د محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، فى أحد مقالاته أن العلاقة الطبيعية بين البلاغ الإلهى، وهو القرآن، وبين التطبيق النبوى لهذا البلاغ، وهو السنة النبوية، هى أشبه ما تكون بالعلاقة بين الدستور وبين القانون، فالدستور هو مصدر وروح القانون والقانون هو تفصيل وتطبيق الدستور ولا حجة ولا دستورية لقانون يناقض أو يخالف الدستور ولا غناء ولا اكتفاء بالدستور عن القانون.
خلاصة القول أن هذا التيار لا يختلف عن تيارات أخرى متطرفة لا مستقبل لها ولكن الخطر كل الخطر يكمن فى هذه الآلاف من خريجى المدارس والمعاهد الأزهرية والتى انتشرت فى أنحاء البلد من غير حاجة حقيقية وبدون دراسة علمية للاحتياجات الفعلية، حيث امتلأت رؤوسهم بكم كبير من الحقائق مخلوطا بكم أكبر من الأقوال الشاذة والأحكام المنافية للعقل والمنطق مع تلك التى قد تكون مناسبة فى الأزمان القديمة، لكنها لا تصلح للعصر الذى نعيشه ويظهر ذلك جليا أمام عيوننا فى بعض خطباء المساجد وبعض الذين يتحدثون فى الإعلام، غير مدركين لخطورة ما يقولونه كما ذكر ذلك مؤخرا ا. د سعد الهلالى فى مقاله بالأهرام، وقد كان حظى فى الجمعة السابقة أن استمعت إلى أحدهم فى أحد المساجد الكبيرة وهو يعدد مزايا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عن باقى الرسل عليهم جميعا الصلاة والسلام ظنا منه أنه بذلك
يحيى ذكرى مولده الكريم مع أنهم جميعا رسل الله إلى البشرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق