يمكن أن يؤدي لمشاكل نفسية أخرى كالحزن، والقلق، والعزلة، هذا ما يؤكده أستاذ علم النفس، مشترطًا أن يكون هذا الشخص لديه استعداد وراثي للإصابة بها أو أن تكون البيئة المحيطة به غير داعمة له وتحمله مزيد من الضغوط

كيف تتخلص منه؟
الشعور بالذنب لدرجة كبيرة ربما يعرقل حياة من يعاني منه بسبب كثرة التفكير وتأنيب نفسه دومًا، بل قد يدفعه إلى التفكير في إيذاءها كنوع من العقاب

1- اشغل نفسك
شارك في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، ومارس هوايتك حتى تشغل تفكيرك بعيدًا عن الموقف أو الحدث الذي يُشعرك بتأنيب الضمير ويجعل الشعور بالذنب يسيطر عليك.

2- تحدث مع شخص مقرب
حاول التحدث مع صديق أو شخص مقرب لك عما تشعر به، فيعتبر ذلك نوع من التنفيس يساعدك في التقليل من حدة الشعور بالذنب لأن الكتمان يزيد من سيطرته عليك.

3- ابتعد عن هؤلاء
المحيطون بك إذا لم يكونوا داعمين لك فمن المؤكد أن حدة الشعور بالذنب ستزداد عندما تستمع لكثير من اللوم عما فعلته أو أخطأت فيه، لذلك عليك الابتعاد عن الأشخاص كثيري اللوم.

4- استعن بمعالج نفسي

****************************
مرض الوسواس القهري. وهو مرض نفسي شهير يصيب حوالي اثنين في المائة من البشر، ويتصف هذا المرض بوجود أفكار أو نزعات أو صور ملحة ومتكررة تتغلب على مقاومة صاحبها حتى تنتهى به في بعض الأحيان إلى أن يقوم بفعل معين (بشكل قهري) للتغلب على مشاعر الضيق والتوتر الناتجة عن هذه الأفكار. قد تكون هذه الأفكار خاصة بالنظافة أو التدقيق أو العنف أو الجنس أو الدين،
أود أولاً أن أطمئنك أن كل تلك الأفكار والنزعات والصور هي أعراض مرضية؛ وليس عليك أن تشعر تجاهها بالذنب أو بتأنيب الضمير على الإطلاق. فهي مثلها مثل أعراض أي مرض عضوي مثل الصداع أو ألم المفاصل، لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن نتصور أن سببها له علاقة بالإيمان أو الموقف الديني، وليس علاجها الشعور بالذنب أو الاستغفار أو أي شعائر دينية أخرى.

+++++++++++++++++++++++

المعصية بعض الإنسان

من جريدة الحياة

 تتابعت الشرائع وتواضعت على تحديد ماهية المعاصي ودرجاتها، كما حجم درجات عقوباتها برزخياً ودنيوياً، وتتباين المنهيات التي تستوجب على مجترحها وسم المعصية بين شرعة وأخرى بحسب مسيري شؤون التقديس والوكلاء اللاهوتيين غالباً، وإذ إن بنية ومهمة الأديان تقويم حياة الفرد والمجموعة وضبطها، من خلال التشريعات التي تقوم على توجيه الإنسان نحو ممارسة الطاعات الذاتية والمتعدية، وتكافئ عليها كذلك، هي تحظر عليه اجتراح منهيات وتعاقبه عليها، حراسة للفرد والمجموعة من الأضرار التي تنتج جراء تعاطي المحظور، وما يتعاطاه من المنهيات يعد معصية وذنباً، وتتفاوت المعاصي في درجة عقوبتها من ممارسة إلى ممارسة، كما تختلف المعاصي من ذاتية خاصة «بين الإنسان والله»، ومتعدية «تعدي الإنسان على غيره».

قراءة رؤية وذهنية منتجي أو محتكري استصدار «صكوك المنهيات» و«مراجعة قصة المعصية وكيف ولِمَ تحولت المعصية إلى معصية»؟ 

الدين يتعاطى مع أعمال الإنسان من خلال تقسيمها إلى ثلاثة أحكام «طاعات - مناهٍ - مباحات»، فما الأصل في الأحكام إذاً؟ عادة ستكون الإجابة التلقائية أن الأصل هو الإباحة، وأن حيز التحريمات محدود ومسمى بالممارسات، لكن لو استشرفنا علاقتنا مع الدين وماهية التعاطي مع الحلال والحرام، وكيف تفرز المنهيات عن المباحات، لوجدنا أن ثمة إسرافاً في حجم وكم المعاصي التي كانت جزءاً من جغرافيا المباحات، والتي تم إدراجها في خريطة المنهيات بمسوغات عدة، هي في حقيقتها لا تسوغ نقل الفعل من مباح إلى حرام، ولعل قاعدة «سد الذرائع» من أكبر القواعد التي أقلت على متنها حزماً من المباحات إلى حيز المنهيات، وتلك هي المشكلة التي تعاني منها المجتمعات الدينية التقليدية، لمرحلة أن أصيب فئام من المجتمع بحال وسواس وصراع مع المباحات.

هل يمتلك الإنسان أن ينخرط في لحظة يؤمن خلالها بأنه يمكنه الخلوص والطهرانية من المعاصي، ويصبح حينها إنساناً خالياً من دنس الخطيئة؟ لن يجرؤ إنسان على توهم ذلك التأله والملائكية، لكن ما يروجه عامة الدعاة والوعاظ يؤكد ذلك الوهم من خلال حال «التبكيت» للعصاة، فكأن المجتمع فئتان (عصاة وطهرانيون)، «لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون»، في ظني أن هؤلاء عجزوا عن استيعاب استحالة ارتفاع الإنسان عن دركات المعصية التي هي جزء من التركيبة الإنسانية التي يتنازعها الضعف والشهوة والخطيئة، وهو ما عبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: «كل ابن آدم خطاء... ».

ثالثها، ما يسمى بـ«الشعور بالذنب» الذي يُعبر عنه أحياناً بـ«تأنيب الضمير»، هل هو شعور طبيعي يشي بإيمان الفرد ويقظة وجدانه الديني وقوة رقابته اللاهوتية الذاتية؟ في رأيي أن هذا الشعور، الشعور بألم ممارسة معصية، غالباً لا يعني التدين والإيمان، بقدر ما يعني ضعف الوعي الذاتي في العلاقة بين الإنسان والمعصية، ولتوضيح الصورة بمثال: «حينما يتسامع الناس عن إنسان بحسبهم أنه إنسان فاضل ومتدين وعن وقوعه في معصية، فالانطباع التلقائي عادة ما يكون بالذهول من اجتراحه الذنب، لمرحلة أن يتم رفضه وإقصاؤه أحياناً»، هذا المثال قد يختصر نظرة المجتمع التقليدي للمعصية

 التأزم المتغور في الوعي الجماعي عن المعصية والخطيئة أنها مستساغة من فئام دون فئام، وذلك نتيجة التكريس الذي رسخه الدعاة والمتعالمين المحاكاتيين من رجال الدين، والحقيقة التي يستحيل القفز عليها هي أن كل إنسان مهما كان متألهاً متنسكاً، فإنه يمر بمرحلة ضعف ومشارفة للخطيئة، بحكم بشريته التي تدعوه لمناوشه الذنب تحت ضغط الحاجة والغريزة البشرية، التي تتفلت على أي إنسان مهما بلغ من مراقي الإيمان والرهبانية والتفقر اللاهوتي، وذلك ما لا يعيه من نصبوا أنفسهم «دعاةً إلى الله والدين»، وفي إخوة يوسف وحكاية النبي يونس و«عبس وتولى» عبرة لأولى النهى.

جاء فى سبب نزول قوله تعالى: «عَبَسَ وَتَوَلَّى، أَن جَاءهُ الأَعْمَى، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى، فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى، وَمَا عَلَيْكَ أَلاّ يَزَّكَّى، وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى، فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى، كَلاّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ» عبس:1-12
كان النبى (صلى الله عليه وسلم) يوماً يناجى كبار قريش؛ عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام وعباس بن عبدالمطلب وأبيّاً وأمية ابنى خلف ويدعوهم إلى الله تعالى ويرجو إسلامهم، فجاءه ابن أم مكتوم (وهو رجل أعمى) وقال‏:‏ يا رسول الله علمنى مما علمك الله فلم يلتفت إليه النبى (صلى الله عليه وسلم) وجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدرى أنه مشتغل مقبل على غيره حتى ظهرت الكراهية فى وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لقطعه كلامه قال فى نفسه‏:‏ يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان والسفلة والعبيد فعبس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يكلمهم فأنزل الله تعالى هذه الآيات فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد ذلك يكرمه وإذا رآه يقول‏:‏ مرحباً بمن عاتبنى فيه ربى.‏


ثمة خطورة جراء كثرة التحريمات على الوجدان والعقل والضمير 
 زحمة التحريمات تضيّق مساحة الحرية الإنسانية الخلاقة التي محلها جغرافيا المباحات الواسعة، وهي جزء من الدين القديم، أضف إلى ذلك الكبت والغلواء الوجدانية اللذين تحدثهما التحريمات غير المتساوقة وروح الدين.

درج الوعاظ والدعاة عموماً على فرز المباح وترحيل بعضه، إذ إن التحريمات ووشم كثير من الممارسات «معاصٍ»، وليس ذلك هو الإشكال بل الإشكال في اللاوعي الديني التقليدي الذي يعتبر رجل الدين الذي يحرم كل شيء، ويشدد على الناس، كما هو يجافي الرخص، ويقدم عليها العزائم، بأنه هو الشيخ الأروع والأقرب لروح الدين، بسبب لا شعور المتلقي العادي، الذي يظن أن الدين يقوم على التحريمات والعزائم، ولذلك يدرج على ألسنة العامة مقولة: «الأجر بحسب المشقة»، لتحول الدين عندهم إلى «مشقة».
الدين يسر وآيه لقد خلقنا الانسان في كبد 

رجال الدين يقسون على الناس بتحويل المباحات إلى معاصٍ في زمن من الأزمنة، تجدهم عبر الأزمنة يعودون إلى استباحة معاصي الأمس، ويحيلوها ناحية موطنها الأصلي «الإباحة»، لتسأل ما الذي تغير عدا هشاشة التحريمات أساساً، كما تجاوز المجتمع لرجال الدين المحاكاتيين، والتلقي من رجال دين آخرين أكثر تسامحاً، ليجد المتشددون أنهم معزولون بعيداً، وذلك ما يدفعهم إلى مسايرة سواد المجتمع.

الحصاد»، المعصية جزء من التكوين البشري الذي تتنازعه الشهوة والضعف والتقلب. التهويل من شأن كثير من المعاصي وجعلها موبقات من خلال حشد الأدلة المجتباة، لأجل تكريس عظمة معصية صغيرة، أحال الدين إلى دهاليز معتمة. ثمة صحابة مارسوا أعظم المعاصي، وتعاطى معهم النبي بحميمية ورحمة ورفق.

+++++++++++++++++++
 فلماذا نعجز عن مسامحة أنفسنا؟


نرتكب الكثير من الأخطاء في حياتنا اليومية بفعل ضغوط العمل وتسارع وتيرة الحياة نفسها أو بسبب وقوعنا ضحية لإساءة الآخرين، ولهذا طالما نوجه ثقل غضبنا نحو الآخرين الأضعف في الحلقة وغالبا ما يكون هؤلاء هم الأطفال أو كبار السن.
فبعض الآباء الذين يتسم سلوكهم بالعدوانية يلجأون إلى ضرب أبنائهم وإيذائهم نفسيا، وبعض الأمهات ينشغلن بوظيفتهن ويهملن صغارهن فيشعرن بالفشل والتقصير، وكلا الطرفين يشعر بالذنب والخجل مباشرة بعد ارتكابه القسوة تجاه الآخرين، لكن من النادر أن يبادر أحدهم فيسامح نفسه أو يغفر لها أو حتى يجد لها الأعذار في ذلك، فلماذا نعجز عن مسامحة أنفسنا؟
 فإذا كان عدم مسامحة الآخرين أمرا غير مبرر أحيانا، فإن عدم الغفران للذات أمر أشدّ قسوة، فهو يعمق شعورنا بالذنب والخجل، حيث يؤدي إلى تفاقم المشاعر السلبية ويمثل أرضا خصبة للعديد من الأمراض النفسية وحتى الجسدية.
كما أن الانغماس في الحياة الأسرية يجعلنا مقصّرين بحق أقربائنا من كبار السن، خاصة الأم والأب، في حين تبقى بعض الأمهات حبيسات حياة أبنائهن وحبيسات جدران المنزل الأربعة وتلغي حياتهن الشخصية بصورة مطلقة خوفا من التقصير في أعمال المنزل ورعاية الأبناء، بل خوفا من مشاعر التأنيب والذنب والخجل، وهي مشاعر تتعدى في قسوتها، من وجهة نظر البعض، خسارة حرية شخصية أو متعة بريئة عابرة، فهل يتعين علينا أن نصغي لصوت تأنيب الضمير والشعور بالخجل، وهل يتطلب الأمر أن نؤنب أنفسنا باستمرار بصورة يصبح معها الرضا عن النفس ومسامحتها فعلا مرفوضا؟
ويتسبّب تبني السلوك الصارم مع النفس في قتل الإحساس بمتعة الإنجاز ومتعة الحياة نفسها، وهي التي تُمتع الفرد من مسامحة نفسه على أخطاء بعضها يبدو تافها جدا، وهذا السلوك غير السوي الذي يتسم صاحبه بتدني مستوى احترام الذات وتداعي الثقة بالنفس يؤدي في الغالب إلى شعور مرير باحتقار الذات وهي المرحلة الأكثر خطورة في سلسلة التأنيب.
وعلى الرغم من أن نقد الذات أمر شائع، إلا أن معاقبة النفس مرارا لارتكابها الخطأ في حق الآخرين قد تضعف من الأداء العام للأفراد، وتؤدي إلى التعامل السلبي مع الآخرين بصورة قد تزيد الأمور سوءا.
فالصفح عن الذات هو ممارسة عملية لا تكتفي بالنية الطيبة، بمعنى محاولة القيام بأي شيء من شأنه أن يقوّم الخطأ الذي ارتكبناه من خلال تعويض الآخرين عن سلوكنا غير المناسب معهم بعمل مناسب أو حتى بكلمات رقيقة تمسح عن أرواحهم الشعور بالإساءة، أو ببساطة، يمكننا أن نسامح الآخرين على إساءتهم لنا كجزء من تطهير الذات على إساءة ارتكبناها نحن في حق الغير.
+++++++++++++++++

جميعُنا بشر نُخطِئ و نُصيب..

أليسَ هذا سبب مُناداتِنا بالبشر؟! أليسَ هذا سبب استواء ظُهورنا ورؤوسنا بلا أجنِحة ملائِكة أو قُرون شياطين؟!

‏نعم نَحنُ في المُنتصف هُنا عالِقون نُقرر إذا كُنا أقرب ملائِكةً كِرام أو شياطين حُقراء رُبما قد تخذُلنا النفس فهي الأمارة بِالسوء، وَلَكِن ‏بِالمُقابِل يوجد لدينا رادِع وهو «فِطرتنا الإنسانية» فَكُل شخص فينا ينبُض قلبه بالخير، جميعنا ولِدنا في هذه الدُّنيا بِقلب نابض بالبراءة والنقاء والسلام حيثُ مع مرور السنين ومُجريات الظروف وقسوة العيش ومع خوض التجارِب المُؤلِمة أصبحت قلوبنا أكثر قسوة تجاه فِطرتنا الإنسانية ‏والمُسالِمة فأصبحنا نغض بصرنا عن تِلك الإضاءة التي بِداخِلنا التي تُسمى بـ«الضمير» إلى أن أنعمت بصيرتنا عن وحشية أفعالنا ونُكمِل مسيرة حياتنا بِقلب مُختلِف عن حقيقته! قلب يتملكه الفساد فقد أصبحت قلوبنا ضحية لتِلك الفترات المُؤلِمة والقاسية، حيثُ انجرفنا ببحرِ الفساد والظلام ‏نغُض البصر عن طوق النجاة «الضمير» تَمُر السنون وظروفها ونحنُ مازلنا نغرق بداخل أعماق البحر المُظلم والمُفسِد، مُعتقدين أن طوق النجاة قد غرق معنا ولا فائِدة من ِطلب النجاة مرة أُخرى! هُنا يجب علينا ألا نتناسى حقيقتنا وفِطرتنا الإنسانية المُسالمة، هُنا يجب أن نرى ذلك الضوء الخافت ‏ونسارع بإسعافه.. حان الوقت لننجو من غرقِنا نحو الأمانِ والسلام فلا حياة داخل بحر مُظلِم يعمي بصيرتنا عن النور الحقيقي الذي بِداخِلنا «الفطرة الإنسانية الجيدة». 

‏ففي النِهاية عزيزي القارِئ نَحنُ بشر والبشر خطاؤون، ولا يوجد فينا من هو معصوم عن الخطأ! لكن لا تجعل من الخطأ هو النهاية، عالج أخطاءك فصدقني بِداخلك شخص جيد وأنت لست بذلك السوء.  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق