أدوات التعريف مثل " ال" أو الأسماء الموصولة مثل " الذين" وضمير الغائب مثل "هم" فى آخر الكلمات، وكل هذه الأدوات تخصص المعنى في مجموعة بعينها من الناس. فعلى سبيل المثال، حين يستخدم القرآن تعبير "الكافرين" أو"المشركين" فهو يتحدث عن مجموعة بعينها وهم كفار مكة ومشركوها الذين بدأوا العدوان على المسلمين الأوائل، وليس عن كل من كفر أو من أشرك.
{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} ( سورة التوبة 5).
فإن فهمها بصورة سطحية ودون تعمق قد يتسبب في إرتكاب جريمة لا تغتفر، إن نتج عن ذلك الفهم قتل إنسان بريء لمجرد أن له عقيدة أخرى قد تراها شركاً. وعلى العكس من ذلك تماماً فإن فهم الآية وتحليلها من خلال درجات الفهم القرآني التي سنذكرها، قد ينتج عنه مفهوم يختلف بصورة مطلقة عن فهمك السطحي لها.
ولنرَ هذا المثل التوضيحي لكيفية فهم هذه الآية الكريمة على خمسة مستويات أو درجات:
الدرجة الثالثة: ماذا نتعلم من هذا؟
ألا نضطهد أي أقلية دينية موجودة بيننا أو تعيش معنا وإلا أصبحنا مثل كفار مكة واستوجبنا غضب الله.
***
فإن من يستقطع من القرآن قوله {قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} ( سورة التوبة 36،) فعليه أن يكون أميناً ويكملها كما جاء فى القرآن بعدها مباشرةً وهو { كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق