الخميس، 4 أبريل 2019

العمل عبادة خير من الصلاة


هل نحن حقل تجارب ومن الممكن قتلك او تمرض 
إن الله لا يهتم كثيراً بالقرابين، ولكنه يهتم بالعلاقة مع الإنسان الآخر، إن شريعة الله هى: أن أحب أخى فى الإنسانية قبل كل فروض الصلاة والصوم والقرابين، فما قيمة الصلوات والأصوام والطقوس وكل مظاهر العبادة إن لم تكن هناك محبة حقيقية للإنسان الآخر؟ هناك فرق شاسع بين التدين والإيمان الحقيقى، فالتدين كثيراً ما يركز على المظاهر الخارجية، وهى أمور جميلة ومهمة، بينما الإيمان الحقيقى هو موقف أخلاقى يقدس القيم ويحترم الإنسان الآخر أياً كان لونه أو دينه أو مذهبه، فما أسهل التعبد لله ورفع الصلوات والأصوام، ولكن ما أصعب التسامح وقبول الآخر المغاير، إن الله سبحانه يريد أن يعيش البشر أسرة واحدة تربطهم رابطة المحبة، لذا فهو سبحانه لا يقبل عبادة مزيفة من قلب ممتلئ بالكراهية والتطرف والأنانية، إن العبادة الحقيقية التى تسرّ قلب الله هى التى تمر عبر الإنسان الآخر من خلال محبته وخدمته.
قد كنت قبل اليوم أنكر صاحبى.. إذا لم يكن دينى إلى دينه دانى
لقد صارَ قلـبى قابلاً كلَ صُـورةٍ.. فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ
أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ ركـائـبهُ، فالحبُّ ديـنى وإيـمَانى.

+++++++++++++++++++
ففي الأديان كلها، لا معنى للعبادة بدون العمل الاجتماعي، بل إن العبادة نفسها، إن لم تقترن بحسن الخلق، والمعاملة الحسنة مع الناس، فإنها تجلب الوزر، لا الأجر. وليس من الدين، أن نقابل الأزمات التي نعيشها من فقر وبطالة، بالانسحاب من المجتمع، والاعتكاف في الزوايا.
وليس من الفقه في شيء، أن ينفق الغني أمواله في الحج والعمرة كل عام، أو في زخرفة المساجد، إلى حد الإسراف والمباهاة، ويترك المجتمع غارقاً في أزماته، لكن مقتضى الفقه في الدين، أن ينفق هذه الأموال في الأوجه الأكثر نفعاً للمجتمع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق